رواية كاملة رائعة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الشقة أمامه ....نظر للشقة الواسعة بتعجب ... وعينيه تتجول بها باحثة عنها .
إتجه مباشرة إلى غرفتها أو غرفته التي إحتلتها بعد زواجهما .
فتح الباب سريعا ليتسمر أمامه وهو ينظر للداخل .
لانت ملامحه المرهقة ....وإرتسمت ابتسامة دافئة حنونة على وجهه .
إستند إلى إطار الباب بكتفه .....وعقد يديه بإستمتاع وعينيه تطوفان بتلك التي أستوطنت سريره بأريحية .
تناثر شعرها الأشقر الطويل على الوسادة .... فبدت لوحة من البرائة ممزوجة بجمالها الأخاذ .
مع بيجامتها الزهرية .....والتى نقشت عليها فراشات صغيرة ملونه بألوان مبهجة .
فكانت كقطعة حلوى زهرية و شهية .
اقترب منها ببطئ وكأن مغناطيسا يجتذبه إليها بقوة لا يقدر على ردعها .
بوردية وجنتاها وذلك لبرودة الطقس ... و عينيها الزرقاء بلون الموج الثائر والتى أسدلت عليهما ستار جفنيها .
نمشاتها البنية الرقيقة و التى تألقت تحت عينيها وعلى أنفها ...و عند حاجبها الأيمن .
شفتاها المكتنزتان .
أشاح بوجه وهو يلعن أفكاره الغبية الغريبة !!
إنها أمانة لدية ... أهكذا سيحافظ عليها !
نهر نفسه بقوة وهو يعقد حاجبيه بإستغراب .. كيف ذهب تفكيره إلى تلك النقطه البعيدة !
ولكن الأن ... يشعر بأنه لم يعد يطيق الصبر ... لم يعد يقدر على كبح نفسه عنها .. فما هو سر إنجذابه لها !
نفض رأسه مرة أخرى بحزم .....ولكنه لم يقدر على الإشاحة بعينيه عنها ....فنظر لها بعمق .... وهو يعاود تأملها .
لم يستطع منع يديه من أن يبعد خصلاتها الشقراء التي تعوقه عن تأمل وجهها .
لامست أطراف أنامله بشړة وجهها الناعمة .... وسكن كفه على وجنتها وكأنه فقد القدرة على التحكم بجسده .
يداه طالبت بالمزيد من اللمسات الجريئة ... فلم يقابل الرفض من العقل .
فتجرأ إبهامه على ملامسة شفتيها ....واستقر على شفتها السفلى المكتنزة ..... يتحسسها بشرود .
أشرف عليها بجسده ...ومد يده الحرة ليجذب الغطاء عليها .
لم يشعر بنفه وهو ينخفض اليها ببطئ ..... يلتقط شفتها فى قبلة سريعة .....خاطفة .
هل يخيل إليه أم أنه قبلها !
تردد السؤال بعقله .....وهو يقف مذهولا لا يعرف هل حقا ما فعل .
أي سلطان تمتلكه تلك الفتاة على جسده .... لتلغي به عقله ....وترسله إلى عالم الضياع
وتتحكم بجسده .
تلك الفتاه لها سحر خاص .
نغمة منفردة ... شعر بها فى أول لقاء لهما .
تلك الفتاة و التي أصبحت تمتلك أسمه .... وتحتل غرفته ....وتنام على سريره ....
لها لون آخر من ألوان الأنوثة ... لها لون مختلف ... يجذب به الكائن الھمجي الخفي من شخصيه المهندس المتزن ..... العاقل !!
الحب كان بالنسبة لها تجربة أرادت المضي بها مع آخر شخص قد تفكر به .
أتلوم نفسها على حبه ! .. أم تصرخ به مطالبة بحقها فى نظرة من قلبه الأسود المفعم بالكراهية والحقد فقط .
أهو الغباء برمته أن تحب شخصا مثله !
سعي حياته هو الإنتقام !!
دائرة الاڼتقام دائرة مغلقة
يدور بها الجميع حول بعضهم البعض
لا أحد يعلم أسبابها
ولكنهم يعلمون مركزها
ومركزها هو مقټل مرام !!
مرام .. لقد كانت رفيقة الروح إلا أنها لم تكن الملاك الذى تصورته فى البداية فمع مرور الوقت على صداقتهما كانت تخلع رداء البرائة بمكر ودهاء لتصل إلى غايتها وغايتها كان هو .. مؤيد !!
حسام كان طرفا قصي فى المعادلة فلم يتدخل يوما بشئون مرام هي حتى الأن لا تعرف ما العلاقة التى تجمع مرام وحسام .. فكلاهما غامض من الصعب إستخراج الكلمات من فمه يحكمان الخطط بدهاء ليوقعا الفريسة أيا كانت .
للحق هى تشفق على مؤيد فهو كان فريسة مرام والأن هو فريسة حسام .
وكلا الأثنين لم يتخلى يوما عن الإيقاع بفريسته .
ولكن مرام كانت أول من تخلت عن الفريسة حين ودعت الحياة بطريقة درامية دامية .
أغمضت عينيها وطافت ببحور الماضي لتتذكر تلك اللحظات القاسېة التى شهدت بها إنتحار مرام .
ألقت الهاتف پألم لم تعد تطيق تلك الفتاة .. منذ تعرفت عليها وهى لا يأت من ورائها سوى السوء عالما لم تعرفه يوما ولم ترغب بمعرفته يوما ذلك الذى سحبتها إليه ببطئ .
أناس غريبون وعالم أسود أكثر غرابة وتصرفات مچنونة لم ترق لها .
التفتت إلى هاتفها مرة أخرى والذى لم يكف للحظة عن الرنين .
ألتقطته بسأم وضيق لتجيبها بصړاخ
_ مرام لو سمحت أنا مش عاوزة أعرفك تاني .
جائها صوت مرام غريبا وكأنه مېت تقول لها
_ دي آخر مرة تعالي على العنوان ده .... وهاتي معاكي مؤيد وحسام .
صاحت بقلق بعدما تعجبت صوتها
_ مرام إنت صوتك ماله وعاوزة إيه مننا !
ولكن الهاتف قد اغلق فنفذت ما طلبت بدون إقتناع .
وصلت برفقة مؤيد وحسام المتعجبان إلى بناية عالية فإستقلوا المصعد للطابق الأخير .
طرقوا باب الشقة التى أخبرتها بها فى الهاتف ليفاجئوا بأنه مفتوح .
دلف ثلاثتهم إلى الشقة ينادون عليها إلى أن سمعوا صوتها يناديهم من إحدى الغرف .
أتجهوا سريعا إلى الغرفة ليجدوها تقف على سور الشرفة .
لن تنسى أبدا ملامحها الغريبة وجهها الخالى من مستحضرات التجميل حول عينيها أسود بطريقة مخيفة شفتيها زرقاوتان ووجها شاحب للغاية .
نظرت لهم ببرود وقالت بصوتا متجمد
_ اللي هيقرب من هرمي نفسي .
هتف مؤيد الذي كان إستفاق من ذهوله أولا
_ مرام ليه كل ده أنزلي علشان نتكلم براحة .
وجهت نظرها له لتقول
_ معدش فيه حاجة نتكلم فيها .
قالت بقلق وإرتعاب من أن تلقي نفسها
_ مرام مفيش حاجة فى الدنيا تستاهل أنك تنهى حياتك .. إنزلي .
تحركت شفتيها الزرقاء بهمس ثم تعالى الهمس قليلا
_ أنت عارفة أنا قد إيه أذيتك ومع ذلك خاېفة عليا بالرغم إني مش حاسة بأي ذنب تجاهك .
صمت قليلا لتنظر إلى من كان يقف خلفي أنا ومؤيد
_ حسام القلادة فى البير دور كويس وهتلاقيها .
إمتدت يدها لتأخذ شيئا ما من بنطالها لترفعه إلى رأسها ويتضح بأنه مسډس .
_ ياه .. ياما فكرت أموت نفسي ازاي بالبرشام ولا المخډرات ولا الړصاص لحد ما قررت إني ھموت نفسي بكل الطرق .
صړخت بها وهى تقترب منها ببطئ ولكن كان قد فات الاوان وقد إنطلقت رصاصتها فى طريق مستقيم إلى رأسها ليتهاوى جسدها إلى الأسفل .
فكأن أبشع منظر رأته بحياتها تكفى مشاهدت جسدها الذى يطير فى الهواء بسرعة ليحط
متابعة القراءة