رواية روعة الفصول من العشرين للثالث والعشرين والاخير بقلم اميرة الحروف
المحتويات
يحق له إدعاء الرجولة فهو إن حاول سيكون النبذ مصيره
و هذا كان جزاء أيمن في البداية تقبل شروق بأخطاءها لم يمنعها من ارتداء ملابس لا تعجبه لم يعترض على صداقاتها و مزاحها الزائد عن الحد مع الچنس الآخر لم يرفض سهراتها رضي بعيوبها ارضاءا لوالدها كان يحاول أن يتسلق سلم المجد سريعا و يكون من الصفوة
و عندما ظن بأنه وصل إلى مكانة لن يستطيع أحد زحزحته عنها حاول استرداد كرامته و التصرف كرجل اعترض على ما كان يسمح به و النتيجة تمردها
تم نبذه من طبقة الصفوة ليصبح ذليلا يبحث عن عمل في مشفى آخر أو يحاول أن يجد من يعيده إلى مكانته مرة أخرى ولا مانع من التنازل عن كرامته فلقد فعلها من قبل
عروس لا تشعر بالفرحة تتجول بين أثواب الزفاف دون رغبة لتجربة أحدهما فهي قد سلبت فرحتها
اعترضت على إقامة حفل زفاف و لم تكن ترغب في ارتداء الثوب لولا إصرار والدتها و حديثها عن أمنيتها برؤيتها ترتديه
لفت نظرها ثوب بتصميم هادئ من قماش التل مغلق حتى الرقبة بقماش الشيفون المتداخل مع التل تتناثر اللآلئ القليلة على منطقة الصدر و يتسع من أعلى الخصر إلى أسفله بما يشبه ثوب سندريلا قامت بتجربته لينال استحسانها هي و مرافقاتها
يشعر حازم بالسعادة كلما اقترب موعد الزفاف الذي يفصله عنه عشرة أيام بينما هي يزداد خۏفها و رهبتها
نظر لها بهدوء نفسي أسعدك يا نسمة بس مش عارف ازاي
بس انتي مش عايزة فرح
تنهدت نسمة و لو قلتلك إن دا هيبسطني!
ابتسم لها يبقى أكيد هيبسطني أنا كمان
اتسعت ابتسامته و على فكرة الجواز وشه حلو عليا الشركة كلفتني بمشروع قرية سياحية و صاحب المشروع اداني أسبوعين هدية فى واحدة من القرى بتاعته فى مارينا لما عرف إن فرحي قريب
أومأ لها برأسه زي ما تحبي أهم حاجة تكوني مبسوطة
بتحرياته البسيطة استطاع الوصول لعنوان منزل والديها و هاهو يجلس برفقة والدها يعرفه بنفسه أنا مهاب الدميري مدير أستاذة نور
رحب به والدها أهلا و سهلا يا بني شرفتنا
تفاجأ والدها فسأله إنت عارف يا بني ظروف نور و إنها معاها بنت
أومأ برأسه أيوه عارف كل حاجة عنها يكفي أخلاقها اللى شفتها من يوم ما إشتغلت معايا دا لوحده يخليني اتقدم بطلبي
فكر والدها قليلا والله يا بني الرأي في الأول و الآخر لنور أنا هاخد رأيها و أرد عليك
وقفا بردهة منزلهما بعد انتهاء مراسم الزفاف البسيط كما اتفقا زفاف اقتصر على والديها و صديقاتها و من ناحيته والدته و شقيقته و الأقارب لكلا منهما
اقترب منها حازم مبتسما مبروك يا نسمة
نظرت إليه بعيون تتلألأ الدموع بها و سرعان ما اڼفجرت بالبكاء تعود بخطواتها إلى الخلف و هو شعر بالقلق عليها
حاول تهدئتها نسمة اهدي
أخبرته من وسط دموعها مش قادرة مش هينفع مش قادرة أنسى
اقترب منها ممسكا برسغيها بلطف اهدي اللى انتي عايزاه أنا هعمله أنا كل اللى يرضيني دلوقتي اننا مع بعض في بيت واحد مش عايز أكتر من كده
أشار إلى غرفة النوم قائلا ادخلي غيري هدومك و ارتاحي
دخلت إلى الغرفة و أوصدت الباب خلفها أخرجت شحنة البكاء ثم بدأت بكفكفة دموعها و مسح زينتها التي أفسدها البكاء بينما مكث حازم بغرفة الجلوس يتذكر تعليمات أميرة له و تنبيهاتها بأن يتركها على حريتها خشية حدوث انتكاسة بحالتها ظل يدعو الله أن يقربها إليه و يطيل العوائق بينهما
خرجت نسمة من الغرفة بعد أن بدلت ثوب زفافها بمنامة قطنية تلائم المنزل جلست بجواره بهدوء أنا أسفة يا حازم بس ڠصب عني
قاطع حديثها بابتسامته متتأسفيش أنا قلتلك مجرد وجودنا في بيت واحد يرضيني حاليا
وقف متابعا حديثه أنا هغير هدومي و حابب نتعشى مع بعض إيه رأيك
أومأت رأسها إيجابا و شعرت بالطمأنينة بحديثها معه
ألقى هاشم الجريدة پغضب فقد عادت نيرة لشن هجومها عليه أمسكت شيري بالجريدة لتقرأ ما بها استطاعت أن تجمع معلومات عن نيرة بالفترة الماضية و علمت بأمر زواجها طوت الجريدة بهدوء ثم اقتربت من هاشم قائلة هدي نفسك يا بيبي
متابعة القراءة