رواية روعة الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم اميرة الحروف
تجاهه لا هغير يا مالك لأني بحبك و مش قادرة أتخيل إنك ممكن تكون بتفكر في حد تاني و أنا معاك
تعجبت ابتسامته التى ملأت وجهه فڠضبها لا يدعو إلى الابتسام و أخيرا انتبهت إلى إنها اعترفت له بحبها شعرت بالخجل فترجلت سريعا من السيارة و لحقها هو أمام المصعد حمل عنها أنس قائلا هوصلك لفوق
وصل المصعد إلى الطابق الذي تقطن به و عند خروجها ناولها أنس فحملته و توجهت إلى المنزل و لخجلها لم تدعوه للدخول و لكن أوقفها نداءه ندى بعد كده انتي هتختاري أي مكان نخرج فيه
نظرت إليه بابتسامة ثم دلفت إلى داخل المنزل دون رد
عادت من شرودها عندما تعالى رنين هاتفها مرة أخرى ابتسمت بتلقائية حين لمحت إسمه ينير شاشة الهاتف أجابته السلام عليكم
فأتاها صوته من الجانب الآخر وعليكم السلام إيه كل دا نوم!
أجابته بصوت ناعس والله لسه عايزة أكمل كمان
ابتسم قائلا لا اصحي كده و فوقي عشان هعدي عليكي بعد صلاة الجمعة نروح مشوار
سألته مشوار إيه
أجابها فيه شقتين السمسار قالي عليهم تعالي نروح نشوفهم جايز حاجة تعجبنا منهم
ابتسمت ندى خلاص تعالى اتغدى معانا و ننزل بعد الغدا
شاكسها قائلا هتطبخيلي من أيدك
أجابته بخجل عاملة النهارده مكرونة بشاميل
ابتسم قائلا لا أنا كده جاي رسمي
شعرت بالسعادة داخلها لمجيئه خلاص أنا هبلغ بابا و ماما
أنهت المكالمة و توجهت لتبلغ والديها بقدومه لتناول وجبة الغداء معهم
ذهب يحيى برفقة والدته و أمجد إلى منزل نيرة لطلب يدها جلسوا برفقة والديها و تم التعارف بينهم فما كان يعلمه العائلتين عن بعضهما يقتصر على صداقة أمجد و نيرة والدة نيرة كانت الأكثر فرحا بينهم فأخيرا سيتحقق حلمها برؤية ابنتها بمنزل الزوجية
اتفقت العائلتان على ما يخص تفاصيل الزواج و ما أقلق نيرة هو إصرار يحيى على إتمام الزواج بعد شهر فهي تظنها مدة غير كافية ليتعارفا دائما ما ترى بأن هناك شئ غامض بخصوصه لا تعلم عنه الكثير كل ما تعلمه هو طبيعة عمله و أنه سبق له الزواج و رزق منه بطفلته فرح من خلال تعاملها معه الفترة الماضية رأت مدى دماثة أخلاقه و لكن ما أثار الدهشة بنفسها هو طريقة تعامله معها بالبداية رأت بعينيه نظرات الاعجاب و عندما اقتربت من ابنته نبذها و أبعدها عن حياته ثم حاول هو التقرب و ابداء الاهتمام مرة أخرى وعدها بتفسير كل شئ و جعل شخصيته كتاب مفتوح أمامها فهل تراها تستطيع قراءته خلال شهر
أعادها من أفكارها صوت والدها الذي سألها إيه رأيك يا نيرة موافقة الجواز يكون بعد شهر
شعرت بالتردد و الخجل ولكنها حسمت أمرها بالأخير اللي حضرتك تشوفه يا بابا
طلب يحيى أن يتحدث مع نيرة بمفردهما فأذن لهما والدها بالجلوس معا بشرفة المنزل شعر يحيى بما يدور بخلدها حاول طمأنتها أنا عارف إن فيه أسئلة كتير في دماغك وأنا مستعد أجاوب عنها كلها هحكيلك كل حاجة عن حياتي قبلك فيه حاجات من حقك تعرفيها وعلى فكرة كده مش بجبرك تحكي انتي كمان أنا بس هعمل الخطوة دي عشان ترتاحي من أي تفكير ييجي في بالك
اقترب منها ممسكا يديها ينظر إلى عينيها أنا اللى عايزك تتأكدي منه في الأول إني عمري ما حبيت قبلك ولا هحب بعدك يا نيرة دي حاجة عايزك تتأكدي منها
استشعرت الصدق بكلماته و لكن هل يعني هذا أنه لم يكن أية مشاعر لزوجته الأولى. لن تسأله فهو وعدها بأن يقص عليها كل ما يخص حياته قبل معرفتها
قطع عليهم حديثهم اندفاع فرح إلى الشرفة مهللة ذهبت مسرعة لاحتضان نيرة و تقبليها أنا فرحانة اوي اوي
بادلتها نيرة قبلاتها حبيبتي يا فروحة
قالت فرح ببراءة هو أنا بعد كده ينفع اقولك يا مامي
نظرت نيرة إلى يحيى تستشف ردة فعله فوجدته يبتسم و يهديها ايماءة خفيفة برأسه فاحتضنت فرح بحب أكيد يا قلب مامي
قبلتها فرح طب يالا عشان تروحي معانا
ضحكت نيرة لبراءتها لا مش دلوقتي لسه شويه
ادعت فرح فهم ما تلمح إليه نيرة آه لسه هتشتري فستان أبيض و تعملي فرح
اڼفجر يحيى ضاحكا انحنى يحمل ابنته و يقبلها شطورة يا فروحة و انتي هتساعديها تختار فستان أبيض جميل
فغرت نيرة فاها إنت بتقول إيه أنا مش هعمل فرح و مش هلبس فستان
رفع يحيى حاجبيه ليه إن شاء الله
تعجبت نيرة من أخذه دعابة فرح بجدية إنت بتهزر يا يحيى أنا مش أول مرة اتجوز
قاطعها يحيى ماليش فيه هنعمل فرح و هتلبسي فستان
ثم اقترب منها غامزا و أبيض
ضحكت نيرة بخجل فهي لم تفهم شخصيته بعد و لكن الايام كفيلة بايضاح كل ما يخصه لها
مر أكثر من أسبوع على استلام نور لعملها أبدت فيه نشاطا ملحوظا في فترة قليلة استطاعت أن تثبت جدارتها بالعمل فقد أنهت ما طلبه مهاب من إضافة بعض التعديلات لتطبيق ما و عندما عرضتها عليه