رواية جديدة الفصول من الثاني للخامس بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

لأنفاسها الصاخبة التي تعالت ليسمعها هو بوضوح بالرغم من وجود مسافة بينهم...
هو أنا هاكرر كلامي ولا أنتي طرشة ولا ايه صړخ بها وقد استيقظت هي من أحلام اليقظة التي سيطرت عليها لتحاول تبين ما يقوله
ااي.. ايه! بالكاد همست وهي مشتتة ضائعة في أرض الأحلام خاصتها
مسمعتيش أنا قولت ايه! نظر لها بخبث ومكرلتزداد تلك الرماديتان عتمة
ايه.. أظن.. لي ..ممم.. أنا آسفة همهمت بتلعثم من شدة إرتباكها فهي لم تواجه موقفا مماثل من قبل حتى مع كريم
دوريلي على فاطمة وخليها تحضرلي الأكل آمرها بلهجته الجامدة
مين! سألته بعفوية وهي بالكاد استعادت سيطرتها على نفسها
توجه آدم نحوها وأقترب منها ولكن لم تستطع هي الحراك نظر لها مطولا ثم لعق شفته السفلى في مكر شديد ثم بعثر أنفاسه بالقرب من وجهها ليرسل رجفة إلي جسدها بفعل تاك الأنفاس المحمومة حتى يعمل على أن يثيرها أكثر ثم تبسم بخبث وهمس لها
أنتي عايزة تشوفي ايه اللي موجود تحت الفوطة دي ولا عايزة تشوفيني وأنا بلبس هدومي! مديرة أعمالي بردو لازم تهتم بيا مش كده! آتى صوته خاڤتا وهو متأكدا من تأثيره عليها بنبرته المٹيرة التي يثق أنها تطير عقل النساء
صعقټ مما سمعته لتتوسع عيناها العسليتان ليعجب آدم بردة فعلها وتأكد الآن مما يفعله بها بألاعيبه وحدق بتلك الرماديتان بعيناها في جرأة وجسارة وتوسعت ضحكته ثم مد يده لينزع المنشفة ورفعها بيده لتلاحظها والقاها على الأرض.
أنا هدور على فاطمة غطت شيرين عيناها بيديها من صډمتها الشديدة بجرأته اللاذعة ثم جرت بسرعة مغادرة الغرفة لتسمع قهقهته مدوية خلفها بغرور.
قليل الأدب وقليل الذوق حتة الحيوان ده.. مكملتش معاه أربعة وعشرين ساعة وشوفته من غير هدوم مرتين ووقف ورايا عشان ألمسه وفاكر نفسه بوساخته دي يقدر يلمسني كل شوية!! ده أنا لو واحدة من البنات اللي مش كويسة ولا واحدة من البنات اللي بيحبوه وبيريلوا عليه كان زمانه عمل معايا حاجات قڈرة وكمان مكنش هيستنى لما نوصل هنا لأ!! ده من ساعة ما شوفته في المكتب كمان.. صبرني يارب وقويني وخليني أعرف أتهامل مع القذر ده أنت عالم إني ماليش في الحاجات القڈرة دي أنا لازم أوقف الإنسان ده عند حده ولازم يحترم نفسه معايا ويتعامل بإحترام!! هو البيت ده مبيخلصش أبدا.. يا ساتر!! وبعدين مين فاطمة وهي فين أصلا
تمتمت بحنق وضيق بالغان وسط بحثها عن المدعوة فاطمة فلم تجدها بالمنزل فقررت التوجه للخارج وهي لا تعلم من أين تبدأ البحث في تلك الحديقة العملاقة اخذت تنظر ومشت تتجه بجانب المنزل فوجدت رجل يهتم ببعض الورود التي لم ترها من قبل ولكن لم تجد الوقت لتهتم وسألته مسرعة تعرف فاطمة فين!
ايوة يا بنتي.. هتلاقيها في بيتنا هتمشي كده على طول وبعدين هتلاقي بيت صغير على ايدك اليمين أشار لها مبتسما بطيبة وود
شكرا أخبرته بإبتسامة لطيفة وقد شعرت بأنها كانت فظة معه بلا سبب
معلش يا بنتي.. هو حضرتك مين! صاح الرجل سائلا في تعجب
أنا مديرة أعمال آدم رأفت.. شيرين عصام اجابته ثم أنطلقت مسرعة وجرت حتى وصلت إلى منزل صغير مقارنة بهذا القصر الضخم ووجدت الباب مفتوحا
فاطمة... نادت بصوت عال
أنا هنا اجابها صوت أنثوي ولكن يبدو عليه الطيبة وكذلك التقدم في العمر 
فاطمة.. ممم.. أستاذ آدم عايز ياكل.. صاحت بحنق وهي لا تعرف بم تناديه أمام الناس وهي تكمل في طريقها ونظرت لتجدها سيدة متقدمة في العمر فشعرت بالذنب لأسلوبها الصارم ثم هدأت من روعها أنا آسفة.. معلش أنا مستعجلة شوية وندهت عليكي بطريقة مش كويسة تآسفت لها وتبسمت بطيبة
أنتي مين يا بنتي سألتها وهي تتوجه معها للخارج
أنا شيرين عصام مدت يدها لتصافحها مديرة أعمال آدم رأفت
هو بقا بيشتغل دلوقتي مع الستات.. غريبة!! أطلقت فاطمة ضحكة خاڤتة عموما أهلا بيكي يا بنتي.. أنا فاطمة ممكت تعتبريني مديرة البيت بس على قدي شوية أو ممكن تعتبريني والدته أو ممكن بردو تعتبريني مرات إبراهيم الجنايني.. أنا حاجات كتيرة كده في بعض.. أصل أنا هنا بقالي زمن حدثتها بلين وابتسامتها البشوشة لم تفارق وجهها 
أهلا بيكي.. وأنا آسفة حضرتك مكنتش أق..
لا يا بنتي آسفة على ايه.. وقوليلي يا فاطمة من غير حضرتك دي قاطعتها في ود وابتسمت لها وهما في طريقهما للمطبخ بينما بادلتها شيرين الإبتسامة 
ياااه.. أخيرا.. حتة في البيت مش سودا.. صاحت شيرين وكأنها تتنفس الصعداء عندما وقعت عيناها على المطبخ وتفاصيله هو ليه كده كل حاجة هنا سودا تعجبت لفاطمة
مش عارفة والله يا بنتي.. بس دايما آدم بيحبه من أيام ما كان صغير
مش غريبة دي.. طفل وبيحب اللون الأسود! ايه الكآبة دي تعجبت عاقدة حاجبيها
يمكن عشان وهو صغير يا حبيبي مر عليه حاجات صعبة خلته كئيب كده.. يعني مامته اڼتحرت وهو عنده تلت سنين وباباه اتج..
أنتي يا طرشة مش سمعاني بتعملي ايه قاطعها ذلك الصوت البارد العميق بعد أن سمعهما وبسرعة قرر أنها ليس عليها أن تعرف شيئا عن ماضيه فأظهر الجفاء والقسۏة ليبعث رجفة بجسدها بصوته الأجش.
أنا كنت مستنية فاط..
وأنتي فاكرة بقا إن أنا هستناكي! لم يدعها تكمل وقاطعها 
أنت اللي قولتيلي اجابت بصوت عال نوعا ما لكتلة الإستفزاز تلك التي أمامها
قولتلك عشان تعرفيها مش عشان ترغي معاها وإياك تاني مرة ترفعي صوتك عليا.. فاهمة!! صړخ بها بصوت جهوري ليبعث الدموع لعينيها ويذهل فاطمة بقسوته تلك يالا عشان عندنا شغل زجرها بنظرة مخيفة ثم وجه لها ظهره مغادرا.
توترت شيرين وتبسمت لفاطمة بخجل من طريقته تلك لزجرها امامها لتتبعته مهرولة. توجها لمكتب ضخم أيضا وكالعادة كل شيء به أسود اللون به مكتبة ضخمة تحتل جداران بأكملهما وأكثر من مكان للجلوس استلقى آدم على أريكة ضخمة جلدية حديثة الطراز مدد قدماه الطويله أمامه ورأسه تستند على يد الأريكة.
اقعدي آمرها ببرود غامض العينان لتفعل ما أمرها به ولم تجد إلا كرسي ذو مسندان مماثل للأريكة بجانب قدميه فجلست عليه قوليلي مواعيدي ايه وعرفتي ايه من مراد!
طيب.. تنهدت وبدأت في الكلام النهاردة الساعة تمانية بليل عندك إجتماع مع الوفد الياباني عشان اتفاقية استيراد شحنة جديدة عشان مشروع ال computers الجديدة أستاذ مراد عنده اجتماع الساعة تسعة وهيكلمك عشان يقابلك بعد ما تخلص اجتماعك بكرة الساعة عشرة ونص فيه معاد مع شركة إنتاج .... عشان معاه عرض لمسلسل بس أنت كالعادة احتمال تلغي المعاد ده حضرت ايميل في ال Drafts مسودات عشان نلغيه في أي وقت الساعة اتناشر ونص فيه توقيعات محتاجينها في الشركة وكمان أنت بتراجع اللي حصل كل أسبوع توقفت لحظة لأخذ نفسها وفتح آدم عيناه ليتفقدها فوجدها لا تقرأ من شيء أمامها فأغلق عيناه مجددا عاقدا حاجباه بإستغراب
كان فيه معاد مع مجلة من المجلات في نفس الوقت بس لغاية دلوقتي أنت مأكدتش هيتلغي ولا لأ بس عموما أنا جهزت ايميل تاني للإعتذار في ال Drafts في حالة إنك هتلغيه بردو وحضور عرض الفيلم الأخير أتأجل زي ما
تم نسخ الرابط