رواية جديدة رائعة الفصول من 16-للاخير
المحتويات
زمرد إلي الداخل ووضعت القهوه وابتسمت إبتسامة خجوله وكادت تمشي اوقفتها ناريمان واطمئنت علي صحتها وانصرفت الاخري بهدوء قبل أن يكمل كمال حديثه بتسائل ايه ده هما مش هيعيشوا معانا هنا فى القصر
أجابت ناريمان بخفوت لاء مراد خاېف عليها احسن يجرالها حاجه زى البنات اللى ماتوا يا مساكين ومحدش يعرف السبب
_ايوه صح هو عنده حق لازم ېخاف عليها
_حاضر يا ماما بس الاول لما اخد حق اخويا عدلى
ايه فى حاجه جديده
_ايوة أن شاء الله قريب قوى هتسمعى اخبار حلوه
طيب مافيش اخبار عن نبيل وسيرين
_للاسف سافروا ومش راحوا تركيا زى ما كنت متوقع وطبعا ملحقناش نمنعهم من السفر لإنهم سافروا اصلا
استيقظ مبكرا وارتدي ملابسه مستعدا للخروج واردف محدثا أخته التي كانت تحضر الإفطار
صباح الخير يا هاله
ردت هاله بإبتسامه صباح النور يا احمد ..ايه الشياكه دى انت رايح للعروسه
_لاء يا هاله انا رايح اجيب نوران وماما بعد اذن بابا
_لاء انت مش هتروح ولا ليك دعوه بعد كده بنوران خالص
تحدث صابر مقاطعا إياهم بعد أن خرج من حمامه للتو
أردف احمد بتذمر وضيق ليه يا بابا
_بص يا ابنى انا هكلمك بصراحه انا كنت عاوز اجوزك نوران وافرح بيكم انتوا الاتنين لكن انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد هي متنفعش ليك بعد الي امك عملته فيها والي شافته طول عيشتها معانا والسبب الأهم طبعا أن أهلها مش هيرضو أن بنتهم تتجوز اي حد كده وخلاص واكيد هتتجوز حد من العيله دي يبقي خلاص زي ما قولتلك قبل كده انساها ودلوقتي انت اتجوزت ..اهتم بمراتك اللى كتبت كتابك عليها هي اولى بوقتك واين يكن ظروف الجوازه اللى معرفتش اهلك بيها الله اعلم بتستعار مننا ولا حاجه تانيه احنا منعرفهاش ....
انا عارف انى غلطت بس
_ المهم ما تصلحش الغلط بغلط اكبر .
تقصد ايه يا بابا
_اقصد يا ابنى احنا عندنا بنات يعنى لازم تخاف على بنات الناس زى ما پتخاف على اختك يا ابنى طول عمرك وانت مش بتعرف انت عاوز ايه ودائما محتار وده مش صح انت محتاج تدي لنفسك فرصه وتحكم عقلك وقلبك...... روح هات هديه حلوه وروح لمراتك وشوف هتبتدي حياتكم ازاى ولما ارجع انا واختك من عند نوران هبقي اقعد انا وانت ونشوف هتعيش انت و العروسه دي فين ولازم نقابل أهلها ونتفاهم .
تحدثت هاله بسرعه طيب يلا يا بابا نفطر علشان منتأخرش علي نوران وماما .....بالله عليك يا بابا رجع ماما معانا علشان خاطري حضرتك قولت لو لقينا نوران هتسامحها
_ربنا المستعان
وصل صابر إلي بيت حماته بعد مده بصحبة ابنته ودلفو إلي الداخل
إستقبلته نوران بترحاب شديد وظلت محتضنه إياه تتأكد من وجوده أخيرا بعد فتره غياب طالت لسنوات
دخلت نوران الي المطبخ
لتتمم علي الطعام وساعدتها هاله ولاول مره منذ مده
واستغلت انعام الفرصه واقتربت من صابر الذي تجاهلها واردفت يا صابر سامحني بالله عليك والله انا عرفت غلطي ومش هكرره تاني طب انت ترضي الولاد يبقوا متشتتين بيني وبينك وابقي انا في مكان وانت في مكان
تحدث صابر بهدوء بعد أن إلتفت لها خلاص يا انعام انا مسامحك طالما نوران رجعت انا مش عاوز اي حاجه تانيه المهم نوران هي الي تسامحك
_نوران سامحتني هي قلبها ابيض وطيبه انا الغبيه الي معرفتش قيمتها الا لما مشيت بس خلاص انا ناويه اعوضها عن كل ده
مبقاش ينفع خلاص يا انعام نوران هترجع لأهلها لو مش بكره يبقي بعده اه نسيت اقولك ابنك اتجوز
شهقت انعام وتحدثت بذهول احمد ابني اتجوزمن غير ما يقولي
تحدث صابر بضيق هو ماقلش لحد دخل بكل هدوء يقولي بابا انا اتجوزت ومرداش يقول اي أسباب جوازه السريعه دي
_ومين البت دي بقي أن شاء الله
لسه مش عارف لما نرجع بيتنا هنزور أهلها وهنعرف كل حاجه
بعد الغدا طلب صابر من نوران أن تلحقه إلي الخارج يريد أن يتحدث معها بأمر ما
ذهول ودهشه وتفاجئ وفرحه وخوف كل هذه المشاعر المتخبطه شعرت بها نوران بعد أن أخبرها صابر بأنها من عائلة التركماني وحكي لها قصة والديها مما احزنها وجعلها تتحدث بشرود يعني لما نريمان هانم حكتلي عن ابنها الي إتقتل وانا زعلت عليهم كانو اهلي ...ومراد وعثمان ولاد عمي ..وكمان نبيل ..ومرجان تبقي اختي
أخرجها صابر من شرودها مردفا كان نفسي يا بنتي اعرفك علي اهلك من بدري بس كنت خاېف ياخدوكي مني لحد ما ضميري صحي وحسيت بالذنب تجاهك وقررت اعرفك بس طبعا حصلت كل الظروف دي ومعرفتش احكيلك غير دلوقتي
_متزعلش نفسك يا بابا انا مسمحاك وهفضل احبكم كلكم علشان انتو اهلي الي ربتوني مهما حصل ومهما كانت الظروف هتفضلو اهلي
لما كلمت كمال ..عمك قالي أنه هيجي ياخدك بس في شويه مشاكل في القصر وهو خاېف عليكي وقالي أن نريمان هانم عاوزاني اخلي بالي منك لحد ما يحلو المشاكل دي وترجعي تعيشي معاهم ووقت ما تحبي تزورينا هتجيبك واحنا كمان لو حبينا نزورك هنروح
_انا بحب ناريمان هانم اوي كنت دايما بعتبرها زي مامتي وطلعت جدتي انا فرحانه اوي
دلوقتي ناريمان هانم بقت ستك يعني مينفعش تقولي هانم دي ناديها زي ما احفادها بيندهو عليها
_ان شاء الله....الف مبروك لأحمد يا بابا هاله قالتلي أنه اتجوز
الله يبارك فيكي يا حبيبي وربنا يوفقك ويرزقك بإبن الحلال الي يستحقك
ابتسم نوران بخجل وتذكرت مراد وشعرت باللهفه لروئيته والتحدث معه وأخباره بما عرفت
لوح صابر امام عينيها لتنتبه له واردف سرحانه في إيه يا حبيبتي يلا روحي البسي علشان نلحق نرجع بدري
_حاضر
كانت زمرد تنزل الدرج كل درجتين معا بمرح كالاطفال وكانت تدندن بعض الاغاني الرومانسيه المعروفه
بترت باقي كلمات الاغنيه وصړخت بفزع بعد أن وجدت من يسحبها إلي ركن بعيد
نظرت له فأطمئنت بعد أن وجدته عثمان الذي تحدث ممكن افهم في إيه ردي ....اه معلش
هتف اخر كلماته بضحك بعد أن لاحظ أنه كان يضع يده علي فمها كي لا تصدر صوتا وينتبه لهم أحد
_وانا هتكلم ازاي وحضرتك حاطت ايدك
معلش جاوبيني متغيره معايا ليه من اخر مره اتكلمنا فيها وانا اعترفت بحبي ليكي قدام العيله كلها
عقدت ساعديها واردفت بحزن مش عاوزه اتعلق في حاجه مش هتحصل انا عارفه انك قولت كده علشان تدافع عني بس مش اكتر وماما عندها حق مش لازم انسي نفسي وانسي أن انا زمرد الخدامه وانت عثمان بيه
_لاء يا زمرد انا قولت كده علشان انا فعلا بحبك وعمري ما هقول حاجه انا مش حاسس بيها والدليل علي كده إني اتفقت مع عم بهلول ووافق أننا نتجوز
قول والله
_والله ولو مكنش وافق كنت خطڤتك زمرد انا عاوزك تبطلي كلمة خدامه دي الي كل شويه تقوليها ...حضرتك هتبقي زمرد حرم عثمان عاصم فخري التركماني
ويتقال عليا زمرد هانم واتكلم وانا رافعه راسي لفوق وشاور بإيدي وأمر الخدامين يجبولي الاكل لحد السرير واعيش عيشة الاغنيه
حزن عثمان كثيرا لأجلها لإنها كانت تعاني كل هذا فبالطبع هي تعكس ما كان يحدث معها فدولت ومرجان وسيرين كانو يعاملوها بغرور وكبرياء لكنه توعد بينه وبين نفسه أن يعوضها عن أي شئ سئ قد تعرضت له من قبل إنتبه لها وهي تحرك يدها فحاول أن يتحدث بمرح هنبتديها غرور من دلوقتي هانم وخدامين واي كمان حضرتك
_اتعلم اركب احصنه وألبس فساتين كتيره وابقي محتاره البس انهي ومكياچ وشنط وجزم وخروجات و..انا حاسه أني طلبت حجات كتير صح
حضرتك عاوزه تتجوزيني انا ولا فلوسي
_لاء طبعا يا عثمان ده انا بتمني اليوم الي ابقي مراتك فيه حتي لو هنعيش فين انا مش بيفرق معايا الماديات انا بس حبيت اضحك معاك
عارف يا زمرد وسمعتك وأنت بتكلمي والدتك وفاهم كل حاجه انا بهزر معاكيويا حبيبتي مفيش حاجه تكتر عليكي كل الي تطلبيه هيجيلك لحد عندك يا زمرد هانم
_انا بحبك اوي يا عثمان أخيرا هقولها وانا مطمنه
وانا بمۏت فيكي يا قلب عثمان وندمان علي كل الوقت الي قضيته وانا بعيد عنك ..من النهارده اسمك بقي زمرد التركماني .
دلف احمد لبيت فيروز بعد أن فتح له والدها ورحب به ترحيب حار واجلسه بالصالون وقدمت له والدتها العصير فتسأل هو بعد أن وضع كوب العصير علي الطاوله احم...فيروز فين يا عمي
اردفت والدتها وهي تلوي فمها بضيق من اخر مره كنت فيها هنا يا ابني وهي مطلعتش من اوضتها الا وقت الاكل وبتخش تاني علي اوضتها علي طول
تحدث هو بهدوء هدخل اطمن عليها بعد اذن حضرتك يا عمي
_اتفضل يا ابني بيتك ومطرحك
دخل احمد إلي غرفتها وهو يحمل باقه من الورود الراقيه قليلا ومعها علبة مليئه بالشوكولاته وضعهم جانبا واتجه إليها كي يوقظها
ما إن لمس شعرها حتي نهضت ونظرت له بتفاجئ قبل أن تلملم الغطاء حولها بإحكام وتحدثت انت بتعمل إيه هنا
ابتسم هو بسخريه هو إنت خاېفه كده ليه انا جوزك وبعمل إيه هنا جيت علشان اشوف مراتي
_جاي تشوف مراتك ولا جاي تكمل عليها ضړب
فيروز انا كان لازم اعمل كده حضرتك احنا مش من بلاد بره علشان تلبسي البس ده احنا مسلمين ..لا دينك ولا أخلاقك يسمحو ليكي تلبسي كده انا كنت مضايق منك بس مكنش ينفع أتدخل لكن دلوقتي أنت مراتي ومسؤله مني
_ايوة بس كان ممكن تفهمني بالعقل من غير ضړب انا راسي لسه بتوجعني لحد دلوقتي فكرتني بالي بابا كان بيعمله معايا
مش هسمح لحد يضربك أو يهينك بأي شكل من الاشكال حتي لو كان بكلمه
_حتي انت
حتي انا بس أنت حاولي تسمعي كلامي علشان نعرف نعيش مع بعض ...لأن حكايتنا شكلها مطوله
اردفت بصوت منخفض لكن سمعه احمد بسبب قربه منها يارب تفضل العمر كله
تحدث احمد بخبث بتقولي إيه
_بقول هتعرفني علي
متابعة القراءة