رواية كاملة رائعة الفصول من الرابع والعشرين الي السابع والعشرون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
وهو لا يقبل أن يكون كذلك .
فقال من بين أسنانه بغيظ
_ ميساء اولا احنا لسه فى العدة وممكن أرجعك لعصمتى تانى .. ثانيا أنت فعلا تعبانة وهتيجى معايا للدكتور علشان نشوف إيه السبب فى تعبك .
السبب فى تعبى أيها الأجدب أنت وأبنك الذى يشابهك على ما يبدوا .. فهو يستمتع بتعبى وتعذيبى .. بينما أنت تحاول إرتداء هالة البرائة لتعاود إقترابك الحنون غير المقبول .
_ أنا عارفة كويس أنك مش هتقدر تعملها .. مش هترجعنى لأنى مش عوزاك ولآخر مرة هقولها أبعد عنى يا مؤيد أنا مش عاوزة قربك .. كل اللى بتحاول تعمله مش هيفرق معايا فى حاجة .
كادت تغادر إلا أنه إعترض طريقها كالجبال الشامخ عاقدا ذراعيه على صدره ليقول بلهجة باردة بطيئة
_ مش هبعد يا ميساء .. واللى بعمله مش علشان أنا ندمان بس .. لأ علشان أنت مهما حصل مراتى وهترجعيلى ودلوقتى هتيجى معايا للدكتور بإحترام ولا أستخدم طريقتى
_ لو مبعدتش عنى هصوت وألم الناس عليك .
نظر حولهما بسخرية ليعود بنظره إليها قائلا بتشفى
_ الطريق فاضى .. شوفى مين هيساعدك .
لوهلة لم تصدق ما فعل .. لكنها سرعان ما فاقت من صډمتها لتصرخ ضاربة إياه بذراعيها ... ولكن دون فائدة .. فقط كانت تتعالى ضحكاته المغيظة .
وبعد لحظات كانت تستقر فى سيارته لينطلق بها بخفة وهو يضحك بإستمتاع .
بينما صړخت ميساء غاضبة
كلما زادت صړاخا كان يزداد ضحكه باستمتاع إكتسى بتشفى ليقول أخيرا بمرح وهو يلتفت ناظرا إلى وجهها الأحمر
_ بس إيه رأيك فى الحركة دى .
وأنهى جملته بغمزة خفيفة لتشتعل وجنتاها أكثر ولكن هذه المرة خجلا وليس ڠضبا فخفضت وجهها لتبدأ بسبه بخفوت غاضب .
حين شعرت بأن ڠضبها قد هدأ أخذت نفسا عميقا .. عميقا للغاية وهى تعد حتى العشرة لتقول بصوتا حاولت أن يكون هادئا قدر الامكان
الصبر .. الصبر على تلك المعتوهة الغبية التى للمصادفة أن قلبى هو عاشق لها
عقد مؤيد حاحبيه بتفكير ليقول بهدوء
_ لو قولتيلى مالك .. وإيه سبب تعبك .
ابتسمت حين إستشعرت نبرة الخۏف والقلق فى كلماته لتقول بهدوء مماثل إكتسب لهجة عملية باردة
نظر إليها باستنكار ليسألها بشك
_ متأكدة
اومأت برأسها دون كلام لتدير وجهها للنافزة ناظرة للطريق أمامه بشرود .
أنتبهت فجأة لسؤال قفز بعقلها فقالت دون أن تلتفت إليه
_ هتعتمد ورق الطلاق رسمى أمتى
رد بإقتضاب قائلا
_ قريب .
لم يكن يعنيها بالكلمة .. بل أراد ألا يدخل معها فى نقاشات وجدالات بالأمر الأن وفضل تركه لحين وقته .. ولكن لابد أن يعيدها قبل فوات الأوان .
صمتا عن الكلام بينما كانت تجلس منتظر أن تنتهى الدقائق بسرعة وتذهب إلى منزلها تاركا إياه .
ولكن ما كانت تمنى نفسها به لم يحدث فها هى فى منزلها الحبيب مع مؤيد الذى رفض الرضوخ لطلبها وتركها .
لقد تجادلت معه كثيرت حين علمت بنيته فى الصعود معها .. وبالبطع حين حاولت الصړاخ عليه كان يحملها ويخرج مفتاح شقتها من حقيبتها بأريحية ليدخل بتملك وكأنه صاحب المكان .
وحتى الأن لم تنفع معه عباراتها الحاړقة فى اخراجه من بيتها .
نظرت إليه بحنق وهو يدخل إلى مطبخها ليتفقده بأريحية أغاظتها خرج بعد ثوانى متذمرا
_ مفيش أكل خالص جوه .. أنت عايشة أزاى
مطت شفتيها بضيق لتقول بسأم
_ لما بجوع بطلب أكل .. وأغلب وقتى بقضيه فى المستشفى فباكل هناك ..
زفر مؤيد پغضب .. الحمقاء تقتل نفسها بالبطئ بتلك الطريقة ... بالطبع ستكون على هذا الحال من الارهاق والتعب .
قال بهدوء يحاول مجاراتها فى تبلدها
_ طب هنعمل أكل أزاى دلوقتى
_ نعمل
سألته بتعجب امتزج بالاستنكار ليبتسم ويقول بتفاخر مصطنع
_ آه طبعا هنعمل .. أنت متعرفيش أنى شيف قديم !
إرتفع حاجبها بإرتياب لتسأله بشك
_ متأكد
ضحك مؤيد بإستمتاع ليجيبها بفخر
_ طبعا ...
بصى أنا هروح المحل القريب أشترى منه مستلزمات الوصفة اللى عملها وآجى .
أشارت له بأن ينصرف بوجوم فأخذ أحد المفاتيح الموضوعة على الطاولة ليقول بهدوء
_ بلاش تقفلى الباب من جوه لأن رد فعلى مش هيعجبك .
طالعته بملل قبل أن تقول بسأم
_ عمرك ما هتتغير يا مؤيد .. روح شوفت هتعمل إيه .
بعد ساعة
كانت خلالها تشكت بأنه سيعود فراحت فى سبات عميق على الاريكة .
لتستفيق على حركة رقيقة ل يده التى تلامس وجهها بنعومة ... ففتحت عينيها ببطئ لتطالع عينينه السوداء .
اقترب بوجهه منها ليهمس بإبتسامة رقيقة داعبت شفتيه
_ كملى نوم .
مسد شعرها الاسود بروية وخفة فشعرت بأن حصونها أنهارت وأنهارت معها جفنيها لتنام بعمق مسترخية .
فتحت عينيها بسرعة تنظر حولها بتعجب أين هى .. آآه هى فى غرفتها .. ولكن أين هو
سمعت صوتا فى الخارج ف رجحت بأنه هو .
ألتقطت حجابها پغضب حين علمت بأنها كانت نائمة بدونه وخرجت لتجده قد أعد لها الطعام المكون من .
_ بطاطس !!
عقد حاجبيها وهى تنظر إلى طبق البطاطس الذى توسط سفرتها .
ضحك مؤيد على مظهرها بعقدة حاجبيها ليقول پصدمة مصطنعة
_ مستقلة بطبق البطاطس .. ده أختراع .
إرتفع حاجبها بإستنكار إلا أنه لم يمهلها الكثير من الوقت وهو يدفعها برفق لتجلس أمام طبق البطاطس .
جلس بجوارها ليشير إلى الطبق قائلا بمرح
_ دى مش بطاطس عادية .. دى بطاطس مسلوقة عليها بقدونس وجبنة كذه نوع وطبعا توابل .. بعد كده بنشكلها على شكل دوائر او بالطول وبيض وبقسماط وهب للفرن تكون جهزت .
شوفتى تعبت أزاى .. وأنت مستقلية بتعبى .. طب دوقى وقوليلى رأيك .
تذوقتها من يده بإرتباك لتقول بتوتر وهى تحاول الابتعاد عنه
_ حلوة .. حلوة .
مد يده بقطعة آخرى لتأكلها إلا أنها هذه المرة أخذتها منه بإرتباك وهى تطلب منه العودة إلى مكانه .
تناولت البطاطس التى أعدها كلها بأمرا منه لتستكمل تنفيذ أوامره بشرب كوب اللبن الذى أحضره لها لتنتهى أوامره بالإسترخاء والراحة .... ولعجبها كانت تنفذ دون نقاش بينما بداخلها ترتسم البهجة لشعورها بأن أحدهم يهتم بها أخيرا .
جلست وإياه على الاريكة أمام التلفاز الذى فتحه مؤيد على احد افلام الړعب .
كانت تتابع مؤيد بتعجب تنظر إليه عدة مرات .. تتأكد حقا أنه هو .
لقد صدمت عندما دخلت المطبخ ووجدت الكثير من المشتروات ..
متابعة القراءة