رواية جديدة الفصول من الواحد الثلاثون الي الرابع والثلاثون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

له قولي بقا عندك كام اوتيل تاني واديني عناوينهم عشان لو قررت تختفي فجأة سألته لتراه يضحك
ده واللي اتعشينا فيه اول مرة وتلاتة كمان سكت ليرى عيناها تتوسع من الصدمة
أنت بقا من اياهم اللي بيلعبوا بالفلوس هزت رأسها في سئم لتراه يضحك مرة أخرى
للأسف اه أخبرها ليجد أصابعها تمتد بجانب عيناه
تعرف إن شكلك بيبقا حلو اوي لما بتضحك وبتضحك معاك عينك كده تفحصت تفاصيل وجهه بحب
لأنك أنتي اللي بتخليني مبسوط دايما أخبرها ثم جذب يدها برقة ليقبلهما ثم نهض هاخد شاور بسرعة تكوني جهزتي
أوك أماءت له ثم تركها وذهب للحمام.
أنتوا اتنين مجانين صاحت حبيبة بعد ما قصت لها شيرين القليل مما حدث بس شوفتي الغيرة بتجننه ازاي آدم ده مبيجيش غير بالغيرة رجالة صحيح نقول ايه بقا!!.. زي الشاطرة بقا كل ما تعوزي حاجة مقدامكيش حل غيرها
راسك الداهية دي أنا هافصلها عن جسمك في يوم أخبرتها شيرين في غيظ
بس صراحة أنا مبسوطة اوي أنكوا رجعتوا كويسين تنهدت قليلا ثم أكملت أظن هو صعب التعامل معاه شوية بس حب زي حب آدم ليكي بيخليكي كده تحسي أنك ملكتي الدنيا باللي فيها
عارفة والله يا حبيبة بس خاېفة همست بتردد
خۏفك خلاص فات أوانه أنتي دلوقتي بقيتي عارفة هو مين ازاي بيتصرف وبيتعامل ومهما بعدت ما بينكم المسافات أو حصل ما بينكم بترجعيله في النهاية وكمان ياختي يا خاېفة أنتي اول ما بتبقي معاه بتنسي الدنيا كلها حواليكي شيلي بقا موضوع الخۏف ده من دماغك خالص أنا فاهماكي وعرفاكي بس خدي بالك كويس إن آدم مش كريم خالص!
طيب.. سلام دلوقتي اصله جاي.. باي
أنهت المكالمة ثم تذكرت ما قالته حبيبة لترى أنها محقة بكل شيء وجودها معه أصبح يكفيها عن الجميع هي بالطبع تريد حياتها الخاصة ولكن ما المانع لتمزج الأمران معا. لم تلاحظ شرودها التام إلا عندما أفاقها صوته الهامس
أنا عارف البصة دي كويس.. قوليلي بتفكري في ايه تعجب بنبرة لعوب
مفيش اجابته لتجد عدم الإقتناع ينهال من رماديتاه
تمام بس مش مصدقك أخبرها لتطلق تنهيدة عميقة
كل اللي بنمر بيه ده وجودي معاك تغيراتنا المفآجأة مش عارفة بس.. حاسة إني خاېفة همست متوترة
بصيلي تحدث ثم آخذ وجنتاها ليحاوطهما بين كفيه بالرغم من كل اللي حصل ما بينا واثقة فيا ولا لأ! تفحصها متسائلا باحثا في عيناها عن شيء ما
طبعا يا آدم بس..
ده كل اللي عايزه قاطعها أوعدك أن كل حاجة هتتغير للأحسن شيلي بس اي حاجة وحشة من دماغك واوعدك إنك مش هتخافي أبدا من حاجة تانية اتفقنا
أومأت له لتجده يقبل جبينها برفق ثم جذبها بلطف من يدها وما إن أصبحت بجانبه حاوط خصرها بذراعه ليسيران جنبا لجنب بحديقة منزله بعد عودتهما من الفندق وبعدما أن نظر لها عدة نظرات ثم كسر صمتهما روحتي التشيك قبل كده تعجب متحمسا
ايه! التشيك!! أكيد لأ بتسأل ليه! أجابته بإندهاش سائلة
كنت بفكر بما إنك متعرفيش حاجة عني حبيت أبدأ بأول مكان قعدت فيه لوحدي ها ايه رأيك بقا تحبي تروحي!
أكيد طبعا أحب اروح.. بس.. سكتت لبرهة ليه روحت التشيك وامتى حصل ده تعجبت ليقابلها صمته الممزوج بالآلم ثم جلس أمام المسبح مقابلا اياها
فاكرة اليوم اللي ډخلتي فيه الأوضة و.. تنهد مټألما تقى.. كان عندي تلاتة وعشرين سنة لما.. تريث محاولا الحصول على قدر من الشجاعة ليخبرها بكل الآمه
بعتتلي رسالة على الموبيل بتقولي انها مش عايزة تعرفني تاني وانها مش عايزة تكمل أكمل قابضا يدها كمن يستمد القوة منها كنا مبسوطين اوي مع بعض وقتنا كله قضيناه .. مستنتنيش عشان تسمعني أو تفهم مني حاجة اللي فهمته منها أنها افتكرت إني بخونها وهي من اليوم ده مشيت وحتى سابت موبيلها مع تالا!
أمعنت النظر له جيدا وحدقت برماديتاه اللتان لم يتوقفا عن ظرف الآلام فمسحت على وجهه بلطف آدم م..
تاني يوم الصبح حد مقالش اسمه بعتلي صور ليها في اوضاع مش كويسة مع حد معرفهوش الموضوع ده خلاني اكره الستات كلهم ومثقش فيهم ابتلع بصعوبة وأكمل
أنا سبت كل حاجة ورايا ورحت وقتها التشيك براغ بالتحديد قاطعها مقبلا باطن كفها وأمسك به ثم استطرد كنت محتاج اوي اكون لوحدي فترة.. أظن إني كنت بحاو اهرب من كل اللي حصل سكت ثم نظر كمن يسترجع الذكريات اتعلمت اعمل اكل اتعلمت الرقص زاد حبي للتمثيل قريت وخلصت كتب كتيرة روحت اماكن كتيرة اوي في التشيك بالرغم من أنهم كانوا سنتين أو اكتر شوية بس السفر غيرني جدا.. اتغيرت اوي يا شيرين!! 
همس لها ثم قبل جبينها لتجده يجلس بجانبها ثم استلقى أعلى ساقيها لتتعجب وتندهش مما يفعله آدم فجأة تحول لطفل صغير كمن يبحث عن أمه وأغمض عيناه ثم آخذت في تمسيد شعره وهي بالكاد تصدق ما يفعله
رجع آدم رأفت أو رجعتت النسخة الجديدة مني لما كنت ببص في المراية وقتها مكنتش ببقا عارف مين ده سهر وستات وشرب طول الليل واصحى كل يوم بنفس الصداع البشع عشان ابقا الممثل المشهور واللي بابا الله يرحمه كان بيعتمد عليه في الشغل تغيرت نبرته وأكمل 
كنت شاطر اوي وبتحمل المسئولية عشان كده كل ما كانوا يشوفوا اللي بعمله طول الليل كانوا بيبصوا للجانب الإيجابي فيا ويسكتوا.. كل حاجة فضلت ماشية على الروتين ده لغاية ما جه يوم وبالصدفة كنت بتفرج على البوم صور لينا مع مرات بابا ولقيت جواب شكله قديم اوي من تقى أظنك شوفتيه مش كده! رفع نظره ليفتح عيناه ويلاقي بهما عسليتاها
ايوة.. أومأت له لتجيبه وقد کسى الحزن صوتها لتجده يعود مثلما كان ووصد عيناه
كان عندي حوالي تلاتين سنة وقتها واجهت مرات بابا يومها ومكنتش مصدق انها هي اللي خبت مني الجواب وهي بررتلي بأنها مكنتش عايزة تشوفني بعاني تاني ولا تشوفني مضايق وشوية كلام كده مقتنعتش ساعتها اټجننت وجريت على بيتها لقيت تالا بتقولي أنها أنتحرت من حوالي سنتين بعد ما اخدت جرعة زايدة من المنوم.. ساعتها قلبي اتجرح تاني بعد ما عرفت أنه فات أوان أني أعمل أي حاجة ترجعنا تاني لبعض تريث محاوطا خصرها بيده ليدفن وجهه به 
جبت جثتها ڠصب عن الكل عشان أدفنها جنب والدتي الله يرحمها وساعتها مشوفتش غير إن مرات أبويا هي السبب قررت أنتقم منها مكنتش بكلمها بالرغم من انها اللي مربياني وطول عمري كنت بحبها وهي اللي وقفت جنبي في موضوع التمثيل قدام بابا أتأكدت بنفسي أن فرامل عربيتها مش شغالة وبعدين عملت معاها خناقة تافهة عشان أخليها تنزل
تم نسخ الرابط