رواية مطلوبة3 الفصول السادس عشر والسابع عشر بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

 

رفقا بي قليلا يا عامر .. فا أنا لا أتحمل هذا الكم المتدفق من المشاعر حتما سأغرق به .. و أخيرا تحدثت هى قائله برجاء و دموع عامر لو سمحت كفايه .. أنا ..!

هز رأسه بالرفض و أمسك بكفها ليضعه على قلبه قائلا ڠصب عنى .. بأمر قلبي بتكلم قلبي هو اللي أنتصر و أخيرا لقي الفرصه إنه يعترف .. أنا لا يمكن أعيش من غيرك أنا عارف إن لا المكان و لا الظروف تسمح بده بس .. بس ڠصب عنى يا سمرا .. ڠصب عني سكنتي قلبي و أحتليتي عقلي !

سحبت كفها بهدوء و أنهمرت العبرات شلالت على وجنتيها و تعالت شهقاتها فعقد عامر حاجبيه متسائلا مالك يا سمرا .. بقولك دموعك بتقتلني !

نظرت إليه بحسره قائله أسفه يا عامر .. اسفه مش هقدر .. علشان أنا ما استاهلش حبك ده .. لا أنا مستوايا من مستواك و لا متعلمه زيك .. و كمان أنا .. أنا مقدرتش أحافظ على نفسي .. كان نفسي تكون الظروف أحسن من كده و تبقي أنت أول واحد .. ي.. يلمسني !

و أنفجرت باكيه في هذه اللحظه أحتضنها عامر بقوه و كأنه يخبئها بين ضلوعه و قبل رأسها هاتفا أوعى تقولي كده .. أنت أحسن و أشرف واحده قابلتها و أنا عارف إن اللى مريتي بيه كان ڠصب عنك و حتي لو مش اول واحد ..

أغمض عينيه بآسي متابعا بصوت مخټنق بس عارف إني أول واحد اسكن قلبك 

لازالت هي تبكي بين أحضانه فأبعدها هو قليلا و أمسك بوجهها بين كفيه و نظر إلي عينيها العسليتين اللتان تذيبانه هاتفا بجدية و اصرار سمرا تتجوزيني !

. .........

بالكباريه 

جلس شهاب قبالة شاهر قائلا بهدوء كله تمام يا باشا .. نقلنا كل حاجه على فيلة المقطم 

حرك رأسه بالموافقه و مد يده ليمسك بكأس الخمر الموضوع أمامه على الطاوله و رفع ليرتشفه كله دفعة واحده بينما ألتفت ناحية شهاب قائلا أنت قولتلي إن عامر خاطب أيه ظروف خطيبته فى اللي بيعمله ده و لا أنت ماقولتلهاش المره اللى فاتت !

 لأ أزاى يا باشا طبعا قولتلها بس ما أعرفش أيه اللي حصل بعديها و عرفت و لا لأ بس واضح إنها بتحبه لأنها ما صدقتش 

ضيق عيناه متسائلا أنت قولتلي اسمها أيه و بتشتغل فين !

 اسمها نجلاء و بتشتغل مدرسه في مدسة ___ 

ثم عقد حاجبيه متسائلا بس بتسأل ليه و ناوي علي أيه بالظبط يا شاهر !

زاد أنقباض يده على الكأس حتى تهشم بين يديه و هو يحدق بنقطة ما بالفراغ قائلا و هو يصر على أسنانه دى ممكن تساعدنا إننا نوصلهم و نوقع بينهم كمان. .. لأن طالما سمرا مع عامر صعب إنى أوصلها !

. ...

بشقة جلال 

كان يجلس برفقة ناديه زوجته يتبادلوا الأحاديث حتى أعلن هاتفه عن أتصال فتناوله و مجرد أن قرأ اسم المتصل حتى عقد حاجبيه و وقف متجها إلى غرفته و لكن أوقفه سؤال زوجته مين اللي بيتصل يا جلال علشان تقوم علشان ترد عليه !

تحدث جلال قائلا بضيق مشوب بسخريه ده عامر ياستي اللى بيتصل .. تاخدى تردى عليه !

لم تجيبه فأتجه هو إلى داخل الغرفه و أغلق الباب خلفه .

دفعها فضول المرأه خوفا من يكون زوجها على علاقه بأخرى و يتحدث معها على كونها أحد رفاقه فوقفت من مكانها و أتجهت ناحية باب الغرفه و وضعت أذنها على الباب لتختلس السمع 

. ............

بالغرفه 

ضغط جلال على زر الأيجاب و وضع الهاتف على أذنه قائلا أيوه يا عامر .. أنت مختفي فين من أمبارح ما شوفتكش .. و روحتلك النهارده الشقه مالقتكش .. بتقول أيه .. عايز أحولك فلوس عن طريق البنك .. ليه يابنى أنت فين .. أيه في الساحل و أيه اللي وداك هناك .. هتقعد في شاليه هناك .. لأ أنت أتجننت رسمي هربان و هتتجوز سمرا كمان ..!

...........

في هذه اللحظه وضعت ناديه كفها على فمها لتكتم شهقتها و وقفت لتتجه إلى الصاله و هى مذهوله تماما .. أحقا سيتزوج عامر من تلك الفتاه .. لا لن تترك أختها ټحرق بنيران الحب يجب عليها أخبارها .

أسرعت ناديه بأمساك الهاتف و أتصلت بشقيقتها و لكن كان هاتفها مغلق فألقته پغضب على الأريكه و ظلت تتحرك ذهابا و أيابا بالصاله و هى تفكر حتى حدثت نفسها قائله بخفوت لازم نجلاء تعرف باللى ناوى عليه المنيل ده !

...............

أوقف عامر السياره أمام الشاليه و ألتفت ناحية سمرا و هو يبتسم قائلا وصلنا يا حياتي !

أبتسمت أبتسامه هادئه و أطرقت رأسها في خجل بينما مد هو كفه ليمسك ذقنها و يرفع وجهها ناحيته قائلا برومانسيه لم أكلمك أحب أشوف عينيك في عينيا .. تمام !

حركت رأسها بالموافقه بهدوء و لازالت تلك الأبتسامه العذبه تزين ثغرها بينما نزل هو من السياره و ألتف ناحية الباب الأخر و فتحه لها لتنزل هى و أتجها معا إلى الداخل .

. .....

كان الشاليه بسيط جدا مكون من طابق واحد يحتوي علي غرفه صغيره بها فراش واحد و صاله بها أريكه و مقعدين و بأحد الجوانب مطبخ صغير و حمام بالصاله فقط .

أتجهت سمرا لتجلس على المقعد و أغلق عامر باب الشاليه و أتجه ليجلس قبالتها و هو يتطلع لها بأعين يفيض الحب منها .

توترت هى بشده من نظراته تلك فكلما رفعت وجهها تجده محدقا به و أخيرا علقت مازحه بخجل

تم نسخ الرابط