رواية رشا الجزء الاول
المحتويات
الحلقه الاولى
الشخصيات
عائله مهندس محمود
مهندس محمود رجل فى الخمسين من عمره يحب عمله جدا جدا بالنسبه له العمل مقدس جدا. لديه شركه هندسيه صغيره. جامد الملامح يظهر قسوته وجموده اكثر من حنانه.
رنا الزوجه فى الاربعين من العمر لا تعمل تحب اسرتها كثيرا مرحه.
م مصطفى مهندس ويعمل فى شركه هندسيه غير مملوكه لوالده لانه يحب الاعتماد على نفسه.
عائله دمدحت
كوثر الأم وهى لا تعمل ولديها خمسون عاما ولم تتزوج بعد وفاه زوجها.
أحمد دكتور جراح مثل والده.
محمد مهندس ويعمل فى نفس الشركه التى يعمل مصطفى بها و هم أصدقاء جدا .
عائلة الدكتور أحمد
د أحمد دكتور صيدلى يعمل فى دبى ويرجع مصر حديثا للإستقرار وفتح سلسله صيدليات.
ياسمين مهندسة ديكور فتاه رقيقه الملامح ومهذبه.
عائله سناء
سناء خاله نور وياسمين أرمله وتريد الزواج من الدكتور أحمد.
سها خريجه كليه آداب وتعمل بالترجمة.
باقى الشخصيات ستعرفونها من خلال الاحداث.
صباح يوم جميل من أيام ذى الحجة فى منزل مهندس محمود على الفطار.
محمود صباح الخير يا مصطفى إيه محدش هيفطر معانا
مصطفى صباح الخير يا بابا اه ماما وآيه صايمين.
محمود أااه صحيح نسيت إنهم بيصوموا العشر أيام ذى الحجة.
ثم نظر له وقال وإنت أخبار إيه فى الشغل
مصطفى الحمدلله ماشى الحال .
محمود وهو ينظر له بتمعن ومش ناوى بقى تيجى تشتغل معايا فى الشركة. أظن إن شركتى أولى بيك وبعدين لازم تعرف عنها كل حاجه و فى الأول والاخر إنت اللى هتمسك الشركة دى.
مصطفى إن شاء الله يا بابا. .... بس أنا دلوقتى حابب إنى أبدأ من الأول و أكتسب خبره وصدقنى هلف وهرجع لك بس سيبنى براحتى وبعدين انا مع محمد صاحبى فى نفس الشركة و ....
محمود مقاطعا خلاص تعالوا إشتغلوا إنتم الإتنين والخبره اللى تاخدها بره خدها عندى وبنفس المرتب لو عايز. ...ولو عايز أكتر ماشى.
ثم أردف قائلا بإبتسامة سيبنى براحتى يا بابا وأنا أول ما أحس إنى أخدت اللى أنا عايزه هتلاقينى جايلك على الشركة على طول ومعايا محمد.
ويضحك ويكمل بس على الله بقى إنت توافق تشغلنا.
يضحك محمود بس إنت تعال ومتشلش هم.
مصطفى ماشى يا بابا. ... سلام بقى علشان عندى مرور على موقع بعيد حبه. ...
رنا مصطفى مشى! ! .... أنا كنت بعمل له شاى بلبن.
محمود ملوش نصيب بقى .... بيقول عنده مرور على موقع بعيد حبه. ....فين الشاى بتاعى
رنا قلنا شاى بلبن علشان إحنا لسه الصبح. .... ابقى إشرب شاى وقهوه فى الشركة..... أنا عاملة علشان صحتك.
محمود پحده طب هاتى. ....
ثم أردف قائلا. بقول لك إيه إعملى حسابك إننا هنسافر البلد فى العيد.
رنا بإستفسار يعنى أنا كمان جايه معاكم.
ثم ضحكت بسخريه طب إيةالكرم ده. .
محمود إبقى قولى للأولاد بقى.
رنا ماشى. ... محمود أنا هبقى أخرج العصر أروح النادى. .
يقف محمود ويلتفت لها ويقول ليه إن شاء الله
رنا هغير جو يعنى وهقابل كوثر صاحبتى منت عارفها .
ينظر لها محمود طويلا ثم يقول ماشى بس على 6 تكونى فى البيت.
رنا بدهشه نعم!!! ... ليه دا إحنا فى الصيف وإنت بترجع 8.
محمود بحدة هو ده اللى عندى عايزه تروحى روحى بس قبل ما أجى تكونى فى البيت. ...وآية هتبقى فين
رنا معايا....هنروح سوا.
محمود اللى عندى قلته. ...ها قولت إيه
رنا وهى تأخذ نفسا عميقا ثم يإستسلام زفرتة وقالت ماشى قبل ما تيجى هنبقى فى البيت.
محمود ماشى ....سلام بقى. .
يخرج محمود وترفع رنا الطعام وهى تكلم نفسها تحكمات. ... تحكماات. ..كل حاجه تحكماات. ... اللهم إنى صايمة.
وتدخل لكى تجهز طعام الغذاء.
فى منزل عائلة الدكتور مدحت
كوثر محمد أنا عملت لك السندوتشات واللبن إشرب اللبن قبل ما تخرج للشغل.
محمد ضاحكا صباح الفل يا كوكو . ...لبن على الصبح.
كوثر اه. ...لبن علشان أنا عارفة إنك طول النهار شغال شرب شاى وقهوه.
ثم أردفت بصرامة تاكل سندوتشاتك وتشرب اللبن قدامى حالا.
محمد انتى تؤمرى يا كوكو. و يبدأ فى الأكل .
محمد ماما هو أحمد جه ولا لسة
كوثر اه. ..جه كان عنده نوبتجية وراجع يا دوب نام يا
حبيبى. ...وقال لى إنة صايم.
ثم أردفت إعمل حسابك هنفطر كلنا سوا النهارده.
محمد إن شاء الله أكون خلصت الشغل و جيت .
كوثر أنا هروح النادى النهارده مع رنا و هرجع بسرعة لازم تيجى على الفطار.... فاهم .
محمد وهويشرب اللبن ماشى يا ستى الكل وبعدين هنبقى على تليفونات. ... أمشى أنا بقى. ..
كوثر مع السلامه يا حبيبى. ... وسوق على مهلك بلاش التهور بتاعك دة.
محمد مغادرا ماشى. ...سلام.
فى دبى ...
فى شقه فاخره يجلس أحمد مع نور وياسمين على الفطار
أحمد أنا عايز أخد رأيكم فى حاجه
نور وياسمين خير يا بابا فيه إيه
أحمد إحنا عايزين ننزل مصر.
نور بإبتسامه إية حاجز لينا فين المرة دى
ياسمين وهى تعتدل فى جلستها مرسى ولا الساحل ولا شرم الشيخ
أحمد لا. .. إحنا مش هننزل فسحه.
ثم أردف قائلا بحزم إحنا هنستقر هناك. إية رأيكم
ينظر نور وياسمين لبعضهما ثم ينظرون إلى أحمد بدهشه .
يتابع أحمد كلامة طبعا إنتم مستغربين من الكلام. .. بس عايز اعرف يعنى إنتم عايزين تستقروا هنا على طوول. ... يعنى مش عايزن ترجعوا تستقروا فى مصر.
نور يعنى الغكرة نفسها مجتش فى بال حد مننا. .. يعنى أنا بشتغل وليا شغلى هنا وياسمين بتشتغل برده هنا وحضرتك كمان يبقى ليه نرجع مصر وندور على شغل لكل واحد مننا .... ليه
احمد بهدوء أنا إشتريت هناك صيدليتين وشقه فى التجمع والشقه القديمه تبقى ليك لما تتجوز. ... يبقى فين المشكلة بقى
نور طب وأصدقائنا. ..إحنا حياتنا كلها كانت هنا يا بابا.
ياسمين أنا عن نفسى البلد اللى إنت فيها يا بابا أنا هكون فيها. اه انا بحب دبى بس بحبك أكتر يا بابا وأى حتة مش هتفرق كتير. هاخد شويه وقت وبعدين هتعود. وبالنسبة للشغل هشوف الشركة لو ليها فرع فى مصر انقل فيه و لو مفيش يبقى هشوف اى شركة تانى. و هبدأ من دلوقتى.
أحمد طب بالنسبه لك يا نور. ... شوف إنت خد وقتك وفكر ورد عليا على آخر الإسبوع. ماشى .
نور ماشى يا بابا. .يلا أقوم علشان ألحق الشغل.
ياسمين بابا انت عندك النهارده رست ولا إيه
أحمد لا... انا نازل أهه.
يا سمين وهى ترفع الفطار هتيجوا على الغدا ولا هنخليها عشا.
أحمد ونور معا عشا بقى.
ياسمين ماشى .. لا إله إلا الله.
أحمد ونو معا محمد رسول الله.
و خرج كل منهم إلى عمله تحضر ياسمين للعشاء و يبقى على التسخين فقط. ثم تخرج متوجهه إلى عملها .
فى النادى
رنا كوكو حبيبتى
وحشتينى والله.
كوثر وهى تسلم عليها وتقبلها رنوش حبيبه قلبى. إنتى أكتر. . كويس إنك عرفتى تيجى النهارده .
رنا وخياتك كان محمود بيشاور عقله يقول لا. .. بس ربنا هداه وقال لى على 6 تكونى فى البيت.
كوثر هو لسه زى ما هو
رنا مش هيتغير يا حبيبتى حاولت كتير ومفيش فايدة.
كوثر يعنى مفيش أى أمل خالص! !!
رنا بعد ان اخذت نفسا عميقا وأغمضت عينيها فى ألم ثم زفرتةوقالت بصراحه مش عارفه أنا خدت قرار من سنين إننا ننفصل بس هو اللى مش راضى وإحنا دلوقتى فى حالة هدنة وهو مبسوط بكدة طول اليوم فى الشركة ويجى على العشا والنوم ويمر علينا زى مايكون بيمر على موقع عنده ويدينى التعليمات ويمشى.
تتنهد وتضحك وهى تقول حتى يا كوكو محاولش مرة واحدة إنة ياخد أى خطوة إيجابيه ناحيتى يشوف إية اللى بحبه ويعمله. طب يقعد معايا مرة واحدة فى البيت أو نخرج سوا أو نتكلم سوا ويعرف إية اللى بيعملة بيضايقنى ويجاول ويحاول ميعملهوش بس للأسف. ...القسۏه والجمود اللى جواة طالعة فى كلامة وتصرفاتة. .. حتى فى نظراتة. ...
تتنهد وتضحك پألم وحسره متعرفيش هو عايز إية بالظبط. .. مبسوط... ولا زعلان ... لا إنطباع. .. بس أهم حاجة إنى فى البيت عندة وبس لا بشوف حد ولا حد بيشوفنى ولا حتى أكلم حد.
لتضحك رنا بمنتهى الالم والسخريه ويتهدج صوتها وهى تقول يعنى الحمد لله انه بيرضى إنى أشوفك وأكلمك.
كوثر بحزن وتأثر طب ولية كل دا . ..يعنى إيه السبب
رنا وهى تأخذ نفسا عميقا ثم زفره وتقول على ما أظن إن عنده حب التملك. .... إن حاجتة مش عايز أى حد يشوفها غيرة.
وتضحك بمرارة وتقول عقلية رجل شرقى بحتة يا أختى.
لتجلس رنا وتسأل كوثر بإهتمام طب بالنسبه للدكتور مدحت الله يرحمه كان إية
تصمت كوثر وتعود بذكرياتها مع مدحت وتتنهد بحب وتغمض عينيها وتقول بحب مدحت كان طيب أوى وحنين أوى كان ديما بيفكر فينا وبيشوف إية اللى يسعدنا ويعملة متتصوريش أنا بحبة قد إية. ...حتى بعد لما ماټ وبرغم إن إتقدم لى ناس كتير للجواز. ... بس حب مدحت كان حاجة تانية. ..
تتنهد وتضحك وكأنه امامها وتقول مدحت كان عامل لى نوع من أنواع الإشباع العاطفى ومستمر معايا حتى اللحظة دى. والحمد لله. أنا عايشة على حب مدحت ليا. وتتنهد وتقول الله يرحمه. لتفر دمعه حزينه من عينيها وتقومبمسحها..
رنا أنا الحمد لله بقى إتسدت نفسى عن الصنف كلة. ..نفسى بس أخد حريتى. ...أعرف أدخل وأخرج من غير ما أكون متراقبة منة. ..
تعرفى كان نفسى أوى أشتغل بس للأسف هو مرضيش حتى لما عمل الشركة ثولت له طب اشتغل معاك سكرتيرة أو في العلاقات العامة أو في أى حاجة ..بردة مرضيش .... تحسى إنة كان عايز يسجنى فى بيتة ويبقى هو السجان بتاعى.
كوثر بدهشة سجن وسجان. ... إية بس! !
رنا والله زى ما بقولك كدا. ....تعرفى حتى لما بيسافر البلد لأهله ساعات كان بياخدنى معاه. ... دلوقتى معدش ... بياخد الأولاد أكتر الأوقات. .. وساعات كدا ياخدنى يعنى علشان الصورة العامة. ..
لتضحك وهى تقول پألم لدرجة حاسة إن أهلة پيكرهونى. ... وحاسين إنى بتكبر عليهم. ... بشوف ده فى عنيهم وفى تصروفاتهم. ... دا غير كلامهم.
تتنهد رنا وتبلع ريقها وتحاول ان تمسك دموعها من السقوط على وجنتيها وتقول فى حسرة وألم يعنى اللى يشوفنا ظاهريا يقول علينا أسعد أسرة
..بس بينا لا ...إحنا بعااد عن بعض اوى ...اوى وللأسف الشديد أنا بس
متابعة القراءة