رواية روعة الفصول من العشرين للثالث والعشرين والاخير بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

و لكنها صدمت حين علمت بعد ذلك بأن رفاهيته التي كان يظهرها لم تكن سوى ما يسمى ب الفشخرة الكدابة 
و لكنها أنثى بدهاء ثعلب ماكر أمنت نفسها بمؤخر الصداق مبلغ كبير اشترطت كتابته بعقد الزواج.. مليون جنيه مبلغ لا يملك أقل القليل منه حاول أن يجعلها تتنازل عنه أو ترضى بمبلغ أقل ولكن دون فائدة فالطامعة لن تتنازل عما كانت ترنو إليه و النتيجة مقايضة أن يتنازل لها عن منزله و سيارته في مقابل المؤخر وفي الأخير اضطر للموافقة و أصبح الآن كشاب يبدأ حياته من الصفر بلا مال و بلا منزل يحمد الله بأنه ما زال لديه عمله حتى يستطيع أن ينفق من راتبه
شعر هاني بالحزن لحال صديقه و لكنه علم في قرارة نفسه بأن ما حدث له هو ذنب ما فعله ب ندى الټفت إلى صديقه موبخا زعلان ليه دلوقتي زعلان عشان بعت الغالية و اخترت الرخيصة! 
نظر له طارق بتعب الله يكرمك يا هاني أنا مش ناقص نصايح و مواعظ دلوقتي أنا فيا اللى مكفيني
ربت هاني على كتفه خلاص قوم إنت ريح شويه و طبعا مش محتاج اقولك إن البيت بيتك 
نظر له طارق بحرج معلش أنا عارف إني هتقل عليك بس لحد ما ألاقي شقة ايجارها مناسب 
نهره هاني عيب عليك يا طارق دا إحنا عشرة عمر قلتلك البيت بيتك 
دخل طارق إلى غرفة قد أعدها له هاني جلس على الفراش تتردد بأذنيه جملة صديقه هو من باع الغالي بالرخيص و أن ما يحدث معه حقا هو جزاء فعلته ب ندى فكر بمقابلتها و طلب غفرانها عما فعله بها
جلست نور برفقة مهاب بمكتبه يبدو على ملامحه الانبهار من كفاءتها بالعمل
اتسعت ابتسامته وهو يحدثها براڤو عليكي يا نور حقيقي مكنتش أتوقع إنك تكوني بالكفاءة دي
تهللت أساريرها و قالت فرحة شكرا يا فندم أتمنى أكون دايما عند حسن ظن حضرتك 
سألها مهاب بفضول أنا الحقيقة عندي فضول أعرف ليه مااشتغلتيش من وقت ما اتخرجتي و إيه خلاكي تفكري تشتغلي دلوقتي و ليه كورساتك كلها أون لاين
كادت أن تجيبه ولكن أوقفها رنين هاتفها شعرت بالقلق عندما رأت هوية المتصل استأذنت من مهاب لتجيب نظرا لأهمية الاتصال
فتحت الخط ملقية السلام على المتصل التي لم تكون سوى مديرة الحضانة التي تترك طفلتها بها و ما سمعته منها جعلها تشعر بالتعجب و القلق
أنهت المكالمة و لملمت أشياءها مسرعة تعتذر من مهاب لضرورة رحيلها لأمر طارئ
هاتفت ندى مالك تطمئن عليه لعدم ذهابه إلى المشفى اليوم شعرت بالقلق من عدم مجيئه كما أنه لم يهاتفها منذ الأمس
أجابها بصوت يبدو عليه التعب فسألته قلقة إنت تعبان 
أجابها بوهن أيوه دور برد إبن لذينة مدغدغ عضمي 
شعرت بالقلق عليه ألف سلامة عليك طب أخدت علاج 
أجابها مالك لسه هكلم الصيدلية تبعتلي علاج 
تولدت لديها رغبة لزيارته و الاطمئنان عليه وجدت حجتها أنس فعرضت عليه أن تذهب لأخذه طب تحب أجي أخد أنس عشان ميتعبش طنط 
شاكسها قائلا طب ما تيجي تراعي أبو أنس العيان الغلبان و تعمليله حاجة دافية ينوبك فيه ثواب
شعرت بالخجل لحديثه اتلم يا مالك و إيه رأيك بقى مش جاية
تصنع مالك الحزن طب أهون عليكي 
ابتسمت بخجل روح اتصل على الصيدلية تبعتلك العلاج و خد بالك من نفسك سلام
أنهت المكالمة و جلست تفكر كيف ستذهب إليه هاتفت والدتها و أخبرتها بمرضه طلبت منها أن تذهب برفقتها للاطمئنان عليه و أخذ أنس معهم حتى يتم شفاء مالك وافقت والدتها و أخبرتها أنها ستستعد ريثما تعود من عملها
ترجلت نور مسرعة من سيارة مهاب الذي أصر على مرافقتها لشعوره بالقلق من هيئتها عقب تلقيها الاتصال بالرغم من محاولتها إقناعه بأن الأمر ليس بالهام
تبعها إلى داخل الحضانة يدفعه فضوله لمعرفة سبب مجيئها إلى هنا توجهت نور مباشرة إلى مكتب المديرة حيث وجدته يجلس بأريحية على أحد المقاعد يعلو ثغره ابتسامة سمجة تركتهم المديرة بمفردهم عقدت نور ساعديها أمام صدرها قائلة بثبات جاي هنا ليه يا حسام
وقف حسام واضعا يديه بجيبي بنطاله جاي أشوف بنت أخويا مش إنتي منعاني أزوركم في البيت
ثم حانت منه التفاتة للواقف وراءها يتابع الحوار بصمت مش تعرفينا!
حاولت نور أن تظل على ثباتها متجاهلة تلميحاته اسمع يا حسام أنا قلتلك لو عايز تشوف همس يبقى تجيب مراتك و تيجو تشوفوها في البيت غير كده مش مسموح لك تقرب من أي مكان أنا أو هي متواجدين فيه
أشار إلى مهاب برأسه أنا مش مسموحلي و غيري مسموح له عادي 
شعر مهاب بالڠضب من حديثه فتدخل بالحديث يا ريت تحترم نفسك
كل ما يفهمه حتى الآن أن الواقف أمامهم هو شقيق زوجها و أن ابنتها هنا بالحضانة و لكنه لا يفهم أين زوجها
رفعت نور سبابتها أمام وجهه تحذره اسمع يا حسام إنت لو مبعدتش عني أنا هتصرف
تم نسخ الرابط