رواية جديدة رائعة الفصول من 16-للاخير
المحتويات
إلي الباب وقبل أن تخرج جذبها نبيل نحوه بقوة حتي كادت أن تقع لولا أن أحكم إمساك يدها مردفا إنت هتهدديني ولا إيه اخلصي قولي عندك إيه وبعدين يا سيرين يا حبيبتي انا مش بتأخر عليكي ف حاجه صح
نزعت يدها منه وتحدثت بصوت منخفض صح وعلشان كده انا جيتلك عمك عدلي مخلف بنت
ثواني واڼفجر نبيل بالضحك بغير مرح تمالك نفسه بصعوبه وأكمل بسخريه لاء والله إيه الخبر الجامد ده لاء فعلا يستاهل ملايين اقولك انا علي الخبر الاجمد أن البنت الي مخلفها دي إسمها مرجان
اه طبعا إتفضلي
انا كنت نازله اعمل قهوه ليا وانا معديه من جنب جناح ناريمان سمعت صوتها وهي بټعيط وبتكلم واحد كده مش فاكره اسمه إيه ماجد ولا نادر أيوة افتكرت صابر
أيوة متأكده وقولت متقاطعنيش المهم كان بيقولها أن عمك عدلي اټقتل مش ماټ من العربيه لما اتقلبت زي ما كان عاوز يفهمكم وقال كمان أن مراته ماټت بعد ما ولدت كل ده مش مهم ف ستين داهيه المهم دلوقتي أن مرات عمك عدلي ماټت بس بنتها لسه عايشه وعندها عشرين سنه بس هما مش لقينها وناريمان هتبعت ابوك ومراد يدورو عليها .
صمت عندما لاحظ أنه يفكر بصوت مسموع وحمد لله ف سره بأن سيرين لم تسمعه بسبب إنشغالها بإشعال إحدي السچائر
بابا كان حكالي علي موضوع صابر ده فعلا هو كان معاهم بس بابا كان فاكر أن صابر
إنت سبت كل حاجه وفكرت ف صابر بقولك طلع لنريمان حفيده جديده والحاجه الوحيده الي باقيه ليها من ريحه ابنها ومراته التانيه يعني من الاخر كده البنت دي لو هما لقوها هتاخد من الميراث بتاعكم
الحل إن إحنا الي نلاقي البنت دي ونقتلها ولا من شاف ولا من دري
يا سلام وهو احنا نعرف إيه عنها علشان نلاقيها ده احنا حتي منعرفش إسمها ولا صورتها ولا إي حاجه
هنمشي بنفس الطريقه الي ناريمان كانت هتمشي بيها
إلي هي إيه
ناريمان إتفقت معاه إن أول ما ابوك يرجع هتبعته هو ومراد ليه علشان ياخدو صورتها ويعرفوا عنها كل حاجه احنا بقا هنروح علي أساس أن ناريمان هي الي بعتانا ونعرف المفيد وندور عليها
عيب عليك هي دي حاجه تفوتني انا حفظت الرقم بتاع جارتهم وطلعت علي الجناح بتاعي بسرعه وسجلته
لاء لاء ده إنت طلعتي اخطر من تصوراتي إنت مكسب ليا كان فينك من زمان انا وإنت هنعمل شغل جامد مع بعض
اكيد بس انا دلوقتي عاوزة حق المعلومات والكلام المهم الي قولتهولك ده
لاء يا حياتي إنت مش هتاخدي حاجه إلا لما ننفذ انا اضمن منين إنك متروحيش وتقولي الكلام ده لحد تاني
بعد ما تاخدي مني الفلوس
لاء متخافش انا مش حقيره اوي كده انا لو عاوزة اقول لحد تاني كنت قولت من بدري
طب عندي سؤال إنت إيه مصلحتك اكيد يعني مش علشاني ومش عشان شويه الفلوس الي هديهالك علشان المعلومات دي
السبب الأول والأخير هو الفلوسزي ما انت قولت هاخد منك فلوس علي المعلومات دي وحاجه كمان لما البنت دي ټموت الميراث كده هيبقي زي ما هو مش هيتاخد منه علشان بنت عدلي وبكده اضمن أني لما اتجوز عثمان ابقي في المستوي الي أنا عوزاه
إنت لسه مصممه علي موضوع عثمان ومش عاوزة تنفذي خطتي
خطتك دي يا نبيل فيها خطۏرة كبيره جدا يعني لو اتقفشنا...
انا الي هروح ف داهيه مش إنت وانا بردو الي هيتسحب مني الميراث مش إنت
بس انا هبقي خسړت عثمان للأبد
ولو متقفشناش!
معرفش بقا سيبك من الموضوع ده وخلينا في الي احنا فيه
ماشي بس إنت احلويتي كده إمتي
بعد ما يقارب الثلاث ساعات
خرج احمد وهو يزفر بإرتياح بعد أن اطمئن أن حالتها أصبحت شبه مستقره
نهضت تلك السيده التي كانت مڼهاره ف البكاء من فوق مقعدها وتقدمت نحوه مردفه طمني يا دكتور بنتي عامله إيه هي كويسه
نزع النظاره الطبيه من فوق عينيه قبل أن يردف بعمليه مطمئنا إياها متقلقيش حضرتك هي دلوقتي عدت مرحله الخطړ والحمد لله الحاډثه مأثرتش علي الدماغ وقدرت أوقف الڼزيف وكمان خليت دكتور ايمن يجبس رجلها ويعمل لها ضمادات علي إيديها اليمين .
يعيني عليكي يا بنتي كل ده حصلك طب اقدر اخش اشوفها
مش هينفع هي أصلا مش هتفوق دلوقتي ممكن علي بكره الصبح تفوق وتقدري تدخلي عن اذنك .
عاد احمد إلي المنزل بوقت متأخر مرهقا بعد يوم حافل بالأعمال كان يعتقد أنه سيجد الجميع نائمين لكن فجئ بوجود والده وإستيقاظ والدته
سلم علي والده بحراره قبل أن يرمي نفسه بإسترخاء علي الاريكه مغمضا عينيه بإرهاق
تحدث صابر مجيبا علي أسئلة زوجته أيوة يا انعام انا مرحتش لأهلي زي ما قولتلك
تسألت انعام بفضول اومال كنت فين
كنت ف قصر التركماني
شهقت انعام بقوة وسعلت فاسرع احمد بجلب الماء لها
وضعت الماء علي الطاوله بعد أن إرتشفت بعض القطرات
إبتلعت ريقها پخوف وتحدثت بإرتباك و..روحت القصر ليه ...وإيه الي فكرك بيه
انا زمان لما جبت نوران هنا البيت مقولتلكيش مين أهلها انا قولت اني لقيتها بس الحكايه مش كده انا هحكيلكم
صمت تام بعد إن انهي صابر حديثه
أما عن احمد فتسأل بذهول وعدم تصديق يعني نوران عائلتها الحقيقه اتراك وعايشين ف قصر التركماني ده!
اومئ صابر رأسه مصدقا كلامه .
ابتلعت انعام ريقها لتالت مره علي التوالي قبل أن تردف و..شوفت نوران!
وانا هشوف نوران فين انا بس روحت لأهلها علشان اعرفهم موضوعها ووعدوني أنهم هيبعتو حد يجي يشوف صورتها واديله معلومات عنها علشان يدورو عليها
زفرت انعام انفاسها بإرتياح لانه لم يكتشف خدعتها أو كذبها عليه
وتسألت داخلها بسخريهبقي البت معاهم في القصر ومش عارفين وهيبعتو حد يدور عليها ده كده عمرهم ما هيلاقوها بس ده لو صابر إداهم صورتها كده هيتعرفو عليها وساعتها كل حاجه هتبان وهطلع انا الحقيره الي بعت نوران علشان الفلوسانا لازم اتصرف وإلا هخسر صابر وأحمد للأبد بعد ما يعرفو الي أنا عملته
البارت العشرون
إستيقظت نوران علي اصوات وحركه بالقصر إرتدت ملابسها علي عجاله وهي تأنب نفسها علي تأخرها في الاستيقاظ ف قد فات موعد دواء ناريمان
إتجهت إلي جناحها وهي تتمتم بعض كلمات غير مفهومه وكان باب الجناح مفتوحا ف إتجهت إلي الداخل
نظرت لها ناريمان بإبتسامه قبل أن تأمرها بالاقتراب منها وعندما أصبحت أمامهم اردفت ناريمان احنا عاملين حفله بسيطه كده بمناسبة وجود سيرينوالمفروض كنت عملتها من بدري بس انا قولت نستني لما عثمان وكمال يرجعوا وكمال إتواصل معايا وهو جاي كمان شويه هو وعثمان
اه علشان كده في شغل وحركه كتير في القصر
احنا بنحب كل فتره كده نعمل حفله نجمع بيها العائلة وبعض الأصدقاء المقربين
يعني في ناس غريبه جايين القصر
أيوة طبعا من إسكندرية ومن القاهره
طيب هخلص مع حضرتك وهنزل اجهز نفسي
وقف أمام غرفتها وكان سيطرق علي الباب لولا أنه سمعها تحدث فتاه أخري مقدرش يا ساميه اقول لبابا إني كنت عاوزة اڼتحر وأن انا الي رميت نفسي
وردت الأخري ما إنت غبيه بقي ترمي نفسك علشان السمج الي إسمه ماهر ..
قاطع هو حديثهم ودلف إلي الداخل بعد أن طرق علي الباب بهدوء وطلب من اختها أو صديقتها لا يهم إن تتركهم حتي يستطيع الكشف عليها .
وبعد أن خرجت تحدث وهو يفحصها انا سمعت كلامك مع البنت الي خرجت دي من غير ما اقصد إنت لازم تعترفي للضابط انك رميتي نفسك مش السواق هو الي داسك
لاء بلاش بابا ممكن ي..
وانا مينفعش اسكت والراجل الغلبان ده يروح في داهيه علشان حضرتك خاېفه من بباكي
بابا ممكن يموتني
ما إنت كنتي رايحه ټموتي نفسك إيه
الفرق ده لو إنت خاېفه علي حياتك فعلا
لو سمحت انا ماسمحلكش تكلمني بالطريقه دي من غير ما تعرف أسبابي
مهما تكون أسبابك انا مش هسكت وانا شايفك بتظلمي الراجل الي بباكي مدوخه معاه من امبارح لا ديني ولا أخلاقي يسمحولي أشوف الظلم واسكت
خلاص روح إعترف عليا وخلي بابا يموتني
أردف بصوت لم يسمعه سواه ما ف ستين داهيه واحده باين عليها دلوعه ومش متربيه هتودي الراجل في داهيه
إنت معايا
اه معاكي إعملي إي حاجه غير إنك تظلمي الراجل زي
قولي إنك كنتي ماشيه سرحانه ومش واخده بالك وخبطتي في العربيه
فتحت نوران خزانه الملابس الموجوده بالغرفه وظلت تنظر لملابسها بحيره اخرجتهم جميعا ووضعتهم حولها علي السرير وتحدثت بحيره انا ليه قولت لنريمان هانم هجهز نفسي هلبس إيه انا دلوقتي كلهم في الحفله هيبقوا متألقين وانا اوفخلاص انا هعتذر لنريمان هانم
نوران
خضتيني يا زمرد كنتي خبطي حتي
ما انا خبطت بس حضرتك مش مركزه معايا
انا هقول لنريمان هانم إني مش هحضر
بس بطلي هبل تعالي هي عوزاكي
لاء لاء مش هحضر
يلا مش هسيبك حد يطول الدلع وميدلعش
أنهت كلامها وهي تجرها خلفها
عاد أحمد إلي المنزل بعد أن إطمئن علي حالة تلك الدلوعه وتأكد بنفسه علي عودة السائق إلي بيته دون أن يتعرض لإي ضرر وقد سحب والد الفتاه المحضر المقدم إليه
وجد والده يفتح أدراج المكتب ويلتفت حوله ويبدو أنه يبحث عن شئ ما
هتفت انعام متسأله بتدور علي إيه يا صابر وانا اجيبه
أردف صابر وهو يفتح الأدراج بدور علي البوم الصور الي موجود فيه صور نوران مع هاله علشان أهل نوران هيبعتو ناس ياخدو صورتها ومعلومات عنها علشان يلاقوها
تركهم احمد واتجه لغرفته لينعم ببعض الراحه
أما انعام دخلت غرفتها وأغلقت خلفها الباب وقد جمعت الصور الخاصه بنوران وخبأتهم بمكان يصعب الوصول إليه وظلت تدعي الله في سرها أن يأتو بموعد ذهاب صابر إلي الشغل حتي تعطي لهم أي صور غير صور نوران
مساءا
طلبت ناريمان من زمرد جلب فستان نوران التي أحضرته لها مع فستان مرجان
كانت نوران تنظر ببلاهه للفستان أمامهما الاكثر من رائع وقد كان فستان طويل و منفوش بأكمام بللون البترولي مشدود من على الخصر بحزام من نفس اللون والمنقوش باللون الذهبي الرائع.
أخرجها من تأملها صوت ناريمان الحنون يلا يا نوران مفيش وقت قيسي الفستان انا طلبتلك إنت ومرجان نفس المقاس علشان انتو جسمكم مقارب لبعض
ايوة بس حضرتك مكنش فيه داعي
إنت
متابعة القراءة