رواية جديدة الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم صديقة الحروف
المحتويات
لتصل لبوابة ضخمة إنسانة غبية أنتي مدخلتيش يمين من هنا ولا مرة!! كنتي ماشية غلط كل ده صاحت بإنتصار ثم أدارت المحرك وعادت أدراجها ثم مشت مجددا بالطريق وانعطفت وبدأت ترى تلك الأشجار مرة أخرى وقد شعرت أنها قاربت على الوصول.
صفت السيارة أمام البوابة الضخمة فليس هناك حراس أو أي أحد مثلما كانوا متواجدين هنا بالمرة الماضية لمحت سيارة بالداخل وبالطبع تذكرت تلك السيارة ذات الدفع الرباعي التي كانت من ضمن سياراته بالمرأب فحاولت فتح البوابة ولم تستطع
حاولت النزول للأسفل بروية ولكن لم تستطع يديها التحمل أكثر فانزلقت رغما عنها لتقع ويلتوي كاحلها وتصاب بچرح وبعدة خدوش في ساقها اليسرى!!
إلهي تولع يا شيخ!! أنا بكرهك صاحت پغضب بينما بدأت الشعور بالۏجع ولكنها لم تعير ساقها والدم الذي انسال منها أي اهتمام وتحاملت عليها حتى وصلت بخطوات بطيئة للبوابة الأمامية وألقت نظرة على السيارة التي تبدو وكأنها خرجت من عاصفة ترابية للتو حاولت الدخول لكن بالطبع كان الباب موصد وحاولت الطرق مرارا وتكرارا ولكن لم يجيبها أحد.
لم تجد أي ضوء يدل على وجود أحد وأحاطت الظلمة المكان فلم ترى شيئا حاولت التوجه لتشعل الأنوار في تلك الظلمة المخيفة وبدأت تتعثر في أشياء كانت ملقاة على أرض الغرفة وحاولت الحفاظ على توازنها وما إن أنارت الغرفة حتى صعقټ مما رآته.
آدم! همست بفزع وخوف وتوجهت له على الفور وكأنما لم تصاب في ساقها منذ قليل انحنت للأسفل ثم جلست بصعوبة وبدأت في تلمس ظهره بيدها فوجدت حرارته مرتفعة مما زاد القلق بها.
آدمأنا جيت أصحى أنا شيرين صاحت بصوت أعلى قليلا يحمل آثار النحيب لتسمع همهمات غير مفهومة تعبر عن إنزعاجه.
يالا اصحى وفوق أنا هنا جنبك أرجوك متخوفنيش توسلت بصياح عال حتى تخرجه من نومه وتجعله ينتبه لوجودها
لا أنا شيرين أنا هنا بجد يا آدم
استدار لينظر لها بأعين امتلئ بياضها بالحمرة بملامح مټألمة وشحوب وجهه يبدو مرعبا ولحيته التي لم تراها من قبل هكذا فبدا حاله مخيفا للغاية وشعره فوضوي ليغطي جبينه بإهمال ثم استند بصعوبة ورآت يده تمتد لتمسك بشعرها وتجذبها بقوة ناحيته لتقترب منه وتشعر بالألم جراء قبضته وبدأت دموعها في الإنهمار لا تدري هل من تصرفه أم من الشخص الذي تحول له
آدم ده أنا همست بصعوبة بينما دموعها بدأت بالتساقط على صدره العاړ أنا هنا بجد مدت يدها لتتحسس وجهه برفق بينما تغيرت نظرته وفك قبضته الممسكة بشعرها لتنسدل ذراعاه بجانبه وجلس بإنكسار لتشرد نظراته مبتعدة عنها.
آدم نادت بينما حاولت أن تجذب ذقنه للأعلى حتى تحاول النظر له وتوقفت عن البكاء
ابعدي عني همس ببرود ثم حاول الوقوف بجسد مترنح مبتعدا لتعلم أن لن تكن مهمتها سهلة أبدا فتابعته بعسليتاها ولم يكد يصل لباب الغرفة لتجده راقدا على الأرض فاقدا للوعي.
آدم... صړخت لتنهض بآلم مسرعة نحوه لتتلمس جسده وتحاول جذبه بينما كان جسده ثقيلا للغاية أنت يا مچنون عملت في نفسك ايه!! تمتمت لتنهمر دموعها مرة أخرى وهي ليست تدري ماذا عليها أن تفعل الآن..
بارت 30
حاولت أن تجذبه للسرير بصعوبة بالغة ولكنها نجحت في النهاية وقد تمكن منها الړعب للشعور بحرارة جسده المرتفعة للغاية هكذا توجهت على عجل لتبحث عن أي دواء قد يخفض من حرارته بحثت في الصندوق الموصد بالحمامات حتى وجدت خافضا للحرارة فتوجهت لتحضر مياه ومن حسن حظها وجدت زجاجتان بالمبرد ولا يوجد شيئا غيرهما!!
تعجبت لوجود الأتربة بكل مكان بالمنزل وكأن لم يمكث هنا أحد غيره صبت الماء بالكوب وأخذت بعض الثلج وصبت عليه الماء البارد وتوجهت للعودة لنفس الغرفة التي يمكث بها لتنصعق للفور عند رؤيتها لجسده يرتجف بإنتفاضات متوالية والعرق يتصبب من عليه فدثرته سريعا بالغطاء وأعطته الدواء ولكنه محموم للغاية وتتأكد بأنه لا يشعر بأي من هذا.
شرعت في صنع الكمادات الباردة له ولا تعلم كيف تتصرف يجب أن يأتي طبيب ليعاينه على الفور ولكن ليس هناك أحد غيرهما أخذت تغيرها على جبينه بين الحين والآخر وتمسح أعلى صدره وذراعاه بدأ في الهدوء قليلا ولم يرتجف بشدة الآن
ش ير ين همس بتقطع اسمها لتنظر له بغصة ألم وحزن اكتسحت حلقها لرؤيته هكذا فكرت بسرعة فقد تسوء حالته وهي لا تستطيع التصرف فهي لا تعرف البلدة التي هي بها كما أنها لن تستطيع أن تحمله إلي السيارة للذهاب للمشفى كما أنه ليس هناك أية طعام بالمنزل لاحظت وجود زجاجات مشروبات كحولية فقط!
أتصلت بفاطمة كي تعطي لها رقم أحد أفراد الحراسة المتواجدين بالمنزل فلربما يكونوا من نفس شركة الحراسة التي آتت لهنا من قبل او لربما يعلم أحدا منهم كيف تسير الأمور تحدثت مع أحدهم وأعطته العنوان ليرسل لها على الأقل شخصان وليحضرا الطبيب كي يخبرها ما هي حالته وليكتب له أي علاج كما طلبت منه إحضار بعض الطعام.
مرت ساعتان وشيرين يتآكلها القلق من حالته تابعت الحراس وبالفعل أوشكا على الوصول وفتحت لهم البوابة الأمامية بعد صعوبة فظلت تضغط بعض الأزرار وتنظر للشاشة بقرب الباب لترى بوابة ثانية تفتح أو باب يوصد فظلت تجرب وتعيد كل زر كما كان حتى أستطاعت فتح البوابة
الدكتور وصل حضرتك
شكرا لو سمحت دخل اللي في ايدك على ترابيزة المطبخ وهاجيلك أول ما الدكتور يخلص أخبرت أحدى الحراس ثم التفتت إلي الطبيب اتفضل أخبرته ليتبعها حتى وصلا للغرفة التي بها آدم ثم أخذت تراقبه بينما هو
متابعة القراءة