رواية رشا الجزء الاول
المحتويات
لية
رنا علشان شكك ...غيرتك ..جمودك ..قسوتك ..حرمانك ...إنت سجانى يا محمود ..سجانى اللى للاسف بحبة ..بس معاملتك القاسېة معايا خليتنى کرهت إسلوبك معايا ...وکرهت نفسى .
يرفع محمود حاجباه فى دهشة لتكمل رنا أه مرهت نفسى يا محمود لأنى كنت بديلك فرص كتير علشان تتغير ...أنا کرهت ضعفى لما بسمع كلامك وأديلك فرصة ثانية وبداية تانية ..وبردة كنت زى ما إنت نفس القسۏة نفس الغيرة ...أنا عملت لك كل شىء علشان تبطل غيرة وتستريح وتريحنى بس برده مرتحتش .
تلتفت لة وتكمل إكتشفت إنك إنت اللى بتديهالى علشان أستسلم ليك أكتر وأستسلم لتحكماتك أكتر . إنت خلتنى مېته وانا عايشة معاك ..فقدت كل انواع الإحساس بالسعادة خليتنى حاسة إن عندى 70 سنة ...كوول دة شىء وإنك تشك فيا شىء تانى
رنا مقاطعة وبحدة لانك مش واثق فيا لو واثق فيا كنت خدت كلامى وصدقتة ..مش تتصل بمصطفى ! ... لعلمك قالى لانك مسحت المكالمة بس انا إستعلمت عن الرصيد وعرفت يا محمود ...
تكمل رنا شوف أنا إستحملت كتير لكن كلة إلا الشك. محمود انا لسة بحبك بس بكرة إسلوبك معايا ...خلينا نطلق وإحنا بنحب بعض إحنا مش صغيرين على المشاكل وعندنا عيال كبار .لو مش علشان خاطرنا يبقى علشان خاطرهم .
محمود مترجيا طب ما علشان خاطرهم ناخد فرصة ثانية يا رنا .
محمود بإستسلام لا ..خليكى مع ولادك فى الشقة وكل اللى تحتاجية انا هجيبة لكى ..انا مظنش إنى قصرت معاكى فى طلب كل إحتباجاتك انا كنت بجيبها حتى قبل ما تطلبى ..
رنا إحتياجاتى مش أكل وشرب ولبس ودهب ..إحتياجاتى كانت معنوية يا محمود حب ورحمة و إهتمام وحنية .
محمود پألم أنا ..انا هعملك اللى انتى عايزاه وعندنا شهور العدة ممكن نرجع فيهم لبعض ..ماشى ..بس والله العظيم بحبك وبحب الولاد .
رنا بهمس عارفة .وانا كمان بحبك
محمود طب تعالى أرجعك البيت
رنا خليها لبكرةالصبح ..روح إنت على البيت ارتاح ونام .
محمود بحزن معدش فيها راحة يا رنا
رنا وهتتصرف إزاى لما انت هتخلينى فى البيت
محمود مش هغلب ... هشوف اى شقة جنبكم عايز اكون جنبكم وفى اى وقت أجى اشوفكم ..ماشى .
رنا ماشى .دا بيتك ودول ولادك وتيجى وقت ما تحب .
محمود وانتى مراتى وهتفضلى مراتى ..حتى لو طلقتك هنرجع تانى ..ماشى يا رنا .
تبكى رنا ولا ترد علية. يقترب منها محمود ويمسك وجهها بيدية وينظر فى عينيها ...والدموع فى عينية تابى النزول ويجاهد حتى لاتهبط .والدموع تهبط بغزارة من عيني رنا ..يمسح دموعها يإبهامة ويقرب شفاهه من وجنتيها ويقبلهما ويقبل جبهتها ويميل على أذنها ويهمس پألم وحزن والله العظيم بحبك ... ويبتعد براسة قليلا عنها ويسمعها تهمس لة وانا كمان بحبك
ينظر لها مليا ثم يقول رنا ... إنتى ...طالق ...
ويغمض عينية ويلتفت ويفتحهما ليخرج من المنزل سريعا وقد اطلق العنان لدموعة .. خرج مسرعا وكانه يهرب منها ومن نفسة ومن خوفة ..ويتركها وهى تبكى بإنهيار .
يذهب محمود لبيتة
ينظر إلى أركان المنزل يشعر بالندم على مطاوعته لها ... يشعر بالاسى على لتصرفاته معها ...فمنذ الآن سيكون ضيفا فى المنزل لا صاحبا له ... منذ الأن سوف يأتى بميعاد ويذهب بميعاد.
لن ينعم برؤيتها وتأملها وهى نائمة بجوارة ....شعر بالأختناق والتعب الشديد أخذ يمسح على وجهه بيديه ويخلل يدة بين شعرة ويحدث نفسة پألم ومرارة .
أنا غلطان ...أنا غلطان ...بس أعمل إية ...بحبها وبخاف عليها مش ذنبى إنى بحبها ولا ذنبى إنى بخاف عليها ... انا بخاف عليكى يا رنا من الناس كلها من الدنيا بحالها ..بغير عليكى لو حد شافك ...بغير عليكى وبحبك ... خبيتك من الناس كلها ..خبيتك من الدنيا بحالها .علشان انتى بتاعتى وبس. .. اااه لو تعرفى انا بغير عليكى من الهوا اللى بيلمسك ... مش عيز حد لا يشوفك ولا يكلمك .غيرى انا بس ...حبيتك من وإنتى صغيرة ... إخترتك من زماان .... رنا دى ملكى انا ...بتاعتى انا وبس ومفيش حد هيعرف يحافظ عليها زى ... وزى ماضيعتها هرجعها تانى ...هرجعك تانى يا رنا ... هرجعك تانى لعصمتى يا رنا ..وده وعد عليا .
عند رنا
التى اخذت تبكى فى إنهيار ودخلت حجرتها ليدخل عليها فريدة وفريد وينظران لها فى حزن وأسى .
فريدة بتوتر وحزن بتعيطى لية دلوقتى .... مش اللى كنتى عايزاه حصل .
فريد مهدأ سيبيها دلوقتى يا ماما .
رنا وهى ترفع وجهها الباكى لهما أيوة اللى انا عايزاه حصل يا ماما ... بس زعلانه على السنين والعشرة .... زعلانه إنه مستغلش ولا فرصة أخدها علشان يتغير لحد لما خلانى أكره طريقته ومعاملته معايا ...أيوة أنا بحبه بس إسلوبه خنقنى ومعدتش قادرة أستحملة .
فريدة پغضب بتحبيه إزاى وبتطلقى منه ...أفهمها انا إزاى !!!
رنا پبكاء خلاص بقى يا ماما
فريد يعنى هو لو إتغير ..ممكن ترجعى له
رنا پبكاء ممكن بس ميكونش بيضحك عليا ويرجع تانى لإسلوبة تانى ..
فريدة ده إسمه دلع .... وعلى كدا بقى لو جالك عريس هتتجوزية ولا.... لاءه
رناةبحده لاء ...لا عريس ولا غيره ولا أى حد تانى ...مش عايزه حد .... لو سمحتوا انا عايزة انام ..ممكن
فريد يلا يا ماما سيبيها دلوقتى .
تظل رنا تبكى حتى تنام .... ويظل محمود يبكى حتى ينام .
الحلقه 7
فى الصباح يستيقظ محمود من نومة ولا يجد رنا بجوارة ليحرك رأسة باحثا عنها فى الغرفة ولكنه لا يجدها ليهب من نومة واقفا متجها للخارج باحثا عنها بعينية ليتذكر ما حدث بالأمس ويقف حزينا ويرجع ثانية إلى السرير وينظر إلى مكان رنا الفارغ ويشعر پألم وحزن شديد يمد يدة لمكانها ويمسد علية ليقول لنفسة من النهاردة معدتش هصحى ألقيها جنبى من النهاردة معدتش هبص عليكى وانتى نايمة جنبى يا رنا .
ليرفع عينية ويتأمل الحجرة كلها ويكمل من النهاردة هبقى غريب عنك يا رنا ومش هيجمعنى بيكى قوضه واحدة ... وهبقى ضيف هنا .
ليغمض عينية فى قوة وألم ويقول بقوة بس وحيات حبى ليكى لهرجعك تانى ... انتى ليا يا رنا ... هرجعك تانى يا رنا .
ليفيق من كلامه على رنين هاتفة ليجد الحاج حسين المتصل .
محمود وهو يحاول ان يجلى صوته ألو ... السلام عليكم.
الحاج حسين وعليكم والسلام ..الولاد وصلوا
محمود بخفوت لا ...لسة ...هيجوا النهاردة .
الحاج حسين وهو يشعر بخفوت صوت محمود ويقلق مالك يا محمود ... انت كويس يا ابنى . .. رنا كويسة
محمود وعند سماع إسم رنا يغلق عينية فى قوة وألم ويقول فى خفوت وضعف طلقتها .
يهب الحاج حسين من مجلسة واقفا تتبعه الحاجة هانم فى قلق لتتعلق عيون خالد وحسام بة متسائلين وهو يقول إية !!... لية كدا ...إية اللى حصل
محمود بحزن شديد وبصوت متهدج بقول طلقتها يا حاج
الحاج حسين مرددا طلقت رنا لية
لتخبط هانم على صدرها بدهشة وينظر خالد وحسام لبعضهما البعض ثم تتعلق انظارهما بالحاج حسين فى تساؤل .
محمود وهو يحاول ان يتماسك اللى حصل .
الحاجة هانم هاتفة هات يا حاج التليفون .. ايوه يا ابنى ليه كدا بس يا محمود
محمود وقد إنهارت أعصابة عند سماع صوت والدته وشعر بمدى ضعفة وإحتياجه لها ليتحدث بصوت باكى إنتى صح يا ماما مقدرتش تستحمل بس هرجعها تانى لعصمتى ...هرجعها تانى حتى لو مش برضاها .... رنا دى بتاعتى أنا بس ياماما .
الحاجه هانم بلهفة وهوف إوعى تعمل كدا .. لو عملت كدا تبقى نهيت كل حاجه بينكم بجد إنت عندك فرصة شهور العدة إعمل لها اللى هية عايزاه إتغير يا محمود علشان ترجع لك تانى ..رنا طيبة وبتحبك ..
محمود البيت وحش أوى من غيرها ومن غير العيال ..
هانم إنت بت فى البيت
محمود اه
هانم ورنا
محمود باتت عند والدتها وهتيجى النهاردة علشان تقعد مع العيال وأنا هدور على أى شقه جنبهم علشان يبقوا تحت عينى . منا مش هسيبها تقعد لوحدها كدا
الحاجة هانم الولاد لسة معروفوش ..صح
محمود ايوه ..محدش يعرف .
هانم طب إهدى كدا وحاول تفكر كويس ... وتعال يا محمود .
محمود بحزم مش جاى إلا لما ارجعها يا ماما ... معلش أنا هقفل لانى بجد مخڼوق أوى. .مع السلامه .
يغلق محمود الهاتف ويظل مكانة يحدق فى الغرفة .
تغلق هانم الهاتف ليهتف خالد وحسام بسرعه عرفتى إية اللى حصل طلقها لية
هانم وهى تنظى امامها بشرود خدونى وودونى بإبنى بسرعه .
خالد متقولى يا حاجه فية إية بس !
هانم آمرة وپحده قلت عايزه اروح لمحمود وبسرعة يلا
حسام ايوة هتروحى فين يعنى فى البيت ولا فى الشركة
هانم نروح البت الاول او الشركة .اى حتة المهم لازم اشوف محمود حالا .
ينهض خالد وخسام بسرعه لتجهيز العربة وتخرج الحاجة هانم وحسين لغرفتهما بسرعة لتجلس ملك وريم وعلى شفاهم ابتسامة تشفى بعد سماعهم لخبر طلاق رنا .
يلبس محمود ملابسه ويخرج من المنزل .
عند عائلة د. أحمد
تحاول سناء بشتى الطرق التقرب من أحمد وكذلك تحاول سها التقرب من نور رغم صد نور لها .
تستعد ياسمين لإجراء المقابلة فى شركة المقاولات ونور يساعد والدة فى تأسيس الصيدليات بالادوية والاتفاق مع شركات الأدوية لتوريد أصناف الدواء المختلفة .
يتجه محمود للسوبر ماركت لجلب طلبات المنزل ويحضر ورودا حمراء اللى تحبها رنا ويضعها على المنضدة فى الصالة لتكون فى
متابعة القراءة