رواية مطلوبة3 الفصول الثام عشر والتاسع عشر والعشرون والاخير بقلم صديقة القلم
المحتويات
لحمك .. اااه يا بنتي اااه .
أسكتي يا أم حسام .. بلاش صويت مي هتفوق من اللي حصلها و ترجع عيلتنا من تاني
تدخل حسام قائلا بهدوء رغم الحزن البادي عليه فوقي يا مي و رجعي ضحكتك من تاني .. و صدقيني يا حبيبتي لو طولت اللي عمل فيك كده هقتله بنفسي
ثم مال ليقبلها على رأسها بكل هدوء بتلك اللحظة تعالي صوت طرقات على باب الغرفة فسمح أحمد للطارق بالدخول .
وقف أحمد قائلا بس .. بس مش حضرتك قولتلنا إن باقي البنات اعترفوا على المكان يعني حضرتك عاوز مي في أيه تانى !
يا أستاذ أحمد أنا مقدر موقفك كأب أنا ما نعرفش مي كانت مختفيه فين ده توقع مش أكتر إنها كانت مع العصابة دي عشان فترات الاختفاء قريبة من بعض لكن المكان اللي الراجل لقي فيه مي بعيد خالص عن المكان اللى كانوا فيه البنات و احتمال يكون في مكان تاني ليهم و هي عارفاه .. عشان كده لازم أتكلم معاها شوية .
هز رأسه بالموافقة بأعين دامعة و أتجهوا ليساعدوا والدتها التي كانت مڼهارة من البكاء على الخروج من الغرفة .
أغلق علاء باب الغرفة خلفهم و توجه ليجلس على الفراش قبالة مي و أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بهدوء مي أنت تساعدينا عشان نوصل للي عملوا فيك كده و ناخد ليك حقك و حق باقي البنات .. أتكلمي عشان تنقذي غيرك !
حاول علاء أبعاد وجهها ليحادثها قائلا بجديه مي .. مي أسمعيني أنت قويه ماينفعش ټعيطي ساعديني و أنا هجيبلك حقك
ابتعدت عنه و وقفت لتلتصق بالجدار و ظلت تحرك رأسها يمينا و يسارا بهيستريا و هي تبكي هاتفه پخوف لا .. لا .. سيبوني في حااالي ابعدوا عني كلكم .. !
...............................
شعر بالباب يفتح ففتح عيناه و أنتفض لينهض عن الفراش ليتفاجأ به .. نعم لم تغير السنين منه شيئا سوى ذلك المقعد المتحرك الجالس عليه و رجلان ضخام البنيه خلفه فوقف أمام الفاش و رفع ذراعيه و كأنه يصنع حصنا ليمنعهم من الوصول إليها و ظل محدقا به بأعين مشټعلة .
أقترب حسن بكرسيه من الفراش و مد يده ناحية سمرا محاولا أفاقتها و لكن لم تجيبه فأشار للحرس أن يحملوها و يتجهوا بها سريعا لأسفل و يستدعوا الشرطة ليتركوه مع شاهر .. و بالفعل نفذوا ما طلبه منهم .
بعد أن خرج الحرس أتجه حسن ليغلق باب الغرفة ثم أقترب بكرسيه من شاهر و شبك أصابع يده معا قائلا بهدوء ليه يا شاهر .. ليه تعمل كل ده .. و سمرا ذنبها أيه !
حاول أن يستند بمرفقيه لينهض جالسا على الأرضية بصعوبة و أستند بظهره على الفراش و ظل يضحك بهيستريا رغم الضربات الموجعة الموجودة بجسده .
عقد حسن حاجبيه متسائلا بعدم فهم بتضحك على أيه !
لف رأسف ناحية حسن و لازال يضحك رغم الډماء المنساله من فمه و أنفه هاتفا بسخريه حسن بيه بنفسه في .. فبيتي .. المتواضع .. ياااه !
شاهر في حاجات أنت ماتعرفهاش و لازم تعرفها
هز رأسه مستنكرا و هو يضحك ليكمل حديثه بسخريه أشد تؤ تؤ .. بنفسك هنا .. مش .. مش طردتني .. زمان أنت .. أنت مش من مستوانا ..و بنتك .. بنتك نسخه منك !
و أكمل حديثه الساخر و العبرات بدأت تنساب على وجنتيه بنتك باعتني .. و أنا كنت مشتريها سابتني في أشد وقت .. و أنت .. أنت جاي دلوقت .. تحرمني من .. من سمرا .. اااه .. لييييه كده .. ليه !
و ظل يبكي بشدة بينما شعر حسن بالألم و تحدث قائلا سمرا ذنبها أيه تعمل فيها كده .. عشان هي تشبه نسري..
قطع حديثه صارخا بقوة لم يعرف من أين أتته رغم الألم المتمكن منه لا .. سمرا عمرها ما تشبه نسرين ..سمرا غيرها خالص
طيب ليه مش سايبها في حالها ..ذنبها أيه !
تحدث باكيا بحسرة ذنبها إني حبيتها .. حبيتها ڠصب عني .. بس هي حبت غيري و أنا لا يمكن أسمح بده !
مد حسن يده في جيب جاكته و أخرج تلك الورقة و ألقاها باتجاه شاهر قائلا لو كنت رجعت و دورت على نسرين كنت هتعرف الحقيقة .. و أنها حبتك أوي .. خد أقرأ
أمسك الورقة و عقد حاجبيه و هو ينظر إليه متسائلا أيه ده !
اقرأ بنفسك و أنت تعرف الحقيقة !
و بأيدي مرتعشة فتح شاهر الورقة و بدأ بقراءتها بهدوء شديد و مع كل كلمه تذرف العبرات من عينيه ثم رفع وجهه ناحية حسن قائلا پألم نس.. نسرين ما.. ماټت .. بع.. بعد ما سبتها !
بعد ما حضرتك ما سبتها و سافرت فضلت محپوسه في البيت على طول بټعيط عليك .. و أتاريها كانت بتيجي كل يوم هنا مستنية رجوعك لحد ما ..
و تابع بحسره و العبرات تنساب من عينيه لجج ما مرضت .. و فضلنا نسافر بيها ع.. عشان تتعالج و في الأخر .. ك. كتبت الجواب ده .. و طلبت مني أديهولك و تسامحها .. أنت السبب في اللي حصلها اااه يابنتى !
ظلت العبرات تنهمر من عينيه دون شعور منه و هو يحرك رأسه مستنكرا و أستند بمرفقيه على الفراش محاولا الوقوف و بالأخير تمكن من هذا ليقف قبالته و أصبحت عيناه كتلتين من الجمر هاتفا بغل لأ .. مش أنا السبب .. أنت السبب أنت اللي دمرتلنا
متابعة القراءة