رواية كاملة الفصول من الخامس عشر للثامن عشربقلم ماسة القلم
المحتويات
يكفى عن العبث معه والتآمر ضده
...................
وصل قيصر إلى قصر الحربى فلاحظ هدوء القصر فأيقن بداخله أن صفاء غير موجوده لكن ذهبت آماله عرضه للحائط حينما وجدها تجلس كما هى بثيابها تلك الفاضحه غير مباليه بتقدم عمرها ولا بكبر أولادها ليزفر بحنق ويصعد للأعلى .. دخل فوجد الغرفه معتمه فأشعل الضوء ليتفاجأ بتوبة التى يبدو عليها مظاهر التعب والإعياء الشديدين ارتجف قلبه خوفا عليها فأسرع إليها قائلا توبة مالك
قيصر مالك بس طب اجيب لكى دكتور ايوه هجيب دكتور
كان كالمچنون فى مثل تلك الحاله فعندما تحس أن من تحب فى خطړ تسعى لإنقاذه بشتى الطرق
اتصل بالطبيبه ولكن لاجدوى فهاتفها مغلق نادى على مايا لتمكث بجانب توبة حتى يعود
قاد سيارته بقوة سريعه يأكل الطريق حتى وصل إلى طبيبه وأتى بها بالرغم من إلحاح الطبيبه بالرفض وأنها مشغوله فأتى بها رغما عنها حتى وصلا إلى القصر
دخل إلى توبة ليتأكد بأنها جاهزة ثم دخلت الطبيبه لتفحصها
الطبيبه مفيش مشكله خالص دى أمور عاديه
قيصر پغضب إزاى يعنى
وما إن وصل حجاج وصفاء إلى باب الغرفه حتى قالت الطبيبه مبروك المدام حامل
يقف قيصر بقوته المعهودة والفرحة لا تسعه فقد وقع على مسمعه أفضل خبر من أروع ما يكون بالنسبة له .
بدأ يتخيل كيف سيكون أبا بالتأكيد سيجعله أفضل شخصا .. سيكون له أبا صالحا . سيكون رفيقه ليس فقط أباه أخذ يتخيل نفسه والبسمه لا تفارق وجهه أخذ يفكر كثيرا ويعد الخطط بداخل عقله لن يفعل معه كما كان يفعل معه والده حجاج سيعطيه كل شىء وأفضل شىء لتعود ملامحه إلى الجمود بعدما تذكر حياته البائسه المليئه بالأخطاء كيف سيكون أبدا صالحا وهو ملكا من ملوك الدنايا
أسيخبره أن والده لا يعلم أحكام دينه
يا له من عار عاد الحزن يخيم بداخله يخشى أنه لا يستطيع أن يمنحه ما يريد
بدأ يعصف بداخله بشدة من شدة الحزن ليشيح بنظره إلى الفراغ ليرى المسمى والده يقف وابتسامه المكر ترتسم على شفتيه الغليظه ليقسم القيصر على معرفة الأمر ومعرفة ما يدور بعقله السام
كانت تتمنى أن يأتيها هذا الخبر وهى تتنعم فى وسط أناس يسعون إلى طاعة الله
لكن الله يفعل ما يريد
أما عن حجاج وصفاء فكأنما سكب عليهم دلو ماء بارد لكن سرعان ما لمع فى عقل حجاج خطه مكر ودهاء ليبتسم بشفتاه الغليظه تلك
فينسحب من الغرفه سريعا وتتبعه صفاء
وحينما وصلو إلى الغرفه
صفاء هنعمل ايه كده كل مخططاتنا هتفشل لازم نعمل حاجه . لازم نتخلص من الطفل ده قبل ما يجى
حجاج بدهاء لا احنا مش هنعمل حاجه قيصر هو إللى هيعمل .. هو إللى هيقتل ابنه بنفسه
صفاء بعدم فهم إزاى هيقتل ابنه إزاى انت مشفتهوش كان فرحان إزاى دا كانت الفرحه مش سيعاه
نظر إليها حجاج بتلك النظرات الحارقه فمخططه هذه المرة سيزلزل كيان الجميع بل سيقضى على أى ذرة حب من القيصر تجاه توبه
.........
بقت توبة بمفردها فى الغرفه فدخل عليها قيصر فوجدها جالسه جلس أمامها وعيناه تكاد الدمع يخرج منهما ليقول أنا هيكون عندى ولد صغير
توبة ايوه بس لازم تكون عارف أحكام دينك عشان تعلمها له وعشان تكون اب ناجح ومتكونش زى ابوك
قيصر آه اكيد.. انتى اول لما ترتاحي شوية هنبدأ وهتعلمينى الصلاة ونحفظ قرآن سوا
ابتسمت توبة على قيصر الموجود امامها فمن امامها الآن ليس قيصر الزمان بل هو قيصر الطفل ذو الطبيعه المرحه والضحكه البريئه
اقترب منها قيصر ليقول هو هيسمعنى صح
توبة بدموع فرح لما ترى
متابعة القراءة