رواية روعة الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم اميرة الحروف
المشهود من أطرقت برأسها أرضا فهي من كانت على علم بكل شئ من صادف تواجدها بمنزل والديها عند حضور أميرة برفقة حازم لأول مرة علمت من حديثهما علاقة القرابة بينهم و هي من كانت على تواصل دائم مع أميرة فيما يخص حالة نسمة
اقتربت منها نسمة محدثة إياها بلوم طب إنتي صاحبتي و عشرة عمري تشاركي معاهم في خداعي ليه هما مبررارتهم خوفهم عليا انما إنتي تكدبي عليا ليه متقوليش إنتي كمان إنه خوف عليا
التفتت إليهم صاړخة بهم أنا مش ماريونيت تحركوها بمزاجكم أنا من حقي اختار إذا كنت أقدر أكمل مع الشخص اللى شافني في اكتر لحظة مهينة في حياتي أو لأ
ثم اقتربت منه تخصه بالكلام وحده طلقني يا حازم
اللعڼة عليها فالمرة الأولى التي تناديه بإسمه يكون بطلبها الطلاق بالطبع لن ينفذ رغبتها ولكن عليه أن يتحلى بالهدوء و الصبر
قبل أن تستمع إلى إجابته وجدت من يمسك ذراعها والدته حدثتها بهدوء ممكن أتكلم معاكي شويه لوحدنا
كان حازم على وشك الاعتراض ولكن والدته أهدته نظرة مطمئنة اصطحبت نسمة إلى الشرفة حدثتها بنبرة حنونة أظن أنا مكنتش أعرف كل حاجة من اللى حصلت عشان متقوليش إني شريكة معاهم بس أنا عارفة إبني كويس و عارفة أخلاقه و عارفة إذا كان بيحب ولا لا و إبني بيحبك يا نسمة
قاطعتها نسمة لا أنا مجرد واحدة صعبت عليه حب يعمل حركة شهامة معايا
أكملت والدته أنا مش هقولك لا لأن إبني فعلا شهم ربيته إنه يساعد أي حد محتاجه بس دا جواز يا نسمة مينفعش فيه شهامة شهامته كانت إنه وصلك المستشفى بس مفيش راجل هيتجوز واحدة مجدعة دي هتبقى شريكة حياته يعني لازم يكون مختارها بعقله و قلبه
اقتربت منها أكثر تمسك بكفي يديها انتي عارفة حازم مكنش في دماغه فكرة الجواز كل ما أكلمه يقولي بعدين لحد من كام شهر لقيته دايما سرحان و لما أكلمه في الجواز يقولي قريب إن شاء الله دايما مبسوط كان عليه أعراض الحب دي أكيد الفترة اللى شافك فيها و أكيد أميرة خبت عليكي معرفتهم ببعض عشان كانت قلقانة من رد فعلك
امتلأت عيني نسمة بالدموع فقالو يعرفوني بعد كتب الكتاب أكون اتدبست صح
نظرت إلى الأرض متابعة المشكلة إنه عمره ما هينسى الوضع اللى شافني فيه أول مرة ولا أنا هقدر أتعامل معاه بعد ما عرفت إنه شافني بالمنظر دا
قاطعتها والدة حازم يبقى تنسو امحو اليوم دا من حياتكم و انسوه صدقيني أنا لو عندي شك إنه مش بيحبك أنا كنت هعملك اللى انتي عايزاه بس أنا واثقة في إبني و مشاعره ناحيتك
نظرت إليها نسمة بصمت فأكملت اديه فرصة وادي نفسك فرصة انتي كمان اتكلمو مع بعض أنا دلوقتي عرفت إنتي ليه كنتي متجنبانا بس دا غلط قربي منه أكتر عشان تشيلو الحواجز ما بينكم
اقتنعت نسمة بالحديث و بعد تفكير أبدت موافقتها على كلام والدة حازم عادا إليهم بغرفة المعيشة ليجدا الجميع بوضع ترقب ما طمأنهم هو الابتسامة التي تعلو ثغر والدة حازم التي اقتربت من والدة نسمة قائلة بمرح هو إحنا مش هنسمع زغروتة النهارده ولا ايه
اقتربت أميرة و صديقات نسمة يحتضنها يبدين سعادتهن لعزوفها عن رأيها و بدت ملامح الارتياح بوجه حازم فقد عاد الاستقرار لسعادته
استغرقت ندى بالنوم فلم تستمع إلى صوت رنين هاتفها المتواصل برقم مالك فما حدث بالأمس بمنزل نسمة قد نال من أعصابها فهي قد كانت على وشك خسارة صديقتها بسبب اخفاءها أمر ما عليها ذلك الأمر ذكرها بما حدث مع مالك منذ يومين عندما أخفى عليها تردده على المطعم برفقة زوجته الراحلة فكانت النتيجة شجار آخر بينهم لم يكن شجار بالمعنى الحرفي بل كان شعور بالڠضب من ناحيتها فما فهمته من كلام صديقه هو أنه أتى لاستعادة الذكريات و غلطتها أنها لم تستمع إلى مالك أو تعطيه فرصة للتبرير كل ما طلبته هو الرحيل و التزمت الصمت طوال طريق العودة و كانت المبادرة بالحديث منه عندما وصل إلى أسفل منزلها أوقفها قبل ترجلها من السيارة ندى لو سمحتي كده مينفعش مش كل حاجة تبرريها على مزاجك
اڼفجرت به تعلن ڠضبها أبرر إيه هو الموضوع محتاج تبرير دي واضحة زي الشمس بس يا ريت لما تحب تسترجع ذكرياتك متاخدنيش معاك
همت بفتح باب السيارة عندما أمسكها مالك من ذراعها برفق صدقيني مكنش دا قصدي أنا رحت المطعم دا عشان هادي و أكله حلو والله ما قصدي ذكريات ولا أي حاجة عيبك يا ندى إنك بتحطي الفكرة في دماغك و تصدقيها من غير ما تتكلمي معايا مبتحاوليش تسأليني أو تتناقشي معايا يا ندى افهمي أنا بحبك و عمري ما هفكر إني أعمل حاجة تضايقك أو تجرحك ياسمين مبقتش موجودة بينا عشان تغيري منها
و بلحظة اندفاع اعترفت بمشاعرها