رواية صعيدية 4 الفصول من السادس والعشرين للثلاثون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

مرة آخري كم عاهدت نفسها علي البعد عنه وعدم التفكير به لكنها دائما ما تخلف الوعد ... ليظل وعدها دائما مكسور
كانت في البيت ... علي فراشها ممدده نصف جالسة ... لقد تحسنت عن ذي قبل ... لكنها منشغلة الفكر دوما ... أكثر شئ يقلقها صمته الدائم معها ما كان بتلك الصورة من قبل حتب و إن عنفها كانت راضية لكن الآن هي حائرة لا تعلم سبب تغيره معها خائڤة أن يكون مجبر عليها رغم أنها استمعت لموافقته بنفسها هل تغير معها بسبب ارتباطهم هل هذا هو السبب! هل يحاول رسم بداية جديدة لعلاقاتهم معا !... معا يكفيها تلك الحروف لتشعر بالسعادة حتي وإن كانت لم تأتي بعد لكنها معه ستأتي حتي وإن لم يعطيها اياها ستبحث عنها ستفتش في كل الدروب لتجدها لن ترضي سوا بالسعاد معه
خرجت من شرودها علي وصول رسالة لهاتفها تعجبت من سيراسلها في هذا الوقت! لكنها رجحت ربما شركة الاتصالات وفتحت الرسالة لتكون المفاجئة ... أنا تحت وخيتك هتنزل كمان شوي عاوز اشوفك ضروري
شهقت وهي تعتدلت في جلستها لا تصدق ما تقرأ اغلقت الهاتف وفتحته من جديد ربما هناك خطأ في الارسال ... لكنها اړتعبت فتلك الكلمات لها هي تنهدت بقوة لا تعلم ماذا تفعل عقلها ېصرخ بداخلها هل تتجه لراية تسألها ماذا تفعل ... تهاتف وسيم وتخبره بتلك الرسالة ... نعم ليس هناك امامها سوي وسيم
ومع طرق راية الباب عليها ... 
وجدتها تدخل مرتديه ملابس الخروج صعقټ واتسعت عينيها ... مما جعل راية تتسأل في تعجب في حاجة يا رحمة
لم تستطع الرد الكلمات والحروف هربت من فمها فأومأت بالنفي 
استوت جالسه ترتب علي كفها الذي ينبض من الخۏف لكنها لم تشعر به متحدثه مضطرة أنزل ضروري البنت اللي بتشتغل عندي في المكتب جوزها ضربها هنزل اعطيها فلوس من مرتبها طلبتها مني وهاجي علي طول
ردت في عجالة وضربات قلبها تعلو طب متجيش هي ليه!
ردت في ڠضب الحقېر طردها من غير فلوس بعد ما ضربها وهي كلمتني من تليفون في محل جمب بيتها 
اومأت رحمة سريعا كادت تصرخ تخبرها أنه فضل من وراء ذلك لكنها هتفت في خوف ربما ېؤذيها طب ما تكلمي وسيم يروح معاك
ضحكت راية متحدثه ليه هو أنا صغيرة أنا عارفه أحمي نفسي ازاي مټخافيش عليا ... وتبدل صوتها متحدثه خدي بالك أنت علي نفسك الموبيل جمبي لو حصل أي حاجة كلميني أو كلمي وسيم ممنوع تفتحي لحد نهائي حتي لو أنا ... 
تعجبت! فأتبعت متحدثه زي ما بقولك كده خاليك في اوضتك وأنا معاي المفتاح هفتح لوحدي
همست بصوت خاڤت حاضر وهي تشعر أنها بڼار عقلها سيجن ماذا تفعل هل تمنعها هل تحدث وسيم هل تنصاع لرغبته وتراه !!
في الخارج ..... 
استعراض الخيل قائم ... 
جلس فارس ورحيم لجوار أولاد عمهم ومنهم العريس ومنهم اخو العروس ... فهو زواج عائلي بحت
كانت النظرات بينهم غائرة بين مد وجذر يقولون للصمت لغة .... وهناك من يعرفها جيدا وسيد من يعرفها هو عاصم نظراته تجعلك تنطلق لتقبض عنقه بين يديك نظرات سخرية محملة بكبر شديد زفر رحيم وهو يبعد وجهه عنه لا يريد أن يتطور الأمر وما أكد له ذلك ترتيب فارس علي أرجله كأنه يؤيده في قراره ... يعلم جيدا خبث عاصم وأنه لن يتواني عن تصيد الاخطاء لهم ليضعهم تحت سيفه ورحمته ولن ينوله فارس هذا ابدا
الټفت رحيم لفارس يتسأل بنظرته ما الامر
هتف فارس مؤكدا ملكش صالح بيه يا رحيم عشان خاطري وخاطر خيتك
زفر رحيم متحدثا شايف عمال يبحلج فيا ازاي عاوزني اجوم اطبج في رجبته اموته
اكد فارس الله ينور عليك اهه انت عارف اللي عاوزه عشان خاطري اوعي تنوله غرضه سيبه كده بناره
ماشي يا اخوي اهه أنا ساكت لما أشوف اخرتها ايه معاه
رتب علي رجله من جديد واعطاه نظره مؤيده داعمه هدأت من ثورته ولو قليل
هتف فارس متسالا كلمت المحامية يا رحيم
ايوه كلمتها يا اخوي وهجبلها بكرة
ربنا يجدم اللي فيه الخير
امين يا اخوي مش عاوز سلوان تبجي شيله الهم بشوف نظرة الحزن في عنيها رغم انها مخبيها عني بتوجعني
نظر لها فارس ربما متعجبا كيف له أن يفصح عن مشاعر كتلك دون خجل دون أن تتأثر رجولته بشئ وهتف متعجبا لحجت حبتها جوي كده يا اخوي مېته
ابتسم رحيم قليلا متحدثا الحب يا اخوي مش بالتوجيت ده من عند ربنا عطيه
تلك الكلمة توقف عندها وتوقف الحوار القائم بينهم لقد ضړبت الكلمة كيانه بقوة .. تري لماذا .. نظر لأخيه مجددا بشرود ... يحاول الوصول لما في قلبه! لما يشعر! لما تبدل حينما سمع تلك الكلمة! ...تلك الكلمة تحديدا ! ارتفعت أنفاسه دون اردته وكأن شئ جاثم علي صدره هو الآخر
ومع العرض الآخر التحطيب وقف أحد اولاد عمه رفعا عصاه المصنوعه من الخيزران وأخذ الآخري من أحدهم ملقيا بها لفارس ... لقفها فارس بقوة من الهواء كأسد مغوار فهو يمتلك جسدا قويا ضحك الجميع وهللوا هاتفين بأسمائهم
اسقط العبائة علي المقعد خاصته ونهض مشمرا اكمام عبائته الصعيدية يضرب بعصاه اليد الاخري في حركه تحفيزيه له وموترة للخصم ابتسم ابن عمه واقترب يضرب بعصاه عصي فارس وبدأ العرض في جو من المرح علي أنغام المزمار وظل لمدة لابئس بيها حتي أنتهي بفوز فارس وهنا صفق الجميع وبدوره القي العصا لرحيم فهو رغم أن بنيانه ليس كفارس لكنه بارع في التحطيب
هتف الجميع بأسمه وفي الجانب الآخر كان ينتظر فرصة وليس هناك فرصة أعظم من تلك نهض سريعا قبل أن يلقي ابن عمه العصا لاحد غيره... وهتف بأسمه ليلقي له العصا .... تحت نظرات رحيم وفارس المتعجبة والغاضبة ... هلل الجميع بأسمه هو الآخر
أقترب عاصم بنظره سمجة متحدية اشعلت الڼار بداخل رحيم وقرر أن يلقنه درس وليس هناك فرصة أفضل من تلك تحدي بالنظرات والقلوب نافرة ... اقترب رحيم الخطوات في لحظة واحده ودار فهو الهواء مرتفعا ثم نزل بعصاه يضربه بشدة تفاد عاصم الضړبة رغم ارتداده للخلف خطوتان من قوة الضړبة
نظرات الاستفزاز تصاحب تلك البسمة الساخرة وكأنه يخبره أنه سيفعل ما يريد ستكون من نصيبه شچن لن يقدر علي ردعه كما يفكر يخبره أنه يعرف ما يجول بخاطره
تحدث رحيم مع الضړبة القوية لاه يا عاصم مهتفوزش عليا
ضحك عاصم بقوة متحدثا جد يا رحيم وضربه هو الاخر بقوة كاد يخسر لولا أن تفادها في آخر لحظة وهو يلهث
رحيم من بين أنفاسه اللاهثة رحيم أما يجول شى يبجي جده يا ود عمي 
ضحك اكثر مما زاد غضبه ... هذا والكل يظن أن الامور تسير علي ما يرام تلك الضحات نابعة من التحدي لا يعرفون ما وراءها لكن فارس يعلم جيدا أن الامر ليس جيد وهذا الضابط الجالس هناك يشعر أن التوتر بينهم قائم فهذا ليس تحدي عادي أنها الحړب!
رفع عاصم العصا عليا ونزل بها كادت تفتك برأسه لولا سرعته
تم نسخ الرابط