رواية صعيدية 4 الفصول من السادس والعشرين للثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس والعشرون

أنا عاوزاك تتجوز رحمة يا وسيم
صمت تام ... لديهم جميعا الكل يسبح في فلكه... فهو لم يكن يتوقع طلبها ذلك مطلقا ... وهي تنتظر رد فعله رغم شعورها بالخجل منه لكن الشعور الأكبر الذي يطغي عليها هو مسئوليتها تجاه اختها التي مازالت في مقتبل عمرها ورده تتفتح وتريد يد حانيه لتعتني بها تحميها من كل شئ ولم تجد يد أفضل منه ... وسيم هو رجل حقا

والاخري خلف الباب كانت تتوقع العكس ظنت للحظة أن راية تحبه وتوقف قلبها لتلك الفكرة لكن الآن تشعر بالهلاك أكثر من ذي قبل فأختها تعرضها علي من تحب ليتزوجها ... ترخص من قدرها بتلك الطريقة ... لما تفعل ذلك التلك الدرجة هي زهيدة في نظرها ماذا سيقول عنها الآن ..!
فتحت الباب سريعا تريد رؤية تعبيرات وجهه تريد رؤية نظرات عينيه بعد تلك الكلمات تريد أن تتلقي القرار بقلبها لا بأذنها ليس فرحا فهي في كلتا الحالتين خاسرة موجعة ... تطالعه دون خوف من أن يراها وكان هذا أصبح آخر همها ...!
حدثت نفسها ربما اخطأت في تسرعها ومحادثته للأمر مباشرة بتلك الصورة ... فهي لا تعلم ربما في حياته آخري ربما يعشق واحدة وقفت عند تلك الخاطرة تطالعه پخوف ودقات قلبها تصدح عاليا ... ماذا ستفعل إن خذلها ... لكن إن وجدت في حياته آخري فستنسحب وتتمني له الخير فهو يستحقه وأكثر ... فمنذ أن رأته يقف بجانبهم دون مقابل ... لكن قطع افكارها وصخب نبضها
تحدثه بصوت هادي يواري خلفه تخبطه وارتباكه من الموقف ككل متفاجئ نعم لن ينكر لكنه يعلم أنها لن تطلبه منه ذلك هباء موافق
كلمة واحدة فقط!
لا تحتمل غير معني واحد الرضي ... هل هو راضى حقا!
لا تعلم!
شهقت لداخلها الواقفه تتابع الموقف عن بعد لم تتواقع أن يكون رده بتلك السرعة ولا تلك الكلمة ... هل سمعت جيدا هل ما قاله يقصده أم انها تتوهم! أم أنه وضع في موقف حرج فلم يكن أمامه سوي الموافقة! ...لاتعلم 
ايهما أقرب للحقيقة ولكن نظرت عينيه لا تعطيها الاطمئنان الكامل ولا تعطيها الخۏف نظرة محايدة من أين له بكتمان ما يشعر لتلك الدرجة!
هتفت راية في شك رغم ما بداخلها من سعادة وسيم أنا آسفه لو كنت اتكلمت معاك بصراحة زايده واعتبرتك أخ ... مش عاوزاك توافق عشان مجبر
هتف وهو يضع كفه علي ذراعه الآخر أنا مش مجبر يا راية
هتفت في حزن مفيش في حياتك حد
كان جوابه مجوز للغاية دون أدني تعبير لأ
راية وهي تضغط علي جانبي رأسها متحدثه بصوت مشوش مش عارفه حساك وافقت عشان خاطر ... وضغطت رأسها اكثر
اقترب منها خطوتان وفي الثالثة كان يحدثها بشك حاسة بحاجة!
صداااع قوي 
اشوف دكتور !
اخفضت بصرها قليلا متحدثه اكيد ده من التعب والاجهاد
اكيد 
نظرت له بتفحص هو قريب منها بدرجة تستطيع كشف ما بداخله ... هتفت بصوت هادئ ايه اللي خلاك وافقت كده بالسرعة دي!
كان رده سؤال تو الآخر وايه خلاك تفكري أن مش هوافق علي طلبك!
خاېفه اكون اتسرعت واجبرتك علي كده 
طمئنها بنظرته قبل حديثه هامسا صدقيني أنا مش مجبر ورحمة بنت كويسه ألف واحد يتمناها
شعرت راية بالاطمئنان قليلا فأهم شئ عندها قد حدث وهو موافقته عليما تريد
كانت تقف في ذهول هل كل الامنيات تتحقق بتلك السرعة هل ما تمنته من قلبها قد حدث هل اصبح وسيم لها لقد أطمئنت ولو قليلا أنه غير مجبر علي الزواج بها لقد وافق بمحض ارادته وهذا أكثر شئ يسعدها ودت لو تطير تجري تدور حول نفسها تتجه له تحتضنه تتعلق فيعنقه تخبره أنها لم ولن ترضي فارس لها سواه كما تسميه أبو عيون زرقا فارسها لو يعلم كم تكن له من مشاعر لتاااه في الدروب بحثا عنها ... نظرت نظرة آخيرة قبل أن تغلق الباب ... لن يهمها شئ بعد ما سمعت ولا تريد لأذنها أن تسمع بعد كلماته تلك كلمات تشعر في تلك اللحظة بالكمال الدنيوي ... كمال قلبها
اتبع متحدثا هي هتخرج امتي
بكرة
خلاص هسبها ترتاح يومين وهتكلم في الموضوع رسمي بإذن الله
نظرت له بتعجب وقلبها قبل لسانها يشكره ومن يترجم هذا الشكر سوي العينان تشكره بحرارة 
انشقت ابتسامه صغيرة علي وجهه ردا علي ذلك الشكر وغادر لعمله من جديد
هدأت من روعها فقد تحقق ما تريد وهيلن تطمئن علي رحمة مع أحد كوسيم هو خير خيار لها وخير زوج 
تنهدت وهي تتجه بخطوات مطمئنه لغرفتها وجدتها جالسه علي جانب الفراش وارجلها لاسفل ترخي رأسها قليلا وقد ازالت حجابها وملامحها تختفي خلف خصلاتها الساقطة علي وجهها ويداها لجوارها تستند بهما علي الفراش 
تعجبت جلستها بتلك الطريقه فهتفت في خوف رحمة!
رفعت بصرها لها في هدوء متحدثه ايوه
تعجبت اكثر من هدوءها متحدثه أنت كويسه
اومأت لها برأسها مع ثبات اكتافها ايوه كويسه ... واخفضت صوتها تتابع عمري ما كنت كويسه زي الوقتي
اقتربت منها ترجع خصلاتها للخلف وتربطهم برباط خاص بهم متحدثه ماشي يا حبيبتي يارب دايما تكوني كويسه وبخير
رفعت ذراعها رغم أن احدهم مصاپ ټحتضنها تضمها لها وتستند برأسها علي صدرها ... تفاجئت راية بفعلتها لكنها شعرت في تلك اللحظة بأن رحمة ابنتها وليست أختها فقط شعرت أن هذا الحضن أموي أكثر من اي شئ مسدت شعرها ببطئ هامسه يارب افرح بيك يا رحمة واشوفك دكتورة قد الدنيا
اغمضت عينيها رحمة متحدثه مش عاوزه افكر في أي حاجة دلوقتي عاوزه افصل خالص
مسدت علي رأسها من جديد وهي تفكر في آمران احدهما فضل وما سيفعله في القادم والآخر فارس وتلك القضية التي ستمسكها لاخيه زفرت بقوة في سرها ما كان ينقصها سوي التعامل مع آخيه ايضا الا يكفيها بغيض واحد ليصبحا اثنان ... تنهدت تصبر نفسها متحدثه أنه عمل وهي من ارتضته فلا تنظر لشئ آخر سوي عملها .. وفضل هذا تتركه مؤقتا ستنال كل شئ منه قريبا فلا داعي للتعجل
عاصم أنا ساكت لك عشان مش عاوزك تزعل لكن تتدخل في حياتي وتجولي اتچوز مين ومتچوزش لاه
اخرج عاصم سېجارة من العلبة التي اخرجها من شقة جلبابه سريعا متحدثا بس كلامك اتغير يا ود خالي
اعتدل فضل في مقعده متحدثا لاه متغيرش ولا حاجة أنا لما أعطي كلمه بنفذ علي طول وكان يقصد بكلامه عزيزة أخت عاصم .... فبعد أن رفضها رحيم كان يرمي بأن تتزوج فضل رضوان ... وهو لم يمانع لكنه لم يعطيه كلمه صريحة ... المصالح بينهم كانت تستدعي منه أن يترك الامر معلق بتلك الصورة حتي لا تتدهور العلاقات ... فهو يملك من الذكاء والحكمة قدر كبير في تصريف الامور بشكل جيد دون خسارة فهو أكثر شئ يكرهه الخسارة ... 
تحدث عاصم پغضب وليه تتجوز المصراوية دي هما بناتنا مش ملين عينك ولا ايه! 
لاااه مش اكده يا عاصم بس ده شغل وعشان محدش يوجعني أنا بعمل الصالح وبس
نظر له عاصم بشك متحدثا بينك حبيتها يا فضل!
تغيرت ملامحه وقضب بين
تم نسخ الرابط