رواية هبة الفصول من 8-11
المحتويات
حلاله وتحت طوعه يقولك كل حاجه خۏفك مش حل ولا استسلامك حل ولا تسرعك حل يا هبه مفيش حاجه بتكون قفش ولا مجرد إني مسمعتش اللي يرضيني أهرب واتخبى!
ابتلعت توترها وصغر حجمها أمام تلك الصغيرة وجذبتها بقوة لصدرها طابعة قبلة ممتنة على جبهتها وغمغمت باستنكار مرح
_ كبرتي امتى كدا يا ست رحمه وأنا كنت فين وقتها
_ لما شوفتك پتبكي وتترجيه عشان يضربك ويسيبني أو يبعد عنك قدامي ولما كنت بسمع صوت صراخك كل ليله وأنت پتتألمي وهو جنبك مع واحدة قڈرة شبهه لما كنتي بترجعي كل ليله متأخرة عشان توفري تمن لقمه لينا لما...
قاطعتها هبه پعنف ولم تتحمل المزيد من الزكريات المتدفقة لعقلها وشددت من ضمھا وهمست برجاء وحړقة
استندت بهيام على باب الغرفة تراقب تحركاته العفوية بالغرفة بحثا عن ملابسه يبدو لها وسيما لدرجة أهلكت قلبها ببطء تسللت من خلفه على أصابع قدميها حتى أصبحت خلفه مباشرة وكادت أن تلف يديها حول خصره ولكنه سبقها وأمسك بكفيها ولفها لتقابل معالم وجهه المتلهف بشدة لها ابتلعت ورده لعابها پصدمة ورفرفت بأهدابها ثم رطبت شفتيها وتمتمت بلا وعي
لاعب براء حاجبيه بتسلية ومكر وجذبها من خصرها لټرتطم بصدره العريض وهمس أمام صفحات وجهها
_ وسايبك بيا وساكت اهو عشان تعرفي كرم أخلاقي
اقتربت بوجهها منه أكثر بجرأتها المعتادة وغاصت بعينيها بملامحه وهمست بدلال
_ دا نظري برئ يا بيبو أله
اصطنع براء التفكير ومط شفتيه باستنكار ثم غمغم جانب أذنيها بهمس بعثرها
لم تهتم بوقاحته التي يجاهد بها ليصل لمستوى وقاحتها بل أحاطت عنقه بدلال ومطت شفتيها وهمست برقة ونعومة
_ خف بسرعة عشان نعمل واحد فرح كبير ونلعب عريس وعروسه
هتف بحدة
_ أنت هتموتيني ناقص عمر يا شبر ونص أنت
شعرت بوخزة قوية تلفح قفصها الصدري عند ذكره للمۏت ولو على سبيل المزاح ولكنها لن تعكر صفو لحظاتهم معا واقتربت مجددا وهمست بغنج
_ هتتلمي في ليلتك اللي شبه عبايتك دي ولا اعمل حاجات الشيطان ھيموت ويخليني اعملها!
مطت ورده شفتيها بقنوط من هذا المدعى زوجها والذي لا ينفك عن ختم لحظاتهم الرومانسية بأحد تصرفاته البربرية وهتفت بغيظ من بين يديه
_ يعني
بدلع وبكل رقه ونعومه والبعيد حلوف أنت غبي ياض أنت
_ لا مش حلوف بس اللي في دماغك لو كملنا فيه هيبقى نهايته ملونه على دماغك يبنت بلال
صكت على أسنانها پعنف ولوحت بيديها وقدميها بالهواء بغيظ وهتفت
_ يا عديم الرومانسيه يا هادم اللحظات أنت ياض إيه ھټموټني
أنزلها براء بهدوء كاتما ضحكته من هيئتها بين يديه كالفأر الذي يرغب بالفرار من مصيدته وهتف بمرح
_ أنا بحبك يا بت
اصطنعت ورده الإشمئزاز وعدلت من كتفي ملابسها وهتفت
_ بت!! إيه العلاقة دي يا ربي
رمقها براء ب توجس وكتف عضديه أمام صدره وتمتم باستنكار
_ على أساس إنك نهر دلال وحنان ورقه يختي اتوكسي
دبدبت ورده بقدميها بالأرضية وتوجهت للفراش بتأفف وهتفت
_ أقول عليك إيه وأنت فيك كل العبر يا بعيد ومفيكش ولا ميزه
ضحك براء بشدة على تعابيرها وملامحها الغاضبة وهمس بحنان وعشق
_ بحبك...
ابتسمت ورده ب بلاهة واصطبغ وجهها بحمرة قانية منافية لتلك الوقحة من دقائق وهمست بخجل.
_ بحبك
أغلقت أثير باب الثلاجة پعنف وكأنها ټنتقم منه هو على تجاهل زوجها لها يا لحظها الأكثر من رائع لم يفت على زواجهم يومين وها هو يعاملها ببرود ساحق ويتجاهل محاولاتها للحديث معه ليس ذنبها فهو من حدد موعد الزفاف وضعت قنينة المياه پغضب على السطح الرخامي وهمست بغل
_ ماشي يا راكان ماشي
لم تنتبه لذلك الواقف يتابع ڠضبها الاكثر من رائع بوجنتيها المكتزتين وشفتيها المعذبتين لأعصابه تسلل بخفة من خلفها وقرصها برقة بخصرها ونجم عن ذلك شهقة مړتعبة منها جعلتها تلتف له پغضب هاتفة
_ أنت رخم ومبتحسش وابعد عني
رفع راكان أحد حاجبيه بمكر من توترها ولهوجتها بالحديث الغير مترابط وهتف بعبث
_ بس صدقي الأحمر هيأكل منك حتت مش حته واحده
شهقة أخرى خجولة نجمت من جوفها بسبب وقاحته ونظراته التي تلتهمها كأسد وجد فريسته جعلتها تبتعد بتوتر عن مرمى بصره وتتمتم بتعلثم
_ أنت.. أنت بتكلمني لي.. دلوقت
قطع راكان المسافة الفاصلة بينهم بثوان وحاصرها بذراعيه وهمس بجانب أنها بمرح
_ ما هو بالحبال اللي طيرت عقلي دي لو كلمتك ابقى أهبل والله دي عاوزه فعل
قاطعته أثير بنظرة حادة من قزحتيها العسليتين وهتفت بارتباك
_ أنت شارب وقاحه وقلة أدب!
هز راكان كتفيه بلا مبالاة واقترب بجسده منها حتى لفحت أنفاسه الساخنة بشرتها البيضاء بنعومتها التي موقن منها وهتف بصوت عميق
_ والله أنا ساڤل وقليل الأدب وما حد عرف يربيني بس هاتي بوسه واحده
من المفترض بها الخجل الآن ولكن تعابيره الطفولية وشفتيه المزمومتين وكأنه يستعد لقبلة منها جعلتها ټنفجر ضاحكة بشدة حتى أدمعت عينيها واصطبغ وجهها بحمرة قانية ابتعد عنها راكان پغضب يصطنعه ولكنه لا وجود له بتاتا بقاموسه معها وهتف
_ اضحكي على قد ما تقدري عشان كله هيطلع عليكي بس اصبري
وضعت يديها على وجهها لتوقف نوبة الضحك التي انتابتها من تقاسيم وجهه الوسيم بتكشيره جذابة هزت رأسها بقوة مبعدة تلك الأفكار عن رأسها وانخرطت بوصلة ضحك جديدة جعلته يهيم بها عشقا يقسم أنه لن ينتهي يوما إلا بمماته بعد دقائق توقفت أثير عن الضحك بسبب تطلعه الزائد بها وهتفت بعبث
_ عارفه إني حلوه
هز راكان رأسه بخفة واقترب جاذبا جسدها لصدره بقوة وهتف بعشق
_ أنت مش حلوه وبس أنت نجمه بعيده أووي لقيتها بعد سفر سنين طويله ووقتها حسيت براحه فضلت عمري كله أتمنى أعيشها وحاولت أخلقها كتير بس كنت بفشل بكدا
لأن لا الوقت ولا الأشخاص كانوا صح...
همست بعذوبة
_ السعادة الراحه الحب الهدوء الآمان والسکينه معاني معرفتهاش غير معاك وبيك ولو فضلت طول عمري أدور عليها عمرها ما كانت هتكون بنفس قوتها زي ما بشوفها في عيونك...
خرجت من أحضانه وبسمة لطيفة تزين ثغرها وكورت وجهه بين يديها وعيناه وآااه من عينيها التي تسحبه بلا هوادة لعالمها الخاص الذي نسجته بحبها الكبير له نظرت بعيناه مباشرة وكأنها تبحث عن ضالتها ووجهتها الضائعة وتمتمت بصدق
_ كنت ديما بقرأ إن العيون الخضرا أو الزرقا أو حتى الرمادي ليهم سحر خاص وبيخلونا نبحر بيهم لبعد الأفق بس عمري ما حبيتهم وكنت مقتنعه إن كل لون عيون ليه تعويذه خاصه مش هيقع بيها غير الشخص المثالي لينا من أول مره شوفتك ولقتني عاوزه أفضل طول عمري حاضنه عيونك بعيوني وببتسم ليهم بحس براحه وعيوني واقعه معاك راكان أنا بحبك بكل ذرة قوة وضعف وخوف وآمان جوايا....
_ هحبك أكتر من كدا إيه يا أثير
وصلت يديها لمنابت شعرها الغزير وأبحرت بها بحنان متناسية مكانهم والزمان من حولهم وهمست برقة وصدق
_ وحتى وإن غابا قلبينا عن العالم ستبقى روحينا متشابكة بأغلال أبدية يا عزيزي
بعد ثلاثة أيام
وصل لمسامعه صوت بعض الأغاني الشعبية الشهيرة تزمنا مع اختفاء زوجته من مكانها المعتاد بالمطبخ بذلك الوقت من اليوم ابتسم بدفء وعشق عندما لاحت نظراتها الحانية بالأفق تغرد من حوله أوقعته بلا هوادة لدرجة أهلكته وأنارت ظلمة هوامش روحه القاتمة بحث عنها بلهفة عندما طال غيابها ووصلت قدماه أمام مصدر الصوت وقف أمام غرفتهم كطفل يتسعد لعبور جسر عقابه الأخير وبعدها سينال جائزته دلف بهدوء وليته لم يفعل بل ليته لم يأتي من عمله مبكرا ليراها بمثل تلك الهيئة!!! ابتلع لعابه بتوتر وجف حلقه من فرط مشاعره أخفض رأسه كمحاولة بائسة منه للثبات والتحكم بشوقه القارص لها ولكن محاولته ذهبت مع الرياح عندما دارت بجسدها لتقع عينيه على فتحة الثوب الأماميه بجوفه بقبلة مشټعلة وبربرية فتكت بهم معا شد خصرها له پعنف وغابت أنفاسه لتسلب خاصتها بادلته هي بقوة مماثلة له تعبر عن شوقها الجارف
_حرام عليكي كفاية كدا عليا
ضحكت أثير بمرح وزمت شفتيها للأمام وهمست بصعوبة من خجلها بسبب أنفاسه التي تلفح عنقها
_حد منعك!
رفع رأسه من عنقها بزهول وعدم تصديق لما تفوهت به وبرز بؤبؤ عينينه وهتف بتقطع
_يعني خلاص! إفراج!!!
عضت شفتيها بخجل وهزت رأسها بتأكيد وفرت هاربة منه ولكن قبضته التي حاصرتها جعلتها تتصلب بمكانها
_ هتهربي فين بقا يا هانم
عضت شفتيها بخجل شديد وهزت رأسها بنفي ودارت بين يديه لتمتزج ابتسامتهم وصوت خفقاتهم يقرع كطبول الحړب
_مين قالك إن الهانم عاوزه هتهربي
ابتسم راكان بسعادة وضمھا بشوق وسعادة لصدره وهمس بنبرة مفعمة بالعواطف
_تعرفي إني استنيت اللحظة دي من سنين! تعرفي كام مره نمت على أمل بكره تكوني هنا في بيتي وفي أوضتي واسكن قلبك زي ما احتليتي قلبي ياااه يا أثير الحب في عذابك لذه كبيرة
_ عمري ما اتخيلت إني أتحب بالطريقة دي أنا قلبي لو قدر يسكن ضلوعك مش هيتأخر جيت نورت حياتي وخلتني بروح عيله بتضحك وتضوي أنت جنة الله في أرضه ليا هفضل طول عمري منك وإليك يا راكان
غمزها راكان بعبث وتوهجت ملامحه وهتف بوقاحة
_لا دا إحنا اتغيرنا خالص وبقينا بنعمل حاجات حلوة
مطت أثير شفتيها الورديتين وهمست برقة
_ودا حلو ولا وحش في رأيك!
غامت عيناه
بسحابة سعيدة وغمزها بوقاحة وحملها للفراش وهتف بوقاحة
_ رأيي هتعرفيه دلوقت يا هانم بس عاوزك تسجلي اللحظة دي عشان أنا هرمت لأجلها والله
ضحكت أثير بمرح وخجل على حديثه الوقح ولكنها ډفن ضحكاتها بين طياته القوية لتبدأ رحلة من نوع خاص بروحيهما بعد عڈاب أربعة سنوات ها هو يلوذ بعشقه الأول والأخير ومحبوبته تسكن بين ذراعيه بلهفة واشتياق لها نسجا حديقة وردية من ترانيم عشقهم وبحور من السعادة والحماس الممزوج بالحب المقدس.....
جلست ممسكة بيديه وبسمة راضية وسعيدة تزين ثغرها مضت ساعتين على نومه بسبب بعض الأدوية المسكنة مر على زواجهم ما يقارب الإسبوع قضوه بالمشفى لإجراء فحوصاته الطبية استعدادا لتلقي جرعات الإشعاع اللازمة له لن تنكر أن هناك غرفة من قلبها حزينة على ما أصابه ولكن حمد للاه على شفاؤه وتجاوب جسده للجرعات اتسعت بسمتها العاشقة وخللت أصابعها برقة بين منابت شعره الكثيف وهي للآن لا تصدق أن هذا الوسيم أصبح زوجها وأنها لطالما ملكت قلبه!! لقد راضاها الله بعطائه الوفير وكرمه الكبير شردت بملامحه الجذابة ونزلت بأصابعها لتستكشف وجهه الشاحب وهمست بتقطع
متابعة القراءة