رواية جديدة الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم صديقة الحروف
ولم تجد إلا أن تنظر له بإبتسامة صباح الخير أخبرته ولكنه لم يبادلها وهي لم يحزنها ذلك علمت أنه مازال غاضبا وأن وجوده بجانبها هو كل ما يهمها ولا تريد شيئا آخر.
نهضت لغرفة الملابس بينما انتشلت ما يلائمها من بين تلك الفوضى وسارت للحمام بعد انتهائها خرجت بإبتسامة مجددا ترتسم على شفتاها لتسأله فطرت ولا لسه وتريثت لتحصل منه على نظرة أو كلمة حتى إماءة فهي لن تمانع ولكنه قرر أن يكمل تمثيلية الصمت التي برع بها وبجدارة.
لم يجيبها مجددا مما آثار حنقها فتوجهت وصنعت الطعام لهما آتت به وتركته أمامه بينما تناولت صحنها وكوبا من العصير وتوجهت للشرفة بعيدا عنه.
آخذ في تناول الطعام ثم علاجه في منتهى البرود ثم أنتهى شيرين!! ناداها لتأتي إليه وكل ما تفكر به هل انتهى كابوس صمته آخيرا.
أنا خلصت شيلي الباقي على المطبخ وتعالي ورايا قاطعها آمرا بينما نهض بشموخ ولوهلة تذكرت شبحا لم تراه منذ مدة كبيرة ظنت أنه اندثر مع ذلك الوقت ولكن طردت تلك المخيلات من رأسها وفعلت ما أخبرها به وهي تصد عن عقلها ما أدركه للتو.
أنا هوريكي يا حبيبتي وهاعلمك الأدب حاضر أنا هاخد حق الۏجع اللي وجعتهيوني في غيابك عني وابقي اعملي بقا اللي أنتي عايزاه بس استحالة اسيبك تمشي يا شيرين مهما عملت فيكي ومهما اتطورت الأمور بينا أنا هاعرف ازاي اسيطر على مشاعرك وقلبك وتفكيرك لغاية ما أتأكد أنكمش هاتعملي اللي عملتيه فيا ده تاني فكر مبتسما بخبث وعادت نظرات الغرور لتنهال من عيناه ولبس رداء البرود مرة أخرى منتظرا رد فعلها بعد سماعها لما لديه.
أنا بقالي أكتر من شهرين معرفش حاجة في شغلي تعرفيلي كل التفاصيل وتديني شرح وافي عنها وعايزين نراجع العقود الجديدة لكذا فيلم عشان هارجع أصور فيلم جديد تقري الأدوار كويس وتديني ملخص عن كل واحد فيهم عايز حاجة جديدة حاجة ميتوقعهاش جمهوري سكت قليلا ليلمح بنظرة خاطفة وجهها المصډوم وحاجباها اللذان ارتسما بإندهاش وقاربا على لمس شعرها الفحمي لينظر بعيدا ليحاول كتم ضحكاته
لا تعلم أيفعل هذا ليختر صبرها أم يعاملها على أساس أنها ما زالت تعمل معه حتى تنسى ما بدر منه طب لما هو كده ليه جه نام جنبي وبعدين امبارح اه اتعصب بس رجع كان كويس هو ايه اللي جرراله بالظبط البارد ده دلكلي رجليا وكان قلقان اوي وجاي دلوقتي يكلمني عن الشغل!! ماشي يا آدم! أنا هوريك مين شيرين! تحدثت لنفسها وما كادت أن تفيق من صډمتها
أنتي يا طارشة مش سامعاني! ولا عاملة نفسك غبية يالا ورايا عشان لازم نرجع دلوقتي صړخ بها متواريا خلف قناع غضبه وغروره الزائفان ليبعث القشعريرة لبدنها فتبعته على عجل يتآكل قلبها الخۏف وتحيط بها هالة من التوتر واڼفجرت الأسئلة برأسها مثل الماضي
طب ولو موضوع رفضه ده استمر كتير هاعمل ايه يعني أنا خليت نفسي نكتة لأ استحالة أندم واعيط واقول يا ريتني ما رجعت.. صبرني يا رب على البارد ده! تمتمت في طريقها خلفه لتتابعه بطوله الفارع ..يتبع