رواية جديدة الفصول من الثاني للخامس بقلم صديقة الحروف
المحتويات
قولت بس شركة الإنتاج بعتت وعايزة تعرف هتحضر ولا لأ لأن الفيلم already أتعلن عنه ومش هينفع يتأخروا في عرضه في السينمات.. يوم الحد الصبح الساعة تمانية هتكمل تصوير فيل..
خلاص قاطعها ببرود وذراعه فوق رأسه مفكرا كيف علمت كل هذا بل وارادت أن تكمل وهو حتى لم يعطيها الوقت الكاف لتنجز أي شيء.
أخذت في النظر إليه ممدا أمامها.. تأملت ملامح وجهه المشدودة كمن يتألم عقدة حاجباه أنفه الحاد طريقة زمه لشفتاه ذقنه البارزة بروز تفاحة آدم بعنقه مما تزيده رجوله علت أنفاسها قليلا عندما رأته يبتلع لعابه عندما تحرك ذلك البروز في عنقه وقد سمع آدم أنفاسها المضطربة ولكنها لم تشعر بنفسها ليرفع جفناه كاشفا عن تلك الرماديتان فجأة لتتقابل أعينهما لاحظت تلك الرماديتان تخبرها بمنتهى الجرأة بل والوقاحة أنا عارف إنك عايزاني ابتسم لها بمكر لتفزع شيرين وأشاحت بنظرها ووقفت ناهضة بإرتباك.
أنا جهزتلكوا الأكل
شكرا تمتم آدم مجيبا ونهض لمواجهتها وتفقدها بأحدى نظراته المتفحصة لثوان لتنظر له هي الأخرى بتلك العسليتان المرتبكتان ليبتسم لها بسخرية ثم تركها خلفه لتعتريها الدهشة مما تحدث به.
شكرا!! وهو قليل الذوق ده بيعرف يشكر حد زي الناس الطبيعين! تمتمت بداخلها متعجبه وتبعته لطاولة الطعام فهي بغرفة منفصلة وجلس على المقعد الرئيسي لتجلس هي على يمينه بعد أن أومأ لها بالجلوس.
لا شكرا اجابها بإبتسامة صغيرة لتتسع عيون شيرين مما سمعت مجددا ومن رؤية تلك الإبتسامة الممتنة على شفتاه.
شكرا!! ومرتين ورا بعض! لا أنا أكيد بحلم فكرت ثم هزت رأسها بعفوية.
كلي آمرها ببرود بعد ملاحظته أنها لا تأكل
مش عايزة تمتمت له ووجهت نظرها بعيدا عنه
هتاكلي ومش هاكرر كلامي تحدث بنفاذ صبر
أنتي بتجادليني! تاني!
وأنت بتتحكم في اللي بعمله ليه يعني! تعجبت بعفوية على طريقة إملاءه للأوامر التي لا تنتهي
اسمعي كويس.. أنا بتحكم في كل اللي حواليا وأنتي شغالة عندي وهتعملي أيا كان اللي أنا عايزه من غير نقاش ومش هاقولك الكلام ده تاني نظر لها بقسۏة وعيناه كادت أن تخترق تلك العسليتان .
آآه.. سيب ايدي تأوهت وهو ممسكا بيدها في قسۏة بلا رحمة ولا مراعاة نهائيا أنها قد تشعر بالآلم
دي مش اجابة سؤالي..
آفف.. ايه القرف ده بقا!
وأنت مالك أنت أتكلم ولا أقول ايه.. أنا حرة
دي كمان مش اجابة سؤالي تحدث بين أسنانه المطبقة ليحكم قبضته على يديها أكثر
آآآه... رايحة الحمام.. زفرت بضيق وآلم فهو لا زال ممسكا بيدها
خلصي أكلك وبعدين روحي آمرها مرة أخرى ودفعها پعنف لتجلس في مقعدها
شعرت به يتفحصها في كل حركة تأخذها هي تلك الرماديتان الثاقبتان لا ترأف بها نظرت له بعسليتان متعجبتان لمتابعته اياها بتلك الطريقة لتملح نظرة رضاء وغرور برضوخها له وابتسامة زهو تتلاعب على شفتيه ولكن لا.. لن تدعه ينتصر عليها مجددا.
روحي واستنيني في الجنينة
ذهبت شيرين للحمام بعد أن بحثت عنه لدقيقتان وبمجرد النظر في المرآة لم تتمالك نفسها ووجدت نفسها تبكي بشدة كل ده بسببك يا حقېر.. منك لله.. لو مكنتش خونتني بمنتهى القذارة مكنش زماني في الموقف الزفت اللي أنا فيه ده وهو أنا مالي كده بوافقه على كل حاجة وساكتاله ليه بسمع كلامه في كل حاجة ليه كل ما بحاول أصده وأبان جامدة مبعرفش الله يحرقكوا أنتو الأتنين!! تمتمت لنفسها في غيظ شديد وبالكاد سيطرت على دموعها وغسلت وجهها لتزيل آثار تلك الدموع ثم خرجت متوجهة لتنتظره كما آمرها.
جلست أمام منضدة صغيرة بالحديقة ولاحظت أن الساعة قد أصبحت الثالثة والنصف ووجدت أن حبيبة أتصلت بها خمس مرات فقررت أن تكلمها
أنتي بقيتي فين دلوقتي! آتى صوت حبيبة السائل متلهفا
لسه في بيت الزفت ده ومعرفش هامشي امتى أجابتها في حنق
قوليلي بقا هو صحيح مز اوي كده زي ما بنشوفه في الأفلام! سألت متلهفة بنبرة لعوب
يا ساتر عليكي يا حبيبة أنا مش في مزاج لكلامك ده دلوقتي.. أنا حبيت أطمن عليا عشان متضايقيش.. هكلمك تاني.. سلام!
أنهت مكالمتها وتنهدت ثم رفعت عسليتاها لتنظر في السماء لدقائق واستمتعت بنسيم الشتاء فاليوم مشمس وهي لم تجلس هكذا منذ زمن شرد فكرها إلي آدم وكيف هو جذاب ومثيروتلك الرماديتان الغريبتان للغاية لا تدري لم هو هكذا!
مش ممكن الراجل ده من فوقه لتحته مفيهوش غلطة ازاي في حد شكله كامل كده ده حتى صوته حلو اوي.. لكن أول ما الژبالة والۏساخة دي بتطلع من بقه واعملي وما تعمليش وال Over الزيادة عن اللزوم ده بنسى شكله وببقا عايزة أقتله!!
تنهدت مجددا وهي تفكر بكل ما مر عليها منذ أن وقعت عليه عيناها وهي تحاول تبين كيف ستتعامل معه بالأيام القادمة ثم أغلقت عيناها مستمتعة لم ترد أن تفتح عينيها لتشعر بالاسترخاء والهدوء من حولها وتستمتع بهما النسيم الخفيف ورائحة الحديقة والعشب المجذوذ حديثا كل هذا يساعدها على الإستجمام.. مالت برأسها للخلف ومددت قدماها على المنضدة الصغيرة التي أمامها ولم تشعر بالوقت.
لا تدري كيف تسللت رائحة دخانه لأنفها لقد كانت تجلس وحدها للتو! متى آتى إلي هنا لقد تركته منذ دقيقتان يتناول طعامه.. فتحت تلك العسليتان لتتفقده
أنت جيت امتى! تعجبت ثم أخفضت قدميها بسرعة وما إن نظرت حولها حتى وجدت السماء مظلمة وهناك شرشف يحاوط جسدها والهواء بدأ في أن يشتد فأدركت أنها قد غشيت دون أن تدري بل ولبثت وقتا لا بأس به!
نظر لها آدم ببرود ونفث دخانه ونظرته الباردة المبهمة تلك التي لا تفهم منها شيئا لم تتحرك من عليها فابتلعت في ارتباك من عيناه وكأنهما لن يغادرا خاصتها أبدا ففكرت ربما لو حدثته سيجيبها وسيظهر عليه أية ملامح أو لربما يغضب ويشيح بنظره بعيدا عنها.
مصحتنيش ليه!
أطال النظر لها وإلي برائتها المتناهيه وآثار النوم لا زالت تؤثر على ملامحها ليدرك أن مظهرها الآن أجمل من مظهرها صباحاز عقد حاجبيه لإدراكه تأثره بها ثم زجر نفسه لتفكيره بها بتلك الطريقة
يالا معاد الإجتماع قرب.. وأنتي هتيجي معايا زجرها ثم تركها متوجها للداخل حتى تتبعه مهرولة في دهشة
معلش هو مش المفروض ال Personal Assistant مساعد شخصي بتاعك هو اللي يحضر الإجتماع مش أنا!! سألته متعجبة ليلتفت لها وكادت هي أن تكمل خطواتها المسرعة ولكنها وجدت نفسها ستصطدم به فتوقفت هي ليدنو هو منها
أنا اللي أقول مين يجي ومين ميجيش.. همس بإستفزاز وبرود خالف أنفاسه تلك الدافئة التي شعرت هي بها لتومأ له كالمغلوب على أمره ونظر إلي شفتاها المقوستين كالطفلة الصغيرة ليشعر بتأثره بها مجددا
ممكن أطلب حاجة طيب سألت بخفوت وهي
متابعة القراءة