رواية كاملة رائعة الفصول من الرابع والعشرين الي السابع والعشرون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
A S.D عاوزة تتعاقد مع شركتنا ومديرها ذات نفسه أتكلم معايا .. يعنى كان معرفة قديمة الشركة مش عاوزة مجرد عقد يجمع بينها .. هى عاوزة رابطة قوية بين الشركتين فرشحلى مالكها كريم القلنساوى أن ......
قطعها بحدة وسرعة
_ انكم تعموا عقد جواز !!
طبعا ده رابط أكثر قوية .. وكريم القلنساوى عاوزنى لبنته سيرا القلنساوى وانت جاية تقوليلى أو تأمرينى بالموافقة لا وأكمل المسرحية بأنى أروح أتقدملها ... ونتجوز ونكتب عقدين شراكة واحد للشركة والتانى لينا ... ونهاية القصة !!
نهض من كرسيه ببطئ ليتجه نحو النافذ ينظر خلتلها إلى خارج قصر الزهيرى .
طالما حلم بالخروج من إطار القصر الإطار الذى لطالما منعه من كل ما يحب ويرغب وأولهم كانت زوجته .
أنتبه إلى صوت جدته الذى جاء حازما من خلفه
_ مفيش داعى لكل ده يا أوس .. كل العيلة شايفة العقود دى فرصة كويسة وأنتهى الموضوع .
_ أكيد أنتهى .. العائلة تشوف اللى يناسبها وأنا زى ما تقررولى بعمل ...
طالعته جدته شهيرة ببرود لتقول
_ أنت ناسى أن الكل هنا بيعمل علشان أسم العيلة وشركاتها مفيش هنا حد بيختار بمزاجه .. أهم حاجة للكل هو أسم العيلة .
إلتفتت مغادرة لتسمع صياحه الغاضب
إلتفتت له بحدة لتقول مزمجرة بشراسة تميزت بها
_ وكان آخر الحب إيه يا أوس
ست أنتحرت وأنت روحك أنتحرت وراها أفتكر كويس الحب مش كل حاجة علشان أى علاقة تظبط أهم حاجة توافق العقول وغير كده مفيش داعى للعلاقات أصلا .
وأنصرفت بترفع كما دخلت بترفع آمره وناهية وعليه إعلان فروض الطاعة والولاء .
لما الضعف چريمة عند الرجال
ليس ضعف فى القوة والمقدرة
ولكنه ضعف قلبا وعقلا يريدان الارتياح
دخل غرفة ابنه فوجده نائما بفراشه إقترب منه ببطئ ليجلس مجاورا له .. يمد يده ويلتقط كفه الصغير ليضعها على كفه الكبير .
مع القول الخاڤت الناعس
_ باب بتعمل إيه هنا .
ابتسم أوس لابنه دون تعبير ليقول بتأسف
_ معلش شكلى صحيتك من نومك .. كمل نوم أنا ماشى .
كاد ينهض هاربا إلا أن يد الصغير التى تشبثت بكفه منعته ليتفت أوى بتسائل خفى بينما قال زياد
لم يكن يعلم أهذا إقتراح ام سؤال .. ولكنه حبذا الاقتراح فاومأ برأسه وهو يقترب منه محتضنا إياه .
_ بس نانة مش هتزعل
سأله أوس بهدوء وهو يشدد من إحتضانه ر ليقول زياد باسما
_ لأ ..
كان يعلم بأن زياد ېكذب لكنه يريد بقاءه بجواره فجدته إن علمت بأنه خالف قواعد التربية الصارمة ونام بجوار ابنه ليلة ستنفجر غاضبة .
ولكن لا يهم .. فلا قاعدة تحتم ذلك .
لم يعلم أهو من تطوع بأن يحكى لزياد قصة ام هو من طلب لكنه أندفع يحكى قصة الامير والفتاة الفقيرة التى أحبها .. وظل يسرد القصة پتألم إلى أن أنتهت القصة بإنتحار البطلة .
أنزعج ابنه كثيرا من النهاية فصاح متذمرا ليجيبه أوس بشرود
_ للاسف يا زياد .. مش كل القصص الحلوة بتنتهى بالسعادة وده اللى جربته بنفسى .
صمت ولم يستطع أن يجيب تذمرات زياد الواهية ليسقط بالأخير فى بئر النوم غافلا عن الحياة .
بينما أوس ظل يراقب ملامحه بحب أبوى لم يعهده قبلا ..
يسأل نفسه بشرود وهو يمشط شعره بروية .. متى كبر صغيرى ... لقد كان فى آخر مرة أتذكره بها قطعة حمراء صغيرة .. فمتى كبر
هلى سيحبنى ... ولكن ماذا فعلت لكى يحبنى ...
ظلت الاسئلة تراوده حتى شعر بالإختناق مع أول أشعة الشمس فنهض ببطئ تاركا صغيره يتقلب بتذمر باحثا عنه .. ليسكن فى النهاية وملامحه ترسم حزنا لم يغفل عنه .
خرج من غرفته بخطى بطيئة متهالكة وكأن عمره تعدى الخمسين عاما .
بينما بآخر الرواق الذى كان يسير به كانت تقف عاقدة ساعديها تراقبه بتفحص .. وعينيها مشتعلتين پحقدا تكاد تحرقه .
همست لنفسها وهو يدخل غرفته
_ أوس الزهيرى ... هتدفع تمن اللى عملته والتمن هيبقى غالى اوى .
الفصل الحادى عشر
شفا القلب مرهونا بيديك
يا من ملكته وهربتى
أبغى الوصول ولكن لا فائدة
فضياعى بطريق الحب کاړثة
أعشقك وكان جزائى النبذ
ولأنى لا أطيقه
سأركض خلفك مغمض العينين
يا من هواها يضطرب بداخلى
وهوايا يلوح بعينيها
حين العشق تذرف الدموع
فالعشق أثم .. والآثام خطئا كبير
العشق أثم حين يرتبط بالشخص الخاطئ
وعشقها لمؤيد هو أكبر أثم إرتكبته !
تطلعت أمامها بتعب لقد خرجت اليوم من عملها باكرا بسبب الارهاق والدوار المسيطر عليها من الصباح الباكر مع نوبات متتالية من التقيؤ .
عبرت الشارع بسرعة لتقف على الجهة الآخرى تنتظر ما يقلها الى منزلها .
لاحظت بعينين مترقبتين تلك السيارة السوداء الفارهة التى وقفت على مقربة منها لتجد صاحبها يخرج منها وكان ما توقعته صحيحا ... كان مؤيد .
هى تعلم جيدا حبه للسيارات الفارهة وكيف كان يبدلها كما يبدل النساء بين يديه .
أشاحت عنه حين رأته يخرج كن يسارته بخفة متجها إليها .. لتشعر بعد لحظات بظله يقع عليها .
وقف أمامها بطوله المميز .. فرفعت عيناها بحدة تنظر إلى وجهه وعيناه التى أخفاها خلف نظارة الشمس السوداء ..
للحظات كانت عيناها تأسر عينيه التى لم يحل بينهما الزجاج الأسود إلى أن غدرتا بها عينيها وطافت على جسده تستشف منه بعض الاطمئنان على حاله .
كان يرتدى بنطالا أسود من الجينز مع قميصا أسود ممشوقا بإعتدال على صدره العريض وبالطبع كان يرتدى ساعة فارهة سويسرية ..
كان حاله كما المعتاد .. مؤيد بأناقته المعهودة وهيئته الصاخبة فى حضوره .
مطت شفتيها بإمتعاض لتشيح عنه مزفرة بحنق .. وجوده فقط قربها بهيئته تلك تجعل عقلها يدور بتناقداته قاصفا تفكيرها وقراراتها .
سمعت صوته يقول بلهفة حاول كبتها فأبت حروف كلماته ألا تفعلها
_ ميساء أنت تعبانة .. وشك مرهق أوى و واضح أنك مش بتاكلى كويس .. تحت عينك أسود ..
كان يشير إلى فقدانها الوزن .. والهالات السوداء التى تنامت تحت عينيها .. وشحوب وجهها .. وبالطبع لا يعلم بأن نظرها قد ضعف وجسدها يأن ألما .. والغثيان كان التكملة لمشقة تعبها فى حمل ابن مؤيد .
نظرت إليه بإستهجان مستنكر لتشيح قائلة بغلظة
_ مؤيد عاوز إيه .. جاى مكان شغلى تقولى وشك بهتان ..
أثار كلامها حنقه الفظ حنقه بالطبع هو ېخاف على صحتها وعلى حالها ولكن إستنكارها للأمر يجعل منه وحشا
متابعة القراءة