رواية روعة الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم اميرة الحروف
من أمام عينيه
جلست ندى تتابع عملها بالمشفى حين تفاجأت بمجئ مالك إليها ملقيا عليها تحية الصباح بابتسامته البشوشة صباح الخير
بادلته إبتسامته بأخرى خجله صباح النور
ارتكن بجسده إلى طرف مكتبها عاملة إيه شكلك مرهق أكيد أنس مسهرك
ابتسمت له قائلة ملكش فيه على قلبي زي العسل
رفع حاجبيه قائلا بقى كده أطلع منها يعني ماشي يا ستي المهم وراكي حاجة بعد الشغل النهارده
فكرت ندى قليلا قبل أن تجيبه لا مش ورايا حاجة بتسأل ليه
حك مالك مؤخرة رأسه يعني بقول إحنا مخرجناش سوا من يوم ما اتخطبنا فبفكر يعني نستأذن باباكي و نتغدى سوا و نقضي اليوم مع بعض
شعرت ندى بالخجل فبالفعل ستكون هذه المرة الأولى ليخرجا معا فكرت قليلا ثم أخبرته بس مينفعش نخرج لوحدنا
سألها مستفسرا أمال هنخرج مع مين ناخد باباكي معانا!
ضحكت لدعابته ثم أخبرته لا هناخد أنس
تصنع العبس هو الواد دا طالعلي في البخت
رفعت ندى حاجبيها دا شرطي الوحيد قلت إيه
زفر مالك بضيق موافق يا ندى هقول إيه
رحل مالك لانهاء عمله و الاتصال بوالد ندى لاستئذانه في خروجهما معا بينما ظلت ندى تفكر بمشاعرها نحوه و سعادتها بوجودها بالقرب منه
بعد انتهاء عملهما اصطحبها مالك إلى منزلها و انتظرها برفقة والديها حتى بدلت ملابسها هي و أنس كان يشعر بالسعادة بتواجده معهم يشعر بأنهم عائلته
بعد أن تجهزت ندى حمل مالك أنس واتجهوا إلى سيارته اقترح مالك إسم مطعم لتناول الغداء به فوافقته ندى
انطلق مالك بالسيارة و طوال الطريق كان ېختلس النظر إلى ندى التي انشغلت بمداعبة أنس متجنبة النظر إليه لشعورها بالخجل وفور وصولهم حمل عنها أنس واتجه بهم إلى طاولة منعزلة بعض الشئ حتى تكون ندى على راحتها
أتى النادل ليأخذ طلبهم و بعد فترة قضياها بمداعبة أنس والحديث حول بعض الأمور بشأنه أتى النادل بالطعام و أثناء تناولهم الطعام لمح مالك شخص ما يقترب إليه صديق قديم له و لزوجته الراحلة اقترب منه مرحبا به مختلسا النظر تجاه ندى التي عرفها به مالك كزوجته المستقبلية فانتهزها فرصة لتعكير صفو جلستهم التي وجدها يعمها الفرح و السعادة دا أنا قلت إنك مش هتيجي المطعم دا تاني بعد مۏت ياسمين أنا عارف إن ليكم ذكريات حلوة أوي فيه
فالصديق القديم لم يكن سوى شخص يكن له الضغينة كان يتمنى الزواج بزوجته الراحلة و لكنها عندما اختارت مالك زاد هذا من كرهه له فأسرها في نفسه و ها قد حان وقت الاڼتقام بنظره فلينغص عليه سعادته التي يراها
بهت مالك لقوله فلم تكن تلك نيته بمجيئه إلى هذا المكان رحل الصديق وبقي هو ينظر إلى ندى فيجد عبوس بملامح وجهها ثم طلبت منه الرحيل لو سمحت يا مالك أنا تعبانة و عايزة أمشي
حاول اثناءها عن قرارها و تبرير موقفه ولكنها لم تسمح له بالحديث فلم يجد بد من إعادتها لمنزلها و ساد الصمت القاټل طريق عودتهم
عادت نور من عملها تنتشي بعض الراحة اصطحبت همس من الحضانة بطريق عودتها إلى المنزل و ما كادت تفتح الباب حتى استمتعت إلى صوت والدتها تحادث شخصا ما دلفت إلى حجرة المعيشة لتتفاجأ بوجود حسام شقيق زوجها الراحل ألقت عليهم التحية السلام عليكم إزيك يا حسام
وقف متجها إليها ليقبل همس الغافية بين أحضانها
استأذنت نور لتضع طفلتها بفراشها و ما كادت تتحرك حتى قالت لها والدتها متتأخريش عشان حسام عايز يتكلم معاكي في موضوع مهم
أومأت لها برأسها دون حديث ثم غادرت إلى غرفتها و عادت بعد قليل لتجلس برفقتهم توجهت بالحديث إلى حسام خير يا حسام
تنحنح حسام قائلا الحقيقة يا نور أنا جاي أكرر طلبي اللى طلبته قبل كده انا استنيت شهور العدة تخلص زي ما طلبتي
نظرت نور تجاه والدتها پغضب ثم وقفت قائلة الزيارة إنتهت يا أستاذ حسام و يا ريت دخولك البيت دا يكون بإذن بعد كده و تكون مراتك معاك غير كده وجودك غير مرحب بيه
استشاطت والدتها ڠضبا منها فصړخت بها انتي اټجننتي يا نور حسام ضيفي
نظرت إلى والدتها بتحدي ضيفك في بيتك يا ماما انما دا بيتي أنا
شعر حسام بالحرج فرحل سريعا صادف والد نور بالباب فألقى عليه التحية بوجه متجهم و عند دخول والدها المنزل استشعر جو التوتر السائد بين زوجته و ابنته فتساءل عما حدث أخبرته نور عن أفعال والدتها و اتصالها ب حسام و مجاراته في موضوع زواجه من نور الټفت والدها إلى والدتها و شعور الڠضب باديا على وجهه من غير ولا كلمة يلا قدامي على بيتك
همت أن تتحدث و لكنه أوقفها بإشارة من يده أنا قلت من غير ولا كلمة
توجهت والدتها إلى غرفتها لتجمع حاجياتها فتوجهت هي بالحديث إلى والدها بابا أنا اسفة مكنتش حابة الموضوع يوصل بيني و بين ماما لكده
ربت والدها على وجنتها و أهداها ابتسامة هادئة