رواية جديدة الفصول من الواحد الثلاثون الي الرابع والثلاثون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

أخبرها ثم رفع حاجباه قليلا
فعلا هو ذكي رددت ثم لاحظت توقف السيارة وما إن غادرا حتى بدأ ضوء المصورين يومض ولم يتوقف أحدهما عن الإبتسام.
هرع له الجميع ينهالون بالأسئلة والتقاط الصور فلم يجيبا هما الاثنان ولك تحولت النظرات إليهما فلم يكترث آدم لشيء عدا أنه سمع أحدا يسأل عنه فوجه نظره نحو الضجة ليراها وقد صدم تماما مما يراه.
أراد أن يلكم وليد حتى يفقده وعيه ويكسر ذراعه التي تحاوط خصر شيرين التي بدت مٹيرة كاللعڼة. تفقدها بعيناه وثوبها الأحمر القاتم الذي كشف ظهرها بأكملة ورقبتها وأعلى نهداها ولم يفصل نظرات الأعين عن جسدها شيئا إلا قماشا شفافا لا يحجب النظر فقط يزيدها أنوثة وإثارة.
هو لا يحب شعرها هكذا يحبه منسدلا ولكنه معكوص للأعلى بإحترافية وأحمر شفاهها القاني المماثل لثوبها آثار جنونه وأراد ألا ينظر أحد لتلك الشفتان غيره أراد أن يخبأها عن الجميع وألا يراها غيره وبالرغم من تملق ريم له ومحاولة فتح أكثر من حديث وحتى إغراءه بتصرفاتها وحركاتها المبتذلة لم يكترث لها هو حتى لم يستمع لأي شيء مما قالته منذ أن رآى شيرين.
دخلا مسرعان لقاعة الحفل التي اتصفت بالفخامة والعناية الشديدة السجاد الأزرق بكل مكان والتنظيم الشديد للموائد الدائرية المغطاة بشراشف بيضاء مزينة بشريط ذهبي وكذلك الورود البيضاء الضخمة الموزعة على كل مائدة والكراسي التي امتلئت بالنقوش الذهبية هذا بجانب الثريات المليئة بالكريستال التي أوهجت المكان.
جلست شيرين بجانب وليد لترى آدم يجلس أمامهما بالمائدة المقابلة وتسمرت نظراته الثاقبة عليها فحاولت أن تبدو وكأنها بخير وتستمتع كما يفعل هو فتحدثت لوليد القاعة شكلها حلو زيادة عن اللزوم مش كده سألته بإبتسامة
Loading...
آه حلوة فعلا.. وزيادة عن اللزوم اجابها وبادلها نفس الإبتسامة
بس حساها Over شوية لو كانت دي حفلة تانية أو حفلة توزيع جوايز مثلا كانت هتكون مقبولة من وجهة نظري بس فعلا بستعجب ليه بيضيعوا كل الفلوس دي عشان يجمعوا تبرعات
معاكي حق بس ازاي هيجمعوا تبرعات من كل الناس دي غير لما يجبروهم يكونوا تحت سقف واحد ويبتدوا بقا يتباهوا اتبرعوا بكام.. بيغصبونا في الأغلب أنهى جملته بضحكة ساخرة لتضحك شيرين هي الأخرى
ممكن مجرد تواجد كويس على ال Social Media أو حساب في البنك يبقا احسن اوي لجمع التبرعات من حفلة زي دي لو فعلا حد من اللي قاعدين دول عايز يساعد المحتاجين زي ما بيقولوا مش هيفرق معاه حفلة زي دي من الأساس
فكرتك كويسة بس أنتي شكلك ذكية وعارفة الدنيا في الوسط ده ماشية ازاي.. بصي كده حواليكي أقترب منها قليلا ولم تبتعد هي 
تفتكري مثلا الترابيزة اللي هناك دي اللي عليها كام رجل أعمال ليه اسمه ووزنه في البلد مبيتكلموش في صفقات أو حتى بيفتحوا سكة ما بينهم وبين بعض عشان يتفقوا في المستقبل على مشاريع! سكت قليلا لتتبع بنظرها ما يقوله وبالفعل لمحت طاولات رجال الأعمال منخرطين بالحديث فأستطرد وليد الحديث 
وبصي كده للترابيوة اللي قاعد عليها واحد من أكبر المخرجين اليومين دول وملوش فيلم بيخيب ممثلة أهى واكلة ودانه من ساعة ما جه تفتكري مبتكلمهوش على فيلم ولا مسلسل! فنظرت وتتبعت إمائته لأحدى الطاولات ففعلا لا يبدو أي منهما مكترث إلا لحديثهما 
وهتلاقي واحد صاحب شركة إنتاج كبيرة وحد عمال ينفخ فيه عشان ينتجله فيلمه ولا يختاره لفيلمه الجاي.. آه صحيح الكل هيتبرع بس عارفين إن اللي هيدفعوه النهاردة هيرجعلهم أكتر بكتير.. كل ده طبعا كوم والنميمة بقا كوم تاني.. وأظن شكل النمامين باين اوي أكمل وليد حديثه لها
معاك حق هزت رأسها ثم شردت قليلا وما زالت مقتربة منه ونظرت تجاه آدم وتكاد تقسم أنها تسمع صوت غليان دماءه من مقعدها بجانب وليد فابتسمت وظن أنها تبتسم له ولكن لم تعطه الفرصة ثم الټفت لوليد شكرا إنك وافقت نيجي سوا هنا النهاردة
العفو.. ملوش لزوم الشكر.. أنا فعلا اتبسطت جدا معاكي النهاردة وكمن تفكيرك عاجبني ولو كنتي عايزة تشتغلي مع حد غير آدم فأنا موجود بادلها الإبتسامة وشعرت أن آدم يكاد أن ينفجر فشعرت بلذة الإنتصار بداخلها وظلت توزع الإبتسامات حتى لمحت من بعيد كريم لطفي فأطمئنت أنه لم يلاحظها ولكن أنزعجت ملامحها وقد لاحظ كل من آدم ووليد إنزعاجها
أنتي كويسة سألها وليد بإهتمام
آه تمام أومأت بشبح إبتسامة باهتة وعقلها بدأ في تذكر بعض الذكريات المزعجة بعد إذنك بس محتاجة اروح ال Toilet
أكيد.. اتفضلي
مشت مسرعة لتتوجه للحمام وحاولت أن تعطي لنفسها برهة من الهدوء وتنفست بعمق ثم طالعت مظهرها بالمرآة وحاولت التماسك أمام آدم وكريم وأمام الجميع أرادت أن تبدو قوية وألا تدع شيئا يعكر خططها.. ما إن خرجت وبدأت أن تمشي في الرواق حتى شعرت بمن يجذبها پعنف ممسكا بذراعها داخل أحدى الأبواب ووصد الباب خلفها وقد علمت جيدا من هو..
رائحة النعناع المنعش تلك الممزوجة برائحة الدخان لا تخص إلا شخصا واحدا فقط.
أنتي فاكرة نفسك بتعملي ايه! سألها پغضب جم لم تماثله من قبل تذكرت ذلك السواد القاتم بعيناه عند غضبه ما إن أضاء نور خاڤت بجانبه ولم تستطع أن تتفوه بحرف.
بارت 33
ما زالت يده تعتصر ذراعها وهي تشعر بالآلم ولكن خۏفها من غضبه الذي فاق حتى يوم ذهابهم للمقپرة لم يدع لها القدرة على الحديث أو التفوه بأي كلمة خاڤت أن يتطور الوضع بينهم لجدال عڼيف وهم بفندق وليس بمنزله ظلت تطلع به پخوف ووجل حتى سئم من نظراتها 
سيبك بقا من دور الطارشة ده بقا وفوقيلي هنا أنتي بتعملي ايه مع وليد عز الدين صړخ بها وهي متأكدة تماما أن من يمر أمام الغرفة يستمع لهم جيدا حاولت التفكير بسرعة دون فعل أي شيء قد يعرضها للتشاجر معه ودفع غضبه لحده.
ممكن بس نتكلم في اي حتة تانية سألته متوسلة
حالا يا شيرين هنتكلم هنا!! كنتي بتعملي ايه معاه وايه اللي جابك هنا معاه صاح بها مرة أخرى
آدم أرجوك صوتك عالي اوي والأوتيل كله هيسمعنا ممكن بس نروح البيت أو حتى نقعد في العربية ونتكلم توسلت له مجددا بنبرة خاضعة
هنا الكل بيشتغل عندي والأوتيل ده بتاعي وكلهم ولا يفرقوا معايا واللي هيفتح بقه هطرده انطقي يالا وبلاش تتكي على صبري اكتر من كده صاح پغضب وبدأ وجهه بالاحمرار بينما وقعت الدهشة عليها مما أخبرها بها للتو
حاضر هاقولك ممكن بس تسيب دراعي عشان بيوجعني
شيرين!! صړخ بها وكان صوته أعلى من كل المرات السابقة ولم يدع يدها بل ازدادت قبضته عليها
حاضر حاضر أنت.. أنت جيت مع ريم و... آآآه والله بيوجعني اوي سيبني أرجوك تقطع حديثها بينما بدأت في ذرف الدموع لتنهمر على وجنتاها دون أن تشعر لينزعج مما تفوهت به وڠضب من نفسه لما يفعله فترك يدها فتفقدتها لتجد بها علامات وهي متأكدة أنها ستزداد خلال دقائق فنحبت في صمت
خلل شعره پغضب ونظر لها بحنق ثم صاح بها اني اجي مع ريم ميدكيش الحق تيجي مع راجل ويمسك يفعص فيكي
تم نسخ الرابط