رواية جديدة الفصول من الثاني للخامس بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

تعض على شفتها السفلى في ارتباك من اقترابه الشديد منها لتآخذ هي خطوة للخلف ليهمهم هو لها عاقدا حاجبيه بشدة وكل ما يفكر به أن يقبلها حتى يدمي تلك الشفتان اللتان أشعلا الإثارة بعروقه وآخذ يصر أسنانه ولم يستطع أن يشيح بتلك الرماديتان عن شفتاها
ممكن.. يعني.. أشرب قهوة قبل ما نمشي سألته وقد شعرت بالإحراج لما ستقوله وكذلك نظرته تلك لم تعجبها بتاتا
أكيد ابتسم بهدوء وقد لمعت عيناه ولانت جميع ملامحه الحادة فلم تستطع هي إلا أن تتأمله فهي لم تراه هكذا منذ الصباح كان ابتسامته جديدة عليها تماما ولم تظن أنه سيبدو بتلك الوسامة إذا ابتسم!.
وقفا يتأمل كل منهما الآخر غير مكترثين للوقت حولهما ينظر آدم لشفتيها وملامحها التي لم يراها بإمرأة من قبل وقد غمقتا عيناه الرماديتان فحدقت شيرين بهما لا تقوى على الحراك اقترب منها قليلا حتى شعرت بالمزيد من أنفاسه الساخنة ورفع نظره لعيناها العسليتان فوجدها تتفحصه أقترب أكثر بعد أن شعر بأنها تشجعه بتلك النظرة حتى كادت المسافة أن تنعدم بينهما ليسحق أسنانه ببعضهم البعض عندما شعر بأنفاسها الرقيقة وأدرك أنها تأثرت به لتسارع تلك الأنفاس ثم أقترب أكثر ليآخذ تلك الشفتان كي يتذوقهما ولكن..
آدم يا حبيبي تحب أحضرلك العشا! نادت فاطمة لتخطو شيرين للخلف مبتعده عنه بإرتباك وامتنت بداخلها لفاطمة
لأ!! شكرا! صاح آدم پغضب وغيظ شديد وخلل شعره بيده ونظر لها ليجد أن وجهها قد أصبح أحمر اللون بالكامل
طيب يا ابني أنا ماشية.. تصبح على خير صاحت فاطمة من بعيد ليتآفف آدم 
ممم.. أنا اروح.. أنا هاعمل قهوة قالت في خجل ثم تركته مسرعة.
تنفست الصعداء ما إن غادرته تعجبت لنفسها كثيرا.. لماذا سمحت له بأن يقترب منها صنعت القهوة وهي تفكر بكل مل حدث اليوم ولم يلهها عن التفكير سوى أنها تذكرت أنها لا تحب طعم اللبن بحثت عن مبيض القهوة فكرت أن تذهب لفاطمة ولكن لا تملك وقتا لإضاعته وفكرت أيضا أن تذهب لآدم ولكنها لم تقتنع بالفكرة.
لا مظنش قليل الذوق ده يقدر يجيب لنفسه كوباية مياة حتى! تمتمت وظلت تبحث ولكن لم تجد شيئا حاولت أن تصل إلي خزانة بالأعلى ولكن لم تستطع.. حاولت أن ترفع نفسها ولكن حذاءها ذو كعب لم يساعدها لتشعر بهالة جسده ورائحته تلك الممتزجة بالنعناع المنعش أعلنت عن وجوده ثم لاحظت يده تمتد من خلفها
عايزة ايه سألها ببرود ونبرته الرخيمة تلك تجعلها تشعر بعدم الراحة
عايزة ال creamer همست وأغلقت عيناها وهي تستنشق رائحة النعناع المنعش ووجدت يده اليمين على الطاولة ويده اليسار على يسارها ليناولها إياه ولكنه لم يتحرك من خلفها لتفتح عيناها عند سماع ارتطام خفيف على الطاولة.
شكرا.. شكرته وفرغت من تحضير القهوة ولكنها تشعر أنه لا يزال خلفها يراقبها..
شعرت بإقترابه أكثر تكاد أنفاسه ټحرق عنقها ثم شعرت به يرفع يده إلي خصرها المرسوم ليمسك به وبالرغم من أن جسدها ېصرخ لكي يقترب منها أكثر وجدت نفسها تلتفت لتواجهه وتصيح به بعسليتان متسعتان لو سمحت ابعد عني والتزم بمسافة ما بينا.. آخر مرة أتكلم في الموضوع ده!! صاحت بإصرار ونبرة قاطعة
مش قولتلك اياك تعلي صوتك عليا سألها محذرا بإبتسامه ماكرة
ومش أنا قولتلك متلمسنيش ولا تقرب من! اجابته سائلة بتحدي
تركها موجها لها ظهره لتتناول هي قهوتها وعندما الټفت لها وجدها ترفع الكوب ليغطي الكثير من وجهها ولا يترك إلا عيناها العسليتان البريئتان ليفكرهو بنفاذ صبر الله يحرقك يا مراد جبتها منين! ذهب ليشرب كوبا من الماء البارد ثم تمتم لها سائلا بنفاذ صبر
خلصتي!
تعالي صاح آمرا لتمشي ورائه وتتبعه حتى خرجا من باب غير الذي دخلت منه هذا الصباح ثم نزلا درجا ليفتح بابا بشفرة معينة وفتحت الأنوار تلقائيا لترى شيرين أكثر من عشر سيارات وأبواب أخرى لا تدري إلي أين تؤدي.. سيارات رياضية وسيارات قد تليق برئيس دولة وسيارة دفع رباعي غريبة الشكل..
ايه ده.. هو ممثل ورجل أعمال ولا تاجر مخډرات ولا سلاح! فكرت متعجبة وهي تتبعه حتى وقع اختياره على احدى السيارات ثم جلست بجانبه أنت معندكش سواق سألت بعفوية
مش عايزاجابها باقتضاب وبرود جعلها ټندم على سؤالها بل وقررت أنها لن تسأله عن أي شيء سوى ما يتعلق بالعمل فقط
شرع في القيادة ليفتح بابا آخر بشفرة من نافذة السيارة ثم أغلق من تلقاء نفسه بمجرد مغادرته ولكن لم يغلق نافذة السيارة ولاحظ أنها تحاوط جسدها بذراعيها
أنت مش سقعان سألته وجسدها أوشك أن يرتعش من برودة الجو
لا نظر لها ببرود ثم أعاد نظره على الطريق ولم يغلق النافذة منتظرا أن تطلب هي منه ذلك
ده لأنك بارد زي لوح التلج!! صړخت بعقلها ولكنها لم تقو على أن تقولها بصوت مسموع وبالطبع لن تخبره هذا 
ممكن طيب تقفل الشباك توسلته بهمس
أغلق النافذة بدون أن ينظر لها وبعد صمت دام لعشر دقائق بكرة الغي معاد الساعة عشرة ونص ابعتي الايميل الساعة عشرة وربع تكلم فجأة آمرا إياها ببرود
حاضر هالغيه.. بس ليه! تعجبت بعفوية
نظر لها مطولا پغضب غير منتبها للطريق وفزعت من نظرته ليدب الړعب بقلبها ولم تدري لم كل هذا الإرتباك ولماذا نظراته توترها دائما وتلقائيا وضعت يدها على المقود لتبعد السيارة عن شاحنة متوقفة كادت أن تصطدم بهم أنت اټجننت صاحت بفزع وحاولت السيطرة على نفسها بصعوبة من ذلك الادرينالين الذي قد اڼفجر بجسدها.
نظر للطريق ثم نظر لها مجددا بمكر لتتكلم هي عايز تقتلنا المرادي! زفرت بتوتر
لا شكلك أنتي اللي عايزانا نعمل حاډثة عشان ماسكة ايدي ومش عارف اسوق منك
فزعت شيرين ولم تدري متى مسكت يداه وانتزعتها فورا والخجل يملؤها لا تدري لم فعلت ذلك لم ينقذها من الموقف إلا وصولهم الشركة ليدع آدم السيارة بموقفه الخاص ثم تبعته للمصعد ثم لغرفة الاجتماعات كانت الساعة الثامنة إلا الربع ودخل سكرتيره الخاص هشام ازي حضرتك يا Mr آدم أومأ له آدم ببرود
ازيك يا... سكت هشام حتى تعرفه هي على نفسها
ازيك.. أنا شيرين عصام مديرة أعمال Mr آدم صافحته وابتسمت ابتسامة عذبة لم يرها آدم منذ أن رآها خاصة وأنها أبتسمت لرجل آخر غيره كم شعر بالغيرة لمنحها تلك الإبتسامة لأحد آخر!!
هشام منذر.. السكرتير الخاص ابتسم لها ولم يترك يدها أول يوم ليكي النهاردة سألها وهو ينظر لها بإعجاب
آه أول يوم اجابته بود ولباقة
آه أهلا بيكي و Good Luck ترك يدها أخيرا ثم توجه ليجهز بعض الأوراق أمام آدم الذي رمقهما بنظرة جافة مليئة بالبرود والإنزعاج
ارادت شيرين قتل الوقت قليلا ولم تريد الجلوس مع تلك العيون الرمادية الباردة فتوجهت خارج غرفة الإجتماعات للتحدث مع هشام فسمع آدم صوتها تتضحك معه... خلل شعره بيده وقام فورا ثم دخل عليهم ايه اللي بيحصل هنا سألهما پغضب
أنا كنت ب... تحدثت لتجيبه ولكن لم تكمل جملتها
انا معنديش وقت لتفاهتكوا دي.. ادخلوا جوا يالا زجرهما بنبرة آمره فتبعاه بهدوء
لم تنتظر كثيرا حتى بدأ الاجتماع وسمعت جيدا مناقشة الوفد
تم نسخ الرابط