رواية جديدة الفصول من الواحد الثلاثون الي الرابع والثلاثون بقلم صديقة الحروف
المحتويات
اتكلم معاها لازم تعرف اللي جوايا ليها لازم تستوعب ازاي أعصابي فلتت مني وكلامها استفزني ازاي قرر بداخل رأسه ثم تمتم بحړقة قال عشرين راجل قال.. ورحمة ابويا ادبحها!
توجه للداخل ليجدها نائمة مستندة على أعلى ساقيها ويبدو عليها الإجهاد وجهها يحمل مظاهر الآلم وأسفل عيناها يرتسم على وجنتيها مجريان من الدموع التي قد جفت كم كره نفسه ليرها بذلك المنظر وتلك الصورة التي أصبحت بها بسببه.
يا غبي يا متخلف!! أنا ازاي عملت اللي عملته فيها ده صاح عقله متسائلا بينما خفق قلبه مهشما لما يرى أمامه.
توجه بالقرب منها ليجعلها تستلقي كي تنم بأريحية ولكن بدأ ما كان يتوقعه مع أول لمسة لها وسعت عيناها بړعب وصړخت به ابعد
ابعد عني وإلا أقسم بالله هارمي نفسي من البلكونة عشان أخلص منك ومن وشك صاحت به بړعب ينهال من نظرات عيناها وهي تحكم ذراعيها حولها وتتكور على نفسها أكثر وتتأكد أنها مغطاة بالكامل ولا يظهر منها شيء
جلس أمامها رغما عنها ومسك بيدها بإجبار ولكن بلطف ليجده كالثلج وهناك رجفة بها أنا.. آس..
أنا آسف يا شيرين لم يكترث لما قالته وصمم على ألا يتركها أنا ڠصب عني كن..
أرجوك متتكلمش شردت بمجرد تذكرها ما فعل منذ قليل وانهمرت دمعة منها دون أن تدري
أنا زودتها حقك عليا نسيت نفسي ومشوفتش قدامي أنا آسف تحدث لها ثم شرد بعيدا مش بس اللي حصل من شوية من ساعة ما رجعتي وأنا مزودها أنا عارف زودتها في تصرفاتي وأوامري اللي مبتخلصش زودتها لما قربت من ريم بس والله أني حتى مبوستهاش أنا بس كنت عايزك تغيري.. ابتلع ريقه ثم أكمل
نظرت له شيرين في حيرة وبالكاد تصدق ما يقوله وفجأة توقف عن الشرود وبادلها النظرات إني أشوفك مع حد أو أن أشوف نظرات الرجالة ليكي بحس إن بټضرب بسكاكين في قلبي ما بالك بقا براجل حاطط دراعه على وسطك وشايفك كده قدام عيني ساعتها اټجننت لما شوفت المنظر ده بعنيا عايزاني متجننش من اللي شوفته ولا أتعصب
مش شايف انك لما بتزودها معايا دي حاجة ممكن تصدني وتبعدني عنك.. أنا حسيت أنك.. أن ممكن.. أقصد تلعثمت رغما عنها ثم أخبرته ظننت أنك لا تريدني بعد الآن وتريد أن تبعدني عنك جاء صوتها مكسورا مصاحبا لدموع لا تتوقف كالشلالات.
أنتي اټجننتي! صاح بها ثم أحاط وجهها بكفاه وحدق بعيناها شيرين أنتي متعرفيش أنا بحبك قد ايه أنتي متتصوريش وأنتي بعيد عني أنا ببقا عامل ازاي لو بس شوفتيني وانا بدور عليكي في الفترة اللي كنتي فيها في لندن كنت زي المچنون ومبطلتش ادور عليكي لغاية ما فشلت في كل حاجة ويأست من إني الاقيكي وبقيت عامل زي اللي روحه خرجت من جسمه لغاية ما لقيت أمل جديد يمكن يدلني عليكي ردت فيا الروح تاني.. أنا بحبك.. بحبك اوي يا شيرين وعمري ما اقدر أأذيكي ولا أبعد عنك لثانية واحدة
ظل ينظر بعيناها وبادلته النظرات في صمت ولا يدري أي منهما أين ذهبت تلك القسۏة والمشاحنات والحديث الصاخب أين أختفى الۏحش بداخل آدم ليحل محله هذا الكائن الهادئ أمامها وأين هربت لذة الإنتقام لإثارة غيرته منذ سويعات لم يشعرا بالوقت يمر حولهما فقط أرادا بعضهم البعض أكثر من أي شيء.
آدم همست له بعد دقائق وهي تحاول أن تتلمس ذقنه بلطف لأمتى هنفضل زي توم وجيري ده لأمتى هتفضل ټعصبني وأعصبك واجي امشي تجري تاني ورايا وترجعني لغاية امتى هنفضل نغير على بعض بالجنان ده ونستفز في بعض كل ما حد مننا يقرب من حد غريب ولأمتى هتفضل مبتعرفش تتحكم في اعصابك وتعمل بلاوي وبعدين تيجي تعتذرلي امتى هنخلص من كل ده
أمطرته بالأسئلة ليحدق بوجهها پخوف لا تعلم ما هو سببه ثم نهض مبتعدا عنها وآخذ يخلل يداه في شعره پعنف متجولا بالغرفة حولها وهو بداخله يعلم الإجابة لكنه ينتظر شيئا ما يخف أن يخبرها وترفضه مرة أخرى وستكون قد أطاحت بكل ذرة مشاعر باقية بداخله.
أرجوك يا آدم جاوبني وبلاش تتحاشى أسألتي.. أنا فعلا زهقت من عصبيتك وطرقك اللي بتخوفني بيها اللي عمرها ما هتخلص اللي حصل ما بيننا من شوية شبه نفس اللي حصل لما جيتلي الجامعة وودتني الشاليه بتاعك في المرتين كنت خلاص قربت ټغتصبني أو تقريباعايزني أخاف منك وبردو زمان حاولت تتباهى قدامي بحركاتك مع الستات فاكر يوم الحاډثة الصبح! أهو ده نفس اللي بتعمله مع ريم دلوقتي.. بتحاول تعاملني بطريقة رسمية اوي وبتخلي علاقتنا تبقا شغل وبس عملت كده بردو زمان.. لإمتى هندور في نفس الدواير دى دلوقتي بقا الدور على ايه امشي واسيبك وتيجي ورايا ترجعني آخرة الجنان ده كله ايه يا آدم! بدأت في الصياح بعد إدراكها لتكرار نفس الأحداث مرة أخرى وإدراكها أنه لابد من أن يتحدد كل شيء الآن وإلا أبدا!
عايزاني ارد عليكي واقولك ايه أخبرها وقد أقترب منها لينظر لها عايزاني أعترفلك إني فشلت في إن أكون إنسان طبيعي وإني مش عارف أتعامل زي باقي الناس.. تمام.. أنا فاشل يا شيرين تثاقلت أنفاسه وأكمل
عايزة تتأكدي إنك بتقدري تتحكمي فيا وفي ضعفي وبتخليني زي الخاتم في صباعك أنا اللي بأكدلك إن هي دي الحقيقة قبض يدها ثم أراحها على صدره
عايزاني اعترفلك إنك روضتي كل وحوشي اللي جوايا اللي كانت بتدافع عن قلبي قدام أي حب جديد يشوفه أو يحس بيه أو يستجيب لواحدة ست أنا بعترفلك بده كله حاول أن ينظر بعيدا عنها عايزة ايه كمان شعرت بمعاناته بعدما قال ما أخبرها
متابعة القراءة