رواية مطلوبة3 الفصول الثام عشر والتاسع عشر والعشرون والاخير بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

حياتنا حرمتني زمان من نسرين .. و كنت السبب إني أبقي شيطان و ملعۏن كده .. و دلوقت .. حرمتني من سمرا .. و أنا لا بسامح و لا بنسي ..و ده وقت الحساب !
كادت أن تخرجا عينيه من مقلتيه من الخۏف و انتابته قشعريرة سرت بكامل جسده .. فتلك القوه التي يقف بها شاهر قبالته رغم ما تعرض له من ضربات قد أرعبته و أزدرد لعابه بصعوبة قائلا بتوجس شاهر .. لو سمحت أسمعني .. شاهر بلاش تهور !
و لكن ما أصبح هو سوي بركان ثائر .. و هذا بالنسبة له ليس الوقت للسماع و لا الرجاء .. بل هذا هو وقت الاڼتقام فقط !
ظل يتحرك بالغرفة پغضب شديد و عيني حسن تراقبانه و يهتف له متوسلا ألا يرتكب حماقة ما .. لكن أختفي شاهر داخل ذلك المرحاض الصغير المرفق بالغرفة و خرج بعد لحظات ممسكا بزجاجة بلاستيكية ليقف قبالة حسن و هو يضحك بهيستيريا قائلا پجنون خلاص يا حسن بيه .. انتهينا .. أنت شيطان و أنا شيطان .. و جه الوقت إننا نرجع .. نرجع لأصلنا !
تحركت شفتاه المرتعشة هاتفا برجاء شاهر .. شاهر لو سمحت بلاش جنان .. شاهر !
و لكن قد وصل الجنان لديه إلى الذروة و ظل يضحك و هو يفرغ محتويات الزجاجة بكل مكان حتي وصل إلي أخر ما بها فرفع الزجاجة ليسكبهم فوق حسن هاتفا بضحك أسوف وشك بخير يا حسن بيه .. أقابلك في جهنم !
بكي حسن فزعا و هو يتحرك بكرسيه ناحية الباب محاولا فتحه .. و لكنه لم يستطع و شاهر يقف ضاحكا بشده .
مد شاهر يده في جيب بنطاله .. و أخرج قداحته و ضغط عليها و هو يضحك هاتفا نهايتنا الچحيم أنا و أنت يا حسن !
جحظت عيناه و هو ينظر إلي نيران القداحة التي بيده و هتف صائحا حتي سقط من على مقعده محاولا أيقافه لااااا..!
و بنفس اللحظة ألقي شاهر القداحة باتجاه حسن لتشتعل النيران بكامل الغرفة .. و ټحرق كل شيء .. و ترتفع النيران لترتفع معها ضحكات شاهر .
.......................
لمح سكان الحي الأدخنة تتسرب من فوق العقار و النيران التي ارتفعت حتى كادت أن ټحرق العقار بالكامل و أسرع سكان العقار بالخروج منه محاولين الأفلات بأرواحهم قبل أن تصلهم النيران و بدأ الرجال بالركض محاولين الصعود لإطفائها و صوت النساء يصرخن هلعا ليتزاحم المكان بالكامل و أسرع البعض باستدعاء سيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق حتي لا يتسع و يصل إلي أكثر من مكان .
كانت حسناء تقف أسفل العقار و تنظر إلى أعلى و كفها على فمها و هي تبكي بشدة و أسرعت إلى بعض الرجال هاتفه برجاء حد يتصرف لو سمحتوا .. عمي حسن فوق .. بسرعه يا جماعه !
مرت فتره ليست بكبيره حتى وصلت سيارات الإطفاء و الشرطة و لكن كانت تمكنت النيران بجعل كل شيء بأخر طابقين بالعقار عبارة عن بقايا محطمة .. رماد .. لا شيئا سليم !
....................
بمكتب العقيد فاروق 
صاح فاروق پغضب بذلك الراجل المدعي منير الذي يقف قبالته هاتفا به پغضب يعني أيه مالقتهوش في الفيلا يا منير .. و الشرطة عرفت مكانها منين !
تحدث منير قائلا يا فاروق باشا أنا روحت أخلص عليه زي ما طلبت مني .. بس لقيت الشرطة ماليه المكان و عرفت إنه هرب !
طيب غور من وشي .. و أفضل دور عليه لحد ما تلاقيه .. مش عاوز أي أثر ليه .. شاهر لازم يختفي من على وش الأرض !
هز منير رأسه بالموافقة و خرج من المكتب بينما جلس فاروق على مقعده و ضيق عينيه قائلا پغضب عارف إنك مش سهل يا شاهر .. بس هتروح مننا فين !
الفصل العشرون و الأخير
بعد مرور ما يقارب من شهر ..
بمشفى الأمراض النفسية 
كانت جالسة بالحديقة لازالت جامده الملامح محدقة بنقطة ما بالفراغ .. لا تعي أي شيئا حولها .
مدت يدها بهدوء لتسحب ذلك الوشاح علي كتفها و أغمضت عيناها بآسي لتنهمر العبرات الساخنة منهما و ټحرق وجنتيها .. فرغم هدوءها الخارجي لكن لا أحد يعلم بتلك النيران التي تشتعل بداخلها و تدمرها .
.........................
سمع الطبيب صوت طرقات على باب الغرفة فسمح للطارق بالدخول .. ليدخل ذلك الشاب قوي البنيه بعينيه البنية اللامعة و لحيته الخفيفة و لكن ذراعه مربوط أمام صدره من أصابة ما و توجه ليجلس قبالة الطبيب قائلا بهدوء سمرا أخبارها أيه يا دكتور !
خلع الطبيب نظارته الطبية و شبك أصابع يده معا قائلا بهدوء حضرتك عارف يا أستاذ عامر ..اللي مرت بيه صعب جدا .. و مش سهل إنها تقابل حد أو تشوف حد !
صاح غاضبا حد مين يا دكتور .. أنا جوزها .. و حضرتك مانعني إني أزورها و أتكلم معاها معناه أيه ده بقي !
لو سمحت يا عامر بيه .. أنا اللي فهمته منكوا إن أنت بالنسبالها مېت .. يعني هتبقي صدمة ليها إنها تشوفك غير صډمتها الأولي اصلا .. أنا بقول نأجل موضوع زيارتك ده شويه .. حتى تكون هي استجابت للعلاج و بدأت تتكلم حتي .. عشان نعرفها كل حاجه بهدوء 
نأجل أيه تاني .. بقالي حوالي تلت أسابيع باجي و مش بقدر أقابلها !
العلاج النفسي بيطول مش من يوم و لي.. 
قاطعه غاضبا و هو يضرب بكفه السليم على المكتب و أنا مش هستني أكتر من كده .. دي مراتي و أنا هعرف أزاي أرجعها من تاني !
و خرج من المكتب سريعا و حاول الطبيب لحاقه حتى يمنعه .
وصل عامر إلي الحديقة ليقف قبالتها ثم مال جالسا على ركبتيه و مد يده الحره ليمسك كفها بهدوء ناظرا إليها بشوق قائلا برحاء سمرا .. سمرا حبيبتي أنا عامر .. أنا مامتش و رجعتلك .. أرجعيلي أنت كمان خلينا نكمل حياتنا .. أنا بعشقك !
مالت برأسها قليلا و هى تحدق به لفتره قصيره بينما ظهر شبح أبتسامه على ثغره و هو يهتف بأمل أيوه يا سمرا .. أنا عامر حبيبك .. رجعت أهو !
عقدت حاجبيها و هي لازالت تنظر إليه و ما هي إلا لحظات حتي أدمعت عيناها من جديد و سحبت كفها من يده و وقفت لتتراجع عدة خطوات إلي الخلف .
وقف و هو عاقد حاجبيه هاتفا بعدم فهم مالك يا سمرا .. أيه اللي حصل .. أنا عامر ماتخافيش مني !
ظلت تتراجع و تهز رأسها بأستنكار و العبرات تنهمر من وجنتيها بينما توجه عامر ناحيتها بسرعه و أنفجرت هي باكيه لتطلق صرخه علي أثرها سقطت فاقده الوعي .
جلس إلي جوارها و أحتضنها بذراعه السليم محاولا أفاقتها و العبرات متجمعة بعينيه و أسرع الطبيب و الممرضين لمساعدتها و هتف الطبيب قائلا مش قولتلك يا عامر باشا إنه
تم نسخ الرابط