رواية جديدة الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون والثلاثون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

بارت 28
لا تصدق عيناها أآدم يقوم بخيانتها أمام عيناها وهو يعلم أنها ستراه حتما ماذا يقصد بما يفعله أكان يخدعها طوال تلك السنتان لماذا كڈب عليها لماذا فعل بها ذلك
رآها وهي تهرول كي توقف احدى سيارات الأجرة ورآى تلك الدموع بعينتاها وهو يتأكد من ملامحها أنها قد ظلمته!! كيف لها أن تصدق بسهولة أن تلك الفتاة التي ارتمت عليه فجأة قد تربطه بها علاقة ما أبعد كل ذلك الوقت هي لا تثق بحبه لها

تقى.. استني.. اسمعيني هرول خلفها وهي تزيح دموعها وتحاول أن ترى بين تلك العبرات كما أنها أشارت لكل سيارة أمامها
لو سمحت من النهاردة متكلمنيش تاني.. أنا مش عايوة أعرفك.. ابعد عني صړخت بين تلك الدموع التي لا تتوقف وحاولت السيطرة على حالة الصدمة التي وقعت بها
يا تقى أنا معرفهاش دي ظهرت..! صاح وهو يحاول أن يشرح لها ولكنها قاطعته
أنت كداب.. كل الكلام عليك كان صح! يا ريتني ما صدقتك ولا عرفتك همست بين نحيبها بينما توقفت سيارة أجرة لها لتدلف داخلها على الفور وانطلقت أمام رماديتاه وهو لا يصدق أنها تركته دون حتى أن تعطيه الفرصة ليبرأ نفسه أمامها.. 
لا يعرف من تلك الفتاة ولما عانقته فجأة!! الټفت خلفه حتى يعود لها كي يحاول فهم ذلك الذي حدث له منذ ثوان ومر كلمح البصر ولكنه لم يجد الفتاة فشعر بالڠضب يزداد بداخله وتوجه لسيارته على الفور ليشرع في قيادتها بلا وجهة!
بلاش تكسيفيني قدام قلبي ونفسي يا شيرين.. أرجوك ارجعي معايا.. بعد أن قال هامسا حدق بها حتى ثقلت جفونه وډفن رأسه بعنقها ثم غرق بالنوم.
استيقظت لتجد الساعة قاربت الخامسة ونظرت لهذا الذي يطوقها بذراعاه كأنها ستهرب مجددا لم ترى ملامح الآلم التي كانت تعتريه دائما وهو نائم كان يبدو سعيدا ومسالم للغاية تبسمت بدلا من أن تضحك وتوقظه بعد أن تذكرت جميع ما حدث الليلة الماضية بين غضبه ثم تحوله لشخص مضحك ومسلي ثم فكرت بتلك الرومانسية الحالمة بتلك الأيام التي مكث بها معها لم تتوقعها منه لتفكر كم كان كبرياءه يقف في طريق حبهما وعلاقتهما.
حاولت بهدوء ألا توقظه وتسللت من جانبه ثم ذهبت للمطبخ لتعد قهوتها ونظرت بالمبرد لتصنع لهم طعام الفطور لم ترد أن يفعل هو كل شيء عجبها أن يدللها بينما تريد هي الأخرى أن تفعل المثل خططت ما تنوي فعله وأعدت المكونات خارجا ثم أمسكت بقهوتها وتوجهت لحوض الاستحمام الذي لطالما أرادت منذ مجيئها أن تستمتع به أملئته بالمياه الساخنة ووضعت به سائل الاستحمام الملئ بالياسمين وبعض الكريات الفوارة ثم رفعت شعرها للأعلى بينما ارتشفت قهوتها أمام ذلك المنظر الخلاب وبدأت تفكر هل عليها العودة معه أم لا هل هو تغير بالفعل أم إنها مجرد عطلة واشتياق وليس إلا متى أصلا سيعود وهل سيطلب منها العودة تذكرت ما قاله أمس قبل النوم
لو كان ليا خاطر عندك متسبينيش تاني يا شيرين أنا ادمنتك خلاص وعمري ما هاعرف ابطل أعيش من غيرك..
لو بس تعرف يا آدم أنا بمۏت جوايا كام مرة من الحړب اللي شغالة بين قلبي وعقلي في إني أنسى كل حاجة وارجع معاك وطظ في كل اللي خاېفة منه بس مش عارفة أنا مستنية ايه!! زي ما يكون فيه حاجة عايزاها بس مش عارفة ايه هي 
تمتمت ثم نهضت من حوض الاستحمام وارتدت ذلك المعطف خاصتها ثم فرشت أسنانها وخرج لتجد تلك العيون الرمادية تحدق بها شعره الفوضوي وملامحه الناعسة تلك يبدو بها جذابا للغاية فهي لم تتذكر كم مرة رأته هكذا فهو كان من يستقيظ أولا دائما.
شكلك فايق اوي يا حبيبتي أخبرها ثم نظر لها بخبث
مش أنت بس اللي تقدر تصحى بدري على فكرة..
ممم.. عايزة تقولي إني كسول
لا بصراحة عمرك ما كنت كسول أنا بس اللي صحيت بدري النهاردة 
وده ليه يا ترى
اللي يشوف أبو عيون رمادي جنبه كده استحالة يعرف ينام أبدا يا Mr آدم
ده أنتي بتعاكسيني بقا
ممم ممكن أجابته لتخجل وتحاول الإنشغال باختيار ما سترتديه من خزانتها فوجدته يعانق خصرها بيديه ويستند بذقنه على كتفها الأيسر آدم.. صاحت بنبره مليئة بالدلال
اللي يلاقي زيك قدامه ميقدرش يبعد عنها ولا يسبها تغيب عن عينه ولو لثانية واحدة همس بالقرب من أذنها ثم قبلها على جانب جبينها فاستدارت لتواجهه وهو مازال ممسكا بخصرها
بتعاكسني يا آدم يا رأفت سألته مقلدة تلك النبرة التي سألها بها منذ قليل
بصراحة آه اجابها ليتفحص وجهها البرئ
ماشي.. عاكسني بقا كمان شوية بس روح الأول خد شاور وتعالى عشان تفطر
ممم عاملالي الفطار! بتدلعيني شكلك كده ضيق عيناه وارتسمت ابتسامة على شفتاه
آدم!! حذرته بخجل أيالا امشي دلوقتي عشان ألبس هدومي
حاضر تمتم لها ثم قبلها قبلة خاطفة على وجنها لتشتعل خجلا ثم هزت رأسها ما إن رأته انصرف وأغلق الباب خلفه.
ارتدت ملابسها بسرعة وصففت شعرها على عجل لتجدله على أحدى الجوانب وتركت بعض الخصل لتغطي جبينها ثم توجهت لتصنع الطعام وقهوته كما يحبها وقهوة ثانية لها أيضا ولم تبارح الابتسامة شفتاها وقد غمرتها السعادة بذلك الهدوء ووجوده بجانبها.. ولأول مرة تتمنى لو كان آدم زوجها حقا.
ده ايه النشاط ده كله دي الساعة لسه مجتش ستو ونص صاح من بعيد ليتوجه قربها لتكتفي بالإبتسام وأكملت إعداد ما تفعله وحاولت أن تصب نظراتها على ما تفعله وألا تجعل رائحتة الممزوجة بالنعناع التي حاوطت المكان أن تؤثر عليها ولا مظهره الجذاب هكذا.
بتحاولي متبوصليش يعني عشان أنا Sexy اوي سألها لتحمر خجلا مجددا وقررت ألا تجيبه وأكملت ما تعده لتضع الصحون لها وله ثم ناولته قهوته هتفضلي تتكسفي مني لغاية امتى يا شيرين
لغاية ما أموت! ارتحت! أجابته لتشعر بحنقه وكاد أن يغادر المائدة لتجذب يده وتنظر له بحب متقلقش مش هايحصل قريب عمري ما هسيب السعادة اللي أنا حاسة بيها معاك دي تضيع من ايديا ابتسمت له
طب اياكي تجيبي سيرة المۏت قدامي تاني آمرها وقد کسى وجهه الآلم
مش هاتدوق الأكل اللي عملته سألته لتحاول تغير الموضوع فأخذ يتناول الطعام بهدوء ثم رفع حاجباه بإندهاش أفهم من كده إنه عجبك
وهو أنتي بتعملي حاجة مبتعجبنيش اجابها بسؤال ثم جذب يدها ليقبلها بحنية ورقة وأنهى طعامه ثم جلس ېدخن ومسك قهوته ثم بدون مقدمات انصرف وجلس على الأريكة لتتبعه في صمت ثم وجدته يطالع شيئا بهاتفه واتصل برقم
ابتديت تعمل اللي قولتلك عليه سكت لبرهة ثم أكمل تمام.. ثم أنهى المكالمة ووضع هاتفه بجانبه ولم تتعدى الثامنة حتى
هو فيه حاجة سألته شيرين في قلق لينظر لها بإبتسامة
لا بس بتابع شوية حاجات في الشغل أجابها ولكنها لم تصدقه ولا تدري لما هذا
تمام.. هرتب التربيزة وارجعلك كادت أن تنهض ليجذبها من يدها
سيبي كل حاجة وخليكي هنا جنبي أخبرها ليجذبها محاوطا جسدها بذراعه اليسرى
أنا بس هقول دقيقتين أخلص كل حاجة وارج..
ساعات بتبقي رغاية وعنيدة اوي.. اسمعي الكلام من غير نقاش بقا تكلم بهدوء ثم
تم نسخ الرابط