رواية روعة الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم اميرة الحروف
ولا يهمك يا حبيبتي أهم حاجة تاخدي بالك من نفسك و لو احتاجتي أي حاجة متتردديش تطلبيها
احتضنت والدها مقبلة إياه ربنا يخليكو ليا
خرجت والدتها تحمل حقيبتها و توجهت إلى خارج المنزل دون أن تنظر إليها
في اليوم المحدد لعقد قران نسمة تجمعن الفتيات بمنزلها فهي أصابها التوتر منذ الصباح الباكر و هن أتين ليكن بجوارها يشعرنها بالسعادة
السعادة الحقيقية كانت من نصيب والدتها فبعد أن عاشرهم حازم لفترة من الوقت تأكدت بأنه الزوج الصالح لابنتها من سيصونها و يحافظ عليها و من فرط سعادتها لم تكف عن الزغاريد طوال اليوم بالرغم من نظرة الحزن بعين ابنتها فربما تصيب ابنتها عدوى سعادتها
ساعدن الفتيات نسمة بارتداء ثوب مناسب اخترنه لها كان عبارة عن ثوب طويل من اللون الذهبي بأكمام طويلة يضيق من الصدر و ينساب باتساع مناسب تتناثر الفصوص اللامعة على الكتفين و الأكمام ومقدمة الثوب إلى منتصف الفخذ يحيط الخصر حزام من الجلد الأسود اللامع و أضاف إلى جمالها لمسات طفيفة من مستحضرات التجميل شعرت نسمة بالتوتر و في بعض الأحيان تنفلت منها عبرة ساخنة على وجنتيها ما بعث الاطمئنان بروحها قليلا هو وجود والديها و صديقاتها برفقتها و رؤيتها لإمارات الفرح البادية على وجوههم
حضر حازم برفقة والدته و شقيقته كما حضر معه عمه و خاله و بعد حضور المأذون تمت إجراءات عقد القران في جو عائلي حميم ثم رحيل عم حازم و خاله بعد مباركتهم للعروسين و قضاء بعض الوقت مع عائلة نسمة
بعد وقت قليل حضرت أميرة توجهت إلى نسمة ټحتضنها و تبارك لها و لكنها وجدت من تلكزها بكتفها قائلة ما بدري كنتي خليكي للفرح أحسن
لم تكن تلك سوى والدة حازم شعرت أميرة بنظرات نسمة المتعجبة من معرفة والدة حازم ب أميرة و ما زاد من حيرتها هو توجه أميرة ل حازم و احتضانها له مباركة إياه
نظرت نسمة إلى حازم پصدمة انتو تعرفو بعض
حاول حازم تهدئتها اهدي يا نسمة و نتكلم بعدين
صړخت به نسمة مفيش بعدين
ثم توجهت بالحديث إلى أميرة انتي تعرفيه منين
نظرت إليها أميرة قائلة بتوتر حازم إبن خالتي و أخويا في الرضاعة
نظرت إليهم پصدمة ثم ما لبثت أن اڼفجرت بالضحك لا بجد حلوة اللعبة هو انا صعبت عليكي أوي كده لدرجة انك تقنعي قريبك يتجوزني لا برافو عليكم بس يا ترى إيه المقابل اللي عرضتيه عليه
نظرت كلا من والدة حازم و شقيقته إليه فهما لا يفقهان شيئا عما تتحدث به نسمة سألته والدته هو فيه إيه يا حازم
تجاهل حازم سؤال والدته فقد كان يشعر بالقلق على نسمة نسمة ارجوكي اهدي وأنا هفهمك
قاطعته بصړاخ تفهمني إيه
اقتربت منها أميرة محاولة تهدئتها نسمة إنتي فاهمة غلط حازم هو اللى عرفني عليكي مش العكس
نظرت إليها نسمة تطلب مزيدا من التوضيح فأكملت أميرة قائلة حازم هو اللى نقلك المستشفى يوم الحاډثة و هو اللى جابني عشان أعالجك
شعرت بالصدمة مما سمعته نظرت إلى والديها فوجدتهما ينظران إليها بهدوء و حزن اذن فهما على علم بكل شئ
أعادت والدة حازم سؤالها ممكن حد يفهمني إيه الموضوع بالظبط
نظرت إليها نسمة بهدوء أنا هقول لحضرتك يا طنط
صړخ بها حازم طالبا منها أن تصمت نسمة اسكتي
ولكنها لم تبالي وكأنها لم تستمع إليه ابنك شهم شاف واحدة مغتصبة مرمية في الشارع وداها المستشفى
صړخ بها حازم مرة أخرى نسمة قلتلك اسكتي
أكملت نسمة دون اكتراث لصراخه عرف إنها دخلت في حالة نفسية زي الزفت فجاب لها دكتورة تعالجها صعبت عليه فقال يتجوزها و يكسب فيها ثواب
كان الجميع يتابع الموقف بصمت صديقاتها يبكين بصمت كما الحال لدى والديها يشعر حازم بالضيق بسبب تفشي سرها أمام والدته و شقيقته تخشى أميرة انتكاستها و الصدمة من نصيب والدة حازم و شقيقته و هي تدعي الصمود
اقترب منها حازم ممسكا رسغها برفق نسمة اسمعيني..
قاطعت حديثه بكلمة واحدة نزلت كالصاعقة على رؤوس الجميع طلقني
الفصل التاسع عشر
لم يستطع حازم الرد وقف مشدوها و تحتل الصدمة ملامح والدته و شقيقته فما عرفاه اليوم كان بالكثير
أول من فاق من صډمته كان والدها اقترب منها بتمهل يتوسلها التريث اهدي يا نسمة والله حازم بيحبك مش قصده اللى انتي فهمتيه خالص
نظرت نسمة إلى والدها و الدموع تتلألأ بعينيها نظرتها يشوبها الاتهام فهي تراه و والدتها شريكا بالخداع انتو خدعتوني كدبتو عليا و للأسف مكنتش أتوقع إن أبويا و أمي يشاركو في خداعي
والدتها صامتة تبكي حال ابنتها بصمت بعدما ظنت أن محنتها قد مرت وأنها بدأت العودة لحياتها من جديد ها هي ترى عودتها للصفر تنبذهم و تبعدهم مرة أخرى
اقتربت منها نيرة نسمة اسمعيه الأول بهدوء و بلاش تتسرعي
ضيقت نسمة ما بين عينيها بنظرة شك بمعرفة صديقاتها بالأمر انتو كمان كنتو عارفين
الإجابة بالنفي كانت من نصيب نيرة و نور أما ندى فأمسكتها بالجرم