رواية كاملة رائعة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم ملكة الروايات
المحتويات
باهظة وغيرها من الهدايا .
تلك الحقېرة أجادت لعبتها وحكمت عليه وعلى ميساء بالإنفصال منذ اليوم الاول .
أخرج هاتفه سيهاتف الشحص الذى سيمده بالمساعدة لا ريب .
أجرى إتصال بذلك الشخص الذى فتح ليقول بإختصار وعمليه
_ عاوز إيه يا مؤيد !
عملي هو حد الهلاك فى تصرفاته وكلامه الجاف المختصر للمقدمات ولكنه هو الآخر غير متفرغ للمقدمات التى تسأل عن الحال وغيرها فرد بصوتا مېت
إرتفع حاجب الآخر بتعجب ليسأله بوجوم
_ مش لازم أعرف هتستخدمهم فى إيه .
أجابه مؤيد بإختصار شارد
_ هرد حق حد .
فاجأه الآخر مباغتا
_ مؤيد تعالى الشركة النهاردة عاوز أفهم طلقت مراتك ليه .
والذهول إرتسم على محياه وبنظرة مصډومة رمى الهاتف يتأكد من إسم المتصل ليأته التهكم فى إجابة لم يسأله بصراحة عنها
أغلق الهاتف بوجوم هو ليس متفرغا لمشكلات مؤيد التي لا تنته ولكن بحكم الصداقة التى تجمعها والصداقة التى تجمع طليقته بزوجته لابد أن يساعده .
بينما فى الجهة الأخرى كان الأخر يضرب أعدادا ببعضها ومعادلات يحل شفرتها عله يصل إلى من أخبر ذلك الأدهم عن طلاقه والذى لم يتعد الساعتين منذ حدوثه !!
الأمل .. ضاع الأمل الحب ... كان سرابا الخداع .. كان حقيقة !!
اين السبيل إلى الخلاص !
سألت نفسها بتعب وقد تهالكت على كرسي خشبي قديم متهالك مثلها فى إحدى الحدائق .
منذ ثلاثة ساعات وهى تسير بالطرقات تجوب الشوارع بلا هدى كالعمياء حين تسير بطريق النور .
ألم ېحرق أحشائها بالبطئ وېمزق روحها التى لم تهدأ للحظة منذ دخول تلك المرأة إلى حياتها .
زوجة أبيها الماكرة منذ اللحظة الأولى لها بحياتها و هي شوهت مظهرها أمام والدها پتهمة قتل جنينها والأدهى هي حكاية الماضي التى لا تزال قائمة تطوف بالعقل .
لا مأوى لها ولا منزل تلتجأ إليه !
أتلقى بأثقالها على رفيقتها
لا هى ليست بحاجة لها فيكفيها ما تعانيه مع ذلك الأدهم السمج .
تسلل إلى أذنها صوت أذان المغرب فإنتبته إلى المسجد القريب وأتجهت إليه سريعا .
ستفضى إلى ربها بما فى صدرها وتذرف الدموع كما تريد ستحكى له ما حدث معها وستطلق العنان لنفسها فليس للنفس مكانا إلا عند الله .
أحقا ماټت غنى !
الملاك الأبيض ذا الجناحان !
المحبة للأخرين بتفاني !!
الأخت الحنونة التى تلجأ إلى دائما .
كلمات شقيقها لا تزال تتردد بعقلها ولكنه لا يستوعبها من ثقل معناها .
قطع شرودها صوت هاتفها فأمسكته بتردد لتقوم أخيرا بالرد ليأتها صوته المعتاد والذى يبدوا أنه يشوبه التوتر مثلها
_ إزيك يا رغد .
ماذا الأن ! ... هل إتصل من أجل أن يلغي عرضه الثمين أم يطلب منها أن ترفضه أم يقول لها بأنها الفتاة غير المناسبة .
هى ليست متفرغة لكلماته القاسېة التى يصبها فوق رأسها كل مرة لذا فلتنهي الأمر سريعا .
_ ياسين .. لو عاوز تتكلم عن موضوع الجواز فأنا فكرت كويس وقررت ...
قاطعها سريعا ليقول بصوتا هادئ به بعض الدفئ
_ لا يا رغد متتسرعيش أنا عارف كويس أنت بتفكرى فيا أزاى وأكيد مستغربة الموضوع لكن أنا عاوز أقعد معاكي ونتكلم بالراحة .
نظرت إلى ساعة معصمها فوجدت أن الوقت المتاح لها قبل موعد طائرتها هو ثلاث ساعات فقالت بإستسلام متعجل
_ طيب هستناك فى بيت قصي متتأخرش لأن ميعاد طيارتي بعد ثلث ساعات ونص .
جائها سؤاله متعجبا
_ أنت مسافرة !
زفرت بحنق ذلك الياسين إنه سيبدأ فى فرض نفسه على عالمها والسؤال والإستفهام لقد صدق الدور بالفعل .
_ ياسين لما تيجى هشرحلك .
أغلق الهاتف فعادت إلى ما تفعل والأسئلة تحوم برأسها .
ما الذى يريد ياسين أن يخبرها به !
فلتنتظر ولتستمع .
إتجه إلى مقر الشركات التى يتواجد بها أدهم أغلب الوقت .
عقله لا يكاد يتوقف عن التفكير لثانية يفكر بآخر ما حدث معه .
ميساء بين ذراعيه ..
برائتها مما أتهمت فيه ...
خداع زوجة أبيها ..
ربح زوجة أبيها من وراء غبائه ...
أين ميساء في هذه اللحظة !
ومن أخبر أدهم بطلاقه !
لكل سؤال إجابة ولكل ظالم عقاپ والعقاپ يبدأ منه لذلك حرم نفسه منها .
هو لم يطلقها لأنها طلبت بل طلقها لأنه يعاقب نفسه و ليحررها من سجنها معه .
بلى هو يعلم بأن الحياة معه هي الچحيم برمته لقد كانت ميساء زهرة جميلة قبل أن يقتطفها من بستانها لتجني هي كل المتاعب فوق رأسها بينما الأنانية تدفعه لأن يبقيها بالإجبار بجانبه فكانت النتيجة ذبولها و تساقط أوراقها .
وصل أخيرا إلى مكتب أدهم فأشارة له السكرتيرة بأن يدخل .
دلف إلى مكتبه ليشعر بالرهبة والرغبة فى الهروب لطالما كان أدهم نسيج غريب ما بين القوة والشراسة والسواد القاتم والبرود الثلجي المهيب ومع لمحة من الثقة اللامتناهية والعقل الكبير .
متزن منذ يومه الأول بالجامعة لا يحب اللهو ولا المرح وأكثر ما يمقته النساء بألوانهم .
للعجب أن قامت صداقة بينهما وهما النقيض لبعضهما ولكن كما يقال فهناك رابطة بينهما يدفع أحدهم الآخر عند سقوطه .
وجد مؤيد أدهم يجلس على كرسيه موجا إياه تجاه الحائط الزجاجي وقد أزاح الستار الأسود عنه ليدخل النور ويبدد سواد الغرفة التام .
إلتفت فجأة أدهم له ليشير بعينه أن يجلس فجلس الآخر بإرتباك .
فقال أدهم مختصرا بتجهم
_ ها الباشا جايلي بإيه المرة دي !
زفر مؤيد بحنق ها هو أدهم سيلعب دور الأب
_ أدهم .. بلاش دور الأب هاتلك عيل عيش الدور عليهم لكن أنا سيبني ف حالي .
إرتفع حاجب أدهم بإندهاش مصطنع ليقول بصوتا جليدي
_ إخلع إنت لبس البرائة و قولي حصل إيه !
اخفض مؤيد رأسه بتراجع ماذا يفعل ! .. لقد وقع بأسر أدهم ولن يتكرهه حتى يبوح له بالأمر كاملا .
_ أدهم الموضوع كبير وابعادة متضاربة معايا فبلاش أرجوك تدخل .
إستند أدهم بمرفقيه على المكتب وأمسك بقلم موضوعا بإهمال يلاعبه بين يديه ليقول بجدية
_ الموضوع فعلا كبير واللى حضرتك متعرفوش أن أنت متراقب وأن اللي بيراقبك هو اللي قاللي على طلاقك .
رفع مؤيد رأسه إلى أدهم مذهولا ليكمل الآخر بتجهم
_ وفوق كده فيه حجات غريبة بتحصل فى شركتك ولا إنت موجود فى الحياة علشان تحس بيها .
ألقى أمامه بعض الأوراق ليسارع الأخر بقرائتها والذهول يرسم طريقه إلى وجهه .
_ أكتر حاجة بكرهها فى حياتي أن الحياة الشخصية تدخل فى الشغل ... حضرتك شايف العقود اللي إنت ماضي عليها وكمية الفلوس اللي ضيعتها على شركتك بسبب أنك بتكون نايم و إنت بتوقع .
صمت فعم السكون الغرفة لېصرخ أدهم به
_ ده مش اسمه شغل
متابعة القراءة