رواية مطلوبة3 الفصول الثام عشر والتاسع عشر والعشرون والاخير بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

مش سهل تتقبل الحقيقة دي !
و أسرعوا بحملها على الناقل متوجهين بها إلي الداخل و لحقهم عامر إلي الداخل .
......................
تعالت الطرقات على باب مكتب العقيد فاروق فسمح للطارق بالدخول ليدخل ذلك الرجل و يقف قبالته بينما نهض فاروق و أتجه ليقف قبالته متسائلا لسه مافيش جديد يا منير !
هز منير رأسه يمينا و يسارا معلقا بهدوء ماتخافش يا باشا .. القضية تهدي بس .. و أكيد هيظهر تاني .. و ساعتها مش هرحمه .. هجيبلك رقبته يا باشا !
نفخ بضيق قائلا شكل القضية مش راضية تخلص أصلا و كيل النيابة اللي اسمه علاء لسه عنده أمل إنه يلاقي خيط يوصله لأي حاجه في القضية .. مع إن كل اللي كانوا بيساعدوا شاهر ماتوا صافي .. و صاحبه حتى الحرس و شاهر نفسه مختفي !
تقوس فم منير بابتسامة ساخرة و هو يعلق ب ماتخافش يا باشا .. يومين و يزهق من القضية دي و تتركن زيها زي غيرها .. و الموضوع يهدي و ساعتها أكيد شاهر هيظهر .. و بكده ييجي دورنا بقي !
هز فاروق رأسه بالموافقة و أشار ناحية الباب قائلا روح أنت دلوقت يا منير شوف شغلك !
أبتسم منير و من ثم توجه إلي الخارج بينما توجه فاروق ليجلس على مقعده الخاص و ضم قبضتي يده معا ليضعهم أسفل ذقنه و ضيق عينيه و هو يحدق بنقطة ما بالفراغ قائلا پغضب مكبوت ھموت و أعرف خرجت أزاي من وسط الڼار يا شاهر .. بس صدقني .. مش هرحمك !
.........................
بعد مرور يومان 
أسوان 
خرج من بيت قديم قبالة النيل مباشرة مرتديا بنطال من الجينز و تيشيرت بنصف كم و توجه ليجلس على حافة اليابسة و شمر بنطاله إلي منتصف ساقيه ليضعها بالماء و خلع نظارته و ظل ينظر بالنيل أمامه و أشعة الشمس الساخنة المنعكسة به و ظهر شبح ابتسامة على ثغره قائلا بخفوت بقيت بحب أشوف المنظر ده لأنه بيفكرني بيك يا سمرا .. عارف إني ظلمتك كتير بس الأحسن ليا و ليك إني أختفي من حياتك .. أنا عشب شيطاني و لازم أختفي .. يمكن لو ماكنتش سافرت كان زماني إنسان كويس و ماحصلش ده كله كنت هفضل عايش علي ذكراك يا نسرين و ماقبلتش سمرا .. بس أنت اللي حطمتيني .. اااه يا نسرين اه .. كنت فاكر إني بقربي من سمرا هحس بوجودك .. لكن تعبت أكتر لما لقيتني إني بټعذب بسمرا .. ماكنتش أعرف إني هحبها كده أو إني هحب بعدك !
ثم مال بجسده للخلف لينام على الارضية الترابية و وضع ذراعيه أسفل رأسه ليتذكر إنه بعد أن أشعل النيران .. قرر الفرار الفرار نهائيا دون العودة .. فأسرع إلى النافذة بالغرفة و خرج منها و عن طريق السطح أستطاع القفز إلي السطح المجاور .
أغمض عينيه بآسي لتنهمر العبرات علي وجنتيه و أخذ نفسا طويلا ليزفره بهدوء ثم مد يده في جيب بنطاله ليخرج أحدي الصور و ظل ينظر إليها بأعين دامعه هاتفا بحسره مكتوبلي أعيش طول حياتي متعذب .. وحشتيني أوي يا سمرا !
وجد مم يضع يده علي كتفه فأنتفض جالسا و وضع الصورة بجيبه بينما جلس الرجل إلي جواره قائلا بهدوء عامل أيه يا شاهر باشا 
ضحك شاهر بسخرية معلقا مش قولنا بلاش شاهر يا عماد .. شاهر خلاص ماټ من اليوم اياه !
ابتسم عماد و وضع كفه علي فخذ شاهر قائلا بهدوء معاك حق يا ... يا حازم بيه و بالمناسبة البطاقة الجديدة اللي طلبتها جاهزة و ماتفرقهاش عن الحقيقية 
تسلم يا عماد ... مش عارف أقولك أيه و الله علي وقفتك جنبي دي 
أنا مهما عملت عمري ما ارد جمايلك يا باشا ده أنت اللي وقفت جنبي في الغربة و ساعدتني ... و سيبنا من ده كله دي فلوسك مش فلوسي اللي كنت بتشيلها معايا كل اجازة تنزل 
أبتسم بآسي معلقا كنت بعمل حسابي و كأني عارف إن هييجي اليوم و هيستغنوا عني و يحاولوا يتخلصوا مني بس الصراحة أنا اللي اختفيت من نفسي عاوز ابدأ من جديد و أنسي كل حاجة و أي حد و أنت الوحيد اللي ممكن أثق فيه 
أنا افديك برقبتي طبعا و كل اللي قولتلي عليه اعتبره ماټ بينا 
أخذ نفسا طويلا و اشاح بوجهه بعيدا محدقا بنقطة ما فتساءل عماد حبيتها !
صمت قليلا ثم فرك وجهه بكلتا يديه قائلا مش عارف .. بس محتاجها اوي كنت فاكر احتياجي ليها مجرد إنها تشبه نسرين .. بس اللي متأكد منه دلوقت إني محتاجها إنها سمرا البنت القوية اللي مهما حاولت اكسرها لكن هي زى ما هي بريئة طيبة .. بس مش من حقي خلاص إني أشوفها حتي عمرها ما هتسامحني على كل اللي عملته فيها و ..
قاطعه عماد قائلا لو تحب أنا ممكن أجيبهالك بنفسي و أطلب سماحها و ابدأ من جديد معاها و ..
قاطعه شاهر پغضب لا لا .. كفايه لحد هنا عمري ما هكون عايزها ڠصب أحسن حل أعمله ليها إني أسيبها في حالها .. أسيبها تعيش بس مش عارف هقدر عايش من غير ما أشوفها أزاي !
صمت كلاهما للحظات ثم قطعه عماد متسائلا بهدوء ناوي علي أيه يا صاحبي !
نظر إليه شاهر بعدم فهم فتابع عماد أقصد يعني ناوي تسافر و لا تفضل هنا .. هتعمل أيه !
لسه ما قررتش لحد دلوقت بس أكيد مش هسافر دلوقت .. و مش عارف أعمل أيه بالفلوس الكتير اللي معايا .. سيبك بعدين هقرر 
ثم صمت للحظات قبل أن تلمع عيناه بحزن متابعا باشتياق بس سمرا وحشتني أوي 
....................
تكرر ذلك الحلم معها .. وجدت نفسها بذلك المكان المظلم من جديد و لكن لا تسمع أي شيء لا تلك الأصوات و لا الخطوات .. لا تسمع سوي الصمت .. يقطعه دقات قلبها المتسارعة و صوت أنفاسها اللاهثة .. و ظلت تتلفت حولها محاولة رؤية أي شيء لتركض ناحيته .. و فجاءه أضاء المكان بأكمله .. لتجد نفسها بمكان أشبه بالصحراء و ألتفت للخلف لتجده يقف بعيدا عنها بمسافه .. بابتسامته التي عاهدتها فانفرجت أساريرها لترتسم البسمة علي ثغرها .. و تحركت شفتاها تهمس ب ع.. عامر ..!
حرك رأسه إلي أعلي و أسفل و رفع يديه مشيرا لها ليحثها على التقدم ناحيته و لكنه لم ينتظرها فسريعا ما ألتف ليرحل بينما بدأت هي بالركض ناحيته محاوله اللحاق به .. و لكنها كلما تقدمت خطوة منه .. تجده أبتعد عنها أمتار و أمتار .. حاولت الإسراع بالركض و خرج صوتها قويا و هي تهتف ب عامر أستني .. عااااامر !
ليدوي صدي صوتها بكل أرجاء المكان .
...............
هبت مفزوعه عن الفراش و هي تصرخ عااامر !
نهض عامر عن
تم نسخ الرابط