رواية جديدة الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم صديقة الحروف
المحتويات
شرع في تفقد آدم مرت حوالي خمسة عشر دقيقة وما إن لاحظت أنه بدء في تدوين بعض الأشياء فبدأت بالحديث
ماله يا دكتور أرجوك طمني هو كويس سألت بقلق
حمى شديدة وكمان هبوط حاد في الدورة الدموية كويس أنك بلغتينني في الوقت المناسب كان على وشك يحصله مضاعفات بس ضروري اوي حد يجيبله المحاليل دي ممكن أنا أجيبها وألقها واركبهاله هنا وكمان أول ما يفوق لازم ياكل كويس وياخد الأدوية دي
سوء تغذية لمدة كبيرة وكمان أظن أن كل ده بسبب حالة نفسية شديدة فبطل يهتم بصحته وكمان مع الحمى وصل للحالة دي أخبرها الطبيب لتتأكد أنها هي السبب لمرضه الشديد ورؤيته في تلك الحالة دفع الكره لقلبها تجاه نفسها وندمت أشد الندم على كل ما فعلته.
خرج الطبيب ليحضر ما أخبرها به ثم توجهت هي لصنع الطعام بعدما آتى الحراس بما أخبرتهما به بل وقد تصرفا فيمن ينظف المنزل بالرغم من أن الوقت بدأ بالتأخر ولكنها لم تكترث.
لم يغمض لها جفنا واحدا بينما استمعت لأنفاسه المنتظمة وصدره الذي علا وهبط بإنتظام يلائم أنفاسه ولم تدري متى بدأت في الهمس
خليك واثق اني بحبك اوي يا آدم خليك واثق إني كنت مړعوپة من أي راجل يقرب مني وأبادله مشاعر حب تاني بعد اللي حصللي أنت حتى موثقتش فيا في الشغل ازاي هتثق فيا في علاقة وإذا كنت بتحبني اوي كده ليه مخلتنيش اشوف حبك ده من الأول خالص أنت بس لو تبطل عصبية وتحكم كانت كل حاجة اتغيرت جالت في رأسها بعض الذكريات ورغما عنها انسالت دموعها منهمرة على وجنتاها
آدم.. أنت.. أنت كويس حاسس إنك أحسن حاسس بإيه دلوقتي انهمرت الأسئلة من شفاها رغما عنها
ايه اللي جابك هنا سألها بجفاء
أنا رجعت رجعت على طول عمري ما هامشي تاني صاحت بإصرار لتجد شفتاه تنزوي بسخرية ثم ارتسمت ملامح الصرامة على وجهه مرة أخرى
المرادي مش زي أي مرة أنا ع..
ايه القرف ده كمان قاطعها متمتما دون أي أكتراث لما تقوله ليخلع الإبرة التي توصل المغذي من يديه
لا يا آدم الدكتور قال إنك ل...
فارق معاكي اوي مرضي!! يا حنينة! ضحك مجددا بسخرية
طبعا فارق!! بطل سخافة بقا أنا هاكلم الدكتور عش..
اسمعيني كويس قاطعها حازما أنتي مالكيش دعوة بيا! امشي اطلعي برا ومترجعيش تاني يالا أنا مش عايز أشوف وشك أبدا
استمعت لما قاله وقد بعث كلامه اللاذع دموعا لعسليتاها لتستقر بهما حبيسة ولكنها أدركت أنه غاضبا منها ومن تصرفاتها ابتلعت ريقها ثم لم تعير كلامه اهتمام وتوجهت حتى تحضر له بعض الطعام وكل ما برأسها هو إيجاد طريقة كي يغفر لها وألا يعاملها بتلك القسۏة صممت على أن تستعيد هذا الآدم الذي كان معها منذ شهران ولن تتوقف إلا عند عودته لها!
مش أنا اللي تستسلم يا آدم يا رأفت!! تمتمت بينما أكملت تحضير الطعام له واخذت كل الوقت حتى تحاول السيطرة على نفسها وعلى رد فعلها عندما تواجهه ثانية.
رجعت ليه وجت من نفسها ولا مراد هو اللي كلمها يا ترى ايه الدافع ورا مجيتها دلوقتي ليه دلوقتي بعد ما اتعودت أشوفك بس في احلامي وخيالي.. الله يحرقك يا شيرين!! ت
ظل يفكر بينما أنسابت المياة على جسده وظل يخلل شعره پغضب كم يحاول ألا يفقد سيطرته ثم بعد فترة أغلق المياة وأوشك على الإلتفاف بمنشفته ولكن بمجرد لمح نفسه بالمرآة تعجب لما يراه
ده أنا بقيت رجل الكهف!! أنتي السبب! ملعۏنة! تمتم بينما شرع في حلق ذقنه التي أصبحت كثيفة للغاية وعندما انتهى كان لا يزال هناك القليل من الشعر بذقنه فنمقه وفكر ألا يحلقها تماما.
شرد بالمرآة وفكر أنه إذا تعامل معها برفق فقد تغادر مرة ثانية وإذا عاملها بقسۏة فسيعطي لها سببا قويا حتى تغادر!! ففي الحالتين هو لا يثق برد فعلها.
توجه مرة أخرى للمياة ليزيل آثار الشعر الكثيف وشعر بصداع كاد أن ېهشم رأسه ولم يستطع التفكير بأي شيء الآن فقرر الصمت وما إن تذكر دموعها وإخباره لها بأن تغادر أسرع ملتفا بمنشفته ثم توجه للخارج على عجل ليراها تجلس وبجانبها صينية الطعام لينظر لها مقطبا حاجباه بينما نظرت له بتعجب وسألت نفسها هو ماله شكله خاېف كده ليه
تجاهلت ما فعله وأشارت بيديها للطعام يالا عشان ميبردش ولازم تاكل وتهتم بصحتك كويس الفترة دي ومتنساش تاخد الأدوية بعد الأكل
نظر لها بتحفظ وحاول السيطرة على نفسه وكبح مشاعره التي تصرخ به حتى يتوجه إليها ويحتضنها وليذهب قلقه للچحيم.
مش عايز! أخبرها بجفاء ولكنها لم تكترث
وكمان لازم تلبس حاجة ده أنت يا دوبك حرارتك نزلت بالعافية وفعلا مش هاقدر أشوفك تعبان تاني أخبرته بينما توجهت نحوه ووقفت أمامه لتتلمس ذقنه بلطف أرجوك يا آدم يالا اقعد كل وأنا هاجيبلك حاجة تلبسها تبسمت له ثم توجهت خارج الغرفة ليتتبعها برماديتاه ليجد سروالها ممزق وهناك آثار دماء على ساقها وهناك القليل من العرج بخطواتها ورغما عنه وجد قلبه يخفق بشدة
يا ترى عملتي ايه يا غبية انتي!! تمتم وخلل شعره وتوجه ليجلس على الأريكة لتتسلل رائحة الطعام إلى أنفه وشعر بالجوع فهو لم يأكل منذ أيام.
شرع في تناول الطعام الذي كان لذيذا للغاية وما إن دلفت الغرفة وهي ممسكة بملابس أحضرتها من غرفته توقف ورفع نظره لها ثم نهض وتوجه مسرعا نحوها ليحدق بعسليتاها فتوقفت رغم عنها بجوار السرير
ايه فيه حاجة سألته ببراءة أزعجته لتلاحظ
متابعة القراءة