رواية روعة الفصول من العشرين للثالث والعشرين والاخير بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

مالية البلد انتي ضامنة الراجل دا هيراعي بنتك ولا هيعمل فيها إيه انما عمها هو أكتر واحد هيحافظ عليها و يصونها
شعرت نور بالقلق من حديث والدتها فلم يخطر ببالها كل ذلك و لكن والدها عارض والدتها و أجبرها بأن تصمت و تحتفظ بأفكارها السوداوية لنفسها تحدث معها بهدوء متحطيش كلام ماما في دماغك يا نور اللى هي بتقوله مش قاعدة ولازم تحصل كتير أرامل و مطلقات و معاهم بنات و اتجوزو و يمكن أزواجهم بيتعاملو مع بناتهم أفضل من أبهاتهم و بعدين مش انتي استخرتي ربنا و حاسة براحة 
أومأت له برأسها ايجابا فابتسم لها قائلا يبقى تتوكلي على الله و ربنا إن شاء الله يحميكي انتي و بنتك
جلس يحيى بجوار طفلته يستعيد ذكرى مر عليها ما يقارب ست سنوات حين كان فتى النادي الأول الطيار الچان الوسيم محط إعجاب أغلب فتيات النادي و كانت هي من بينهما شيري النجار 
لم تكن تعجبه فتيات النادي فأغلبهن مهتمات بالمظاهر يبحثن عن رجل يتعاملن معه كأنه البنك المركزي ولا مانع من بعض الوسامة حتى تكتمل الصورة و هي وحدها من لفتت انتباهه ملابس بسيطة و مساهمات إجتماعية لمساعدة من يحتاج أعجبته و خلال أشهر صارت زوجته لتنكشف بعدها حقيقتها فكل ما كان يراه لم يكن سوى مجرد قناع زائف كانت ترتديه لتوقعه بشباكها علمت ما يبحث من مواصفات في عروسه و ادعت أنها تمتلكها ليظهر بعدها بأنها الشخصية الأتفه بين قريناتها لم يتحمل العيش معها و حين قرر الانفصال عنها اكتشف حملها الذي كانت تريد التخلص منه هددها بأن يوقعها بالمشاكل إن تخلصت من جنينها رأت منه وجه أجبرها على الانصياع لأوامره و بمجرد أن وضعت طفلتها أخبرته ببرود بأنها تريد الطلاق كما أنها لا تريد الطفلة أم بلا قلب تتخلى عن قطعة منها لأجل تفاهاتها فهي لا تريد أن تتحمل مسئوليتها
نفذ لها ما طلبت و اهتم هو برعاية طفلته التي لم يقو على اخبارها بأن والدتها تخلت عنها و اكتفى بأن يظهرها أمامها بصورة الملاك الذي توجه إلى السماء
توجهت نيرة إلى منزل والديها بعد أن أصر يحيى على رحيلها إلى المنزل لتنال قسطا من الراحة جلست بغرفتها تستعيد ذكرى مواجهة حدثت أمامها منذ قليل
زائرة لا تعرف هويتها حتى قامت هي بالتعريف عن نفسها.. طليقة زوجها التي جاءت تهدده بأنها ستأخذ طفلتها لانه لا يستطيع حمايتها و كان سببا في تعريضها للخطړ من تركت طفلتها و هي رضيعة لم يمر على ولادتها شهر جاءت اليوم ترتدي ثوب الأم العطوف التي تتلهف لرؤية طفلتها 
و لكن نيرة فهمت اللعبة حين قصدت شيري التعريف عن هوية زوجها الحالي هاشم بركات....... الآن فقط اكتملت الصورة شيري قد ضړبت عصفورين بحجر واحد تعاقب يحيى على زواجه بأخرى و تساعد هاشم في تهديده لها و إزاحتها من طريقه رأت بعيني شيري نظرة تخبرها بأنها الخاسرة دوما فعليها الانسحاب 
التقطت نيرة هاتفها وطبعت به رسالة نصية لم تقو على قول مضمونها لزوجها أنا أسفة يا يحيى أنا طلعت ضعيفة عكس ما كنت أتوقع و مش هقدر أكمل الحړب دي طول ما انتو قريبين مني مش هعرضكم للخطړ معايا
ألقت هاتفها بعد أن ضغطت زر الارسال و اڼهارت باكية على فراشها
دلف كريم إلى منزل صديقه عمرو مستعملا نسخة لديه من مفتاح الشقة قد تركها له صديقه جلس بغرفة الجلوس يشعل إحدى لفائفه الغير شرعية و حينها خرجت هي من الحمام ترتدي منامة خفيفة صړخت عند رؤيته و لكنه اقترب منها سريعا يكمم فمها لا يعرف هويتها كما أن صديقه لم يخبره بوجود فتاة بمنزله و لكن لا يهم عليه فقط أن يستفيد من الموقف فهو لم يكن يعلم أن تلك الفتاة شقيقة صديقه التي أتت من بلدتهم لاستكمال بعض الأوراق الخاصة بجامعتها
قيد يدي الفتاة بكلتا يديه و اقترب بفمه يحاول تقبيلها صړخت الفتاة طرحها أرضا يحاول نزع ملابسها عنوة ركلته بقدميها و استطاعت التملص منه لمحت سکين بطبق الفاكهة الذي كانت تتناوله منذ قليل على طاولة الطعام التقطته تهدده به ولكنه استضعفها و اقترب منها ظنا منه بأنه سيستطيع أخذه منها و لكنه لم يضع في الحسبان تنفيذها لټهديدها توقف فجأة مكانه لا يستطيع الحراك فقد انغرز السکين بقلبه نظر لها يرى ارتعاشة يدها و جسدها قبل أن يسقط أرضا و يدوي صوت صړاخها
الفصل الثالث والعشرون الأخير 
القرارت التي نتخذها في حياتنا قد تكون صائبة و قد تتصف بالغباء
وقف أمام غرفتها يطرق الباب دعته للدخول ظنا منها أن الطارق إما والدها أو والدتها تفاجأت به يقف أمامها يحاول أن يتحلى بالهدوء ممكن أعرف انتي هنا ليه 
نظرت نيرة أرضا و تحدثت بصوت لم يخلو منه أثار البكاء دا بيت بابا يا يحيى مليش مكان
تم نسخ الرابط