رواية روعة الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

نسمة انتي مرتاحة و مطمنة في قربه بس فيه حاجز بينكم شيلي الحاجز دا و سيبيه يقدر يوصلك مشاعره 

ردت نسمة بتهكم حب و مشاعر إيه إنتي مصدقة الكلام دا الكلام دا موجود في الكتب و الروايات و بس الحقيقة الوحيدة إن الرجالة كلهم زي بعض البعد عنهم غنيمة

سألتها أميرة باهتمام يعني رفضتي كتب الكتاب 

صمتت لبرهة ثم أجابت لا و دا اللى مستغرباه صليت استخارة و لقيتني مرتاحة قبل ما أجيلك بلغت بابا و ماما بموافقتي أنا جيالك النهارده عشان أنا مستغربة نفسي أنا حاسة إني متناقضة عايزة الحاجة و عكسها

ابتسمت لها أميرة بهدوء الحكاية ببساطة إنك رافضة تسيبي نفسك تعيشي حياتك مش عايزة تنسي اللى فات و دايما حطاه حاجز ادامك جربي ترميه ورا ضهرك و تعيشي التجربة و تقربي من خطيبك حاولي تعرفيه

أومأت نسمة برأسها ثم طلبت منها برجاء أنا محتاجاكي معايا في اليوم دا خاېفة أوي

ابتسمت أميرة بهدوء أوعدك هحاول 

حاډث يحيى نيرة على الهاتف بينما كان يرتدي ملابسه يقص عليها تصرفات أخيه المضحكة يا بنتي دا قاعد ادام الساعة من الصبح هاين عليه يمشي العقارب 

ضحكت نيرة بشدة مچنون والله دا ممكن كان يروح يقعد تحت بيتها كمان

قاطع حديثه اندفاع فرح إلى غرفته يالا يا بابي أمجد هيمشي و يسيبك

قبل يحيى طفلته قائلا روحي قوليله جاي حالا

ركضت الطفلة خارج الغرفة و عاد هو لحديثه مع نيرة مضطر اقفل معاكي عشان المچنون اللي مستنيني دا

قالت بهدوء ماشي

كادت أن تغلق الخط عندما ناداها يحيى نيرة وأنا هتاخديلي ميعاد من باباكي إمتى 

تنهدت نيرة بحيرة إنت غامض بالنسبة لي يا يحيى حاسة إني محتاجة أعرفك اكتر

تعجب يحيى من حديثها انتي عندك انفصام في الشخصية يا بنتي! طب كلامك اللى في المطار دا كان إيه! و بحبك يا يحيى و بتاع

توردت وجنتيها خجلا دي نقرة و دي نقرة دا جواز يا يحيى لازم نكون عارفين كل حاجة عن بعض 

أخبرها بحزم نيرة خدي ميعاد مع باباكي يوم الجمعة و اوعدك قبل الجواز هنقعد و نتكلم و نرغي و نفضفض و نعمل كل اللى انتي عايزاه

ابتسمت نيرة بخجل حاضر

علت وجه يحيى ابتسامة هو الآخر احبك كده وإنتي مطيعة

اضطر أن ينهي المكالمة معها نظرا لنداءات شقيقه المستمرة لتعجله

جلس أمجد و عائلته برفقة والدي سارة وجدوا منهما الترحيب و حسن الضيافة تعارفت العائلتان و تبادلا الحديث سويا حول أمور عامة شعور السعادة كان طاغيا بحديثهم بحث أمجد بعينيه عنها حتى أتت تحمل صينية عليها أكواب العصير ترتدي ثوب ذو طلة خمسينية الجزء السفلي أسود اللون مزين بالورد المتداخلة الألوان و الجزء العلوي ذو لون أبيض و أكمامه من خامة الشيفون شعور الخجل و التوتر يلازمها جلست برفقتهم بعد أن رحبت بهم أثنت والدة أمجد عليها ثم تطرق يحيى إلى الحديث بصفته الشقيق الأكبر إحنا يشرفنا يا أستاذ محمود اننا نطلب أيد أنسة سارة لأمجد أخويا و إحنا تحت أمركم في اللى تطلبوه

شعرت ليلى والدة سارة بالسعادة التفتت إلى ابنتها لتجدها تنظر أرضا تتورد وجنتيها خجلا ابتسم والدها قائلا نسبكم شئ يشرفنا يا بني و انتو و نعم الناس و كل الناس تشهد بأخلاقكم و مش هنلاقي عريس محترم و شاري زي أستاذ أمجد

تنحنح أمجد بخجل أستاذ إيه يا عمي إحنا هنبقى عيلة أقولك قولي ياض 

ضحكوا جميعا لمحاولة أمجد إضفاء جو من المرح اتفقا على ما يخص العرس كما اتفقا على إقامة حفلة خطبة صغيرة على أن يكون العرس خلال أشهر

عاد كريم لمنزله بعد منتصف الليل مترنحا كعادته فقد كان يقضي سهرته برفقة أصدقاءه في أحد الأماكن المشپوهة صادف زوجة والده تقف بردهة المنزل مٹيرة كما يراها دائما فلو لم تكن زوجة والده لكانت بفراشه هو الآن هكذا كان يفكر بها دائما اتجه إليها ترتسم على وجهه ابتسامة عابثة إيه دا مش معقول مدام شيري بحالها تنازلت و رجعت البيت بدري وفي انتظاري

بادلته نظرته العابثة و حدثته بميوعة أولا أنا مستنية اللى يخصني اللي هو باباك إنت متخصنيش ثانيا مش من حقك تقولي ارجع بدري أو متأخر مش اختصاصك

نظر إليها متفحصا جسدها صدقيني لو كنت قابلتك قبله كنت هعرف أخليه من اختصاصي

صدرت منها ضحكة خليعة قبل أن تغادره قائلة عن اذنك بقى عشان أكلم باباك اشوفه اتأخر ليه

كادت أن تصعد لغرفتها عندما أوقفتها كلماته تلاقيه في حضن واحدة أصل بصراحة كده أنا طالع له بنحب نقدر الجمال

ارتسمت ابتسامة هازئة على طرف شفتيها إنت مفكر بقى إني بغير و كده أنا عارفة بكل نزواته ومش فارق معايا إحنا أكبر من التفاهات دي بكتير و طالما كل طلباتي مجابة معنديش مشكلة

غمز لها كريم بطرف عينيه تصدقي عجبتني الدماغ 

لم تجيبه واتجهت صاعدة إلى غرفتها بينما تفحصها هو بنظراته حتى اختفت

تم نسخ الرابط