رواية جديدة الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم صديقة الحروف
المحتويات
لم تفعل من قبل
ساڤل
لا مش ساڤل أنتي اللي مزة زيادة عن اللزوم يا حبيبتي قالها ليبتسم لها بخبث فنظرت له وهو مستلقي على فخذيها
تعرف إني كنت فاكراك هتغتصبني اول ما اجي اشتغل معاك
هاعملها متقلقيش بس مش دلوقتي أخبرها بخبث مجددا لتلكمه على صدره
وربنا أقتلك ساعتها! قالت له بحنق واستمرا بالنظر لبعضهما وأخذت تخلل شعره الأسود بيديها وتسلل الوقت بدون إدراك أيا منهما لتصبح الساعة السابعة ويأتي صوت كي يقاطعهم بإنجليزية
حسنا.. سآتي أخبره ليبتعد الرجل ثم نهض ليجلس وأمسك بيداها
أنا فعلا نفسي أفضل كده جنبك لغاية ما أموت.. بس لازم نمشي دلوقتي
أنا عايزاك متمشيش يا آدم همست بحزن
أنا كمان مش عايز امشي.. أخبرها ثم احتضن رأسها ليدفنها بصره وقد شعرت بقوة دقات قلبه يالا لازم نمشي قالها ليجذب يده وينهضا ثم توجه لترى أنه أحضر طائرة خاصة
لا يا حبيبتي أنتي عندك شغل بكرة ولا نسيتي اخبرها بإبتسامة ثم توجها معا للطائرة وما إن جلسا بها ختى اقلعت الطائرة وأمسك بيديها بينما صاحت فجأة بعد دوام الصمتمين هياخد باله من الكوخ! والمفاتيح كمان نسيت آخدها
متقلقيش أنا رتبت كل حاجة وهبعت المفاتيح مع حد لغاية شقتك ضحك لمدى توترها هكذا ثم جذبها لتجلس على قدماه ثم راح ينظر له تلك النظرات التي ارعبت روحها كأنهما لن يلتقيا مجددا
ممكن وممكن منكررهاش تاني أبدا.. الاختيار اختيارك.. اجابها لتنزعج مما سمعته كمن يلقي بعبء كل شيء عليها
بصي يا شيرين أنا مش هجبرك على حاجة ومش هضايقك تاني انتي اختاري يا إما تبعدي عني يا إما ترجعي وأرجوكي عايزك تختاري بعد ما امشي أخبرها بنبرة واثقة وهادئة للغاية بس المرة دي هاعمل حاجة وعارف إنها مش هتعجبك خالص وسعت عيناها مما سمعته للتو لتراه أسرع في التهام شفتاها في نهم ولم يتوقف إلي أن هبطت الطائرة.
خدي بالك من نفسك ولبعدي عن الرجالة مش عايز اجيبلك حراس وناس تراقبك عشان أنتي پتكرهي ده.. بحبك يا شيرين جذبها ليعانقها عناقا طويلا لتهمس له بأذنه
وأنا كمان وقد نزلت دموعها على وجنتاها
يا ريت مفضلش مستنيكي لغاية ما أموت.. سلام ياللي خطفتي قلبي وخلتيني مش عارف أنا أبقا مين
بارت 29
منذ زمن بعيد....
نفث دخانه ببطئ ثم تفقد الساعة ليجدها قد قاربت من العاشرة ليلا ليزفر في حنق وفكر جديا بالذهاب لها حتى يتحدث معها علها قد تكون هدأت قليلا حتى تعطيه فرصة ليبرأ نفسه أمامها بالرغم من أنه بداخله لا يتقبل الفكرة أصلا!
ولكن آدم لم يكن يدري أنها قد غادرته.. وللأبد..
شرع في قيادة سيارته مرة أخرى متجها لمنزلها وهو يحاول أن يرتب حديثه الذي سيتحدثه معها ولسوء حظه أنه قد تركها أن تضيع من بين يداه للأبد.. فما حدث بمنزل تقى باللحظة التي دلفته لم يكن هينا أبدا!
طب وبعدين.. أنا مشيت عشان ارجعله تاني ولا مشيت عشان أهرب وخلاص! ليه حاسة بكل ده مكنتش أتخيل أبدا إن قلبي يدق لراجل تاني عمري ما حسيت بالسعادة في حياتي زي ما حسيتها معاه ولا عمري خطړ ببالي إني هاحس بالوحدة دي كلها لما يمشي ويسبني هو عمل فيا ايه!
ما أنا طول عمري كنت وحيدة من غير أهلي ومن يوم ما ماتوا عمري ما حسيت بالوحدة بالشكل ده ايه اللي اتغير بالظبط أنا فعلا بحبه أوي كده ومش هاقدر أكمل حياتي من غيره طب لو كده أنا مرجعتش ليه ليه الحيرة دي كلها والمليون سؤال اللي بفضل أسألهم لنفسي كل يوم ليه أنا خاېفة اوي كده تاني
آخر مرة كان فيها معايا كان عامل زي الحلم الجميل اللي نفسي مصحاش أبدا منه ليه بقا بخاف تاني خاېفة مثلا إنه يرجع يهددني ويتعصب عليا ويخوفني خاېفة إني لو رجعتله وفضلت معاه فترة يخونني خاېفة إنه يرجع لبروده وقسوته معايا أنا كمان قرفت من نفسي أنا ليه جبانة وضعيفة اوي كده!
تسائلت شيرين محدثة نفسها بعد مرور شهر كامل منذ أن ودعته قدمت على إجازة وتوقفت عن الذهاب للكلية التي تدرس بها وأصبحت مشتتة أكثر لم تتوقف عن التفكير ولو للحظة لا تعلم ماذا تنتظر ولم تنتظر كل يوم تحث نفسها على المغادرة ولكن هناك شيئا يعيقها شعور بالخۏف لأنها تعلم بمجرد العودة له لن يكون هناك فرار.
ليه يا حبيبتي ليه مرجعتليش كلميني حتى ولو مرة وفهميني ايه اللي موقفك حاسس وشايف حبك ليا في عينيكي لكن أول ما رجعت كل حاجة بقسۏتها رجعت تاني نفس البعاد والحيرة والۏجع!
قلبي واجعني وچروحه بتزيد كل ثانية أنتي فيها مش جنبي بحارب عشان أتنفس وكأن الهوا اللي بتنفسه بإيدك أنتي آآه يا شيرين لو تعرفي اللي بيجرالي يا ريت لو يجرالك زيي يا ريتك تعرفي أنا عامل ازاي من غيرك يا شيرين!! تشتت أفكاره هو الآخر ولم يستطع أن يتظاهر أنه بخير بعد الآن.
تدهورت أحواله كثيرا ظن أنها ستعود بمجرد عودته وظن أنها تحبه بالفعل ولكن كل ما فعلته كان عكس إعتقاده مرت الأيام الأولى بعد عودته بخير ولكن الآن هو لا يفعل أي شيء غير الإختفاء وامتهن العزلة.
آدم يا ابني.. أستاذ مراد وصل! نادته فاطمة من وراء الباب
قوليله يجي بكرة أخبرها لتعود لمراد وتخبره ولكن لم يتقبل مراد رده لقد سأم من إنتظاره يوم بعد يوم فقرر الصعود له رغما عنه.
أيه مش عايز تشوفني تحدث مراد في حزن لينظر له آدم نظرة خاطفة وشرد بنظره بعيدا وقد بدت ملامحه مريبة للغاية تبعث القلق لكل من يراه
كفاية يا آدم.. انسى يا آدم كل حاجة حصلت وأنساها وأرجع آدم رأفت أخويا الصغير وابن عمي اللي أعرفه متفضلش كده قاعد هنا وقافل على نفسك وكأن الدنيا خلصت وانتهت ترجع هيا بقا ولا مترجعش هي حرة واديك خلصت منها أنت عملت اللي عليك ومفيش حاجة المفروض تعملها إلا وعملتها عشان خاطرها ارجع لشغلك وحياتك ده ستات الدنيا تتمنى بس ضحكة منك هي الخاسرانة متخليش حياتك توقف عليها
حاول أن يخرجه من تلك الحالة التي لم يراه بها من قبل فهو لم يتوقف عن العمل بحياته هكذا لم
متابعة القراءة