رواية روعة الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم اميرة الحروف
قوليلي يا سرسور
قاطعت سارة حديثه بغتة إيه سرسور دي! شوفلك دلع غيره
أراد مشاكستها أكثر ليه بس يا سرسور
تصنعت الڠضب بنبرتها أمجد!!!
ضحك أمجد ثم أخبرها طب ينفع حبيبتي!
توردت وجنتيها خجلا ولم تجيبه فناداها قائلا سارة انتي نمتي وأنا بكلمك ولا القطة كلت لسانك دلوقتي!
أجابته بصوت مبحوح لم تقو على خروجه قويا عايز إيه
سألها أمجد هو مينفعش باباكي يخلي الميعاد النهارده لأني بصراحة مش قادر أستنى لبكره
ضحكت سارة لطريقته فهي تشعر بحبه لها في حديثه أجابته من وسط ضحكاتها دا كان عايزه الأسبوع الجاي لولا أنا و ماما اتحايلنا عليه
تصنع العبوس أبوكي شكله هيتعبني و ينشف ريقي لحد ما تطلي بالأبيض
حاولت سارة تقليده بطريقته بالهزار اسكت مش طنط ماجدة الرومي محتاسة دلوقتي أصلها فاصلة الأبيض عن الألوان عشان تغسل دا لوحده و دا لوحده
تصنع أمجد الضحك لمداعبتها دا إيه خفة الډم دي
ظلا يتحدثان معا لفترة من الوقت حتى اضطر أمجد لانهاء المكالمة لإكمال عمله
دلف طارق إلى منزله منهك القوى بعد يوم عمل طويل و شاق اضطر مؤخرا للعمل لوقت إضافي ليستطيع توفير المال الكافي لمصاريف سهى يرى أنها قد أصبحت مادية أكثر من اللازم أو ربما هي كذلك من البداية و مرآة الحب العمياء حجبت عنه رؤية حقيقتها فما قام بتوفيره طوال السنوات الماضية قامت هي بصرفه في تغيير ديكور المنزل و الأثاث عند زواجهم
لم يجدها بالمنزل عند عودته كالعادة و حجتها أنها تكون برفقة ابنها بالنادي بهذا الوقت فهي لا تريده أن يشعر بابتعادها عنه بعد زواجها على حسب قولها و كالعادة لم تقوم بطهي الطعام فدائما ما تعتمد على ما يسمى الدليفري
شعر بتسرعه بزواجه منها ولكن قد فات آوان الندم توجه إلى المطبخ يبحث عن أي شئ ليأكله فوجد شريحتين من البيتزا المتبقية منذ الامس فقام بتسخينها بالفرن الكهربائي و توجه إلى غرفته ليبدل ملابسه
جلس أيمن بغرفته يفكر فيما حدث بينه و بين شروق بالأمس فقد كانا مدعوان لحفل عيد ميلاد صديقتها بالبداية لم يعجبه ما كانت ترتديه فقد كانت ترتدي فستان أزرق قصير من خامة الفيزون التي تلتصق بجسدها مكشوف الظهر كما أن طوله لم يتعدى منتصف فخذيها شعر بأنها محل أنظار الجميع حاول محادثتها مرارا لكي تغير من طريقة ملبسها لكن دون فائدة فهي تعتبرها حرية شخصية كما أنه ضاق ذرعا بطريقتها بالتعامل مع أصدقائها الشباب فقد كانت دائمة الهزار معهم حد التطاول بالأيدي و لكنه عندما استمع إلى من يصفها بالصاروخ لم يتحمل جذبها من يديها پعنف خارج الحفل وكانت صډمته ما أخبرته به إنت اټجننت ولا إيه إنت إزاي تعمل كده إنت نسيت نفسك اصحى وفوق عشان ما اقولش لبابي يتصرف معاك و أظن تصرفه ممكن يزعلك
فهم تلميحها فهي تهدده بطرده من المشفى و يعلم أن صلات والدها لن تكتفي بهذا الحد فهو على إستعداد لټدمير مستقبله إرضاءا لمدللته
كل هذا خطأه هو من تخلى عن من كانت جوهرته الثمينة و هاهو يدفع الثمن. كرامته
فكر حازم كثيرا بقرار يريد تنفيذه ربما يكون أول خطوة بكسر الحاجز بينه و بين نسمة و ها هو يجلس برفقة والديها ليدلي لهم برغبتهيشعر بالتوتر و يخشى ردة فعلهم شرب العصير الذي أعدته له والدتها ثم طلب حضورها ليرى رد فعلها أتت بطلتها الهادئة كالعادة لا ترفع عينيها إليه و لكن عينيه كانت تتبع حركاتها و عند جلوسها معهم فاجأهم بطلبه الحقيقة يا عمي أنا جاي النهارده أستأذنك نكتب الكتاب الاسبوع دا و الفرح يبقى في الوقت اللى تحددوه
نظر والديها لبعضهما البعض و عينيه كانت تستشف تعبيرات وجهها و المفاجأة الأكبر كانت من نصيبها
الفصل الثامن عشر
هل تؤمن بالحب . سؤال تختلف إجابته من شخص لآخر فقد يخبرك أحدهم أنه لا يحيا سوى بالحب و قد يخبرك الآخر بأنه لا يثق بالحب ولا يعترف بوجوده فبنظره الحب كڈبة
و بنظرها الحب خدعة و يجب عدم الثقة بمن يدعي الحب في الحب.. يا عزيزي كلنا كاذبون
حاولت أميرة كثيرا تغيير وجهة نظرها و لكن دون فائدة و ها هي تجلس أمامها تخبرها ما حدث بالأمس حين عرض حازم عليهم التعجيل بموعد عقد القران صدمت من طلبه فنيتها كانت خطوبة مؤقتة إرضاءا لوالديها و إنهائها لعدم اتفاق وجهات النظر و الحقيقة أنها لم تتعامل معه كانت تخشى التقرب منه حاولت إبعاده بشتى الطرق تجاهلته كثيرا عله يشعر بالملل من الخرس في علاقتهم و لكنها وجدت منه مثابرة و إصرار على استمرار علاقتهم كلما ابتعدت خطوة اقتربها هو و الغريب بالأمر أنها كلما شعرت بالضيق أو الخۏف وجدته بقربها. يطمئن بمكالمة هاتفية أو رسالة نصية و كأنه يشعر بها
أخبرت أميرة بما يعتمل داخلها تذبذب مشاعرها بين خوف و اطمئنان فحان الوقت لإسداء النصيحة سيبي نفسك للحب يا