رواية رشا الجزء الاول

موقع أيام نيوز

تعالى قول لى وانا اجيب لك حقك ..إنتى هتبقى بنتى التانية ..أخت آية .
ياسمين وأنا والله لما شفتك إرتحت لك أوى يا طنط ..وحبيت آية كمان. 
كان نفسى اشوفكم من كتر ما مصطفى ومحمد بيتكلموا عليكم .
تضحك رنا وأنا والله كان نفسى اشوفك من كتر ما مصطفى بيتكلم عنك ..
لتستطرد وتقول طب أخرج انا بقى علشان أشوف الفرح وابقى جنب كوثر .
تخرج رنا وتذهب للجلوس بجوار كوثر لتلاحظ كوثر تجهم وجهها 
كوثر بتساؤل فية إية ..حد زعلك 
رنا لا مفيش 
كوثر بإصرار لا فية ..انتى رايحة الحمام ووشك منور ..جاية وانتى مطفية ..حاجه حصلت .
تنظر لها رنا وتقص عليها المكالمه مع محمود .لتقول كوثر مټخافيش يا رنا مش هيعمل خاجه 
رنا بحزن محمود كان عصبى اوى وهو فى عصيبته مش بيعرف بيعمل إية .
كوثر هو مش طلقك ..بيتحكم فيكى لية اللى بتعملية معاه مفيش واحدة بتعملة مع طليقها .
رنا محمود بيحبنى يا كوثر ومش قارد يصدق إنو طلقنى بيحاول يوهمنى إنه إتغير ..مش قادر يقف مع نفسة ويواجهها ويغير من نفسة بجد ... مش عارفة اعمل معاه إية أكتر من كدا 
كوثر لسة على نهاية العدة
قد إية 
رنا اسبوع
كوثر رنا يفوتهم على خير .
رنا بقلق واضح لية 
كوثر اللى زى محمود مش بالسهولة إنه يسيب ... ممكن يحاول إنه يردك حتى لو ڠصب عنك ..
تجزع رنا من كلام كوثر لتكمل كوثر لتطمئنها أنا بقول ممكن ..يعنى أه او لاء .. 
رنا پغضب والله لوعمل كدا يبقى فعلا نهى كل شىء حلو بينا .
كوثر بلاش نسبق الاحداث ... استنى وشوفى هيعمل إية 
رنا وهو تغمغم هستنا وأشوف هيعمل إية دلوقتى 
لحظات وتجد محمود يقف على باب القاعة .
الحلقه
يقف محمود بحلته السمراء ورباطه عنقه الحمراء ..فاره الطولوشعرة المزيج باللونين الاسمر والبيض .. يبدوا وسيما حقا .عيناة تجوب بأنحاء الفرح يمينا ويسارا باحثا عن رنا هناك يقف مصطفى وآية يرقصان مع العرسان إذن أين رنا حتى تقف كوثر من جلستها وتسلم على من وقف أمامها أخو مدحت زوجها يسلم عليها وعلى رنا ويتحدث معها .ليعلم أين تجلس رنا ويتوجه إليها مباشرة .
تراة رنا مقدما عليها بشكله وهيبته ووسامته تتلاقى الأعين بين عين لائمة وأخرى عاشقة .
ليقف أمامها ويسلم على كوثر بإبتسامه وعيناه تتفحص رنا ألف ألف مبروك يا مدام .
كوثر بإبتسامه قلقة الله يبارك فيك يا أستاذ محمود .عقبال مصطفى وآية .
محمود شكرا ليكى .
ليجلس بجوار رنا وهو ينظر لها من رأسها إلى اغمض قدميها محدثا نفسة يا الله على الفستان ولا المكياج ولا البرفان .. اعمل إية يجول بنظرة على اعين الحضور ليرى هل هناك من ينظر لرنا !! 
تختلس رنا النظرات القلقة والمترقبة لمحمود .وهو ينظر للاخرين .حتى تتلاقى نظراتهما سويا .
محمود يقترب منها ويهمس انا مش قلت قبل كدا الفستان دة ميتلبسش تانى أبدا. .
رنا بدهشة لية بقة فية حاجه غلط .
محمود بحنق لا ..حلو ...حلو بزيادة عليكى ... 
مقولتيش لية على الفرح. .من بكلمك كل يوم .
رنا هامسة محمود إنت جاى تعمل مشكلة هنا لو ناوى ..أنا بقولك بلاش .. كوثر وإبنها ذنبهم إية لو سمحت أجل أى كلام لما نورح .
محمود ماشى ...ماشى يا رنا .
تقدم آية فرحة وتسلم على محمود وكذلك ياسمين ومصطفى ومحمد ويتحدثون سويا ليهمس محمود لآية مقولتيش لية على الفرح 
آية نسيت والله يا بابا .
محمود بإقتضاب ماشى .
تقف رنا وتتقدم مع كوثر بإتجاه أحد المعازيم ليوقفها اخو مدحت ويتحدث معها يراها محمود ليهب واقفا بسرعة ويتجه لهما 
اخو مدحت عقبال عندك بقى يا رنا 
رنا قول إن شاء الله 
محمود حضرتك مين 
رنا وقد أجفلها صوت محمود دا ..أخو مدحت الله يرحمه .
اخو مدحت حضرتك مين 
محمود محمود حسين رجل أعمال وجوز مدام رنا .
رنا تنظر له بدهشة ولا ترد .
اخو مدحت مجاملات اهلا وسهلا بس يعنى رنا مش لابسة دبلة لية شكلك صغير على فكرة 
هية فعلا صغيرة رنا مش بيبان عليها سن بس هية قدى فى السن يا سعد . ليلتفت الجميع لصوت كوثر وهى تقول جملتها ..
رنا فى سرها يا رب أستر ... وعديها على خير
محمود پغضب حاول السيطرة علية يلا بينا نقعد يا رنا عن إذنكم .
ويمسك يد رنا ويذهبان سويا ويقف سعد وكوثر ينظران لهما .
سعد بتساؤل إنتى مش قلتى إنها إطلقت يا كوثر 
كوثر اه ..لية 
سعدو بس هو قال إنه جوزها ..ورنا سكتت .
كوثر تلاقيها بس محبتش تكسفة قدامك .
سعد يعنى هية مش هترجع له ..ولا هترجع لة .
كوثر محمود إستحاله يتغير أنا متأكدة من دة ورنا إستحاله ترجعه لو فضل كدا .. تلتفت لة وتسأله إنت عايز إية بالظبط يا سعد .
سعد وهو ينظر على رنا عايز اتجوزها .
كوثر بدهشة تتجوزها ! ... إنت فاكر إنها ممكن توافق .
سعد بإصرار لما تتعامل معايا هتعرف الفرق الكبير اللى بينى وبينه ..وأكيد هتوافق .
كوثر وهى تبتسم وهتتعامل معاك فين ولا إزاى إن شاء الله .
سعد بإبتسامه البركه فيكى يا مرات أخويا .. كل لما تيجوا تروحوا النادى عرفينى وانا هاجى اسلم واقعد خبة وامشى ..وكل مرة عيبان حاجه مختلفة وتتعود عليا ...انا كنت بمهد دلوقتى النهاردة بس هو جه ولخبط لى كل حاجه .
كوثر وه تتنهد مش عارفة يا سعد
.بس متهيأ لى إنها هترفض ..إنت متعرفش محمود دا أول حب فى حياتها ..وهى كمان بيحبها من وهية صغيرة ..صعب ..صعب اوى يا سعد .
سعد نحاول بس .
كوثر ماشى ..ربنا يسهل.
على منضدة رنا ومحمود ينظر محمود لرنا نظرات كلها
ڠضب ولوم ورنا تنظر لة ولا تفهم لما هذة النظرات ..
محمود عاحبك كدا .. واقفة مع واحد وبتتكلمى وتضحكى عادى ..عادى يا رنا .
رنا وهى ترتعد من داخلها ولكنها تماسكت امامه لا تريد ان يعلوا صوته فيحدث مشكلة بالفرح محصلشى حاحه صدقنى ..كان بيسألنى على كوثر ..و ويبقول عقبال ولادك ..بس والله .بكل أدب والله .
محمود پغضب مكبوت ااراجل كانت عينه عليكى مشلهاش ... مش بصة راجل لواحدة عادية ..كانت بصة راجل لست .جايبك من فوق لتحت يا هانم أنا سفت عنيه كويس .
رنا علشان كدا جيت وقلت انك جوزى ..وانا سكت ..ارتحت دلوقتى .
محمود نظر لها ولم يتحدث وجه نظرة للعرسان .
ينتهى الفرح ويأخذ محمود رنا من يدها ويذهب بها لتركب معه عربته ويمشى من أمام سعد وكوثر متعمدا وضع يده على وسط رنا .
تقف آية معهما 
آية مش هتركبى معايا يا ماما .
محمود بحدة لا ... ماما هتركب معايا وانتى إمشى قدامى بعربيتك ...ومصطفى فين 
رنا هيوصل محمد والعريس وهيفضل لحد ما اخو ياسمين زميلتهم يجى ياخدها.
محمود طب يلا اركبى يارنا وانتى كمان يا آية .
يرفع محمود نظرة قليلا ليجد سعد وكوثر يقفان وينظران لهما ليهز رأسه لهما تحية ويركب العربة وينطلق بها . اثناء الطريق رنا تنظر من النافذة ولا تتحدث معه وهو يقود السيارة ويحاول السيطرة على ڠضبة حتى لا يخسر كل شىء .
فى القاعة ياسمين تتصل بنور وهو فى الطريق وينتظر مصطفى حتى حضور نور ويسلم عليه ويتركها معه .ويذهب مع محمد ليزف العروسان .
تصل رنا للمنزل وتصعد مع آية يتبعهما محمود بسرعة .يدخلوا المنزل يرمو محمود مفاتيح سيارتة پغضب تدخل آية لحجرتها وتظل رنا واقفة فى الردهه .
محمود پغضب ممكن اعرف بقى محدش عبرنى لية وقالى على الفرح كنتم عايزين تروحوا من غيرى ... عايزة إية بتسبتى لنفسك إية 
لتقول آية والله يا بابا ماما قالت لى انا ومصطفى نقولك ..بس نسينا والله .
محمود غاضبا وهية ..منا بكلمها كل يوم يلتفت لرنا ويكمل مقلتيش ليا لية خلاص طلعتينى من حياتك. .. خلاااص معدتش ليا لازم تروحى وتيجى براحتك معدش فية ليكى راجل . والبية اللى سايبة راجل فى البيت هنا مكانى مقليش بردة كلكم خرجتونى برة حياتكم ..معدتش ليا لازمه عندكم ..
رنا مدافعه عن مصطفى مصطفى طول اليوم مع محمد وأحمد أكيد نسى .. بس هم استحاله يخرجوك برة حياتهم يا محمود وانت عارف كدا كويس يبقى لية الكلام دة .
محمود صارخا علشان دى الحقيقة ..دى الحقيقة اللى واضحه قدامى. شوفى بكلمك كام مرة فى اليوم والولاد كمان ..إنتم بقى كام مرة حد فيكم كلمنى ... مفيش
آية والله يا بابا انا انشغلت فى الامتحانات والله .
محمود بهمس لرنا طب وإنتى .. إتشغلتى بإية عنى 
رنا بإحراج أنا ... أنا يعنى علشان وضعنا ..و. 
محمود وضعنا ... يعنى خرجتينى من حياتك اهه .
تلتفت له رنا بدهشة غير مصدقة معنى كلامه. . وتصمت لا تتحدث .ليكمل محمود واقفة مع راجل عنية رايحه جايه عليكى وانتى ولا هنا .
رنا الراجل كان واقف بكل أدب وإحترام .. لية تقول كدا ! 
محمود بضغي وانفاسة متسارعة علشان انا شفت دا فى عنييه ..
شفت نظرته ليكى ... ليقترب منها وينظر لها ويتنفس عطرها ليهمس وهو يتحسس وجهها انتى جميلة يا رنا ..لبسك ومكياجك وبرفانك ..كل حاجه فيكى جميلة ..مفيش حد مش هيعجب بيكى ..وانا مقدرش على كدا .. إنتى فتحتى على أيدى ومش هسمح لحد ياخدك منى. .فاهمه 
رنا بدون فهم يعنى ايه 
محمود بإصرار يعنى هردك 
رنا وهى تشهق من صډمتها بس انا مش موافقة .
محمود بحدة وأنا مش هستنى موافقتك مش هستنى لما راجل تانى يجى ياخدك منى .
رنا بإصرار تبقى بتقتل كل اللى بينا يا محمود .
محمود يقترب منها ويتبادلوا نظرات التحدى
وإصرار كل منهما على رأية .
ليهمس محمود لية مش قادرة تحسى بيا أنا بټعذب وإنتى فى مكان وأنا فمكان تانى .
رنا پغضب لا ..انت پتتعذب علشان انا مش تحت امرك وتصرفك ... لما كنت مراتك كنت بتعاملنى إزاى ..عمرك قلت لى كلمه حلوه ..عمرك حسستنى بحبك ولا بحنانك ..كان كل كلامك ليا أوامر وبس. .. إنت فعلا مش قادر تتصور انى لسة مرجعتش ليك .. مش قارد تفرض عليا شروطك وتحكماتك .. مش قادر تتصور إن البنت الصغيرة الوردة اللى فتحت على ايدك مبقتش بتاعتك .. صح ..صح كدا يا محمود 
محمود بحدة هرجعك لعصمتى حالا يا رنا ومصطفى هيبقى شاهد .
لېصرخ وينادى مصطفى لتشعر رنا بألاختناق ڠضب وقهر تبكى لا ترى شيئا وتقول مرددة ..لا..لا..لا
ولا ترى شيئا فقط ظلام . لتفقد الوعى . ويتلقفها محمود بين يدية ويقدم مصطفى وآية پصدمة فية إية يا بابا ماما جرالها إية 
محمود مش عارف كانت واقفة ووقعت ... 
مصطفى. طب كنت بتندة
عليا لية 
محمود مش وقته الكلام دا .. نادى الدكتور اللى هنا فى البرج بسرعة .
يحضر مصطفى الطبيب ويفحص رنا ليجد ان ضغطها عالى جدا وسبب لها الاغماء ويعطى لها حقنه مهدئة ويطلب منهم أن يتركوها لتنام وترتاح ويطلب منهم ان يبدلوا لها ملابسها .
يخرج الطبيب ويتركهم ينظرون لبعضهم البعض .. ليدخل محمود الغرفة لكى يبدل لرنا ملابسها ولكن مصطفى يطلب منه ان يترك آية تفعل ذلك . ليشعر محمود بالحرج الشديد .
محمود طب انا هروح وأجى أطمن عليها الصبح .
مصطفى ماشى يا بابا ..متخفش عليها آية هتبات معاها .. وأنا موجود معاها .
محمود وهو يهز رأسة موافقة تمام ..تصبحوا على خير 
يذهب محمود لشقته وتخرج آية بعد ان بدلت لرنا ملايسها .
مصطفى عايز اعرف حصل إية 
آية وقد قصت علية ماحدث أمامها فقط ...انا باقى الكلام فلم تكن حاضرة معهم ولم تسمع شيئا ..
مصطفى ربنا يسهل ..ربنا يسهل .
فى الصباح تستيقظ رنا ولا تتذكر شيئا منما حدث وتدخل للمطبخ لإعداد الفطور. ويستيقظ محمود على صوت طرقات الباب ليفتح ويجد اخيه خالد والحاجه هانم .

تم نسخ الرابط