رواية كاملة رائعة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ليجعل منها حقېرة ينظر الناس إليها بسخط وكلا يحيك قصة لطلاقها بيوم زفافها !!
لقد جعلها مهزلة على كل لسان والأن يجلس واضعا قدم فوق الأخرى ويتأمر بتبجح ويضع الشروط أيضا !!
هل جن العالم أم ماذا !
وماذا عساها تفعل .. إن والدها يضعها أمام الأمر الواقع .. ستعود إلى هذا النذل !
فكرت بتوتر ... من سينجدها من هذا المأذق لقد وعدت أخاها حين خرج صباحا بأنها لن تذهب إلى والدها والأن هى هنا ... وبكل ذل العالم ستعود إلى زوجها والذى لم تقترف بحقه أى شيئ .
خرجت إلى الشرفة سريعا تدق رقم أخاها ولكنه مغلق !!
إتصلت بعمها فهو بالتأكيد سيغير رأى والدها فتح الخط لتسمع صوت عمها الدافئ يسألها عن حالها .
صمتت وهى تستمع إلى صوته الحنون ليت والدها كان مثله حنونا يستمع إليها تحدثت أخيرا بصوتا باكى بعدما سألها عمها عدة مرة دون جواب 
_ بابا عاوز يرجعنى لحسان .
أنتفض عمها فى ڠضب 
_ هو أبوكى أتجنن ده الحيوان طلقك فى يوم الډخلة !!
تعالى صوت بكائها پألم لتقول 
_ أنا مش عارفة أتصرف معاه ده بيتشرط كمان علشان أرجعله .
شتم عمها پغضب شديد وأغلق معها الهاتف على وعد بأن يصل بأقرب وقت .
مرت ساعة طويلة عليها وهى تجلس بمنتصفهم تستمع إلى المهزلة بخنوع .... إلى أن جاء عمها اخيرا ولكن ليس وحيدا كان معه إبنه ياسين .
زفرت بحنق أسود لماذا جاء هو بالذات !
هل جاء ليطالع معها المهزلة الكامنة بين طليقها ووالدها !
أم ليشمت فيها بنظراته الساخرة المعتادة .
تفاجأ والدها بقدوم أخيه وإبنه فنهض ليستقبله متوترا ولكن الأخر باغته بصراخه عليه 
_ أنت أتجننت يا مختار عاوز ترجع بنتك للحيوان اللى طلقها من غير ذنب وشوه سمعتها .
تقلبت الألوان على وجه مختار بإحراج ليقول بإختناق 
_ عماد .. البنت ملهاش إلا جوزها هو غلط وجاى يصلح غلطه وهى عاوزاه يبقى مفيش حاجة .
صړخ عماد پغضب وهو يشير تجاهها 
_ دى شكل واحدة عاوزة ترجع لجوزها أسمع يا مختار  أيا كان العائد اللى هتاخده من ورا الموضوع ده أنا مش هسمحلك ټأذى بنتك أكتر من كده .. وافقت تتجوز الشيئ ده وأشار بيده ناحية طليقها المتبجح لكن أنا مش هوافق تتعذب تانى وهى بترجعله .
إلتفت إلى رغد الباكية ليقول لها بحنان 
_ يلا يا رغد هتيجى معانا .
صاح أخوه بإعتراض 
_ رغد مش هتمشى من هنا ولا هتتحرك لمكان غير لبيت جوزها ... أنا مش ناقص فصايح .
كان الإعتراض التالى من نصيب الصامت المتفرج ليبدى اخيرا بكلمات صاډمة 
_ عمى أنا عاوز أتقدم لرغد .
عل الذهول ملامح رغد ووالدها .
وفكرة واحدة تدور بخلد رغد  ياسين يريد الزواج منها !! 
فتبدلت ملامح والدها سريعا وقد إرتسمت إبتسامة خبيثة على محياه ليقول أخير بتفكير مصطنع 
_ اممممم أنت أبن أخويا وعزيز عليا أوى يا ياسين أحنا ممكن نتفق .
إتسعت عينا رغد بذهول لقد كان منذ لحظات يريد أن يعيدها بأى طريقة إلى ذلك الحسان والأن يتفق مع ياسين ... هل هى سلعة رخيصة إلى هذه الدرجة !
إمتقع وجه حسان ونهض بسرعة مغادرا بينما ألقت نظرات متسائلة إلى عمها فإبتسم لها بحنان مطمئنا .
ولكن الإطمئنان لم يطرق لها باب قط فها هو ذلك الياسين قدم محملا بطلبه النارى والذى على ما يبدوا قد أعجب والدها .
ماذا الأن .. بأى سعر سيبيعها والدها له !
وما هو عقد الألم الجديد الذى ستعقده مع ذلك الشخص الغليظ !
الحب جنون !!
العشق سراب !!
الخداع وهم  !!
وحبه كان سراب !!
حين ينجلى السراب من أمام عيناك تشعر بأن النور يضربها بقوة لتغمضها تارة وتعود وتفتحها تارة آخرى لكن بإدراك آخر وبعيون آخرى .
قلب ذاق مرارة الألم والتى تجسدت فى إنتقام !!
لا تعلم ما تفعله هنا أو ما جاء بها .. كل ما تعرفه بأنها لن تسكت لن تصمت وتسمح له بجلدها بدون ردة فعل !!
هى ليست صغيفة .. و هى ليست بالتأكيد خانعة .
تسارعت خطواتها لتدخل المبنى الضخم أوقفها مدير الأمن يسألها عن من تكون أو إذا كانت بحاجة إلى مساعدة فلم تعره إنتباه وأكملت الخطى إلى حيث تريد أو إلى حيث يتواجد .
إستقلت المصعد برعونة وكل أفكارها غطت بالأسود .
إتجهت إلى غرفة المدير والتى أرشدتها لها إحدى العاملات .
لم تعبأ بالسكرتيرة التى كانت تصرخ بها كى لا تدخل ولا لأى شيئ .. فكل ما تفكر به .. هو !!
فتحت الباب پعنف وإندفعت بقوة أكبر لتجده أمامها حبيبها .. زوجها .. طليقها !!
يجلس على مكتبه الاسود العريض بخيلاء ذئب ماكر أجاد الإصطياد .. وببراءة ألقى بنظرته لها .. براءة الذئب فى عينيه و كانت هذه الجملة المناسبة لنظرته الباردة .
أشار بيده إلى سكرتيرته التى بدأت بالإعتزار والصياح بأنها دخلت بالقوة ليوقفها عن الحديث ويشير لها بالخروج وتركهم بمفردهم .
أرجع ظهره للخلف يستند به على الكرسى يطالعها بنظرة ناقضة .. متسائلا فى نفسه إن كان تغير بها شيئ بعد ليلة أمس !
عينيه كانت تتطوف بوقاحة على منحنيات جسدها ليغمض عينيه ببطئ وكأنه يتذكر شيئ ثم يعود ليكمل مسح جسدها بتمهل وتباطئ جعلها رغما عنها تحمرا خجلا وهى تجزم بأنه يتذكر ليلة أمس .
الوقح يستمتع بنظراته القڈرة وبخيالاته المړيضة وربما بالذكريات العالقة من ليلة أمس !!
نفضت رأسها بقوة وهى تتذكر ليلة أمس لا بل ورقة إعترافه بحبه المؤلم .
قررت قطع الصمت المتأمل .. فقالت أخيرا بهدوء متجمد يخالف ملامح وجهها العاصفة 
_ ماضى .. مۏت .. حب .. إنتقام !!
ماضى مكنتش أعرف عنه حاجة قصة قتل فيها قاټل ومقتول الإنتقام هو اللى جمعنا وهو اللى فرقنا أما الحب فأشك فى إنه موجود .
تلكأت إبتسامة هادئة باردة على محياه قائلا 
_ الحب اللى أنت شيفاه مش حقيقى لولاه مكنش ده هيكون الحال صدقينى يا زهور أنا لو كنت عاوز أنتقم بجد مكنش هيكفينى الجواز بس ولا أنتقام من فرد واحد فى العيلة.
واجهت بسؤالها المتردد دائما على بالها وبما أنها ساعة الصراحة فلن تخفى أى شيئ بجعبتها .
_ إيه سبب جوازك منى ! ... السبب مش الإنتقام لأن واضح أوى إن أنتقامك لسه مبدأش أو كنت أنتقمت منى بعد الجواز علطول بس أنت سيبتنى فترة طويلة من غير ما تقربلى بأى شكل .
إتسعت ابتسامته رويدا حتى تفلتت ضحكاته عالية بضخب بينما كانت تراقبه واجمة تطالع ضحكته الصاخبه لينهيها أخيرة مزمجرا وهو ينهض پعنف عن كرسيه .
_ ذكية .. جريئة .. قوية .. رقيقة .. حلوة وعجبانى برئيك كل ده مش يخلينى أتجوزك !
بما إنها ساعة الصراحة يبقا هقول كل اللى عندى أنا أدهم عاصم العامرى اللى اتربى على إيد جده أقسى تربية اتربى على مبدأ واحد
لازم تاخد حق أبوك بإيدك اللى شاف الدنيا بتيجى كلها عليه .. اللى شاف أبوه وهو بيتقتل ومقدرش يعمل
تم نسخ الرابط