رواية جديدة الفصول من الثاني للخامس بقلم صديقة الحروف
الياباني لبعضهم فهي تعلمت اليابانية بالإضافة للغات أخرى لم تحتاج للمترجم مما جعلها تتريث في كل كلمة وتتمعن بها أعجبت بآدم وطريقة حواره فهو رجل أعمال بحق صارم بقرارته كما أن طريقة تحاوره مهنية للغاية وتتسم بالتنظيم الشديد فقد استطاع أن يغير فكرتها عنه قليلا تفقدت الوقت فقد قاربت على العاشرة فأقتربت من آدم قليلا منتهزة فرصة ترجمة الكلام للوفد لتهمس بأذنه قوم معايا فيه حاجة مهمة عايزة أقولهالك فشعر بالڠضب الشديد وطلب استراحة ثم ذهبا معا لغرفة مكتبه.
بص الوفد ده بيحاول يستغل إنك عايز جودة عالية في الحاجات اللي أنتوا هتتعاقدوا عليها أنا مش عارفة هي ايه بس هم عايزينك تدفع لهم أعلى سعر ومش عايزين يتنازلوا عن السعر اللي طالبينه وشكل كده فيه حد ساعدهم عشان يعمي عينك عن حاجات تانية احسن في السوق عشان تقبل تشتري منهم أنا ده اللي شايفاه من أول الإجتماع عمالين يقولوا أنهم اتفقوا على كده وفيه حد بعتلهم إنك موافق على سعرهم أنا مش فاهمة المحتوى بالظبط بس فيه حاجة من ورا ضهرك أنت أكيد مش عارفها قاطعته غير آبهه لغضبه وتحدثت بجدية مسرعة.
أنا بعرف ياباني كويس.. هاتعمل ايه دلوقتي أجابته على عجل ثم سألته
وأنا ايه اللي يخليني أثق فيكي!
أقولك حاجة! ضيقت عينيها ناظرة له وعقدت ذراعيها أدخل لهم وامضي العقود واتجاهل كلامي ولا كأني قولت حاجة.. يالا مستني ايه أخبرته والڠضب يعتريها من ردة فعله ثم ابتسمت بسخرية له وهمت على أن تغادر حتى أمسك ذراعها
آه.. سيب دراعي يا مچنون أنت.. همست پألم محاولة الهرب من قبضته
ذهب آدم والڠضب ارتسم على ملامحه ولكنه لا زال يستطيع التحكم ببروده وهدوءه آخذا خطوات مسرعة الإجتماع ده هيتأجل.. صاح بالجميع هشام تعالالي آمره لنهض فورا لاحقا به ليقف بجانبه منتظرا ليعرف ماذا جعله يلغي الاجتماع مين قبل بعرض المصنع ده سأل هشام بعصبية وتلك الرماديتان تتفحصه
امتى
من اسبوعين
تذكر آدم أنه لم يحضر للشركة منذ شهر وخلل شعره بيداه الاثنتان حتى كاد أن يقتلعه يالا امشوا آمرهما وكاد أن يجن ولم يستطع أحدهما ملاحظة هذا فهدوءه مخيف ليأخذا أشيائهما وتركا المكتب متوجهان للخارج وأغلقا الباب.
فكر آدم بما سيفعله وقرر الذهاب لمراد واقترب من الباب ليخرج ولكن سمع صوت كلا من شيرين وهشام بالخارج يتحدثان سويا.
مممم.. الوقت أتأخر و.. بس بكرة ممك..
لم تكمل جملتها حتى فتح آدم الباب وكان وجهه كمن سيقتل أحد ادخلي زجرها بإقتضاب وأنت امشي آمر هشام ولم يدع له مجال لأن يكمل وأغلق الباب بوجهه بمجرد دخولها.
انتظرته ليقل أي شئ ولكن جلس على مكتبه ليجري اتصالا هو خلص سأل ببرود .. خليه يكلمني لما يخلص تحدث ثم أنهى المكالمة وأمعن النظر بها وقد نظرت هي في مكان آخر حتى لا تقابل تلك الرماديتان ليعبث أفقيا بشفته السفلى ثم وقف أمامها ليجبرها على رفع رأسها إليه
نظر لها بتفحص وقد أزعجته براءة عسليتاها لم يدري ماذا يقول ماذا يفعل بها هل هي جيدة حقا كما زعم مراد كيف لها أن تنجح بكل اختبار يضعها به بهذه السهولة لم ڠضب عندما سمعها هي وهشام لم انزعج من ضحكاتها له كيف له أن تواجهه بجرأة ثم في لحظة تتحول كطفلة صغيرة ببراءتها تلك تحير آدم يالا هنمشي أخبرها ببرود لتتبعه.
بدأ في قيادة السيارة وتفقدت الوقت فقد بلغت الساعة الحادية عشرة والربع وقد أرهقت منذ الصباح أنت رايح فين سألته ولم يجاوبها نظر لها ببرود ثم أكمل لينظر للطريق فأنزعجت من رد فعله. بعدها بقليل توقف عند فندق ضخما ثم ترجل من السيارة معطيا مفاتيحها لعامل كي يصفها له. دخل ليحييه العاملين به كمن يعرفونه جيدا فظنت أنه ربما يأت بكثرة للمكان فتوجها لقاعة ضخمة ثم جلس لتجلس معه شيرين على أحد الطاولات.
أهلا Mr آدم.. حض.. رحب به النادل مبتسما
عشا و Red Wine قاطعه ببرود ولم يرفع نظره من عليها
حضرتك تحب حاجة معي..
روح روح قاطعه آمرا
حالا يا فندم.. بعد إذنك اجابه والخۏف والإرتباك يكسيان وجهه
ايه الإنسان قليل الذوق ده.. هو لازم يعامل الناس كلها كده فكرت شيرين لتعقد حاجباها وقد بدأت من الانزعاج لتحديقه المستمر بها ولم يمر الكثير حتى أحضر النادل ما طلب سكب النبيذ لآدم ثم شرع في سكبه لها شكرا مش عايزة قاطعته ليومأ لها باحترام ثم غادر.
جلست لتفكر قليلا بأسلوبه الجاف الذي لم يرق لها مع الجميع ولكنه قد آجل الإجتماع بناءا على ما أخبرته به أعطاها هذا أملا بسيطا في أنه ربما يكون شخص عملي للغاية فسارع عقلها بتذكر إقترابه منها لأكثر من مرة بطريقة غير مريحة فتشتت وظلت شاردة حتى آتاها صوته الرخيم ليفيقها مما أنشغل عقلها به.
يالا كلي آمرها ببرود
مش عايزة.. مليش نفس أجابته بعفوية
مش عايز نقاش كتير زفر پغضب ونظر لها لتغلق عيناها بنفاذ صبر ثم بدأت في تناول الطعام
خلصت همست لينظر في طبقها وقد أنهى هو ما قارب على منتصف زجاجة النبيذ ولاحظت إتصال مراد للمرة الثالثة به ولكن لم يجيبه أظن أستاذ مراد بيتصل بيك أنت كنت م..
متقوليليش أعمل ايه ومعملش ايه قاطعها ببرود وتفقد الساعة فقد عبرت الثانية عشر بقليل أخرج نقودا بدون أن يطلب الحساب وتركها بدون أن يقل شيئا لتتبعه بنفاذ صبر ليتوجها إلي السيارة ثم آخذ آدم في القيادة بشرود بينما لم تعلم هي إلي أين هو ذاهب!
آدم أنت بقالك كتير سايق والساعة عدت واحدة ونص ممكن تفهمني أنت رايح فين سألته والارهاق يبدو عليها
فيه شوية شغل لسه مخلصش أجابها بدون النظر إليها لتجد أنهما في الطريق لمنزله فأستغربت لإضاعته لكل هذا الوقت. دخلت خلفه لتتبعه بينما تحدث هو أستنيني هنا آمرها لتجلس بغرفة الجلوس
أوك اجابت ولم تزعج نفسها لملاحظة أي شيء فهي بالكاد تستطيع فتح عيناها
ذهب آدم لغرفته وغير ثيابه وأطال قدر المستطاع حتى يجعلها تنتظر لتمل هي وتخبره حتى يفتعل معها عراك لتقصيرها بالعمل ولكنه في النهاية ذهب هوعندما لم تأتي له ليجدها نائمة ملامحها بريئة ومستسلمة هناك خصلة قد هبطت على يسار جبينها ويبدو عليها الإرهاق لم يستطع إكمال خطته لم يدري لكم جلس يحدق بها وفي النهاية ذهب يحملها ثم صعد بها الدرج فلم تشعر إلا عند اقترابهم من أحد الغرف أأنت.. أنت بتعمل ايه فتحت عيناها بړعب وسألت خائڤة بصوت نعس تحاول الهروب منه لتجده ينظر لها عاقدا حاجباه بملامح غريبة
..يتبع