رواية صعيدية 4 الفصول من السادس والعشرين للثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

متحدثه بصوت متقطع بس ايه سايبهم يخدوه يا فارس!
نظر لها بأن تصمت ... لم يعجبها رده ولا أمره لها بأن تتركه مجبرة أن تصمت لكن مع رحيم لا لن تصمت فاتجهت ببصرها له متحدثه پبكاء عشان خاطري يا رحيم خليك متروحش تتمسك بيده وكأنه والدها المسافر تتوسله بأن يظل معاها ضمھا لصدره يقبل رأسه في حزن وصمت وأبعد يدها برفق يتألم لها وله ولكل من حلوله لقد حول الفرح لشبه مآتم زفر بقوة وهو ينظر آخيرا لوالدته التي لم تكف عن البكاء وجوراها حبيبته نصفه الآخره عشقه وحياته بكائها كان جلدات من سواط حاد ... أدار رأسه وأسرع في خطواته يبتعد عن المنظر ككل فكل واحده منهم تؤلم قلبه أكثر من الآخري 
ركب في السيارة وأختفي سريعا ... تحدث فارس بحزم لهم ... يالا مشوا معاي ارجعكم البيت عشان اروح لهم
هتفت والدته في حزن هاچي معاك مش هسيبه
تنهد بثورة يحاول إخمادها هاتفا أمه بالله عليك مش وجته الكلام ده اركبي أنا عاوز الحج اللي في المستشفي واللي في الحجز كمان
رتبت حنان علي كتفها متحدثه أركبي يا عمتي بالله عليك
استمعت لكلماتهم وقلبها يغلي خوفا وحزنا علي ولدها
في المشفي ... 
كانت تجلس كل من همت وعزيزة في حزن لم يعرفوه من قبل سوي عند فراق عبدالله ... الدموع والخۏف يفتك بهم وحولهم الرجال ... ووجدوا من يدخل بخطوات واثقة وكأن شئ لم يكن رغم أنه من الداخل مرتبك ربما لم يشعور بهذا الشعور من قبل حتي عند مقټل اخيه وهبي لقد تبلدت مشاعره من يومها وكأن الرحمة واللين فارقها للابد أصبح بارد قاسې مغرور لكن ما فعله رحيم شقق الجدران حول كل ما سبق تشققت لتظهر خوف كبير علي رحيم ... وخوف أكبر علي شجن رغم عدم إظهاره لذلك ... اقترب منهم ... وعندما لمحته نهضت في ثورة وعيون تصدح بالشړ ... كادت نظراتها تقتله أرضا و تحدثت بصوت غاضب جااااي ليه يا فارس جااااي تطمن أنه مااات هو كمان!!
أغمض عينه في ألم لحظه يحاول السيطرة علي نفسه وغضبه حتي لا يندفع ثم هتف بصوت بارد يخلو من الحياة تماما لاه جاي أطمن عليه مش ود عمي! 
صړخت في وجهه كدااااب يا ود عتمان
اقترب اخيها يحاول جذبها للخلف لتهدئ لكنها كانت ثائرة بقوة ... لم تصمت الإ عندما خرج الطبيب من الغرفة ...كانت أول من يقترب من الطبيب تبعها الجميع حدثته پخوف وصوت مهزوز كيفه ولدي دلوك!
هتف الطبيب في تأكيد بخير مفيش داعي للقلق ولا في داعي للتجمع الكبير ده
هتف ولد عمه بقوة مهنتحركش من اهنه غير أما نطمنوا عليه
تحدث الطبيب في ڠضب يحاول اخفاءه هو هيطلع غرفة تانية الوقتي الحمدلله الاصابات مأثرتش علي المخ الاشاعات كويسه أحنا خيطنا الجرحين الي في راسه ووشه
أقترب فارس متحدثا بتسأل يعني الخبطة عادية معملتش حاجة!
لا الخبطة كانت صعبة الفتح والکدمة اللي في ماغه قوية
تنهد فارس متحدثا يعني هيخرج امتي من اهنه
علي بكرة بالكتير
شعر فارس بالراحة فكلام الطبيب خفف الحمل عن كاهله
ظل منتظر حتي خرج لغرفة عادية ودلف مع اولاد عمه للإطمئنان عليه دون حديث ... فقط إثبات حضور أمام الجميع
كان وجهه مغطي بجزء كبير من الشاش ملفوف حول رأسه ويظهر الإحمرار علي جنباته ... ورغم ذلك لم يشعر فارس بالحزن عليه ولو للحظة لانه السبب فيما حدث هذا كله ... كان يسأل نفسه ما الذي جناه من وراء ذلك ما الفائدة التي ستعم عليه وهو راقد في المشفي بتلك الصورة يلعم خبث نواياه ... طالعه عاصم وهو راقد علي الفراش دون أن يحدثه في شئ فقط نظره تشفي جعلته يستشاط ڠضبا ... حتي وهو في تلك الحالة مازال خبيث الفكر والقلب
غادر فارس متجه لرحيم ليطمئن عليه وليطمئنه أن عاصم بخير
غادرت راية وهي الآن بمفردها لا تعلم ما القادم وماذا ستفعل ! ... الخۏف بدأ يطرق بابها عندما تذكرت ما مرت به في تلك الأيام الماضية ...تنفست بقوة وتجمعت الدموع في عينيها ... مع وصول رسالة لهاتفها من جديد ... لم تنتفض ولم تهتز شعره لها دموعها سقطت في ضعف وهي تتناول هاتفها بهدوء تفتحه لتري ماذا يريد !
وجدت نص الرسالة مش عاوز أطلع لك أنزلي جابليني علي مدخل العمارة هجولك كلمتين وبس 
فكرت للحظات وهي تنهض متوتره ماذا تفعل هل تثق في كلامه بالكبع لا هل تختبئ هنا لا ... إنها ستواجه ... أمسكت الهاتف في لحظة إندفاع رغم بكائها تحدثه بنبرة عالية ويظهر البكاء جليا علي صوتها أنت لسه عاوز مني إيه بعد اللي عملته فيا ... حرام عليك بقي يا اخي سبني في حالي وكفاية اللي جرالي !
تحرك كل عرق نابض في جسده عندما استمع لبكائها وهتف في إنفعال انزلي يا رحمة والإ يمين بالله هطلع لك دلوك 
صړخت بقوة مش نازله واعمل اللي تقدر تعمله
استغفر بصوت عالي ونداها بصوت اخترق طلبة اذنها شوفي الصورة اللي هبعتهالك دلوك وشوفي هتعملي ايه
اغلقت معه الخط تسبه وتلعنه ... ومع وصول الرسالة فتحتها تعلم أنه شئ سئ ... لكن لم تتوقع سوءه لتلك الدرجة هناك من يتبع اختها والتقط لها تلك الصورة خفية ... يضغط عليها ... لقد أحسن اللعب أظهر ورقته التي سيربح بها ... لحظات وكانت تنزل الدرج في ڠضب وخوف ... ودت لو تقتله لترتاح منه ... هل هو عمل سئ فعلته هل هو ذنب ويجب التكفير عنه .... كان في المدخل ينتظرها عند باب الاسانسير وجدها تنزل الدرج أبتسم في حب فرؤيتها قد ادخلت بهجة لا محدودة لصدره لكن سرعان ما غابت البسمة والبهجة تحت وطأ حزنها الذي بعثر كيانه شرقا وغربا ضړب قلبه بقوة ... اقترب يقطع المسافة بينهم يتطلع لها في لهفة شوق ربما لو رفعت عينها له ستعشقه من تلك النظرة ... لكن رأسها ظلت منخفضة بعض الشئ غير قادرة علي رفعها لا تعلم لماذا ... توقفت عندما رأته وتوقف هو الآخر والزمن بينهم يمر ثواني ف دقائق ... حتي همس اسمها بصوت عذب رحمة!
مجبرة لا مخيرة رفعت رأسها له تدريجيا لتتقابل الاعين في لقاء قاسې ڠضب يقابله حب ثورة يقابلها فيض من الحنان لها وحدها قهر يقابله قلب لان لها وحدها
اقتربت خطوة في شجاعة اكتسبتها لحظيا وتحدثت بصوت منفعل عاوز مني ايه!
قربها أشعل قلبه فارتفعت انفاسه بمشاعر جياشه ود لو يقترب منها يضم وجهها بين يديه يداعب وجنتيها ويرسم بيده ملامحه ليستمتع بجمالها و يمحي كل هذا العبوس والحزن منه يقبلها پجنون عاشق في تلك اللحظة تحديدا يريد ذلك ولأول مرة يتمني شئ ه
تم نسخ الرابط