رواية جديدة رائعة الفصول من 16-للاخير
المحتويات
في بكاء مرير علي ما وصلو إليه.
اقتربت زمرد من عثمان عندما خرجت سيرين من الجناح واردفت وهي تلملم الأشياء المكسوره المبعثرة انا اسفه معرفش إزاي وقعت مني
نظر عثمان لها بتركيز علي ملامح وجهها المحمر من شدة إحراجها وهتف بمرح عادي ولا يهمك ده حتي دلق القهوه خير
ضحكت بمرح بعد إن كانت علي وشق البكاء
_ده طبيعي أي حد يشوفك لازم يتلغبط
تحدثت بصدق وضړبت بظهر يدها علي مقدمة رأسها عندما وجدت إبتسامة تزدات وقد علمت أنها تحدثت بصوت مسموع
ضحك هو بصخب علي ملامحها الحانقه والتي إستخدمتها وببراعه لتخفي خلفها ملامحها الخجوله
وتحدث بضيق مصطنع لو سمحت بطل تضحك علشان انا إضايقت
بجد
_بجد
طب ممكن أسألك سؤال
_قولي
هو انت فعلا قصدي حضرتك هتتجوز سيرين
_لاء
صړخت بسعاده وكادت تقفز كالاطفال لكنها تمالك نفسها سريعا وتحدثت وهي ملتفه للإتجاه المعاكس لوقوفه قبل أن تردف ليه
نظر في عينيها مباشرة بعد أن أدارها نحوه وتحدث بصدق علشان مش بحبها انا كنت معجب بيها لما كانت بتيجي زياره هنا مع مامتها أو لما كنت بسافر تركيا بس لما قربت منها إتأكدت إني مش بحبها ولا حتي معجب بيها
هو فيه سبب تاني بس مش هينفع أقوله دلوقتي ومتسألنيش إيه هو يا فضوليه علشان مش هقول
_انا فضوليه يا عثمان
اومئ بمرح ليستطيع رؤية ڠضبها
أما هي فالټفت حولها وكأنها تبحث عن شئ لتقذفه به لكنها دون أن تشعر دعست علي إحدي الأشياء المکسورة قبل أن تصرخ بفزع من رؤيتها للدم القادم من قدمها
إقترب منها عثمان بسرعه وأبعدها ووضعها علي الاريكه وهو يعاتبها بعينيه عن تهورها وأحضر علبه الإسعافات وأصر علي تضميد جرحها رغم رفضها الشديد
إنتهي من تضميد قدمها وسط خجلها وإحراجها
واستأذنت منه وهبطت سريعا حتي لا تراه
بالساعات الاخيره من الليل إجتمع كلا من كمال وناريمان بإنتظار عثمان الذي أتي بصحبه مراد
تفاجئت ناريمان من وجوده وتسألت مراد إنت جيت إمتي
أجاب مراد بهدوء بعد أن قبل يدها من بدري بس كنت محتاج ارتاح شويه
كنت باخد جوله بالحصان بتاعي ولما رجعت عثمان قالي إن نوران إختفت
_انا كنت فكراك عارف مكانها
وانا هعرف مكانها منين
قاطع كمال حديثهم واردف بترقب خلاص يا ماما مش مهم إيه الموضوع الي حضرتك جمعتينا علشانه
تنفست ناريمان بعمق قبل أن تردف عدلي إبني الله يرحمه مراته كانت حامل ف بنت مش ولد والبنت دي عايشه وقبل ما تسئالو
عرفت منين صابر جه وحكالي كل حاجه من ساعة خروج عدلي وفريده من القصر لحد ما ..ماټو
نهض كمال من مكانه پغضب واردف صابر كان هنا ومحدش قالي إزاي يا .
تحدث كمال وقد هدأ قليلا طب ماشي نفترض إن كلامه صح مش ممكن يكون جايب اي بنت ويقول إن دي بنت اخويا علشان ياخد الورث
اكملت ناريمان بثبات مش لما تعرف مين الاول بنت عدلي
عقد كمال ما بين حاجبيه وتسأل مين
تحدثت ناريمان بحذر نوران
تدخل عثمان وتحدث اكيد مش قصدك نوران المرافقه بتاعتك يا anna
اومئت بهدوء موافقة علي كلامه
عكس كمال الذي هتف بصوت عالي لاء دي اكيد لعبه البنت دي اكيد حد حكالها ...أو يمكن دي خدعه من صابر
تحدث مراد لاء يا عمي ما اعتقدش لو كان كده فعلا مكنش هيبعتها تشتغل عندنا وبعدين لو كلامك صح مكنتش نوران هتمشي قبل ما تاخد الورث واخيرا نوران أصلا متعرفش إننا أهلها
اكملت ناريمان مره اخري وإلي جانب إنها لون عينيها نفس لون فريده ونفس طيبتها ومن اول يوم جات فيه القصر وانا حاسه إنها تخصني
جلس كمال ثانيا بعد أن إقتنع بكلامهم وتحدث طيب إحنا دلوقتي هنلاقيها فين إحنا منعرفش عنها أي حاجه طب صابر ميعرفش مكانها
أجابت ناريمان لنفي لا طبعا هو اصلا مكنش يعرف إن نوران موجوده عندنا هنا مراد إنت لازم تلاقي نوران بأي شكل وانت كمان يا عثمانوطبعا مش هوصيكم محدش يعرف حاجه عن الكلام ده حتي بعد ما نلاقي نوران دولت لو عرفت مش هتسيبها
أنهت كلامها وطلبت من عثمان أن يضعها علي فراشها وانصرفوا وكلا منهم في حيره من امره
إلا مراد الذي تحدث بينه وبين نفسه لازم اعرفك يا نوران إنك بنت عمي مش بس حبيبتي .
البارت الخامس وعشرون
بعدت الستائر عن الشرفه وتنفست الهواء المنعش الاتي من رائحة الأراضيونظرت أيضا للأطفال الملتفون حول بعضهم يلهو ويمرحوا فرت دمعه خائڼه علي وجنتيها مسحتها سريعا واسندت رأسها للخلف بعد أن جلست علي الكرسي وتذكرت ما حدث معها بالايام الماضيه
Flash back
لملمت نوران ملابسها وجمعتهم بشنطتها التي أتت بها وانتظرت حتي أحست بسكون تام بالقصر فعلمت أن الضيوف قد إنصرفت وان الباقي قد خلد إلي النوم
تسللت إلي الخارج ولم تتجه للبوابه الاساسيه حتي لا يراها احد وخرجت من البوابه الخلفيه للقصر بإتجاه الحديقه وبالقرب من إسطبل الخيول
وظلت تمشي والظلام الحالك يلتف حولها وبدأت في الشعور بالخۏف والبرد أيضا لكنها لم تهتم فكل ما يشغل بالها الان أن تذهب من هذا القصر
توقفت بفزع ورفضت قدميها السير عندما وجدت عدة مقاپر مكتوب عليها أسماء المتوفين
نظرت حولها پضياع وبدأت تستوعب أنها ذهبت بالطريق الخاطئ وتذكرت كلام الدكتور عبد الرحمن عندما أخبرها أن طريق ذهابها وعودتها من القصر عن طريق هذا الممر لكن كيف ستذهب من هذا الاتجاه وليس معها عرباه ولا تعرف أين تذهب
دون أن تشعر وجدت نفسها تبكي والدموع تنهمر علي وجنتيها بلا توقف نزلت علي ركبتيها ونظرت للقمر وكأنها تناجي ربها أن يساعدها ويخرجها من هذا المكان
حاولت أن تقوم مره اخري لكن قدميها لم تسعفها
ظلت تردد بداخلها يارب إلي أن وجدت يد تربت علي يدها ولم يكن سوى مراد الذي نزل لمستواها
ظنت بالاول أنها تتوهم وجوده وأنه كان يتتبعها لكن صدق حسها عندما هتف نوران إنت كويسه
لا إراديا إرتمت بين أحضانه وظلت تشهق وتبكي بحرقه وتفاجئ هو بحركتها لكنه ضمھا إليه بحنان وكأنه يخبرها أنها بأمان الان
وبعد مرور عدة دقائق ارجع بعض خصلات شعرها إلي خلف اذنها وتحدث بصوت متحشرج أحسن
اومئت ببطء إبتعدت عنه سريعا وقد أدركت ما فعلته نظرت له بحرج ولم تستطيع التحدث فبادر هو بالحديث واردف ممكن افهم حضرتك رايحه فين
مسحت دموعها پعنف وقد تذكرت إهانة مرجان لها وتحدثت بإصرار انا همشي خلاص ما قادره استحمل ..الي شوفته ف حياتي كتير اوي انا مش خدامه انا مش اقل منها ف حاجه لو كانت الظروف ساعدتني كان ممكن ابقي هانم زيها بس الظروف هي الي بتتحكم فينا وعمر الحظ ما ساعدني ف يوم انا عاوزه اموت ...أصلا وجودي زي عدمه مين هيحس بيا ولا بفراقي حتي اهلي الي ربوني باعوني ومش سألين عليا بس عندهم حق ليه يستحملوني انا مش بنتهم انا تعبت اوي ...شعور الوحده صعب اوي وانا طول عمري
وحيده وضعيفه بس مش معني كده إني معنديش كرامه ولا ډم لاء انا مش ممكن اعيش يوم تاني في القصر ده مكملتش فيه اسبوع واتعرضت لاصعب موقف ممكن البنت تتعرض ليه نبيل كان هيقضي عليا وفرحت لما مشي بس لاء رجع تاني وطبعا انا مليش حق اعترض خلصت من موضوع نبيل جت مرجان كملت عليا لحد هنا وكفايه بس اكتر شئ مزعلني ومضايقني إني معنديش مكان اروح فيه مش قلت لك الظروف دايما بتجبرني
اغمض مراد عينيه ولعڼ تحت أنفاسه لكي شئ سبب لها هذا الضرر وجعلها مليئه بكل هذا الحزن واليأس أيضا اخذ نفسا عميق وأخرجه بهدوء وتحدث مش عارف إزاي كنتي كاتمه كل ده جواكي ومش بتتكلمي بس أظن إنك بقيتي احسن بعد ما طلعتي كل الي جواكي دلوقتي الكلام مش هيفيد ولا إنك تفتكري الي حصل معاكي زمان لحد النهارده هيغير حاجه انا عاوزك تنسي كل الي حصل معاكي ...انا عارف إنه صعب بس هو ده الحل عمر العياط أو الزعل ما هيرجع حاجه او هيغير إحنا ف إيدينا نعيش مستقبلنا أما الماضي مش هنعرف نغيره
تحدث بصوت ضعيف مهزوز انا اصلا معرفش مستقبلي هيبقي ازاي أنا حتي مش عارفه هطلع من هنا إزاي
وقف ونفض ملابسه قبل أن يوقفها هي الاخري متحدث بإبتسامه محفزه ومشجعه انا هساعدك الاول هخرجك من القصر بعدين هتصرف يلا مفيش معانا وقت
عاد بها مره اخري إلي اسطبل الخيول فتوقفت عن السير وارفت بحذر انت هترجعني القصر تاني
_ لاء هتمشي من القصر مټخافيش بس من طريق تاني مختصر محدش يعرف عنه حاجه غيري انا وعثمان وعمي ...... بتثقي فيا
اومئت ببطء ناظرتا للأسفل قبل أن ترد مردفه اه
_استنيني هنا دقيقتين وراجع
اتي مراد ومعه حصانه الابيض الخاص به ومد يده لنوران كي تركب
لكنها نفت برأسها وتحدثت پخوف لاء لاء مش هركب
ابتسم بمرح عليها واردف لاء واضح انك واثقه فيا
مدت يدها له وصعدت علي ظهر الحصان قبل أن تتمسك بمراد جيدا مخافتا أن يحدث شئ
وأثناء سيرهم تسألت نوران بخفوت مراد بيه ممكن أسألك سؤال
نظر له قبل أن ينظر للطريق مره اخري مردفا ممكن بس الاول بلاش بيه دي انا مراد بس
_هو انت ليه ساعدتني
علشان مكنش ينفع اسيبك ف القصر
_انا عاوزة اعرف فيه إيه ف القصر ده ليه كل شويه حد يقول هيحصلك زي ما حصلهم ...وكلام من ده كتير
بما انك بعدتي عن القصر ومش هترجعي تاني انا هحكيلك القصر بتاعنا ده زي ما يكون فيه لعنه اي بنت تخش القصر تشتغل فيه بعد شهرين او اكتر بيبتدي يبان عليها أثار غريبه وبيتعبوا جدا بعديها بحوالي تلت أو أربع شهور بټموت احنا مكناش مهتمين اوي بس لما لقينا الموضوع اتكرر مع كل البنات الي بتخش القصر anna رفضت أننا نجيب خدامين بس كان لازم نجيب مرافقه ليها وجيتي إنت
_بس انا بقالي اكتر من اربع شهور ف القصر ومفيش اي
متابعة القراءة