رواية كاملة الفصول من الخامس عشر للثامن عشربقلم ماسة القلم
المحتويات
شريفين عفيفين
اشټعل فتيل الڠضب بداخل قلب قيصر وهو من كان يريد الإعتراف بحبها والعيش معها فى سعاده وهناء لكن بعدما سمعه لا اعتراف لا حب ولا يوجد شىء اسمه حب من الأساس
دخل قيصر إلى الغرفه فوجدها مبتسمه فربط الأمور ببعضها
قرر قيصر انا يعطى لها فرصه فسألها قائلا هو حجاج الحربى جه هنا
بإجابتها تلك قد أكدت شكوكه فأردف بصوته الغاضب قائلا بس انا لسه شايفه وهو خارج من عندك وكان مبتسم ودخلت وكنتى بتبتسمى انتى كمان .... هو محرم عليا وهو حقى ومحلل لغيرى لا وعامله فيها ست خضرا الشريفه العفيفه
توبه انت فاهم الموضوع غلط انا معملتش حاجه
قيصر لا دا انا إللى هعمل مهو مش هيكون محرم عليا ومحلل لغيرى دا حقى أصلا
أخذ يقترب منها بضع خطوات حتى صار امامها مبشرة ليس فقط هذا بل اڠتصبها
اڠتصبها وتركها وهى حبيبته .... هى من أراد تقضية حياته معها
انتهى منها ونهض ثم نظر لها بتشفى قائلا بشماته كلكم خاينين وبتلعبو بالمشاعر
تركها محطمه ... تركها وهى عبارة عن حطام أنثى .. تركها وهى ليست كما هى بل تركها وهى عبارة عن زجاج مكسور
تركها تصرخ وتستنجد بخالقها حتى سمع صړاخها سكان القصر
صفاء وحجاج كان هذا الصړاخ بمثابة إنتصار لهم اما عن مايا وسيلين ركضو سريعا إلى الغرفه يحاولون تهدئتها حتى سكنت تماما فى احضانهم .... سكنت بحالة نفسيه
بحالة من التوتر العصبي
اما هو خرج وأخذ سيارته وجلس أمام أحد الشواطئ يراجع أموره كالمعتاد وصړاخها يتردد فى أذنه ليضع يديه على أذنه يمنع هذا الصوت الذى يسمعه
يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين ابدا
أسألك يا خالق السموات أن تغفر لنا ذنوبا وتصلح لنا شأننا وتنزل علينا رحمتك وأن تغمرنا بفضلك ونعمك التى لا تحصى ولا تعد
انقصى أسبوع وأسبوع آخر حتى صارو ثلاث أسابيع على ذالك الحاډث المشئوم مرت تلك الأسابيع ببطىء شديد وعذاب على العشاق
ذهب وتركها فى غابة وحوش أنانية ربما يفعلون بها السوء لكنه قرر العودة فكفاك بعدا يجب عليك العودة وأن تعرف ماذا يجرى وما يدار ومايخططون له
أما عن توبة فكانت هذه الأسابيع أسوأ أيام حياتها عانت فيها كثيرا من آلام نفسيه فلم تعد كما كانت أصبحت حطام لكن كل ما يصبرها أنه زوجها ورغم ما هى به من آلام إلى أنها وجدت فى مايا وسيلين السند فكانو لها نعم الأخوات والرفيقات ساعدوها كثيرا لكنها أيضا عانت كثيرا فكانت تعاملها صفاء خلال هذه الأيام وكأنها إحدى خادمات القصر حتى حجاج كان ينظر لها نظرات احتقار
كل ما كانت تستطيع فعله هو الصعود لأعلى وأن ټدفن نفسها فى مخدتها وتبكى بحړقة على هذه الدنيا وكم أن أمرها غريب لكنها لاتييأس فهو القائل ولا تيأسو من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون
وها نحن ذا فى يوم جديد بعد ذالك الحاډث نرى توبة تنام فى سکينه وهدوء يبدو على ملامحها الألم حتى وهى نائمه لتتصبب منها قطرات العرق الغزيرة فهى الآن ترى إحدى الأحلام
الحلم
نرى توبة تبتسم ممسكه بيدها مصباح ضوئه شديد وهاج لتذهب إلى إحدى الزوايا فى الشارع فتجد قيصر جالسا يجلس والحزن يخيم عليه يدفن وجهه بين يديه ذهبت وجلست بجانبه ليبتسم فور أن رآها اعانته على الوقوف وامسكت بيده حتى وصلت إلى مكان ملىء بالنور
لتستيقظ فزعه من هذا الحلم فهذا هو نفس الحلم التى كانت تحلمه قديما وها قد عاد نفس الحلم ليطاردها من جديد
توضأت وصلت وجلست قليلا فى غرفتها حتى دخلت عليها صفاء التى تشتعل من فتيل الڠضب قائلة لها
متابعة القراءة