رواية جديدة رائعة الفصول من 16-للاخير
المحتويات
التحيه بصوت هادئ
انا قولت اسلم عليك قبل ما اسافر مع أني مش عارف مجتش معانا ليه
ما انا فهمتك علشان اشوف انا الشغل الي هنا وانتو وعمي مسافرين
تسأل مراد بنبره لعوبه وهو يبتسم بخبثيعني مش علشان خاېف علي نوران بسبب وجود نبيل هنا
يعني ده سبب من ضمن الاسباب
لاء ده السبب الرئيسي
انا شايف انك اتأخرت
هترجعو امتي
اسبوع كده والله الواحد وحشتوا بيروت
بيروت بردو ولا بنات بيروت
لاء يا حبيبي مش انا الي بفكر كده ده نبيل ولا نسيت
ما علينا منه لسه علي قرارك ف موضوع سيرين
زفر عثمان بضيق قبل أن يكمل بصراحه مش متأكد من شعوري تجهاحاسس اني مبقتش بحبها زي الاول
همهم مراد همهمات تدل علي تفهمه ثم أردف بعقليه بس انا مش هعرف اساعدك في الموضوع ده لاني مش هعرف اخش جواك واعرف شعورك تجها بس انت هتتأكد من شعورك لما تسافر لو لقيتها بتيجي في بالك كتير وتحس انك عاوز تشوفها ساعتها بس هتعرف شعورك إيه من ناحيتها .
إنت شايفه إيه
احم اا تروح وترجع بالسلامه و..خلي بالك من نفسك و
قاطعها هو أخذا منها الدواء واردف شكرا يا زمرد علي البرشام وحاضر هخلي بالي من نفسي بس إنت ليه محسساني إني مهاجر ده هو اسبوع و دي مش اول مره اسافر
انا بعمل كده ف كل مره بتبقي مسافر فيها بس شكل حضرتك مش واخد بالك
اتجه إليه وما أن وصل إلي البوابه الخارجيه للقصر نظر لها نظره اخيره بادلته الأخري بإبتسامه محبه وهي تلوح له
الفصل 17
جالسه علي إحدي الارئك الموضوعه بالحديقه ذات المنظر الجذاب والمريح للأعصاب بعد أن استأذنت من ناريمان قررت الجلوس بمفردها علها تستطيع التفكير جيدا ظلت الأفكار تعصف بها متذكره جفاء والدتها انعامعليها والتفرقه بينها وبين ابنتها الحقيقيه هي لا تستطيع اللوم عليها فيكفي أنها قامت بتربيتها ف منزلها بجوار أبنائها ولكن ما ذنبي بالحياه ليحدث معي كل هذا ...ولدت ولم اري والداي وتربيت مع اسره لا يجمعني بها أي شئ لم أشعر بالحنان يوما ما إلا من والدي الذي رباني ولم يكتمل هذا ايضا بعدما سافر إلي السودان وتذكرت أيضا مجيئها إلي هنا تذكرت نبيل وأفعاله الشنيعه معها ..و أخيرا وليس آخرا يريد أن يتزوجني أنا لم اكره أحد بحياتي كيفما كرهته كيف سأقبل أن اتزوجه أو أن اعيش معه ولو ليوم واحد اما عن اخر شئ وهو جلوسها هنا لمده سنه في بدئ الأمر شعرت بالضيق ولكن لما سأعود لم يتصل أحد منهم بي او الاهتمام لأمري كيف اعيش كيف أشعر هل انام بسلام ام لا الشئ الوحيد الذي اتمناه من هذه العائله أن اطمئن علي صحه ابي حتي احمد لم اعد أبالي به لو كان يحبني حقا لكان بحث عني أو ضغط علي والدته ليعرف مكاني .
نظرت له بعيون يملاءها الضعف قبل أن تضع يدها أسفل عينيها وتجد فعلا أنها كانت تبكي للحق لم تلاحظ هذا بسبب الألم النفسي التي كانت تشعر به
إلتفتت له بعد أن جلس جوارها بآخر الاريكه معطيا إياها مساحتها الشخصيه واردفت عادي..في حاجه دخلت ف عيني
اومئت رأسها بهدوء فأكمل هو احكيلي ممكن اساعدك
يعني هقول إيه انا إنسانه عمري ما اخترت حاجه بنفسي دايما الظروف هي الي بتجبرني
قاطعها وهو يضيق عينيه بنظرات مترقبه قصدك بالكلام ده العرض الي عرضته عليكي anna بخصوص نبيل
ما ان ذكر اسم نبيل علي مسامعها مره أخري حتي بدأت في نوبه من البكاء ونظر لها الآخر بشفقه قبل أن يقترب منها ويعيطها منديله الخاص بعد أن أخرجه من سترته وتحدث بعدما إلتقطته من يده إنت مفكره أن ممكن حد يجبرك علي حاجه إنت مش عوزاها وانا موجود!
نظرت له بتفجئ واومئ هو
برأسه كدلاله علي صدق حديثه وبعد أن لاحظت هي نظراتهم المطوله أبعدت عيناها عن موضوع جلوسه المربك بالنسبه لها بسبب اقترابه ونظرت حيث الزرع خاصته الذي أخبرتها عنه زمرد واردفت محاولة تغيير الحديث الورد شكله جميل جدا
اه انا مهتم بيه وانا الي زارعه بإيدي
زارعه بإيدك مكنتش اعرف انك بتهتم بالحجات دي
انا فعلا مش بهتم بس الورد شئ خاص وغالي علي قلبي ولازم اهتم بيه دي كانت وصيه أمي قبل ما تتوفي.
الله يرحمها أنت شفت مامتك
اه شفتها وعشت معاها وكنت بحبها جدا لحد ما ..سافرت تركيا وانا وعثمان فضلنا عايشين هنا مع بابا وفجأه جالنا خبر ۏفاتها
انا اسفه لو فكرتك
نهض من مكانه واتجه إلي الازهار التي يزرعها وتصنع اللامبالاه وأكمل لاء خالص انا عمري ما نسيتها أصلا
نهضت هي الأخري بعد أن استأذنت منه وكادت تمشي لكنها تذكرت شئ فتقدمت منه مره اخري ومدت يدها له بالمنديل القماشي خاصته الذي وبرغم قلة حجمه إلا أنه غايه ف الجمال
هز رأسه يمينا ويسارا دلالة علي رفضه قبل أن يكمل خليه معاكي
ابتسمت داخلها واومئت رأسها واتجهت إلي غرفتها لتنعم ببعض الراحه بعد أن تطمئن علي ناريمان مره أخري .
باليوم التالي
كانت جالسه بجوار ناريمان ترتشف من القهوه التي أصبحت تشربها معها كل صباح ثواني وسمعت طرقات ودخول زمرد بعدما سمحت لها ناريمان
تحدثت زمرد بهدوء ناريمان هانم بابا بيقول لحضرتك أن فيه ضيف بره وعاوز يقابل حضرتك واحنا دخلناه ف غرفه الصالون
أنهت زمرد كلامها وهبطت إلي الأسفل بعدما اخبرت ناريمان بما تود إخبارها به
تركت نوران كوب القهوه من يدها واردفت طيب انا هنزل تحت اتكلم مع زمرد شويه
خرجت من الجناح واتجهت إلي الأسفل قاصدتا المطبخ حيث زمرد ووالدتها
أما ناريمان فضغطت علي عدة أزرار تخص الكرسي المتحرك الخاص بها واتجهت إلي غرفه الصالون مستغربه هذه الزياره فمنذ زمن لم يأتي أحد لزيارتهم
ثواني وشهقت بزهول حين رأت صابر أمامها الذي ابتسم لها بإرتباك تحركت ب كرسيها إلي الأمام اكثر حتي تصبح في مقابلته واردفت إنت لسه عايش إزاي ده المحامي قالي انك مت مع عدلي ابني ومراته وابنه ازاي انا مش فاهمه حاجه
حاول هو تهدئتها والجواب علي أسالتها مردفا اهدي يا ست هانم وانا هفهم حضرتك كل حاجه
فهمني وقولي كنت فين كل ده وليه معرفتنيش انك عايش
والله ما عارف أبدأ منين الحكايه بتبدأ لما عرفنا أن دولت عرفت بموضوع جواز عدلي بيه ومراته عدلي بيه خاف اوي علي مراته وعلي الي ف بطنها ...وطلب مني أني اساعده وفعلا اخدناها ف العربيه انا وعدلي بيه ونزلنا بيها علي منطقه قريبه من الوادي الجديد
وبعدين كمل
وكان فيه ناس بيطاردونا وكنا عاوزين نهرب منهم واول ما وصلنا عند بيت مطرف بعيد عن المدينه لقينا واحده ست كبيره ف السن ساعدت فريده هانم مرات عدلي بيه علي الولاده وجابت بنت
اردفت ناريمان بنبره يكسوها الحزن يا عيني يا ابني فريده خلفت بنت وبعدين كمل إيه الي حصل
اكمل هو وبعدين عدلي بيه اخد العربيه وقالي خلي بالك من فريده والبنت وانا هروح ارمي العربيه من فوق الجبل علشان اوهم الناس الي بيطاردونا أن العربيه اتقلبت وان احنا متنا وفعلا راح رماها وبعديها بشويه سمعنا صوت ضړب ڼار سبت فريده هانم وبنتها مع الست دي وجريت ادور عليه وعلي مصدر الصوت ولما وصلت كان خلاص بيطلع ف الروح بس اخر حاجه قالها مراتي وبنتي أمانه ف رقبتك خدها وامشي ومترجعش القصر دولت لو شافتهم هتقتلهم
ساعتها انا عيطت مكنتش مصدق أنه بېموت لحد ما نطق الشهاده غمضت عنيه وبعدها وقفت علي رجلي وقولت الحق فريده هانم قبل ما يوصلولها ولما رجعت لقيتها هي كمان ماټت والست الي ولدتها قالتلي انها جالها ڼزيف وهي معرفتش توقفه لحد ما ماټت بس الي فضل منهم هما الاتنين بنتهم
شهقت ناريمان بعد أن كانت تنتحب وعيونها لا تتوقف عن البكاء لكنها تمالكت نفسها وتحدثت بأمل يعني انا ليا حفيده
ايوة وعندها عشرين سنه
اردفت ناريمان سريعا طب هي فين
فرك يده بتوتر واجاب بتلعثم هو ده الي انا جاي علشانه ااا
قاطعته هي بنفاذ صبر مردفه صابر انا قاعده علي اعصابي بحاول استوعب كميه الصدمات دي مش ناقصه توترني اكتر قولي حفيدتي فين
بصراحه انا كنت مسافر وكنت ناوي اجيبها لحضرتك لحد هنا بس بس لما رجعت مراتي قالتلي انها بعتتها عند ستها في البلد ومن ساعتها مش لقينها
انهي كلامه وهو يبكي بصدق ليس لتشعر بالشفقه عليه أو لكي لا تتهمه بتضيع الامانه ولكن لإنه حقا اشتاق لها وكان يود أن يرجعها لأهلها وكم اشفق علي ناريمان وود لو احضر لها حفيدتها أخرجه من بكاءه ودوامه أفكاره صوتها وهي تقول طيب انا هدور عليها اكتبلي كل بياناتها وانا هخلي مراد يدور عليها وعثمان وكمال واي حد
ف القصر ده حفيدتي الحاجه الوحيده الي باقيه من عدلي
فتش نفسه وفتش جيوب ملابسه قبل أن يخبط علي رأسه بإنزعاج مردفا انا إزاي انسي حاجه زي كده انا اسف والله كنت فاكر أني اجيب صوره ليها مش عارف إزاي نسيت
طيب قولي عنوانك واول ما كمال يرجع من السفر هبعته عندك هو ومراد ووريهم صورتها والمكان الي سافرت فيه وسيبهم هما يدورو عليها
طب وبالنسبه لدولت هانم
تقصد عايشه أو مېته هي عايشه بس بنص عقل وحتي لو حصل إيه الكلام إلي بيني وبينك محدش غيرنا هيعرفه ولما نلاقي بنت عدلي مش هعرف حد أنها بنته
وانا بردو مش هبطل تدوير عليها انا جيت اعرفكم قبل ما اموت الإعمار دي بيد الله ومحدش ضامن عمره وياريت حضرتك تسامحيني
انا مسمحاك بس اهم حاجه عندي اني القيها انا عارفه انك جاي من سفر والمفروض ترتاح بس مينفعش حد من القصر يشوفك انت لازم تمشي بأسرع وقت ولو فيه حاجه جديده نبقي
متابعة القراءة