رواية مطلوبة3 الفصول الثام عشر والتاسع عشر والعشرون والاخير بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

و جحظت عيناه قائلا پصدمة المكان .. اه هو المكان 
ثم صاح مناديا على حسناء التي أتت متسائلة بقلق خير يا عمو حسن حصل حاجة !
ألتفت إليها متسائلا أنت كنت تعرفي كل حاجه عن نسرين مش كده !
عقدت حاجبيها قائله اه يعني .. بس .. بس حضرتك بتسأل ليه !
تعرفي نسرين كانت بتقابل شاهر فين !
هتفت متسائلة مش فاهمة قصدك يعن.. 
قطع حديثها صائحا نسرين كاتبة لشاهر على مكان معين كان بيتقابلوا فيه .. المكان ده فين !
ارتعدت من صراخه عليها و رجعت عدة خطوات للخلف قائلة پخوف أنا اللي أعرفه .. إن .. إن نسرين بتروح تقابل شاهر في بيته ساعات و ..
و أييييه .. و بيته فين ده !
هو .. هو كان عايش لوحده .. في أوضة فوق الس.. السطوح في حارة شعبية و نسرين كانت بتروحله 
حرك كرسيه ناحيتها و أمسك ذراعها هاتفا لازم توديني المكان ده ..
تجمعت العبرات بعينيها و هي تقول بس .. بس أنا مش فاكراه أنا مارحتش غير كام مرة معاها و بس !
تحدث قائلا برجاء و دموع حاولي تفتكري يا حسناء .. من فضلك !
هزت رأسها إلى أعلى و أسفل و أمسكت كرسيه متوجهه به إلى الخارج .
.......................
بين ثنايا الظلام أوقف شاهر سيارته بأحد المناطق الشعبية و لم يكن يوجد إلا قله بالمكان و نزل من السيارة و توجه إلي الجهة الأخرى و فتح الباب ثم أمسك بيد سمرا و أنزلها و توجه داخل ذلك العقار المتهالك .
وصل إلي سطح المبني و لازال ممسكا بذراعها و هي تتبعه جامدة تماما و توجه إلي الغرفة .
كانت جدران الغرفة مقشرة و متهالكة تحتوي على فراش صغير ملئته الأتربة و مكتب أحدي أرجله مکسورة ليستند على حجرا كبديل و أريكة بالية و مقعدان خشبيان .. بالإضافة إلي عدة لوحات علي الجدار غطتها الأتربة و اتخذتها العناكب لتبني شباكتها على حافاتها تقدم بخطوات ثابته ناحية الفراش و أسندها لتجلس عليه ثم جلس إلي جوارها و ألتفت ناحيتها و بكل هدوء رفع يده ليفك الزر العلوي من أسدالها ثم بمساعدة يده الأخرى قام بخلع الأسدال عنها و أسندها بكل رفق لتنام على الفراش ثم نام إلي جوارها و أحتضنها بقوة و هو يلتصق بها لأن الفراش صغيرا لا يتسع كلاهم .
مد يده ليضع رأسها على صدره و بدأ بالعبث بخصلات شعرها و العبرات تنساب على وجنته متحدثا پألم سامحيني يا سمرا أنا أذيتك كتير خدتك بذنب أختك .. أنا .. أنا كنت عاوزك تكوني لي لوحدي ..اااه يا سمرا ..ااه لو تعرفي اللي عيشته و عانيته لوحدي لا أم و لا أب و لا أخوات .. نسرين كانت كل حياتي كل دور في حياتي هي اللي كانت بتمثله أكيد كان صعب عليا إنها تختفي فجاءه من حياتي و من ساعتها بقيت كده .. بجري ورا المال و السلطة .. أبقي قوي أمتلك كل حاجه و قلبي مايخضعش لست أبدا .. بس أنت كسرتي ده كله و أنا ملكت كل حاجه أنا عايزها إلا حاجة واححده بس .. هي قلبك يا سمرا !
ثم أغمض عيناه بقوه لتنهمر العبرات الساخنة وجنتيه .. لينام إلي جوارها حتي بدأ النهار بالبذوخ 
.......................
وقفت سيارة حسن أسفل بناية متهالكة فألتف ناحية حسناء الجالسة إلى جواره متسائلا متأكدة إن هو ده البيت يا حسناء !
تطلعت هي من النافذة المجاورة لها لتتأكد ثم عادت لتنظر إليه مرة أخري قائله متهيئلي هو يا عمو أنا مش فاكراه أوي بس على ما أعتقد إنه هو !
هز رأسه بالموافقة ثم وجه حديثه إلي الحارسان اللذان يركبان السيارة بالمقعدين الأماميين و يتولى أحدا منهما القيادة قائلا بهدوء يلا بينا ننزل .. !
و بالفعل أنصاع الحرس إلي أوامره و نزلا من السيارة و ساعدوا حسن بالنزول و إخراج الكرسي الخاص به و توجهوا إلي داخل العقار بينما ظلت حسناء جالسه بالسيارة تدعو الله أن يمرر هذا على خير .
........................
بعد أن هربن الفتيات من فيلا شاهر منهن من عادت إلي بيتها خوفا مما تعرضت له و منهن من أجبرتها عائلتها على الذهاب إلي قسم الشرطة لتحرير محضر بم تعرضت له .. و منهن من اختصرت الطريق و اتجهت مباشرة إلي القسم لتقديم الشكوى .. حتي تأخذ ثأرها .
علم علاء بموقع فيلا المسمى شاهر من عدة فتيات و جهز قوه للذهاب إلي المكان ظنا منه إنه لازال هناك .. و لكن عندما وصلوا لم يجدوا أي شخص بالمكان .. سوي ثلاث چثث أثنان منهم تخص حارسان و الأخرى تبدوا إنها لشخص أجنبي .
وقف علاء خارج المكان و الڠضب يعتريه كليا بعد أن أمر بعض العساكر بالحجز على المكان .
تحدث في هاتفه صائحا پغضب فلت و هرب برضه ابن ال ده لو يوقع في أيدي بس .. طيب أحنا هنكمل البحث و القضية لسه مفتوحة .. و عامر أخباره أيه .. أول ما يفوق طمني عليه يا جلال .. ربنا قادر .. مع السلامة !
...
و لكن رغم كل تلك الحراسة على المكان لم يري أيا منهم ذلك الغريب الذي كان يترصد لهم .. و أنطلق بسيارته .
..........................
بأحدي المستشفيات 
خرج الطبيب من الغرفة المحتجزة بها مي فركض ناحيته كلا من أبيها و أمها و شقيقها ليسألوه عن حالتها الصحية الآن فأبتسم الطبيب قائلا أطمنوا .. هي فاقت و تقدروا تشوفوها بس ياريت تتعاملوا معاها بحذر لأن الواضح إن ظروفها النفسية صعبه شويه .. و ياريت لم تخرج من هنا إن شاء الله تساعدوها إنها تتابع مع طبيب نفسي .. عن اذنكم !
ذهب الطبيب بينما توجه ثلاثتهم إلي الداخل و تفاجئوا عندما وجدوها جالسه على الفراش تضم ركبتيها إلي صدرها و تحاوطهم بذراعيها شارده تماما و هي تحدق بنقطة ما بالفراغ و العبرات تنهمر على وجنتيها .
أغمض أحمد عينيه بآسي لتسقط العبرات من عينيه ثم أستند بيده على أحدى الطاولات .. بينما ركضت الوالدة ناحيتها و احتضنتها بقوه و هي تبكي بشده و حسرة على ما أصاب ابنتها .
شعر حسام أن والده على وشك الاڼهيار فأسرع ناحيته و أسنده هامسا بلاش يا بابا .. لازم نكون أقوياء قدامها عشان نحسسها بالأمان و نساعدها تاخد حقها .
هز رأسه بالموافقة من بين عبراته و توجه كلاهما ناحية الفراش ليجلسوا إلى جوارها بينما كانت ټحتضنها أمها بقوه و تمسح على ظهرها و شعرها .
مد أحمد ذراعيه بهدوء ليجذبها إلى حضنه و تحدث باكيا يا حبيبتي يا بنتي .. وحشتينى أوى أحنا عرفنا كل اللي أتعرضت ليه .. أتكلمي يا بنتي و قولي .. عشان خاطري 
تحدثت الوالدة پبكاء يا حبيبتي يا ضنايا أكتر من تلت شهور و أنت بعيده عن حضني و في وسط عصابه نهشوا
تم نسخ الرابط