رواية رشا الجزء الاول

موقع أيام نيوز

مش عارف زعلانة من إية .... يتنهد ويكمل مترجيا .. يا ريت يا بابا تشوف إية اللى مزعلها بجد.... أنا سمعت الكلام اللى طنط ريم وملك بيقولوة ليها وفعلا يزعل .
محمود ماشى ..بس روحوا إنتم وربنا يسهلها وأول ما توصلوا إبقوا طمنونى 
مصطفى ماشى 
يخبر مصطفى آية ورنا آخر المستجدات وتحزن آية لعدم سفر رنا معها ..وكذلك رنا ولكنها تدارى حزنها .
آية بحزن ورجاء لمصطفى طب متخلى ماما تيجى معانا يا مصطفى .
مصطفى أنا قولت لبابا ..قال علشان أفراح قرايبنا .
رنا وهى تحاول أن تخفى حزنها آه صح هو قالى .... خلاص روحوا إنتم بقى ...بس خلى بالك من أختك ..
آية ماما أنا عايزاكى معايا .
رنا وقلبها متمزق من الألم ولكنها تخفى ذلك مش هينفع دا واجب ولازم نحضر الافراح دى .دول قرايبنا ...يزعلوا إننا نبقى هنا فى العيد ومنحضرش .
آية مستسلمة يعنى مفيش فايدة 
رنا سافرى وخليكى معايا بالتليفون ..وإسمعى كلام أخوكى ...وتلتفت لمصطفى و توجة لة الحديث.... وبلاش تهور فى السواقة .ماشى 
مصطفى ماشى يا ست الكل .
سافر مصطفى وآية ... وجلست رنا فى غرفة آية تكلم والدتها بالهاتف .
رنا أيوة يا ماما ...لا مرحتش الساحل ..فية عندنا أفراح هنا هنحضرها .... الولاد هم اللى سافروا .
فريدة وإنتى مرحتيش لية 
رنا بضيق محمود قال خلينى معاه .... المهم إنتى إزيك وفريد إزية ...حلوين 
فريدة وقد فهمت أن رنا تتهرب من الحوار الحمد لله ...طب مش هتيجى أشوفك 
رنا مش عارفة إحنا هنمشى إمتى 
فريدة بس أنا حاسة إنك زعلانة إنك مرحتيش الساحل .
رنا عادى يعنى ..هو محمود بردة هيودينى لوحدى كدا من غيرة ..عمرة عملها 
فريدة معلش يا رنا هو طبعة كدا ..
رنا بحدة يغير طبعة شوية يا ماما أنا اتخنقت من طبعة دا .... دا بيتعمد يزعلنى ...طب قولى لى أنا بقى إمتى أسافر 
فريدة خلية ياخد يومين أجازة وسافروا سوا .
رنا ماما ...هو عمرة عملها يعنى ... حصل فى مرة وعملها .
فريدة مهدئة معلش يا رنا ...إستحملى علشان ولادك 
تتنهد رنا فى ألم وتقول ماشى يا ماما ...معلش بقى أنا هقفل علشان انزل معاهم الفرح .
فريدة ماشى يا حبيبتى مع السلامة 
تسمع رنا طرقات على باب الغرفة .
رنا إدخل 
يدخل محمود ويجد رنا تلبس فستان طوبى اللون طويل وإيشارب ذهبى يتماشى مع لون عينيها العسليتين وقد وضعت مكياج جميل وهادئ فكانت جميلة جدا ...نظر لها محمود طويلا ثم تنهد وقال پغضب 
محمود خففى المكياج ده ..أو شيلية 
رنا هو خفيف اصلا .
محمود بحدة خلاص يبقى شيلية 
رنا لية 
محمود بسرعة مش مناسب لسنك .
رنا بدهشة سنى لية !! ...أنا عندى ٤٠ سنة مش ٦٠ ....ولو ٦٠ أنا حرة ....أحطة ..أشيلة ....أنا حرة ...
محمود بدهشة حرة !!... ودا من إمتى إن شاء الله !
رنا بحدة وڠضب من النهاردة أنا حرة ....أحط مكياج أشيلة أنا حرة .......ومن النهاردة مش هعمل حاجة ضد رغبتى واللى أنا عايزاة هعملة ...سامعنى كويس ..كل اللى أنا عايزاه هعملة .... كلة يا محمود .
محمود پغضب وهو يمسك ذراعها ويقربها منة طب هشوف كلامى هيتسمع ولا ...لاءة .
رنا وقد آلمها ذراعها من مسكتة ولكنها تحاملت وبعند قالت هنشوف يا محمود ..... هنشوف 
ترك محمود ذراعها وهم بالخروج .فقالت رنا إحنا هنرجع إمتى 
محمود وهو لم يلتفت لها بعد بكرة ..... فية لسة فرح بكرة كمان .
رنا بعند ماشى 
تنزل رنا لتركب مع أسماء وحسام وملك ويفاجئ محمود بأنها لم تزيل المكياج ونظرت لة نظرة كلها عند وتحد إغتاظ محمود كثيرا من رنا وذهب إليها وهو غاضب ..
محمود هتركبى معايا أنا والحاج والحاجة .
رنا وهى تنظر لة بتحد لا ... هركب مع أسماء 
محمود بحدة أشد وهو يخفض صوتة أنا قلت كلمة واحدة 
رنا بعند مليش مكان معاكم .
حسام يقبل عليهم وهو يراهم يتهامسان إية يا عم ..هو علشان مراتك حلوة النهاردة عايزها تركب معاك .
الحاج حسين ماشاء الله عليكى يا رنا ..
الحاجة هانم زى القمر 
رنا بإبتسامة ربنا يخليكم ليا ..يا ماما إنتى وبابا ..بس مش أوى كدا يعنى 
هانم أنا بقول كلمة حق ...ما شاء الله عليكى ..أنا خاېفة عليكى تتحسدى ..إنتى هتبقى جنبى أنا ماشى .
رنا ضاحكة والله انتم مكبرين الموضوع بس علشان خاطرك إنتى يا ماما ..ماشى هركب معاكى وأقعد جنبك .
يقدم خالد ويقول إية دة ..هية العروسة جت عندنا الأول قبل ما تروح القاعة 
ينظر لة محمود فى ڠضب ويكز على نواجزة ..ويصمت 
رنا ضاحكة مش أوى كدا يا خالد .
خالد ضاحكا والله بتكلم جد ..ويوجة حديثة لحسام ...إحنا عندنا جوز غفر يا إبنى .
حسام بصوت منخفض طب وطى صوتك أحسن ملك وريم يسمعوا والليلة مش هتعدى ... ويضحكوا جميعا 
ويركبون السيارات ويتوجهون إلى قاعة الفرح ...قبل الدخول تمسك الحاجة هانم يد إبنها محمود وتهمس لة 
الحاجة هانم أنا خليتها تركب معانا وتقعد جنبى أهه ...فك التكشيرة دى ..إحنا فى فرح ...ومش عايزة حد ياخد بالة 
محمود پغضب يعنى عاجبك شكلها 
الحاجة هانم مالها زى القمر ... قصدك إية 
محمود مقصدش حاجة 
الحاجة هانم لا فية .... قولى فية إية .... غيران عليها ولا إية 
محمود بسرعة لا ...بس مبحبش تبقى ملفتة للنظر 
تضحك هانم وتقول هية فعلا حلوة ..ومن غير مكياج كمان حلوة ...إستحمل بقى إن مراتك حلوة .
محمود بنفاذ صبر إتفضلى يا حاجة وخلى الليلة تعدى .
يدخلون القاعة وكما هى عادة الريف ينظر الجميع لمن يدخل ويعرفون من هم وهل هم أقارب العريس أم العروس هذا لأنهم يعرفون بعضهم البعض .تسائل الناس عن تلك الفتاة التى تجلس بجوار الحاجة هانم وكل من تأتى تسلم عليها وترحب بها تسألها مين الحلوة اللى معاكى دى يا حاجة 
الحاجة هانم دى رنا مرات محمود إبنى 
يظل محمود يجلس مع الرجال وېختلس النظرات على رنا .ليراها ماذا تفعل او من تكلم ..ولكنة يجدها جالسة ساكنة بجوار والدتة فيظل ينظر حولة هل هناك من ينظر لها ثم بسرعة يندمج مع الرجال فى أحاديثهم .... حتى يمر الفرح بسلام .
فى غرفة رنا 
يدخل محمود بدون طرق الباب ..
رنا بخضة إية دا ... مش تخبط 
محمود بدهشة أخبط وانا داخل عند مراتى !!
رنا إنت خضيتنى 
محمود وهو يقترب منها ليقف أمامها أنا فوت الليلة
بس علشان خاطر الحاجة ...اللى إتعمل النهارده... دة ميتكررش تانى ... والفستان دة ميتلبسش بكرة .
رنا مش هلبسة 
محمود براحة أيوة ...إلبسى أى حاجة تانى ...الفستان دة لو إتلبس والله هقطعة ..
رنا وهى تنظر لة بحدة فية أوامر تانى .
محمود وهو ينظر لها ولا يدرى ماذا يقول لها ...هو يريد ان يصالحها ..ويطيب خاطرها لكن غروره يمنعة فهو لا يزال مغتاظا منها لأنها ذهبت الفرح وهى تضع مكياج وكسرت كلامة ..... 
تنظر لة رنا وهى تحاول أن تعلم ماذا يفكر ... أو ماذا يريد ولكن نظرات محمود الجامدة لا تستشف منها أى شىء ..
رنا عايز حاجة تانى يا محمود .
محمود لا 
رنا طب إقفل الباب وإنت خارج علشان أنا هنام .
محمود هتفضلى هنا بردة 
رنا أه 
محمود پغضب براحتك .
فى اليوم الثانى تجلس رنا فى الشرفة وتتحدث مع كوثر صديقتها ...ثم تتحدث مع مصطفى وآية .
رنا أخباركم إية ... وآية مبسوطة 
مصطفى الحمد لله ...فسحتها ودلعتها على الأخر .إنتى بقى أخبارك إية 
رنا الحمد لله ...رحنا فرح إمبارح ولسة فرح النهاردة وبكرة هنرجع ...إنتم بقى هتيجوا إمتى 
مصطفى كمان يومين .
رنا ماشى يا حبيبى هستناكم ...آية فين 
مصطفى نايمة 
رنا سلملى عليها وقولها تكلمنى الۏحشة دى 
مصطفى ضاحكا ماشى يا ست الكل ...هتوحشينى الحبة دول .
رنا وهى تضحك بصوت عالى وإنت كمان يا حبيبى هتوحشنى الحبة دول .يلا بقى سلام .
مصطفى سلام 
يدخل محمود عند ضحكة رنا العالية .
محمود پغضب إية الضحكة دى إنتى مش حاسة بنفسك !!!
ومين اللى حبيبك وهيوحشك دا !!
رنا دا مصطفى 
محمود بشك مصطفى .
رنا وهى تعطى لة الهاتف الموب اهه ... أطلب وشوف وتركتة وصعدت لحجرتها .
محمود يمسك الهاتف ويطلب آخر رقم 
مصطفى يرد بدهشة إية يا ست الكل لحقت أوحشك !!
محمود لا يا حبيبى أنا قلت أسمع صوتك وأطمن عليكم 
مصطفى بابا ..إنت بتتكلم من فون ماما لية 
محمودمبررا أصل التليفون بتاعى فصل شحن ..عامل إية إنت وأختك 
مصطفى الحمد لله ..بصراحة كانت ناقصاك الفسحة دى إنت وماما .
محمود معلش هعوضها مرة تانية ..إبقى سلم لى على آية ..سلام 
مصطفى سلام 
يغلق محمود الهاتف ويمسح المكالمة بسرعة ويمسح بيدة على وجهة ويزفر فى ضيق ويستغفر الله ويصعد إلى رنا .
محمود تليفونك يا رنا 
رنا إتكلمت وإرتحت .
محمود متكلمتش .... على فكرة أنا واثق فيكى 
رنا تقف أمامه وتنظر فى عينية وتقول كداب يا محمود 
محمود بدهشة إية ... بتقولى إية !!!
رنا بنظرة تحدى أكثر بقول لك إنت كداب .... إنت إتكلمت فى التليفون وعرفت إنة مصطفى إبنك ....عارف لية محمود مغمغما لية 
رنا لانك غبت على ما جبت التليفون ليا .... تنهدت وقالت ..يبقى إية إتكلمت ..... وده معناة إنك بتشك فيا يا محمود .
محمود بسرعة لا ..انا متكلمتش ....أنا وقفت مع حسام إتكلمت معاه حبة وطلعت .... أنا بثق فيكى كثقتى فى نفسى على فكرة 
رنا إنت مصدق نفسك ..
محمود بعصبية وهكدب لية ....إنتى لية عايزة تعملى مشكلة من لا مشكلة ...
رنا تنهدت وقالت ماشى يا محمود ...هات التليفون ..ممكن بقى تخرج عايزة ألبس 
يخرج محمود وهو يشعر بالقلق من رنا ..ومن أن تكتشف أنة إتصل بمصطفى.... دخل سريعا إلى حجرتة وإتصل بمصطفى وطلب منة أن لا يقول لرنا أنه تحدث معه من هاتف رنا أبدا
تعجب مصطفى من طلب محمود ولكنة وافق .
لبست رنا فستانا أسمر اللون وإيشارب أحمر ونظرت لنفسها فى المرآه ثم نظرت للهاتف ومسكتة وضړبت عدة أرقام جاء لها الرصيد وعلمت أن محمود تحدث من هاتفها 
رنا محدثه نفسها أنا قولت كداب وبتشك فيا ...بس لحد هنا بقى ...وكفاية .
نظر محمود لرنا طويلا وهى
تنزل الدرج مرتدية الفستان الأسمر والإيشارب الأحمر ولا تضع مكياج..فقط الكحل وأحمر شفاة خفيف جدا .
الحاجة هانم هامسة لة أهه مش حاطة حاجة أهه ..بس بردة زى القمر .
وتضحك وتقول القالب غالب يا حبيبى 
نظر لها محمود وقال علشان كدا مش بحب أجيبها هنا يا حاجة .
نظرت لة الحاجة بدهشة وقالت طب وهناك ..بتعمل إية !!
قال محمود بجمود ولا تزال نظراتة على رنا من بعيد مش بتخرج غير معايا ونادر لوخرجت لوحدها ..بيبقى معاها مصطفى أو آية .
نظرت لة بدهشة وقلق ودة من إمتى الكلام دة .
محمود على طول 
الحاجة هانم وهية .. مستحملة دا كلة
تم نسخ الرابط