رواية جديدة الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم صديقة الحروف
المحتويات
تثاقل أنفاسه وازدياد عقدة حاجباه وبدون أية مقدمات وكزها لينبطح ظهرها على السرير
آدم أنت بتعمل ايه أنت اټجننت! صاحت به بينما حاولت النهوض مستندة بكوعيها على السرير ورآته يدنو منها دون أن ينظر لها وتفقد ساقها ليجدها مچروحها وكاحلها به ورم واضح.
رفع نظره لها لتستفسر رماديتاه ولكنها تظاهرت بالغباء ورفعت حاجباها بإستفسار فهي لن تتقبل تلك المعاملة الصامتة فهو ليس بأبكم وليست هي بصماء!
تقصد ايه! اجابته سائلة متظاهرة بعد الفهم
رجلك يا غبية ايه اللي حصلها صاح بها پعنف لتتوتر قليلا ولكن تحكمت بأعصابها
شخص غبي راح في حتة بعيدة واستخبى وافتكر إن محدش هيلاقيه اتاريه كان بايت في نفس الأوضة اللي كنت بايتة فيها هنا وقفل البوابة الرئيسية عشان محدش يعرف يدخل.. عشان كده كان لازم الاقي حل اني انط من على البوابة عشان اجي اشوف الغبي اللي وحشني أخبرته بتحفز
آه اجابته ببساطة
يا سلام!! مشهد إنما ايه! انظر فتاة تضحي من أجل حبيبها هافتكره وأنا بصور فيلمي الجاي استمر بالضحك ثم وجه ظهره لها وسار مبتعدا لتشعر هي بالڠضب فنهضت وتبعته ثم نظرت له پغضب
البس ده صاحت ثم أعطته الملابس لتوجه يدها نحو صدره پعنف وإياك متكملش أكلك ولا متاخدش الدوا!! وإلا أقسم بالله ه..
اعتبره ټهديد بقا ولا اعتبره زي ما تعتبره صړخت به وتوجهت خارج الغرفة صافعة الباب خلفها بحنق.
بعد قليل جلست بغرفته بعد أن أستحمت وتذكرت أن كل ملابسها التي أحضرها لها من قبل تقع في الغرفة الماكث بها الآن ونست أن تأتي بأية ملابس لها فقد تركت حقائبها بمنزله وبمجرد تذكرها ابتسمت لإختياره أن يكون هناك بدلا من غرفته تلاشت إبتسامتها ليحل مكانها الحزن لمظهره الفوضوي عندما وقعت عيناها عليه ثم ابتسمت مجددا لأنه بمجرد حضورها وجدته يعتني بنفسه مرة أخرى!
مشت بخطوات بطيئة متعبة فهي لم تسترح من السفر وأكملت يومها بالبحث عنه وإعداد الطعام وانتظاره حتى يستيقظ بالإضافة إلي آلم ساقها شعرت بالنعاس رغما عنها فهي تريد أن تقضي الوقت معه.
آدم أنت كنت سخن من ساعتين وعمال تترعش أرجوك ألبس حاجة همست بتعب وهي في طريقها لغرفة الملابس وهو لم يلتفت حتى لها ولكنه شعر بنبرتها الغريبة المتعبة.
بمجرد دخول غرفة ملابسها والنظر لمحتوياتها التي بدت وكأنها ساحة للحرب ابتلعت ريقها وأدركت أنه بسبب غضبه قد بعثر أشيائها
أنتظرت حتى يقل أي شيء ولكنه ظل يعطيها تلك المعاملة الصامتة لتدرك أن أمامها طريقا طويلا حتى يعود طبيعيا معها.
أي حاجة! سألها بعدما آخذ وقته في التفكير ولكن مازالت عيناه لا تفيضان بالحب مثلما رآته من قبل
ايوة.. اي حاجة اجابته هامسة ليتمعن في ملامحها المتعبة ولكنه لم يريد أن يتحدث معها الآن
نهض من جانبها وتوجه خارج الغرفة وتبعته بعسليتاها متعجبة ولم يلبث إلا دقيقتان وعاد بيده شيئا لتجده يجلس أسفل ساقها ويبدأ في تدليك ساقها بمرهم ثم ضمد تلك الخدوش والچرح الذي بساقها لتتابعه بنظراتها وبداخلها سعادة أنه مازال يكترث ويهتم بها.
شكرا أخبرته لتتمعن أكثر في تفاصيله التي أشتاقت لها كثيرا شعره الفوضوي ورائحته المنعشة حتى الطريقة التي يتنفس بها أشتاقت لها هي الأخرى.
بعد أن أنتهى نهض مبتعدا ليقف بالشرفة وتركها فلم تتبعه كان مشتتا كما كانت هي مرهقة فلم يتبادلا أي كلمة أخرى جالت أفكاره بأسباب عودتها وماذا عليه أن يفعل معها ويحاول جاهدا ألا يصب غضبه وإنزعاجه عليها حتى لا تتطور الأمور بشكل فوضوي مرة أخرى!!
عاد للغرفة مرة ثانية ليراها نائمة فأقترب منها ليتأكد من نومها وبعد سماعه لأنفاسها المنتظمة بدأ في التصرف بدون أي حواجز استلقى بجانبها دون إفتعال أية ضوضاء حتى لا تشعر به وتنزعج فتستيقظ مرة أخرى ثم استمر في التحديق بها بملامح تنهال منها مزيج من الآلام والعشق في آن واحد
أنتي نايمة همس بالبداية ولكنه لم يتلقى جوابا أنتي تعرفي أنا جوايا ايه حاسة پالنار اللي بتغلي جوايا واللي بفكر فيه سامعة يا شيرين الصوت اللي بيهمس في قلبي المتخلف اللي بيعشقك ومبيقدرش على بعدك بتحبيني كده زي ما بحبك عارفة! كل ما بيمر ثانية عليا حبي ليكي بيكبر في قلبي سنين مش ثواني بس!
كل ما بقيتي قريبة بقيت عامل زي الولهان لما بسرح في ضحكة وبراءة عنيكي لما بصحا والاقيكي جنبي وأشوف عينيكي العسلية دي بتبصلي بنسى كل حاجة كانت مضايقانا بنسى كل اللي كنت بفكر فيه طول حياتي بنسى أنا مي ومبفتكرش غير حاجتين أول حاجة حظي اللي من السما اللي خلاني اقابلك وأعرفك والحاجة التانية هو الخۏف اللي بقا بيجري في دمي يا شيرين وبفضل أسأل نفسي هتمشي وتسبيني تاني ولا لأ! أكمل هامسا بينما أنسالت دمعة من طرف رموشه رغما عنه
بعيط عشانك يا حبيبتي بعيط عشان خاېف ومړعوپ لا تسيبيني وتبعدي عني تاني ضعفتيني يا شيرين اوي انتي الوحيدة اللي قدرتي على الۏحش اللي جوايا اللي كان دايما بيمنعني أحب هزمتيه وفوزتي بقلبي بس خاېف اوي لا تكسري قلبي وتهزميه هو كمان تمتم مټألما بمكنونات صدره وظل يحدق بها ويستنشق عبيرها الذي أشتاق إليه حد اللعڼة إلي أن ثقلت جفونه ولم يدري متى أستسلم للنعاس.
تسللت الأضواء لعسليتاها لتستيقظ وتدرك تلك الرائحة التي تحاوطها تلك الرائحة التي لطالما عرفتها على بعد مسافات أغلقت عيناها مبتسمة آدم همست بينما تحسست الشراشف بجانبها ولكنها لم تجده فأدركت أنه كان نائما بالقرب منها منذ قليل لم تسمع رده ولكنها شعرت به.
نهضت جالسة بينما رآته جالسا على الأريكة المقابلة للسرير وتذكرت مثل هذه اللحظات من قبل بمنزله وكم كانت تمر الليالي المليئة بالمشاحنات لتستيقظ تجده بجانبها دائما مهما كان الأمر
متابعة القراءة