رواية جديدة رائعة الفصول من 16-للاخير
المحتويات
علي اتصال عندكم تليفون ارضي ف البيت
بصراحه مش عندنا بس ممكن اخد رقم الارضي بتاع حضرتك وارن من اي جاره عندنا علشان اعرف أخر الأخبار
بس انت ليه معرفتنيش قبل كده علشان حتي اساعدك ف مصاريفها خصوصا أني عارفه ظروفك انت صحيح كان عندك ولد هو عامل إيه
اه احمد الحمد لله بخير وخلفت بعديها بنت
اسمها نوران
ابتسمت تلقائيا ما إن تذكرت نوران الأخري التي نحبها وبشده
أما هو فودعها سريعا بعد أن أعتذر لها عدة مرات وشكرته هي علي تربية حفيدتها وانطلق إلي خارج القصر وقد ظن أنه لم يراه أحد لكن لا يعلم شيئا عن تلك العيون التي تابعت كل شئ وابتسمت بخبث متجه إلي جناحها مره أخري
إجتمعت العائله كالعاده بيوم من ايام الاسبوع للتشاور فيما يخص العمل وبعض المواضيع الخصوصيه وكان ينقص هذه الجلسه وجود كمال وعثمان.
نظرت ناريمان بإستغراب تماما كما فعل الآخرون عدا نوران التي بدي عليها التوتر والارتباك بعدما إنتهت زمرد من وضع الطعام والوقوف جانبا لتلبية أي طلبات أخري
تحدثت ناريمان وهي تشير إلي الطعام محدثه زمرد إيه ده!!
_انا اسفه يا ناريمان هانم إني غيرت روتين الاكل بتاع حضرتكم بس علشان انا مكنتش هعرف اعمل..
تحدثت نوران أخيرا بعدما طال صمت ناريمان ووجدت نظراتهم مصوبه إليها
اومئت زمرد رأسها قبل أن تخرج من الغرفه بهدوء
أما عن نوران جلست بجوار مرجان وهي تشعر بالتوتر يحتل كل ذره فيها حتي تنفسها اصبح مضطرب .
كان نبيل أول من بدأ ف إظهار رأيه متحدث بإبتسامه لها لاء الاكل مش بس شكله حلو لاء ده كمان طعمه جميل جدا .
إبتسمت له بإمتنان وبدأت في الشعور بالراحه قليلا وشرعت في تناول طعامها
عكس مراد الذي كان يشعر بالضيق والحنق وتضاعف هذا الشعور عندما إحتاجت نوران للماء فقدمه نبيل لها بإبتسامه وردتها هي إبتسامه اكبر
اما ناريمان فكانت شارده تقلب الطعام بملعقتها دون أن تأكل شئ ظلت تفكر بموضوع حفيدتها وماذا سيحدث بعد أن تجدها كيف ستجعلها تقيم في القصر بوجود دولت هي لن تخبرهم أنها حفيدتها لكن بما ستعلل وجودها بالقصر فبالطبع لن تجعلها خادمه كي يتسنى لها روئيتها والحفاظ عليها .
إنتشلها من دوامه أفكارها اللامتناهية الحديث الحاد الدائر بين احفادها خصوصا عندما سمعت سيرين تتحدث بغرور علي فكره انا شايفه أن الاكل عادي
وردت عليها مرجان لاء خالص ده جميل جدا
اردفت سيرين مره أخري بمكر طيب بما إنها شاطره اوي ف شغل الخدامين كده خليها تشتغل مع زمرد في المطبخ ده مكانها الأصلي مش معانا هنا علي الاك...
قاطعها مراد پحده سيرين ...تقعدي هنا بإحترامك وانا مش هسمحلك تهيني حد بالشكل ده إنت سامعه
هزت رأسها إلي الأسفل بمعني تفهمها وهي تبعث لنوران المرتبكه نظرات حاقده متوعده
وأكمل نبيل موايدا رأي مراد ولاول مره انا شايف أن مراد عنده حق وإيه يعني لما تبقي البنت ليها أولويات تانيه غير الخروجات والسفر والميكاب والموضه .
نظرت سيرين له بسخريه من دفاعه عنها قبل أن تستأذن منهم وتتجه إلي جناحها متحججة بإنها تريد أخذ قسطا من الراحه .
تحدثت ناريمان مغيرة محور الحديث لمراد اخبار الشغل إيه يا مراد
كله تمام متقلقيش
انهي كلامه وخرج متجها إلي
جناحه متجاهلا نوران عن قصد ولم يفت عليها هذا بالطبع .
اثناء عمله أتت الممرضه سريعا هاتفتا وهي تلتقط أنفاسها دكتور احمد ألحق في حاله متدهورة جدا ومحتاجين حضرتك تيجي بسرعه
ترك ما بيده واتجه خلفها سريعا لكي يلحق تلك الحاله وهو يدعي الله داخله أن يستطيع إنقاذها
دخل إلي الغرفه ووجد أشخاص كثيرون إضطر أن يخرجهم جميعا حتي يستطيع مباشرة عمله بدون إزعاج أو ضغط من حوله
نظر لتلك النائمه بسلام لاحول لها ولا قوه طلب من الممرضه أن تغير لها ملابسها بعد أن عمل لها إسعافات اوليه ووقف الڼزيف وخرج هو مغلقا خلفه الباب
وجد رجل يتصبب عرقا ويبتلع ريقه كل دقيقه تقريبا إتجه نحوهم لمعرفة حالة المريضه بدأ صوتهم يتضح شيئا فشئ سمع هذا الرجل المرتبك يتحدث والله حضرتك الي أنا بقوله هو الي حصل صدقني هي رمت نفسها قدامي وانا حاولت انقذ الموقف ومعرفتش
رد رجلا اخر يبدو عليه الهيبه والوقار پحده انت عاوزني اصدق الكلام الفارغ ده لاء طبعا انت بتقول كده علشان مبلغش عنك مستحيل بنتي ترمي نفسها قدام العربيهانا مستنيها تفوق بس وتعترف عليك وساعتها انا هوديك في داهيه .
حاډثة سياره إذن.
قال أحمد لنفسه هذه الكلمات ولم ينتبهو له الرجلان اللذان أكملوا شجارهم وكان بالجانب الاخر إمراءة مڼهاره ف البكاء وبجانبها فتاه تقارب الفتاه المصابه ف العمر تربت علي كتفها وهي تبكي أيضا .
كان هذا ما رأه قبل أن تنده عليه الممرضه بعد أن ابدلت ملابس الفتاه المصابه بالداخل
دخل مره أخري وقام بفحصها جيدا وعمل بعض الاشاعات لها قبل أن ېصرخ في الممرضه قائلا جهزي غرفه العمليات بسرعه وقولي لدكتور ايمن يحصلني علي هناك بعد ما يخلص الحاله إلي معاه .
هزت الممرضه رأسها بطاعه ثم اتجهت للخارج لتنفيذ ما أمرها به
بعد عدة دقائق خرج احمد وهو ينقل الفتاة علي الترولى بصحبة الممرضات إلي غرفة العمليات ولم يلتفت لنداءات أهل المريضه فلا وقت لديه لشرح حالتها أو التحدث معهم لكنه أردف قبل أن يأمر الممرضه بغلق باب غرفة العمليات ادعولها.
مالك يا حلوة زعلانه ليه
سألت زمرد نوران بنبره شبه مرحه
ما انا حكيتلك علي الي حصل
ردت نوران بكذب لم يدخل علي الاخري
والله!عاوزة تفهميني انك زعلانه علشان سيرين هانم قالت عليكي كده طب ما مراد بيه سكتها ووقفها عند حدها إنت فيه سبب تاني مضايقك صح قولي الحقيقه مش انا زمرد حبيبتك الي بحكيلك كل حاجه
بصراحه مخنوقه يا زمرد عاوزة اطمن علي بابا مش عاوزة اكلم حد من أهلي علشان الي عملوه فيا بس في نفس الوقت عاوزة اطمن علي بابا
طب ماتعملي كده!
ما انا قولتك معندناش خط ارضي ومش حافظه رقم جارتنا
بسيطه أنا عندي حل
رفعت نوران رأسها التي كانت تريحها علي الطاوله بيأس واردفت بجد يا زمرد إيه الحل ده
بصي يا ستي مش إنت قولتي أن احمد اخوكي ده دكتور يعني شغال ف مستشفي صح
أيوة بس ده هيفدنا بإيه
اسمعي ومتقاطعنيش الخط الارضي بيجي معاه دفتر في ارقام مستشفيات وأقسام وارقام كتير المهم تكوني عارفه إسم المستشفي إلي احمد شغال فيها
ايوة ايوة عرفاها إسمها
طب تمام روحي دوري علي إسم المستشفي هتلاقي الرقم ولما حد يرد إطلبي إنك تكلمي الدكتور أحمد
نهضت نوران من مكانها واتجهت إليها ثم حضنتها بقوة واردفت ربنا يخليكي ليا يا زمرد مش عارفه من غيرك كنت هعمل إيه
تحدثت الاخري بمرح وهي تشدد من إحتضانها عدي الجمايل بقا
ابتسمت نوران وكادت تذهب لكن اوقفتها زمرد مردفه بتحذير نوران اوعي تحني تاني لأحمد هو سابك ومدورش عليكي وكمان إنت قولتيلي إنك مش بتحبيه وإن ده كان مجرد إعجاب
متقلقيش
أنهت كلامها واتجهت إلي المكان المخصص للهاتف الارضي بعد أن إستاذنت من ناريمان لإجراء مكالمه مهمه
ترن ترن ترن
مع كل رنه كان يخرجها هذا الجهاز كانت دقات قلبها تعلو بإنتظار الإجابة ثواني أخري وأتاها الرد بصوت إنوثي مستشفي مع حضرتك إتفضل يا فندم
احم انا عاوزة اكلم دكتور احمد صابر
دكتور احمد صابر مش فاضي
صدقيني الموضوع شخصي ومهم جدا
والله يا فندم هو في غرفة العمليات ومينفعش نزعجه أبدا حضرتك ممكن تقولي إسمك وانا هقوله إن حضرتك رنيتي
قوليله نوران صبري مع السلامه
وضعت السماعه مكانها قبل أن تلتفت وتجد مراد أمامها الذي نظر لها نظره لم تفهمها نوران لكن لما احست أنها نظرة إحتقار! لم يمهلها وقت كثيرا للتفكير واكمل سيره هابطا للأسفل
إتبعته وهي تسرع في خطواتها للحاق به لكي تفهم منه لما هذه النظرات ولما يتجاهلها
وقفت عندما توقف هو إمام الازهار ليسقيها متجاهلا إياها كعادته
أصدرت صوتا من فمها لتذكره بوجودها لكنه لم يلتفت لها فتحدثت بضجر احم..ممكن افهم هو انا زعلت حضرتك في حاجه او عملت حاجه تضايقك
لاء
رد بإقتضاب
طب ليه انا حاسه ان حضرتك بتعاملني كأني غلطت في حاجه او عملت حاجه مكنش المفروض اعملها .
انا مش مضطر ابرر تصرفاتي
متنسيش إنت مين وانا مين
فتحت نوران فمها ببلاهه غير مستوعبه حدة كلماته بعد أن تخلت عن فكره أنه مغرور ومتعجرفبل بدأت تشعر أنه متعاطف معها حقا سحقا لأحلامك نوران
اردفت اخر كلماتها بصوت غير مسموع قبل أن تتركه وتدخل إلي غرفتها وتبدأ في البكاء المرير كعادتها إن تعرضت للإهانه
البارت التاسع عشر
كانت سيرين جالسه بشرفة جناحها ترتشف القهوة الخاصه بها بشرود تفكر جيدا كيف ستسطتيع الإستفادة من المعلومات التي حصلت عليها فهذه عادة سيرين تحتفظ بالمعلومات لحين الإستفادة منها نهضت من مكانها بعد أن عزمت علي تنفيذ ما جال بخاطرها واتجهت لجناح نبيل وإبتسامه خبيثه تزين فمها المطلي بلون احمر قاتم كسواد قلبها
خرج نبيل من الحمام الملحق لجناحه واضعا منشفه صغيره علي كتفه ليجفف بها شعره
نظر بإستغراب وحاجب مرفوع لتلك الجالسه ببرود واضعة قدم علي قدم وتنظر له بتسليه مردفه كده يا نبيل يا حبيبي تقف قصادي وتوافق مراد في الرأي علشان حتت البت الخدامه دي
ترك المنشفه من يده ورماها بإهمال في إحدى أرجاء الجناح وتحدث وهو يضع من ال الخاص به يا حبيبتي ده تمويه وحركه كده إنما من أمتي وانا وإنت مختلفين
ده انا علي كده فايتني كتير
مفيش حاجه فيتاكي الموضوع وما فيه إن نريمان بتحب البنت دي وطول ما انا واقف معاها ناريمان هتحبني اكتر وتقدرني ويوم ما اطلب منها حاجه متتأخرش والله!عيله صغيره انا علشان اصدق الهبل ده
هو ده يا حبيبتي الي عندي تصدقي ما تصدقيش مش فارق معايا
بس انا فارق معايا ده انا حتي جيبالك اخبار بملايين بس شكلك كده مش مهتم هروح ادور علي حد مهتم وبيدفع أقوله علي الاخبار دي
أنهت كلامها وأتجهت
متابعة القراءة