رواية صعيدية 4 الفصول من السادس والعشرين للثلاثون بقلم ملكة الروايات
شعر به طب ولما هو وحش قوي كده هتنسبوه ليه !
ضړب رحيم علي مسند المقعد الجلد متحدثا مين جال إننا عاوزين ننسبوه أكتر واحد مهبحوش علي الكره الارضية دي هو عاصم ود عمي
تحدثت بسخرية لا تقصدها سبحان الله أنتم حاجة وهو حاجة تانية خالص !
اومأ متحدثا عشان كده عاوز يدخل وسطينا حماية اكبر له وعشان ورث خيتي اللي مش جليل يدوره في تجارته المخروبه
مش كده بس وعشان موضوع جديم عاوز يكسرنا في خيتي
موضوع ايه!
تحدث بحزن حكاية واعره حصلت من سنين
ياريت اعرفها عشان اكون في الصورة لو مش هيضايقك
لاه ابدا هحكيلك كانت شكلة في البر اللي فيه الرضوانية من سنين جبل ما يتوسعوا زي الوجتي في البيوت من الاثارات اللي بيتجاروا فيها
تحدث في تأكيد أنا عارف كل حاجة عنهم من طجطج لسلام عليكم بس أنا اللي معوزش مشاكل وكمان فارس بيبعدني عن أي حورات من دي عارف إن دمي حامي وعندي استعداد اقتلهم كلهم
اتسعت عينيها تشعر بصدق كلماته فشعرت بالتوتر قليلا لكنها تحدثت متماسكة تحسه علي الكلام كمل
المهم المشكلة دي كانت بين حامد اخو فضل وبين عبدالله اخو عاصم اتلم ناس كتير من العلتين وكان من ضمنهم اخويا وهبي الله يرحمه كان اطيب واحد فينا كلنا لما لجي عبدالله بيتشاكل جري جري ينجده كانت عاركه كبيره بالشوم جي حامد يضرب عبدالله فداه زجه وخد الضربه علي كتفه بداله بس في الزقه دي خاد خبطه من واحد فيهم طب ماټ في ساعاتها وهو كمان خد ضربه علي خوانه من واحد من ولاد رضوان رجد في المستشفي ايام وماټ ... الموضوع اتجفل لان ماټ منيهم واحد علي يد ولا عمنا لكن النفوس لحد دلوك لسه شايله كتير
تحدثت في تردد عشان كده متجوزتش بنت عمك!
تعجب من حديثها ومن أين علمت به فتحدث يؤكد ايوه عشان كده خفت اظلمها معاي بذنب هي ملهاش يد فيه
معتقدش يقدروا يعملوا كده أنتم مشاء الله عليكم من كبار البلد مال وهيبة ونفوذ
نظرت له في بغته وتعجب ثم تحدثت أنا معاك في اللي عاوز تعمله لان كده العدو يعتبر واحد وأنا عاوزه اخلص من فضل وانت من عاصم يبقي نتحد فعلا
تنهد وهو يعتدل في مقعده متحدثا لازم يتمسكوا ملهاش حل تاني ... ومتلبسين عشان يطسوا حكم كبير
نظرت له في تأيد واعجاب لكنها تحدثت طب واحنا هنعرف تفاصيل شغلهم ازاي
ابتسم متحدثا لاه منا عندي عيون في كل حته .. وبعرف كل حاجة بتدور حوليا
ابتسمت متحدثه اللي يشوفك ميقولش كده خالص
ابتسم ساخرا وتحدث الزمن بيعلم كتير يا استاذة لازم الواحد يكون واعي للضړبة اللي هتجيه ومستعد جوي
اكدت علي كلماته متحدثه معاك حق والله بس أنا دوري ايه في الموضوع ده هفيدك في ايه!
دروك كبير وخصوصا حضرة الظابط وسيم ممكن يسهل لنا امور كتير جانونيةوفي حاچة كمان هجولك عليها سرعي من جواز خيتك علي الظابط ده
فغرت فاها متعجبه ايعلم ايضا موضوع خطبتهم !
لكنه قطع حبل افكارها متحدثا الجسم كل عارف ان خيتك خطيبه وسيم بيه وانا عرفت من اهناك
اومأت في هدوء متحدثه فضل بيحبها مش كده!
عارف وعشان كده بجولك حافظي علي خيتك وتممي الجواز بدري من حضرة الظابط دي هتكون ضربه في مجتل
أومأت تؤكد هعمل كده معنديش استعداد اضحي باختي واعطيها لواحد مچرم زيه
اومأ لها في رضي متحدثا عين العجل هكلمك تاني لو في چديد وياريت لو في حاجة كلميني ولو احتجتي أي حاچة في أي وجت بردك كلميني
اكيد يا بشمهندس شكرا ليك وربنا ييسر الاحوال بإذنه
آمين كانت آخر كلماته قبل أن ينهض ليغادر
أسبوع مر بطئ علي الجميع ...
لكنه سريع عند بعضهم
كانت ترتدي ثوب أشتراه لها خصيصا لتلك المناسبة كتب كتابهم كانت تجلس علي مقعد الزينة تشعر بالخۏف من القادم رغم فرحتها بأنها ستكون عروس له
خلال الاسبوع الماضي لم تراه إلا مرة واحدة وكانت هي القشه التي تعلقت بها تتذكر جيدا ما دار بينهم وخصوصا وهو يخبرها بأنه يريدها زوجه له ... كم شعرت بالفرحة تغمرها من تلك الكلمة وازهرت وردات قلبها من جديد ... ترتدي ثوب سماوي يتماشي من جمالها الآخاذ وجهها لا يحتاج شئ فجمالها طبيعي لكنها لن تكون رحمة إن لم تضع تلك الصبغات وكل من نصيب شفتيها لون أحمر فاقع لدرجة كبيرة وتلك العينان المكحلتان ليس فقط والرموش الطويلة المستعارة رغم جمال الاصلية ... وحمرة الخدود ليس لها حل سوي قطف ثمارهم كانت فاتنة حقا كل الفتنة
هي كتلة من الفتنة مجسده في امرأة خرجت عليهم بطلتها التي اربكته واغضبته رغم هدوءه الذي لم يتغير... كانت تجلس لجوار راية من الجهه الاخري والجهه القريب من المأذون يجلس استاذها الذي علمها القانون وابوها الروحي ... دائما ما تفتخر به وهو لا يخذلها ابدا واختها وزوجها واولادهم وعائلة وسيم لقد تعرفوا عليهم في لقاء سبق هذا وكان تعارف وكأن لم يحدث شئ قبله رحبت والعائلة أجمع برحمة رغم صغر سنها لكن لكونها ستصبح طبيبة تحمسوا للامر وخصوصا عندما سألوا عنهم في بلدتهم عن اصولهم وجدوهم أناس طيبون وعائلة عريقة
تم كل شئ في اجواء من الفرحة والذغاريد تملئ المكان بهجه وفرحه ووقتها فقط شعرت راية بأنها أتمت مهتها علي أتم وجه ادمعت عينيها وهي تتخيل رحمة تلك الصغيرة التي كانت تحملها منذ بضع سنوات تزوجت الآن ومن شخص جيد لا غبار عليه ... تشعر براحة كبيرة لقد سقط حمل كبير من علي عاتقها رغم أنها لم تتأفف منه يوما لكنها سنة الحياة وقد جاء دور رحمة في أن تركب قطار الزواج .. دعت الله في سرها بأن يسعدها علي قدر نيتها الطيبة وان يبارك لها في زوجها
وهناك من يشتعل وجن جنونه ېحطم كل شئ تلقاه يده كان في حالة هياج غير معتاده حتي شعر بالتعب والارهاق جلس علي المقعد ينفس بقوة ويحدث نفسه بتعجب شديد سابتك ليه يا فضل فيه ايه زياده عنك ..! ليه كده يا رحمة دا أنا حبيتك من كل جلبي وكان عندي استعداد
لو تطلبي السما اجبهالك لحد عندك ... مال للخلف في استرخاء يحاول السيطرة علي غضبه واضعا يده علي عينيه ممددا ارجله علي المنضدة التي امامه ... في خسرة وألم وصورتها وكأنها عقاپ لا تفارق خياله لا في صحوه ولا نومه
غادر الجميع رغم اصرار راية علي بقائهم للصباح لكنهم غادروا في السيارات القادمين بها ولم يتبقي سوي وسيم ... وكانت تجلس مقابلا له خجله تشعر بأن دقات قلبه صاخبه للغاية ... أنتقل للمقعد المجاور لها متحدثا مبروك
إبتسمت وهي تضغط شفتيها ثم همست برقه تليق بها الله يبارك فيك
ظل يتأملها مليا قبل أن يمد يده لوجهها
فزعت وبهتت ملامحها فجأة وهي تلتفت له بأنفاس متسارعه
ابعد يده من جديد بعد أن نجح في جذب انتباهها بتلك الطريقة وتحدث في هدوء متعمد ايه الفرح اللي عملاه في وشك ده
اتسعت عينيها متحدثه بتعجب فرح!! ده مكياج عادي ده حتي أنا مش مكتره !!
تحدث ساخرا ده كله ومش مكتره يا رحمة ومد يده يتحسس شفتها صعقټ وتبلدت كل أطرافها لم تمكث يدها كثيرا علي ثغرها حيث فردها علي جانب وجهها
أغمضت عينيها وشعرت بأنها غابت عن الوعي