رواية روعة الفصول من العشرين للثالث والعشرين والاخير بقلم اميرة الحروف
المحتويات
أنا هقولك على خطة تهد نيرة دي و تبعدها عنك لحد ما تخلص صفقتك الجاية
الفصل الثاني والعشرون
سند.. هذا ما أخبرها والدها بأنها ستحتاجه شخص يقف جوارها فهي لن تستطيع العيش بمفردها هي و ابنتها طوال العمر
عرض عليها والدها طلب مهاب الزواج منها مبديا ترحيبه و موافقته على طلبه فبعد أن جمع بعض المعلومات عنه التمس فيه زوجا صالحا لابنته و هي رفضت تمسكا بذكرى زوجها الراحل فحاول والدها إقناعها بوجهة نظره اسمعيني يا نور انتي مش هتقدري تعيشي طول عمرك لوحدك أكيد هتحتاجي راجل في حياتك يكون سند ليكي ترمي عليه همومك و يشيل معاكي المسئولية
حدثها والدها بهدوء يا بنتي دي سنة الحياة و الحياة مبتقفش لازم تعيشي عشان بنتك بنتك محتاجة حد يكون لها أب مش هينفع تقومي انتي بالدورين
التزمت الهدوء تفكر بكلام والدها فواصل هو اقناعها و كده تقدري تخلصي من زن ماما و تبعدي حسام عن طريقك
قالها مظهرا امتعاضه لذكر حسام فتعالى صوت ضحكاتها ربت والدها على وجنتها قائلا بابتسامة فكري كويس يا نور و استخيري ربنا
أومأت برأسها حاضر يا بابا
في جلسة عائلية جمعته بشقيقيه و والدته انتهز مهاب الفرصة ليخبرهم برغبته بالزواج تنحنح قائلا أنا عايز أقول لكم على حاجة
علت البسمة وجه والدته التي اقتربت منه تنهال عليه بالاحضان و القبلات أيوه كده فرح قلبي و خليني أفرح بيك عينك على واحدة معينة ولا أدورلك أنا
أخبرها و البسمة تعلو وجهه لا هو الصراحة فيه واحدة معينة و فاتحت والدها و منتظر منهم يحددو ميعاد عشان نروح نخطبها رسمي
قبل مهاب رأس والدته دا أنا كنت بجس نبض بس يا ماما هو أنا هعمل أي خطوة من غير وجودك معايا
عادت إليها ابتسامتها طب قولي هي مين
أخبرها مهندسة بتشتغل معايا في الشركة
قال معاذ ممازحا مش عارف ليه حاسس إني أعرفها أصلي ملاحظ النظرات و الغمزات
لكزه مهاب طب نقطنا بسكاتك و ملكش دعوة
قال بهدوء ناس محترمين جدا بس فيه حاجة لازم تعرفيها عنها
صمت برهة ثم قال هي أرملة و معاها بنت
صړخت به والدته مظهرة شخصية الحما المصرية الأصيلة نعم يا عينيا أرملة و معاها بنت و دا ليه إن شاء الله! من قلة البنات رايح تتجوز واحدة أرملة و ببنتها كمان!
ڼهرته والدته پغضب بس يا فيلسوف عصرك إنت كمان أنا مش موافقة عالجوازة دي
حاول مهاب التحلي بالهدوء يا ماما نور هي الانسانة اللى لقيت فيها مواصفات شريكة حياتي
لوت والدته جانب فمها هي السنيورة إسمها نور! و من ضمن المواصفات دي يا عين أمك إنك تتجوزها أرملة و معاها عيلة
وصل الڠضب من مهاب مبلغه بصي يا ماما أنا من الآخر كده لو مااتجوزتش نور مش هفكر في غيرها و هرجع أمريكا و أفكني من حوار الجواز دا من أساسه
أنهى جملته و توجه إلى غرفته تبعه شقيقه سامر بينما وقف معاذ يستمع إلى جملة والدته الشهيرة على لسان كل امرأة مصرية يتمسك ولدها بفتاة أحلامه لحقت تسحرلك يا أخويا و تجيبك على جدور رقابتك
خرجت نيرة برفقة فرح للتنزه قليلا و على غير المعتاد لم يتوجها إلى النادي بل اختارا حديقة هادئة قليلة الرواد قاما بشراء المثلجات بنكهتهما المفضلة رفضت نيرة مرافقة يحيي لهما أخبرته برغبتها بأن يزيد التقارب بينهما دون وجوده مرحا كثيرا و لم ينتبها إلى السيارة التي كانت تتبعهما منذ خروجهما من المنزل
بعد أن قضيا الكثير من الوقت في مرح قررا العودة إلى المنزل و أثناء خروجهما من الحديقة كان هو جالسا بسيارته يحمل سلاحھ قناص ماهر يجيد التصويب على أهدافه انتهز أعداد المارة القليلة و سيارته التي تخلو من لوحة الأرقام قام بالتصويب على هدفه و لم يخطئ فعل فعلته و فر هاربا بسيارتهتاركا خلفه أصوات صړاخ من القلة المتواجدة و من تهاوى جسدها نازفا بوسط الطريق
شعرا مالك و ندى بالسعادة بعد أن حددا موعد عقد قرانهما و زفافهما سارعا بإكمال كل ما ينقص في مسكنهما و ما يخص ترتيبات الزواج
بعد مواجهتها مع طارق قصت عليه ندى ما يخص مخاوفها تخشى أن يظهر
متابعة القراءة