رواية جديدة الفصول من الثاني للخامس بقلم صديقة الحروف
المحتويات
سوا متقلقش.. لما نخلص من حوار الإغتصاب ده نبقا ندور على حد تاني غيرها أخبره آدم ببرود متوجها للجلوس بحديقته
اسمعني يا آدم جذبه من يده پعنف ليوقفه أنا مش هاكمل معاك.. ومش هافضل مدير أعمالك.. وأنت هاتقبل ده!! بطل تتصرف زي الأطفال بقا وبطل استهتار! هي شيرين اللي هاتشتغل معاك ومحدش غيرها هايشتغل معاك ولعلمك هاتيجي بكرة الساعة عشرة الصبح عشان تشوفها وتمضوا العقد.. عموما هتلاقيه في الإيميل بتاعك عشان تبص عليه.. البنت دي كويسة هي مش حرامية ولا أي حاجة من اللي سمعته عنها ده.. وبردو عشان نضمن حقنا لو كنت مقلق منها هتلاقي شرط جزائي كبير أوي لو ملتزمتش ببنود العقد وأنت فاهم أننا يعني مش عيال صغيرين لما تيجي للعقود والإتفاقيات! أنت عارف شغلنا ماشي زاي! اڼفجر بوجه آدم غير مكترثا لأي شيء
حرام عليك بقا أنا مبقاش فيا حيل لمشاكل جديدة! بلاش تبوظ الموضوع من أوله ترجاه متوسلا لتهدأ نبرته ونظر له في خوف أخوي أنت أخويا الصغير يا آدم.. وعمري ما هاسيبك وهافضل جنبك.. أفتكر دايما الكلمة دي ربت على كتفه بحب.
طيب رد بإقتضاب وأشاح بنظره بعيدا
أما نشوف! أخبره بتلاعب وشبح ابتسامه مليئة بالزهو والغرور
تصبح على خير ومتنساش بكرة المعاد الساعة عشرة الصبح في مكتبك.. حاول تبطل شرب وتعالى في معادك
اشمعنى الشركة هي مش هتيجي البيت
بطل حوارات بقا ومتتأخرش بكرة
لم ينم آدم كعادته عند مواجهته أمر جديد فهو في حالة إنكار تامة لما يحدث عقله رافض أن مراد سيتركه وسيضطر للعمل مع أحد آخر فمراد هو الوحيد المتبقي له من عائلته وبمثابة أخيه الكبير وشريكه أيضا بالشركة لم يتخيل في يوم ما أنه قد يصبح دون مراد هكذا فجأة. فكر قليلا وصمم أن يجعل تلك الفتاة المسماه بشيرين ټندم على تفكيرها لتصبح مديرة لأعماله وسيتبع معها كل الطرق حتى يجعلها تستسلم من أول وهلة وتهرول تاركة إياه وبالطبع سيعود مراد ليتولى أعماله حينها.
حبيبة بلاش كلامك ده دلوقتي أنا مش فاضياله خالص ردت بتوتر
أنا باقول اللي شايفاه عنيا.. فعلا شكلك زي القمر هزت كتفيها ونظرت لها بإعجاب وأكملت اللي يشوفك دلوقتي يقول رايحة عشان تعجبي آدم مش عشان تشتغلي معاه
لا لا لا!!! أبدا أجابتها مسرعة بس أنتي جيبتي امتى الهدوم دي!
ده اللي كنت محضراه يوم ما نمضي العقود أنا وكريم تنهدت بحزن ونظرت شاردة بعسليتاها لتتذكره مرة أخرى.
الحيوان!! والله يا بنتي ما يستحق ضافرك ولا واحدة محترمة زيك.. سيبك منه وبكرة هيندم عليكي.. انسيه!! واحد زي ده أصلا ميستاهلش تزعلي عليه.. بكرة لما ترجعي أحسن من الأول هيعرف هو خسر مين!! ويالا بقا عشان منتأخرش يا حبيبتي
هاوصلك واستناكي يا شيري.. شغلي دماغك بقا شوية أكيد مش هاسيبك يعني.. يالا يالا وكفاية توتر واجمدي كده وارجعي شيري اللي اعرفها بضحكتها الحلوة
توجها سويا بسيارة حبيبة وعند وصولهما للشركة وبعد ما اندهشت كل منهما بضخامتها صفت حبيبة السيارة في المكان المخصص لإنتظار السيارات ثم توجهت لشيرين بالحديث
يالا يا حبيبتي ربنا يوفقك إن شاء الله ومتتوتريش كده.. وعى فكرة وشك باين عليه اوي إنك متوترة مش حلو في أول مقابلة تكوني كده.. وبعدين مش أنا اللي هاعرفك يعني الحاجات دي
أنا مش عارفة مالي يا حبيبة!! همست لها في ارتباك ملحوظ أول مرة أكون كده.. منه لله هز ثقتي بنفسي وكسرني وخلاني مش عارفة أ..
متخليش اللي حصل يا شيري يأثر عليكي.. قاطعتها في إصرار حتى لا تترك لها مجالا لتشعر بالضعف وتبكي مرة أخرى و أيضا هي تحاول أن تشجعها وتنسيها ما حدث بل وتحاول أيضا جعله حافزا لصديقتها حتى تعود تلك الواثقة التي عرفتها يوما الكلب ده خسرك.. وهو اللي هيتهز وبكرة ېموت من الندم لما يشوفك قوية وناجحة وقادرة تعيشي من غيره أنا عارفة إنك قوية وهترجعي تقفي على رجليكي تاني.. وبكرة تديله على دماغه كمان لما تثبتي لنفسك ولكل الدنيا وليه إن كريم لطفي ده كان ولا حاجة وتقدري عادي تشتغلي من غيره وكمان تطلعي نتايج احسن مع غيره.. كفاياني رغي بقا كده.. يالا عشان متتأخريش وإن شاء الله كله هيبقا تمام وفوكيها بقا ووريني ضحكتك الحلوة!
ابتسمت شيرين لحبيبة مودعة إياها وذهبت لمكتب استقبال ضخم فهو بالطبع يجب أن يكون ضخما ليناسب ضخامة الشركة العملاقة وتوجهت لأحدى موظفي الإستقبال لتخبرها أن لديها موعد مع مراد رأفت كما أخبرها يوسف بعد تأكد الموظفة من الموعد ارشدتها للمصعد وأخبرتها أن مكتبه بالطابق الخامس عشر أدلفت إلي المصعد وضغطت رقم 15 وعند وصولها كان ينتظرها مراد
شيرين ازيك عاملة ايه رحب بها بود واحترام ثم أشار لها لتجلس على احدى الكراسي المقابلة لمكتبه
الحمد لله تمام أجابته بإبتسامة ازي حضرتك عامل ايه سألته بإحترافيه لتقابل سؤاله عن حالها
أنا تمام زي الفل اهو.. تريث لبرهة بس ايه ده.. بدري قبل معادك بعشر دقايق بحالهم أنتي كده بقا دايما ولا عشان أول يوم النهاردة
أنا بحب ادي نفسي وقت زيادة دايما عشان لو لا قدر اله اي حاجة حصلت ابتسمت قليلا بحدود وقد هدأت نوعا ما وشعرت براحة تجاه مراد.
تعرفي.. اهي دي أول مرة أقابل واحدة تيجي قبل معادها أخبرها بنبرة ودودة وضحك ثم أردف عندي مراتي ليلى دايما تأخرني بتاخد وقت كبير جدا عشان نروح أي مكان عمري ما روحت معاها مشوار ووصلت في معادي أبدا أخبرها مازحا فضحكت وهزت رأسها ثم أكمل هو عايز أقولك كده كام حاجة عن آدم الأول عشان تعرفي شخصيته.. سكت لحظة ثم تذكر آه حقك عليا أنا نسيت.. تحبي تشربي ايه!
شكرا ملوش لزوم.. تبسمت باحترام وقاطعهما صوت رنين هاتف مراد
عرفت منين! صاح بدهشة متحدثا للطرف الآخر
متابعة القراءة